كوباني – نورث برس
توفي، اليوم الاثنين، الفنان والموسيقار الكردي رشيد صوفي، عن عمر يناهز 72 عاماً، في أحد مشافي مدينة كوباني، بعد صراع مع المرض.
ويُعتبر صوفي واحداً من أعمدة الفن والموسيقا في الثقافة الكردية، وترك وراءه إرثاً فنياً غنياً وأعمالاً كبيرة.
وقالت مصادر مقربة من الفنان الراحل، أن حالته الصحية تدهورت منذ نحو أسبوع، بسبب معاناته من مرض سرطان الكبد، وهو المرض الذي أدى لوفاته.
ووُلد الفنان رشيد صوفي عام 1953 في مدينة كوباني، حيث نشأ وترعرع في عائلة محافظة دينياً، حيث كان والده مفتي العام للمنطقة.
بدأ مسيرته الفنية في عام 1970، بإنشاد التراتيل الدينية متأثراً بالمقامات الدينية والأفكار الصوفية ومن ثم توجه إلى الموسيقا الشرقية والعزف على العود، واصل بعدها شغفه بالموسيقا وشارك في مهرجانات العزف في حلب خلال دراسته الثانوية، كما تأثر بفنانين بارزين مثل حسن زيرك ومحمد عارف جزراوي، ما ساهم في تشكيل أسلوبه الغنائي المميز.
ولُقب الفنان الراحل بـ”أمير العود” في الأوساط الكردية، وأظهر مهارة كبيرة في العزف على هذه الآلة.
ويعد من أبرز الفنانين الكرد الذين تركوا بصمة في المشهد الموسيقي والفني، وأصدر أولى أغانيه عام 1977 بعنوان “مي نانوشا”، واستمر في تقديم أعمال غنائية غنية بالتنوع الموسيقي، كما أطلق كاسيتين بارزين: “أز ميفانه دله تما” عام 1986 و”خوزيا هيفي” عام 1994، واللذان لاقيا نجاحاً واسعاً في الأوساط الفنية الكردية.
وعمل صوفي أيضاً في التلفزيون السوري، ونال جائزة آرتا للعطاء والإبداع عام 2016، تقديراً لمساهماته في إثراء الأغنية الكردية لعقود، كما وحصد جائزة مهرجان الفن والثقافة الكردية في برلين عام 2024.