Jump to ratings and reviews
Rate this book

خيانة المثقفين: النصوص الأخيرة

Rate this book
(المصدر: جريدة "الدستور" الأردنية، 24 أغسطس 2011)

"خيانة المثقفين".. النصوص الأخيرة للمفكر الراحل إدوارد سعيد

دمشق ـ الدستور ـ أوس داوود يعقوب

صدر، حديثاً، في دمشق، عن دار نينوى للدراسات والنشر، كتاب "خيانة المثقفين ـ النصوص الأخيرة"، يضم نصوصاً غير معروفة، كتبها المفكر والأكاديمي الفلسطيني إدوارد سعيد (1935 ـ 2003م)، في السنوات الأخيرة من حياته، وفيها يناقش دور المثقف في مواجهة الإستبداد والقمع والإنحلال الفكري العربي.

وفي هذا الكتاب، الذي قام بترجمته أسعد الحسين، تم رصد المفاهيم الأساسية لكتابات سعيد من أجل اكتشافه من جديد وتحديد الأساسيات التي اشتغل عليها، من أجل إبرازها وتحديد مكانتها فكرياً وفلسفياً وثقافياً. هذه النصوص التي كتبها سعيد في سنواته الأخيرة، تثير الكثير من الأسئلة العميقة حول العلاقة الملتبسة بين المثقف ومحيطه، وأثر التحولات العالمية في إقصاء دور النخب، على يد الأنظمة المستبدة.

من تلك النصوص، التي احتواها الكتاب، مقالٌ نشر عام 2001 بعنوان صدام الجهل ، يصف فيه سعيد الواقع العربي، معتبراً أنه انحدر إلى القاع في كل المجالات المميزة. وفي الوقت الذي تسير فيه بقية دول العالم نحو الخيار الديموقراطي، يذهب العالم العربي نحو درجات أعظم من الحكم الاستبدادي، والأوتوقراطية، وأنظمة المافيات. وإذا بالفاشية تتجذر، بشكل أصبح أي تحدٍّ لها مساوياً للشيطاني.

يضيف صاحب "صور المثقف": "ليس عبثاً أن يتحوّل عدد كبير من الناس إلى شكل متطرف من الدين، نتيجة اليأس وغياب الأمل، وبطش الدولة الأمنية" . ويخلص إلى أن قانون الطوارئ الذي اخترعته الدول الأمنية بعد الاستقلال، أبطل الحقوق الديموقراطية، ما أدّى إلى انهيار الوضع الشرعي للفرد، وتلاشي حقه الأساسي في المواطنة، وحقه في العيش الحرّ، بعيداً عن أي تهديد شخصي من الدولة. هذا الخزي الذي يعيشه العالم العربي، نتيجة الانتهاكات المرعبة للسلطة، وصمت المثقفين، نتيجة الخوف من مصيرٍ غامض ، ينبغي مواجهته، وفق سعيد. ولن تكون هذه المواجهة، إلا عن طريق قوة الاحتجاج.

ويروي سعيد في تلك النصوص أيضاً قصة ذات مغزى. فقد تلقى دعوة من مدير معهد ومتحف فرويد في فيينا، لإلقاء محاضرة فرويد السنوية باسم هيئة المعهد. لكنّه فوجئ ـ بعد أشهر ـ برسالة أخرى، تخبره بإلغاء محاضرته، بسبب الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

ليكتشف ـ كما يقول ـ بأن الأمر يتعلق بصورة له، نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بنسخة مكبّرة وخيالية، وهو يرمي الحجارة على الشريط الحدودي بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

في المقابل، هناك حادثة أخرى تعود إلى السبعينيات، تتعلق هذه المرّة بتقديس كارل ماركس في الجامعات البولندية. حينها نبهه زميل في الجامعة بألا يكتب عن ماركس بطريقة نقدية. فقد فرضت الحكومة حظراً صارماً على الانحراف عن الخط الشيوعي . ويشير سعيد إلى حوادث أخرى، تتعلق بانتهاك حرية التعبير، كشكل نقيٍّ للهمجيّة الفكرية، من أميركا إلى العالم العربي، تحت بند حذف كل ما هو لا أخلاقي . ويتمّ ذلك بالضغط من وراء الستارة، والتهديد، والتخويف، للإذعان لرقابة مكارثيّة.

ويعتبر(سعيد) أنَّ التحريم الأخلاقي، هراء مطلق، وفاشية مقنّعة، وتعتيميّة على التداول الراهن للأفكار المقبولة .

ولاشك أن الهوة التي اكتشفها المفكر الراحل بين الجوانب الحقيقية والمعطيات التي تناولها المستشرقون جعلت مهمته أكبر، من هنا تصدى باكراً للهجمات التي بدأت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية للنيل من العروبة والإسلام والعرب، محاولاً عدم التفريق بين الحضارة العربية والإسلامية وجعلهما واحداً في إطارهما الزمني والمكاني والقيمي. واستثمار هذا الصراع الذي بدأ مع الإمبراطورية البيزنطية مروراً بالأندلس والحروب الصليبية وحتى الاستعمار الغربي الحديث وآخره غزو العراق وأفغانستان.

384 pages, Paperback

First published August 24, 2011

33 people are currently reading
910 people want to read

About the author

Edward W. Said

193 books4,009 followers
(Arabic Profile إدوارد سعيد)
Edward Wadie Said was a professor of literature at Columbia University, a public intellectual, and a founder of the academic field of postcolonial studies. A Palestinian American born in Mandatory Palestine, he was a citizen of the United States by way of his father, a U.S. Army veteran.

Educated in the Western canon, at British and American schools, Said applied his education and bi-cultural perspective to illuminating the gaps of cultural and political understanding between the Western world and the Eastern world, especially about the Israeli-Palestinian conflict in the Middle East; his principal influences were Antonio Gramsci, Frantz Fanon, Aimé Césaire, Michel Foucault, and Theodor Adorno.

As a cultural critic, Said is known for the book Orientalism (1978), a critique of the cultural representations that are the bases of Orientalism—how the Western world perceives the Orient. Said’s model of textual analysis transformed the academic discourse of researchers in literary theory, literary criticism, and Middle-Eastern studies—how academics examine, describe, and define the cultures being studied. As a foundational text, Orientalism was controversial among the scholars of Oriental Studies, philosophy, and literature.

As a public intellectual, Said was a controversial member of the Palestinian National Council, because he publicly criticized Israel and the Arab countries, especially the political and cultural policies of Muslim régimes who acted against the national interests of their peoples. Said advocated the establishment of a Palestinian state to ensure equal political and human rights for the Palestinians in Israel, including the right of return to the homeland. He defined his oppositional relation with the status quo as the remit of the public intellectual who has “to sift, to judge, to criticize, to choose, so that choice and agency return to the individual” man and woman.

In 1999, with his friend Daniel Barenboim, Said co-founded the West–Eastern Divan Orchestra, based in Seville, which comprises young Israeli, Palestinian, and Arab musicians. Besides being an academic, Said also was an accomplished pianist, and, with Barenboim, co-authored the book Parallels and Paradoxes: Explorations in Music and Society (2002), a compilation of their conversations about music. Edward Said died of leukemia on 25 September 2003.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
40 (23%)
4 stars
62 (36%)
3 stars
50 (29%)
2 stars
11 (6%)
1 star
8 (4%)
Displaying 1 - 25 of 25 reviews
Profile Image for إلهام.
95 reviews368 followers
February 24, 2014
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات مجمعة في شكل كتاب يضع فيها خلاصه فكره ومسيرته وإشارة إلى بعض مؤلفاته ولقاءاته مع القادة والساسة وبعض الفلاسفة والمؤرخين


الكتاب في مجمله جيد، لكن آثرت فكرة عدم تقبله للمقاومة والمسلحة المتمثلة في حماس حفيظتي، فإدوارد سعيد بصفته مقيم في الغرب ومطلع على ردود الأفعال الغربية إزاء العنف في المنطقة فهو يرى أننا بمثل هذه العمليات نؤكد للغرب أن الفلسطنيين "أرهابيون" ومعادون للسلام وبالتالي يستحق الفلسطنيون هذا الظلم الإسرائيلي الممنهج!

فالحقيقة أنه لا يمكن تخيل وجود لأي سلام لا يعالج القضية الحقيقة .. فإسرائيل ترفض رفضاً مطلقاً لقبول أي وجود سيادي للشعب الفلسطيني وبالرغم من كل مفاوضات السلام فإسرائيل لاتزال تسيطر على الضفة الغربية وغزة.. وكل تدابير السلام التي قامت على أساس النحالف مع أمريكا هي تحالفات تقر وتؤكد القوة الصهيونية ولا تعترف بفكرة التعايش السلمي من الأصل، هي لا تؤمن إلا بمنطق القوة
Profile Image for Sajjad thaier.
204 reviews117 followers
January 24, 2020


حقوق الإنسان الأساسية ليست عناصر قائمة طعام تقبل وترفض على هوانا.
description

حقاً لا يمكنني ألا أعيش الألم والذنب الذي كان يحس به ادوارد وهو يرى شعبه يُقتل ويعنف أمام عينيه. فمهما فعلت ومهما كتبت ومهما شاركت ستبقى تحس أن هناك شيء مفقود, أن عليك القيام بأكثر من ذلك, بأنك مقصر في حق شعبك. أنه شعور مؤلم, حقاً مؤلم.

الحقيقة هي, كعرب, كل ما ظل لنا الآن هو قوة الاحتجاج, إذا لم نمارس هذا الحق, فلن يمكن إيقاف الانزلاق في الانحطاط النهائي أبداً. تأخرت الساعة كثيراً

لم أشاهد أي فرق بين قتل الشباب الفلسطيني الأعزل على يد قوات الاحتلال وبين قتل الشباب العراقي على يد الحكومة القاتلة. ومن المضحك أن إسرائيل وحكومتنا يستخدمون نفس الأساليب فهم يبحثون عن فتى ما يرمي حجارة أو يحرق إطار ويعدها يأتون ويرتكبون مجزرة أمام أنظار العالم ويدعون أنهم كانوا إرهابيين ومخربين.وأنهم فعلوا ذلك لكي يحافظوا على النظام, ونعم بعض القوات المندفعة قد قتلت بضع مئات من الشباب والشابات لكن ذلك ليس بالمهم فالمهم أننا منعناهم من حرق الإطارات وتلويث الجو! فمن يهتم بحياة العراقيين أو الفلسطينيين, ربما لو كانوا أوربيين , أو أمريكيين أو إيرانيين لأهتممنا! وربما لعلقنا صورهم في كل شارع لكنهم مجرد "عراقيين\فلسطينيين".كلما حاولت أن تعترض وتنادي بمظلوميتك يخبروك أن عليك أن تسكت وتهدئ لأنهم كانوا على وشك حل الأزمة بالكامل ولكن حراكك يعطل الحل لذلك أهدئ وسيحل كل شيء خلال بضعة أسابيع, وهم يرددون نفس الكلام منذ سنوات. فكل ما عليك فعله أن تثق بهم فهم يريدون الأصلح لك.

لسنة وهم يعصرون أيديهم ويتذمرون من غياب حركة سلام فلسطينية( منذ متى يجب أن يتحمل الشعب المحتل مسؤولية حركة سلام؟)

يتناول هذا الكتاب مجموعة من المقالات المتفرقة التي كتبها ادوارد في فترات مختلفة وفي ظروف متباينة بالإضافة لرثاء ادوارد سعيد من قبل عدة شخصيات ثقافية مختلفة. على الرغم من تنوع المقالات فقد سيطرت عليها فكرة "فلسطين", هاجس سعيد الأكبر وكما عبر عنها كأهم قضية أخلاقية في عصرنا الحالي. لكن على الرغم من ذلك فقد تخللت المقالات عدد متنوع من المواضيع الجانبية المهمة في توعية الفرد العربي والغربي بخصوص فلسطين وبالأنظمة القمعية على حد سواء.

لا يوجد سلام دون مساواة: هذه قيمة فكرية بأمس الحاجة إلى الترديد والتوضيح والتعزيز.

أنا لا أحب المقالات كثيراً, فربما لو قرأتها في وقت صدورها لكان الأمر مختلفاً أما الآن فتبدوا أغلبها متشابهة بالنسبة لي. فكلها تحوي نفس الأفكار السياسية التي يحوم حولها أغلب فكر سعيد. فسعيد أخذ على عاتقه ككاتب المهمة التي حث عليها كافكا بكونه كان دائما يضرب عقول قرائه بفأس لكي يحطم أفكارهم المسبقة فهو لم يهتم بأن يجامل ويداهن بل كان يهتم بالحقيقة البسيطة كما هي. لذلك أن كنت تقدس شخصية معينة وترفض التفكير بأي نوع من النقد لتلك الشخصية لأنها حاصلة على جائزة " أفضل شخص في البني أدمين" فربما كتابات سعيد هي بالضبط ما تحتاج. لأن عزيزي سترى أن جميع السياسيين العرب فاسدين وبالخصوص البطل الذي تظن أنه شخص وطني ويريد أصلاح البلد, أنه أسوئهم.

يبدو أن الدرس هو إن كنت متهوراً وتكلمت وأزعجت السلطات فسوف تستأصل.

أن كتابات ادوارد صالحة لكل زمان ومكان وبالخصوص للقراء العرب. فسعيد كان يريد تثقيف أصدقائه وأعدائه في نفس الوقت. لقد كان يسعى ليجعلنا نصل إلى فهم مشترك لطباعنا المتفاوتة والعمل على تجاوزها معاً. لذلك محاولة شيطنة العدو كانت من أهم الأفكار التي حاول سعيد مقاومتها. فهو حاول أن ينزل أعدائنا -من مرتبتهم الخيالية كأشرار مطلقين- لحقيقتهم كبشر طبيعيين ومختلفين يسيرون من قبل قوى سياسية تعمل على تجهيلهم بشكل ممنهج ومستمر.فعلى الرغم من أن سعيد كان من أهم الناقدين للسياسية الأمريكية الخارجية بالخصوص سياستها في الشرق الأوسط, فهو مع ذلك يرفض مسميات الشيطان الأكبر والكره الفج لأمريكا واليهود. فهو يحاول أن يجعل هؤلاء الناس يفهمون أن أمريكا دولة معقدة ومتشابكة ولا تحوي على رأي أو موقف واحد فليس من المنطقي كرهها بالإجماع وبشكل تام. وبالتأكيد سيأتي الرد:
أمريكا الشيطان الأعظم.
لماذا؟
لأنها تريد أن تخرب الإسلام.
لماذا؟
لأنها الشيطان الأعظم.
لماذا؟
...
وبالنهاية سيقول لك أن القائد الفلاني يقول ذلك فهل أنت أفهم وأعلم من قائدي؟

بعدها فهمت: لقد تجذرت فينا الفاشية وأصبح أي تحد لها نراه مساو للشيطاني, لذلك هو غير مقبول.

يرى سعيد أن الأعلام هو أحد أهم المسئولين عن التجهيل الذي يحصل في الدول الغربية والعربية على حد سواء فالأعلام يأخذ المعلومات والوقائع ويختار أيها أنسب للمشاهدين بعد ذلك يحذف الأشياء المهمة ويبقي فقط الأجزاء البراقة. وتراااا لديك شبكة إعلامية عملاقة يتابعها ملايين الكسالى الذي هم أجبن من أن يبحثوا عن الحقيقة بأنفسهم ومن أن يتحدوا الأطر الفكرية التي رسمت لهم.

هناك اعتقاد غير واع وغير نقدي لدى المتفرج بأن الأحداث العامة تسجل بأمانة كما تحدث. المطلوب بإلحاح حالياً هو مقاومة واعية ضد الإطار وتفصيلاته, روح من النقد والإدراك الشكاك الذي يتحدى الهيمنة. لكن لسوء الحظ, هذا الإدراك الذي لا تعلمه المدارس ولا تعوض عنه وسائل الإعلام العربية لا يزال يرتبط بشكل غير ديموقراطي بالدولة ومصالح الإتحاد التي زيها السائد هو منع النقد وعدم السماح بالنقاش الصريح. لكن يجدر بالمرء الرجاء بأن جيل جديد من المثقفين والشباب قد لا يتحمل هذه الحالة لوقت طويل.

وهنا يأتي دور المثقفين. فالمثقف دوره أن يعلم وينصح ويصرخ ويوقظ الناس من سباتهم هذا. أن وظيفته أن يجعل الماء الراكد في عقول هؤلاء القوم يتحرك ويطرحون الأسئلة. فالمثقف هو المسئول عن الوقوف أمام السلطة وفضحها وإحراجها أمام العامة. فالمثقف الحقيقي هو من يكون كالعظم في حنجرة السياسيين لأنه يوعي العامة بأهدافهم الحقيقية. وحتى لو فشل بذلك برأيي فعمله أن يزعج السلطة ويتعبها بأي طريقة ممكنة. فإزعاج السلطة يمكن أن يكون هدفاً بحد ذاته.

دور المثقف أولاً: أن يقدم سروداً مختلفة ومناظير أخرى للتاريخ غير تلك التي يوفرها المولعون بالقتال لصالح الذاكرة الرسمية والهوية القومية, الذين يرغبون بالعمل في شروط وحدات مزيفة, التلاعب بشيطنة أو تشويه صور السكان غير المرغوبين أو المطرودين, وتفريخ الأناشيد البطولية لكي تكتسح كل ما هو أمامها.

يجب أن نبذل كل طاقاتنا كي نثير حواراً وأسئلة مربكة, بذلك نبطئ ونوقف أخيراً اللجوء إلى الحرب الذي أصبح الآن نظرية وليس ممارسة فقط.

المثقف هو صوت في معارضة السلطة وناقد لها, الذي هو بحاجة بشكل دائم إلى الكبح وتصفية الضمير والنظرة المقارنة, لكي لا تتعرض الضحية للوم كما هو الحال غالباً وتحظى السلطة الحقيقية بالتشجيع لتنفيذ إرادتها.

قد يكون المثقف الذاكرة المضادة بمنهجه الخاص به, المضاد الذي لا يسمح للضمير بأن يتغاضى أو يغفل.

توقفوا عن أتباع هؤلاء السادة الذي لا يريدون مصلحتكم, فكروا لأنفسكم. هذه كانت رسالة سعيد.

إن لم تستطع أن تلهم طلابك لفعل ذلك, إن لم تستطع أن تحركهم ليفهموا بأن التعليم هو تعليم ذاتي فعلاً وليس قبول بلا نقاش لما يقوله المسؤول (السلطة) أخيراً, حينها عليك أن تدرك بأنك لمتهم إلى عبودية فكرية وبالتالي أخلاقية.

(في رأيي) يجب أن تكون فيها وظيفة التعليم تعزيز روح المقاومة بدل الامتثال, والتفويض الفردي بدلاً من الجبرية الجمعية.

Profile Image for حسين عبدعلي.
Author 2 books162 followers
June 18, 2014
ببساطة.. وأنا أقرأ إدوارد في نصوصه الأخيرة «خيانة المثقفين» من إصدارات نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، كانت تغيب بشكل لا إرادي اسم «إسرائيل» وتحل محلها بالـ لا إرادي نفسه اسم «أي وطن من الوطن العربي».. يغيب «شارون» ويحل محله «طغاة العرب».. تغيب «جنين» و«دهيشة» وتقفز «أي مدينة أو قرية عربية».. السياسات القمعية ذاتها، الإضطهاد نفسه، وآلة التفكير هي هي وكأن الطغاة يتخرّجون من مدرسة واحدة.. لكن الفارق أن إسرائيل تحتلّ دولة أخرى، وتقمع شعب آخر، وتقتل أناس روجت عنهم صفة (الإرهاب) لتسوّل للعالم مبرراتها في القتل والدم.. بينما الدول العربية فهي تقتل وتقمع شعبها وأناسها..


لن أكلّف نفسي كثيراً في الحديث عن «خيانة المثقفين»، وعوضاً عن ذلك سأقتطع مقتطفات من الكتاب نفسه، تاركاً لكم لعب دور خربوط في مغامرات أبي الحروف ببرنامج «المناهل».. وبدلاً من تغيير الحروف غيروا الأسماء والبلدان بما تشتهون، لتجدون أن الطغيان لا يختلف بجنسية ولا دين الطغاة:


“يتشدّق شارون بحجته أن إسرائيل تناضل للبقاء ضد الإرهاب الفلسطيني.. هل هناك ما هو أغرب من هذا الإدعاء حتى عندما يرسل هذا القاتل المخبول طائرات إف16 وطائراته المروحية الهجومية ومئات الدبابات ضد شعب أعزل بدون أي دفاع على الإطلاق ويقول أنهم إرهابيون”
ص 54




“شيمون بيريز هو أشد جبان ومنافق في عالم السياسة، الذي ينتقل في كل مكان ويقول أن إسرائيل تفهم الصعوبات التي يعانيها الشعب الفلسطيني و (نحن) راغبون في جعل النهايات أقل مشقة.. وبعد ذلك لم يكتفِ بعدم التحسين بل زاد في حظر التجول والتدمير والقتل المكثف.. وكان الموقف الإسرائيلي طبعاً هو طلب مساعدة دولية كبيرة هي في الواقع تملق المتبرعين العالميين للتصديق على الاحتلال الإسرائيلي”
ص 55




“إنتقاد السياسة الإسرائيلية يساوي الآن بشكل روتيني معاداة السامية التي أدت إلى الهولوكوست (..) حيث مجموعة من الأكاديمين الأمريكيين والإسرائيليين ينظمون حملة مكارثية ضد الأساتذة الذين يتكلمون عن عن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان، الهدف الرئيسي للحملة هو الطلب من الطلاب والهيئة التدريسية أن يبلغوا ضد زملائهم الفلسطينيين، بتخويف حق حرية التعبير وبتر الحرية الأكاديمية بشكل خطير”
ص 55




“اكتسبت إسرائيل إدّعاء دفاعها عن نفسها بالرد على التفجيرات الانتحارية التي قوّضت أمنها وهددت وجودها أيضاً.. وفي الوقت الذي قدم الإنترنت مئات التقارير الشفهية والمصورة لشهود عيان كما غطتها التلفزيونات العربية والأوروبية التي كان معظمها غير متوفر أو محجوب أو محذوف من عالم وسائط الإعلام السائد، يقدم الحدث دليلاًِ مذهلاً عن هدف الحملة الإسرائيلية: غزو الأرض والمجتمع الفلسطيني.. إلا أنّ إدعاء إسرائيل اكتسب منزلة الحقيقة المطلقة التي لا تتغير لما تفعله إسرائيل أو تتعرض له، استئصال شبكات الإرهاب ومهاجمة أوكار الإرهابيين وتدمير البنية التحتية الإرهابية (لاحظ نزع الصبغة الإنسانية في كل هذه العبارات).. تتكرر الكلمات كثيراً بلا تفكير، لذلك أعطت لإسرائيل الحق في أن تفعل ما تريد فعله، وهو تدمير الحياة المدنية الفلسطينية بأكبر ضرر، ولنزوة التدمير فقط، والقتل والإذلال والتخريب المتعمد للممتلكات..
ليس هناك أية دولة في العالم كله تستطيع فعل ما فعلته إسرائيل بهذا القدر من الدعم والاستحسان الأمريكيين وليس هناك من هو أكثر عناداً وتدميراً من إسرائيل”
ص 77




“كلمة (إرهابي) بدأت تستخدم بشكل منتظم من قبل إسرائيل منذ أواسط سبعينات القرن العشرين، لإزالة الفرق بين المقاومة والإرهاب المحض وإلغاء الصبغة السياسية لأسباب النضال المسلح..
(..)
استخدام الدبابات والبلدوزرات لدخول المدن والقرى مثل جنين أو مخيمات اللاجئين للقتل وتخريب الممتلكات ومنع سيارات الإسعاف وعمال الإسعاف الأولية من تقديم المساعدة وقطع الماء والكهرباء إلخ..”
ص 264
Profile Image for إبراهيم العبدالمحسن.
35 reviews12 followers
September 6, 2014
أولاً يجب أن نعلم أن إدوارد سعيد لم يكتب هذه المقالات ليضع خلاصة لفكره لأنه لم يفكر أو يقرر متى سيضع القلم يوماً كان صاحب شوكةٍ لا تكسر في النضال بالقلم من أعلى هامته إدوارد هنا يكتب من خارج المكان بالفعل كما كان دائماً ، فهو رغم المضايقات التي يتلقاها من الأمريكيين اليمينيين المتعاطفين مع إسرائيل والمؤيدين لبقائها ومن مضايقات اللوبي الصهيوني وتابعيه الذين حاربوه حيثما حل وارتحل حتى أنهم طالبو جامعته التي كان بها أستاذاً "كولومبيا" بفصله إلا أنه ينتقد سلطة وعنهجية الولايات المتحدة رغم أمريكيته في حروبها على العراق وصربيا وأفغانستان وانحيازها الدائم في صف إسرائيل و ينتقد ياسر في عز شعبيته -ومن كان يجرؤ على هذا- فعرفات الدكتاتور كان لا يرى فلسطين إلا هو ولا يرى فلسطين بعده ، فبعد توريطه الشعب الفلسطيني بتعزيز حصاره بمعاهدة أوسلو مرت أعوام لتقوم الإنتفاضة الثانية وليظل عرفات من بعدها في قصره محاصراً بدبابات إسرائلية ويستجدي لمفاوضات تعزز وجوده في السلطة ، يتحدث عن الكولنيالية وإستبدادها بمصائر شعوب لم تنتظر من أمريكا أن تزيد خرابها خرابا وعن الديموقراطية الزائفة في مقالة "أعيدوا لنا ديموقراطيتنا" الأكثر من رائعة ، إدوارد هنا يتكلم دون تحاذق وسائل الإعلام أو تدليسها يتكلم بشفافية المثقف الذي لم يخن ولن يخون قلمه أبداً.

جل ما يعيب هذه النسخة من المقالات التي هي من جمع صحيفة القبس وترجمة أسعد الحسين هي عدم نقل المترجم لفصاحة أسلوب وتعابير إدوارد سعيد التي تحدث عنها محمد حسنين هيكل وقال :
(كان يملك قوة تعبيرية هائلة وقادر على استحضار فكرته بعبارات سحرية واضحة ويصدر صوته شعاع منير له قوة التنبيه) وقال عنه محمود درويش في قصيدة "طباق عن إدوارد سعيد" :

لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان...
ولي لُغَتان, نسيتُ بأيِّهما
كنتَ أحلَمُ,
لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ
طيِّعةُ المفردات,
ولي لُغَةٌ من حوار السماء
مع القدس, فضيَّةُ النَبْرِ
لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي والهويَّةُ
Profile Image for Ghala Anas.
305 reviews57 followers
July 22, 2022
"حين تقول أن رواية ما لا أخلاقية، فأنت تفترض أن تكون الروايات أخلاقية، وهذا محض هراء، بما أن الفضيلة الوحيدة التي يدور حولها الأدب هي الكتابة إما جيدة أو سيئة، إن معاملة الأدب القصصي كما لو كان عظة دينية أو أخلاقية انعكاس بعيد عن حقيقة الأدب الممكن تحصيلها، وفي الواقع هي أنقى شكل من البربرية الفكرية"

خيانة المثقفين – إدوارد سعيد
كتاب مهم لكل فلسطيني وعربي، ليقف على أهم الأفكار التي ناضل لأجلها سعيد في مسيرته الأكاديمية والنضالية، وليفهم طبيعة السؤال الفلسطيني ومشروعيته، ومن هنا يتطلب الكتاب من القارئ أن يكون مُلماً ببعض المسائل السياسية الإقليمية مثل حرب العراق والاحتلال الصهيوني لفلسطين والدعم الأمريكي والأوضاع العربية الإقليمية آنذاك، لا ليفهم لغة الكتاب فهي مفهومة تماماً، بل ليضعه في سياقه.
تناول سعيد في مسيرته الحق المشروع للشعب الفلسطيني في وجوده، ونادى بالحوار مع الجانب الإسرائيلي غير المعتمد على الذلة والخسة العربية بل على عودة الحقوق إلى أهلها، ومن هنا تحدث عن دور المثقف العربي الحقيقي في الثبات على مبادئه ومقاومة السلطات الداعمة لاستمرارية الممارسات القمعية والإجرامية للفلسطينيين، وتحدث عن الرأي العام العالمي وأهمية التعاون مع الإسرائيليين الداعمين للسلام في مواجهة الموقف الأمريكي الصهيوني.
يضع الكتاب أمام القارئ العديد من القضايا والآراء التي حملها سعيد على كتفه طوال حياته، فحتى لو اختلف معه في بعض الأمور فإن السياق السياسي والثقافي الذي عاش فيه سعيد يدعم أحقية مطالباته وشرعية أقواله.

Profile Image for Adel.
69 reviews
January 21, 2013
الكتاب عبارة عن مقدمة لحياة ادوارد سعيد و أهم مراحل حياته و مؤلفاته (إنتاجه)..
وجزء عبارة عن مقالات ومقابلات مختلفة للكاتب و جزء ثالث عبارة عن مقالات في رثاءادوارد سعيد من قبل كتاب مختلفين.
Profile Image for Noha.
Author 1 book89 followers
December 13, 2013
المترجم كاتب في سطر (استغفر و اعوذ بالله) عشان تشبيه معجبوش.. يا اخي حرام عليك يا اخي شوف الافكار اللي في الكتاب
Profile Image for Salwa  Orabi .
118 reviews42 followers
November 23, 2018
الكتاب نصوص تناول فيها ادوارد سعيد مواضيع تمس الواقع العربي والاسلامي بشكل عام والصراع الاسرائيلي الفلسطيني ومحاولة الاسرائيليين تدمير شعب كامل هو الشعب الفلسطيني..
ما يميز الكتاب أن المؤلف تناول فيه مرحلة تاريخية قد عاشها فعلاً بكل مجرياتها وتفاصيلها وقد تركت فيه أثر وولدت لديه الكثير من الأفكار ووجهات النظر ودافعية لتقييم المرحلة ودراستها وتحليلها..
تناول المؤلف من بين الكثير من المواضيع التي تناولها في الكتاب، موضوع الاستشراق من حيث تعريفه وتاريخه وأهدافه في البدايات التي كانت عبارة عن أهداف استعمارية-تبشيرية-استكشافية، لكن اليوم أصبح هدف الاستشراق هو تقديم الخدمات المباشرة للحلف الاسرائيلي الاميركي وتزويدهم بالمادة البحثية المناسبة وتقديم كل وسائل الدعم لاسرائيل وتبرير مواققفها وسياستها اتجاه الفلسطينيين واتجاه كل ما يمس مصالحها التوسعية..وهو يخص في حديثه أولئك المستشرقين المرتبطين بالسلطة أو الاستشراق الذي تقوم به أو تدعمه دول لها علاقة بالمنطقة حيث لا يمكن لهذا النوع من الاستشراق أن يكون موضوعي ويقوم على الحوار البناء والتحليل الموضوعي والتفكير الموضوعي..

في النص الذي تحدث فيه عن الاسلام وقف إدوارد يدافع عن الاسلام ضد هجمات الغرب الشرسة ويقول أن الاستعمار عمد إلى إيديولوجية تبريرية فأطلق ثلة من المأجورين من المفكرين لصبغ الإسلام بالتعصب والدونية والجهل والظلام وهذا ما أطلق عليه إدوارد بـ (خيانة المثقفين)..، وهو يوضح كيف أن خيانة المثقفين للحق تزيد الأمور سوءاً على سوء وتؤدي لتفشي المظالم وزيادة في طغيان الطاغية وتبديل الموازين وتغييب الحقائق وضياع الناس الذين من المفترض أن يساهم المثقفين في توعيتهم وتعليمهم وتثقيفهم.
خيانة المثقفين عشناها في الماضي ونعيشها الآن..

القضية الفلسطينية كان لها النصيب الأكبر في الكتاب، يكاد لا يخلو نص من النصوص الواردة في الكتاب من الحديث عنها، آمن إدوارد سعيد بالدولة الفلسطينية الواحدة التي يعيش فيها المسلم والمسيحي واليهودي مع بعض وبشكل سلمي..دافع أشد الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتناول المآسي التي تعرض لها هذا الشعب على يد الوحشية الصهيوينة التي تدعمها كل الدول التي لها علاقة ومصالح بالمنطقة بالإضافة لوسائل الاعلام الأميركي التي تعمل لصالح الحلف الاسرائيلي الأميركي بالإضافة لـ (خيانة المثقفين) التي لها الدور الأخطر لما تبثه في الداخل من فساد وجهل وأفكار تبريرية وتبديل للموازين وتغييب للحقائق..

حقيقة الكتاب يناقش الكثير من المواضيع لكني تناولت الآن أكثر ما أثار اهتمامي وهو الاستشراق ودوره في المنطقة- الإسلام والهجمات الشرسة عليه من الغرب والمستمرة إلى الآن - القضية الفلسطينية والتي من المفترض أن تكون القضية الأساسية للعرب والعالم الأجمع.
الكتاب قيم وفكرته العامة الرئيسية هي عنوان الكتاب (خيانة المثقفين) طرحها المؤلف عبر عدة نصوص أو مقالات تتناول مواضيع مختلفة ولكن كلها تؤدي للفكرة الرئسية لذلك الكتاب بحاجة للتركيز حتى لا يتشتت القارىء وقدرة على ربط المواضيع مع بعضها للتوصل لهذ الفكرة التي يهدف إليها الكتاب.
Profile Image for عهود المخيني.
Author 4 books145 followers
May 22, 2015
ادوارد سعيد خسارة عظيمة ومُؤلمة، تجلت فيه ذوات عدّة، النقد والسياسة والإنسانية الطافحة والموسيقى، إنسان عاش الحياة بجمالٍ وصدقٍ ونضال اكتنزَ جوانب حياته. أما المقالات التي تعد كل واحدة منها مدخلًا لكتاب فلا تحتم��ُ النقد، فهو الكاتب الناقد الذي جعلنِي أقول في نفسي بدهشة صاعدة "أين هذا الكتاب عني؟ أينه من قبل؟"، رحمهُ الله وبارك علمه.
Profile Image for Amr.
204 reviews19 followers
December 20, 2014
الترجمة سيئة وتضيع المعنى أحيانا، ولم تغطي المقالات المختارة خلاصة فكر الكاتب لقارئ جديد كما هو مذكور في المقدمة

--
اقتباسات:

ص14
"من المناسب جدا الحديث عما كتبه حسين مروة في مؤلفه الكبير النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية عن الاستشراق إذ تناول الموضوع بالتزامن مع إدوارد سعيد لكن بمنهجية مختلفة، فقد تبنى حسين مروة المنهج الماركسي وكشف طبيعة الاستشراق الغربي كرديف أيديولجي للاستعمار و قسمه إلى ثلاثة أنواع: الأول تيار عنصري يمجد تفوق العرق الآري الغربي على غيره وخصه بالعق وتنازل للشرق بالقلب والروح، ومن ممثلي هذا التيار المستشرق النازي هنريش بكر وتلميذه في العلم العربي عبدالرحمن بدوي. يقر التيار الثاني بمركزية الفلسفة في الغرب وكان غطاء أيديولوجيا للإمبريالية الغربية وسيطرتها على الشرق. ودعا هيجل وهو من أهم فلاسفة هذا التيار إلى حذف الفكر الشرقي من تاريخ الفلسفة. اقتصر اهتمام الاتجاه الثالث في الاستشراق على الجوانب المظلمة والغيبية مثل التصوف و الدروشة. لكن مروة يتحدث عن بروز الاستشراق الماركسي الذي تبنى الأممية بدلا من العنصرية، ومركزية العالم بدلا من المركزية الأوروبية والتمسك بالعقلاني ضد الروحاني."

ص59 مقال يحكي تاريخ أسرته على دعاية تشويهية صهيونية وكان مما ذكره امتلاك عائلته لشركة تجارية في مصر لم تؤمم ولكن بيعت لحكومة عبد الناصر وأحرقها الإخوان المسلمون وليس الجماهير الثائرة.

ص87 - 92
"المحكمة الدولية التي صنفت ميليسوفيتش مجرم حرب ليس لها أي قابلية للتطبيق أو مصداقية في الظروف الحاليةإلا إذا طبقت نفس المعايير على كلينتون وبلير و أولبرايت و ساندي بيرجر وجنرال كلارك وكل الآخرين الذين تجاوز غرضهم الإجرامي كل أشكال الحشمة وقوانين الحرب. في المقارنة بين ما فعله كبينتون في العراق وبين ميلسوفيتش بكل وحشيته، يظل الأخير في مرتبة هاو غر في شره. ما يجعل جرائم كلينتون أسوأ والأهم من ذلك هو تنكره وراء التظاهر بالتقوى والقلق المزيف الخداع، الذي يخدع الليبراليين الجدد الذين يديرون حرب الناتو العالمية. من الأفضل الآن أن تكون محافظا صادقا بدلا من أن تكون ليبرالي محتال"

"إن كان التطهير العرقي شرا في يوغوسلافيا- كما هو كذلك طبعا - فهو شر في تركيا وفلسطين و أفريقياو أي مكان آخر أيضا. إن الأزمات لا تنتهي بمجرد أن توقف محطة سي إن إن عن تغطيتها، لا يمكن أن تظل ازدواجية المعايير... ... لكن يا للأسف فقد سيطرت القومية المتدفقة المتقنعة بالوطنية والمصلحة القومية على الشعور النقدي، الذي يضع الولاء للأمة فوق كل اعتبار. في تلكالنقطة ليس هناك سوى خيانة المثقفين و الإفلاس الأخلاقي الكامل"

"لقد فازت السي إن إن بمكانة تحسد عليها. شكلها هو الشكل المهيمن الذي يملي على كل منافذ البث الأخرى كيفية القيام بالأشياء. الصيغة بسيطة وسطحية.. مراسل .. في مركز إخباري .. ثم تظل الكاميرا مركزة على الحدث .. موكبا أو طقسا .. أو سلسلة أحداث مثل قصف العراق .. ثم تنتقل إلى المراسلين في المشهد نفسه .. غالبا مع خبراء ممعتمدين من السكان المحليين .. .. الحشو مهم. الأخبار هي ما تبثه السي إن إن وما تبثه السي إن إن هو الأخبار. ... منذ جيل كانت مجلة التايم مثل السي إن إن رائدة أمريكية في نشر الأخبار .. في كلتا الحالتين إنها مجرد تغطية توهم الشعور لدى المسنهلك أن ما يقدم.. قد وضعته سلطة ذات نفوذ هائل تتمتمع بالمعرفة الكلية والخبرة الذكية... و الأكثر أهمية هو أن الشئ غير الموجود هناك لرؤيته أو التعليق عليه إما أنه غير موجود أو غير مهم حتى لو وجد... (عمل التليفزيون هو توطيد سياق كاذب وتأريخ حل السياق الموجود وفي النهاية توطيد السياق الذي بلا قرينة وتأريخه - جورج دبليو إس ترو) " ـ

"المشهد الذي قدمته - لجنازة الملك الحسين - ... أن هذا حدث يتعلق برحيل رجل سلام، كما لو أن قصة السلطة و الصراع .. يمكن اختزالها .. لقد أزيل السياق المحلي تماما.. استدعي خبراء عرضيون لمساعدة كريستينا أمانبور التي أصبحت صورة كاريكاتورية للصحفي المشهور الذي يطير في أماكن لإضفاء بعض المصداقية و الاهتمام... الخبراء المحليون لا يسمح لهم بقول الكثير.. "

ص97
"يعترف كل إسرائيلي بسهولة وبشكل واضح تماما أن كل إسرائل كانت فلسطين في السابق .. نحن غزونا، ماذا في ذلك؟ لماذا نشعر بالذنب من انتصارنا؟ .. النقاش الصهيوني الأمريكي ليس بهذه الصراحة المباشرة .. يلف ويدور .. متجنبا الوقائع الرئيسية تماما حول العام 48"

ص104
"المنظمة الصهيونية من أجل أمريكا .. تشعر بحقها في التدخل في شئون أي أحد.. كانوا يكتبون باستمرار ويهتفون لرئيس جامعتي مطالبين بطردي أو لومي بسبب شئ قلته،كما لو أن الجامعات رياض أطفال و الأساتذة جانحين قصر. لقد شنوا حملة السنة الماضية لفصلي وطردي من العمل من منصبي المنتخب كرئيس لجمعية اللغات الحديثة، ووبخت تلك المنظمة أعضاءها الثلاثين ألفا كما لو كانوا بلهاء ومغفلين. هذا أسوأ شكل من التنمر الستاليني لكنه نموذجي للصهيونية الأمريكية المنظمة في أسوأها و أشدها تعصبا"

ص106
"حين تتكلم مع أمريكي غير يهودي.. تجد عادة شعور بالتعجب و السخط على ذلك الموقف المتوعد (للصهاينة) كما لو أن الشرق الاوسط كله غنيمة لهم. لقد استنتجت أن الصهيونية في أمريكا بيست مجرد وهم مبني على أسس مهزوزةويستحيل التحالف أو توقع نقاش منطقي معها، لكن يمكن محاصرتها وهزيمتها"

"الطريقة الوحيدة لتغيير سياسة الولايات المتحدة وتحقيق حق تقرير المصير يجب أن تكون من خلال حلمة جماهيرية لصالح الحقوق الإنسانية للفلسطينيين تؤثر في محاصرة الصهاينة وتتوجه مباشرة إلى الشعب الأمريكي (وليس إلى الرئيس وصناع القرار كما تفعل منظمة التحرير الفلسطينية) الناشط جيمس زغبي - قبل أم يرمي بمصيره مع عرفات والحزب الديمقراطي الأمريكي - كان واحدا من مؤسسي هذه الفكرة، وإن تخليه عنها كليا علامة على تغير موقفه وليس عن بطلان الفكرة نفسها"
-تعليقي: من منطلق نصف هويته الأمريكي يعول هنا الإصلاح من الداخل الأمريكي بالتعويل على شعوب غير مطالبة بتبني قضايا إنسانية عالمية ربما لا تعنيها و ستبذل جهدا كبيرا لتستوعبها كي تؤثر على حكوماتها التي لها مصالح مضادة ولها تأثير إعلامي مضاد أيضا - وهذه المثالية اليوتوبية الحالمة منافية تماما للواقع والسنن و طبيعة الصراع

ص114 يشير لاستغلال الدعاية الصهيونية لصورة له يلقي حصاة صغيرة في احتفال مع لبنانيين في منطقة مهجورة عبر الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، استغلوا هذا للضغط على إدارة فاسدة لمهد فرويد في فيينا لإلغاء محاضرة له كان مدعوا لها .. ويشير لإعجابه بفرويد رغم عدوله عن موقفه الأول في معاداة الصهيونية بعد طرده من النمسا من قبل النازيين، ويشير لأن أفكاره عالمية غير إقليمية بخلاف معتصريه الذين شوهوا الحضارات غير الأوروبية

ص120
"قناعتي أن اللإسرائيليين و الفلسطينيين ليس لهم بديل عن التشارك في الأرض التي يطالب كلاهما بها"

ص121
"أصبح الاستماع إلى الأخبار أو مشاهدتها لا يطاق في هذه البلاد أخيرا. لكن قلت لنفسي مرات كثيرة أن على المرء أن يتصفح الجرائد اليومية ويشاهد أخبار التليفزيون القومي كل مساء ليعرف ما الذي تفكر به البلاد وتخطط له"

ص165 - 168
"القليلون الذين دافعوا عنه (سعد الدين إبراهيم) من العرب قالوا أنهم وجدوا آراءه وأساليبه بغيضة: لقد اشتهر بتفضيله للتطبيع مع إسرائيل ولازدهاره المالي جراء مشاريعه الخاصة وأفكاره عموما التي جرى تداولها بنجاح خارج الوطن العربي أكثر من داخله. لكن المقصود هو التوضيح لكل شخص بأنه جعل عبرة لغيره، لذلك قاسى بشكل ظالم بصرف النظر عن طريقته الخاصة في الحياة ونجاحه عموما"

"دربي لم يتقاطع مع دربه أبدا"

"ما يبدو غير عادي ولا جدال فيه، أنه عوقب بشكل منظم من قبل الدولة بسبب سمعته ونقده لكثير من سياستها. يبدو أن الدرس هو إن كنت متهورا و تكلمت وأزعجت السلطات فسوف تستأصل"

"فشل كثير من المعلقين على قضية إبراهيم في إبراز أمريكا على أنها واحدة من أسوأ الدول المذنبة فيما يتعلق بالأحكام القضائية التي تطبق على غير البيض عادة .. ونظام السجون المرعب .. بعبارة أخرى ، ما فعلته مثر يجب أن ينظر إليه من منظور يشمل ما يسمى بالبلدان المتحضرة .. هذه القضية ليست الوحيدة .. آلاف من الميليشيات الإسلامية تعامل بطريقة أسوأ بكثير دون احتجاج يذكر من الصحفيين الليبراليين الذي يددافعون بحماس عن إبراهيم مثل توماس فريدمان الذين ليس لديهم ما يقولونه عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلدانهم"

"هناك قضية الصحفية اللبنانية رغيدا درغام .. ظلت تمثل صحيفة الحياة في نيويورك سنوات كثيرة .. اتهمت الآن بالخيانة العظمى لأنها حضرت اجتماع عام في واشنطون وحاورت يوري لوبراني عميل الموساد الإسرائيلي .. صحفي لباني آخر، سمير قصير ألغين جنسيته بسبب شئ كتبه أغضب السلطة"

"قضية درغام عمل مدهش من الفساد توحي إلى أي مدى تؤخذ فيه أفكار جريمة التطبيع فكرة غبية حين تستخدم بإفراط إما لتحويل الانتباه عن اللامبالاة العربية نحو الفلسطينيين أو لمهاجمة العرب الآخرين أو لتعزيز الجهل"

ص189
ظل جان بول سارتر أشهر مفكر في فرنسا حتى تلاشى من المشهد مؤخرا بعد موته بوقت قصير هوجم لتعاميه عن معسكرات الاعتقال السوفيتية، وسخروا من وجوديته الإنسانية لنزعتها التفاؤلية والطوعية وانتشارها النشط. كانت كل سيرة سارتر هجوما على الفلاسفة الجدد الذين كانت إنجازاتهم السيئة مجرد عداء متقد للشيوعية، وعلى بعد البنيويين وبعد الحداثيين مع بعض الاستثناءات. نسيت آراؤه الشجاعة حول الجزائر وفيتنام وجهده المكرس لصالح المهاجرين وظهوره الباس كماوي راديكالي أثناء المظاهرات الطلابية عام 68 في باريس"

ص197 - 199
"لم أنس موقفه من الجزائر الذي كان أصعب عليه كرجل فرنسي من موقف نقدي لإسرائيل"
"سارتر نفسه ليس له أي دور واضح في المشاورات المتعلقة بمشاركته .. نصا معدا .. كان أساسا مدحا لشجاعة السادات في أتفه ابتذال .. من الواضح أن فيكتور الردئ كتبه لسارتر الذي بدا منقادا تماما .. يجب أن أقول بأنني تطمت تماما، بأن ذلك المفكر البطل قد استسلم .. سجل سارتر بخصوص إسرائيل كان مثاليا: لم ينحرف أبدا وظل مؤيد تام للدولة اليهودية.. ظل سارتر ثابتا في مناصرته للصهيونية .. كل ما أعرفه أنه رجل عجوز بدا كما كان تقريبا وهو أصغر، خيبة مريرة لكل عربي غير جزائري .. من المؤكد أن برتراند راسل كان أفضل من سارتر وفي سنواته الأخيرة رغ�� أنه كان منقادا، أخذ موقفا نقديا فعليا من السياسات الإسرائيلسة تجاه العرب .. أظن أننا نحتاج لفهم لماذا الرجال الكبار في السن يخضعون أخيرا إما لخداع الرجال الأصغر سنا أو إلى نوع من الخضوع الصارم لمعتقد سياسي غير قابل للتعديل .. في هذا هو مختلف تماما عن صديقه ومعبوده جان جينيه الذي اشتهر بهيامه الغريب بالفلسطينيين"

ص213
"يجب ألا نفاجأ بأن لأغلي الأمريكيين رأي ردئ جدا بالعرب والفلسطينيين .. الأعضاء الرئيسيين للمؤسسة الإعلامية ابتداء من الليبراليين اليساريين إلى أقصى اليمين كلهم معادون للعرب و الإسلام والفلسطينيين"
"والآن هؤلاء المروجون للدعاية الحكومية الذين اختلقوا الوقائع الملفقة والمزيفة حول أسلحة الدمار الشامل التي كادت أن تنسى وتزول كشئ لا علاقة له بالموضوع وهم يرفعون عقيرتهم - الآن - من خلال وسائل الإعلام الكبيرة في مناقشة الوضع الردئ للشعب العراقي الذي سببته الولايات المتحدة بيدها وبدون أدنى مسئولية. لأنه مهما لمنا صدام حسين كمستبد شرير فقد وفر للشعب العراقي أفضل بنية تحتية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم بالمقارنة مع أي دولة عربية أخرى، لكن لم يبق أي شئ منه الآن"

ص220 أبو مازن شخصية خاضعة بتأييد سياسي قليل وسط شعبه الذي اختارته إسرائيل و الولايات المتحدة لمهمة عرفات، لأنه لا يملك جمهورا من الناخبين وليس خطيبا أو منظما عظيما أو أي شئ حقيقي سوى أنه معاون مطيع لعرفات، وأخشى بأنهم يروا فيه رجلا ينفذ الأوامر الإسرائيلية، طيف استطاع أبو مازن الوقوف في العقبة لينطق بالكلمات التي أمليت عليه مثل دمية تتكلم من بطنها بواسطة موظف من وزارة الخارحية - الأمريكية - وتكلم بإطراء عن عذاب اليهود ومن المدهش أنه لم يتكلم بشئ تقريبا عن آلام شعبه على يد إسرائيل"

ص263
"أعتقد بأن 1982 أقنع العرب بفكرة أن إسرائيل لن تستخدم التكنولوجيا المتقدمة لمهاجمة المدنيين بشكل عشوائي فقط و إنما لن تفعل الولايات المتحدة أو العرب أي شئ لوقف هذه الممارسة حتى لو استهدفت الزعماء و العواصم أيضا"

ص266
"لن أهتم لأضيف هنا إداناتي بصدام كشخص مخيف، سأسلم بأنه يستحق في كل المقاييس الخلع والعقاب، وأسوأ من كل ذلك كونه عدوا لشعبه"
"لكن منذ الفترة التي سبقت حرب الخليج الأولى اختفت صورة العراق كبلد عربي كبير مزدهر ومتنوع في الحقيقة واستبدلت بالصورة التي نشرتها وسائل الإعلام و النقاش السياسي كأرض صحراوية تقطنها عصابات بربرية يرأسها صدام حسين. هذا الحط من القيمة دمر صناعة نشر الكتاب العربي مثلا لأن العراق وفر أكبر عدد من القراء في العالم العربي و لأنه واحد من الدول العربية القليلة التي فيها عدد كبير من المثقفين ومهنيي الطبقة الوسطى المحترفين .. ولأن لديه البترول والماء و الأرض الخصبة وكان دائما المركز الحضاري للعالم العربي - كل هذا لم يرد ذكره"
"إن الخطوة الأولى في كره الآخر و تجريده من إنسانيته هي تقويض وجوده وصورته وأفكاره إلى عبارات بسيطة قليلة تتكرر باستمرار"

ص363 منى أنيس - تفاؤل الإرادة
"كان هناك بعد سياسي أيضا لتأرجحي اتجاه إدوارد سعيد. لمصرية مثلي، اشتركت في حركة التضامن الفلسطينية، وكبرت في عهد عبد الناصر، ثم تحولت إلى يسارية راديكالية في أواخر الستينيات و اوائل السبعينيات، كنا ننظر إلى سعيد بعين الشك. تأييده لتسوية القضية الفلسطينية المبنية على دولتين معارض لموقفنا، الذي أصر على دولة علمانية واحدة للعرب و اليهود، عداؤه لمنظمة التحرير الفلسطينية ولزعيمها ياسر عرفات"
"لكن تعلم الجروس المهمة يحتاج إلى وقت طويل. بعد عقدين من الزمن و من تحول عرفات، من مقاتل الحرية و الصراع المسلح في السبعينيات إلى عرفات يصافح رابين ويقبل بحكم ذاتي محدود"
"الصوت الكئيب في الخلفية الذي كان يذكر العرب بأن الصراع الفلسطيني هو من أجل الحرية و المساواة وليس من أجل تأسيس مقاطعة حكم ذاتي تحت السيطرة الإسرائيلية، كان ذلك الصوت للمعتدل إدوارد سعيد"
"رغم هزيمة الآمال التي علقت على منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ظل سعيد منشغلا كم كان دائما بالقضية الفلسطينية : .. أحاول ألا أفكر في المستقبل كثيرا .. لدي الكثير لأقوله و أكتبه، أضعر ، وأريد فقط أن أستمر في فعل ذلك"
"انشغل سعيد في معكرته ضد يقينيات الحياة التافهة، كان غاضبا من مثل هذه التفاهات، لكنه لم يسمح لذلك الغضب في إفساد حياته، أصبحت قوة دفع في معركة صيحة سباقها إصرار جرامشي على تشاؤمية الفكر تفاؤلية الإرادة ويبقى سلاح سعيد الأساسي في تلك المعركة قدرته بان يروي ويقدم القصص البديلة و التواريخ"

ص369، 377 تيري إيجيلتون
"أنا لا أقبل مثلا بالحقيقة الساذجة التي ترى أن المجموعة الإثنيةالمميزة مؤهلا آليا إلى الحق بتقرير المصير السياسي، وبالمناسبة لا يجعل من لينين عدوا قويا للإمبرياية طبعا. أزن أن هذا الاعتقاد الرومانسي العاطفي في وحدة الإثنيات قد خلق كمية هائلة من التشويه و البؤس السياسي ، لا توجد علاقة تبسيط متبادة بين الأمة و الدولة لأن ذلك سرد معقد يصعب شرحه هنا .. برأيي للأيرلنديين أو المصريين كغيرهم من الشعوب الأخرى الحق في تقرير مصيرهم لأنهم كائنات بشرية وليس لأنهم غاليين أو مصريين. المهم هي الديمقراطية وليس الإثنية، على أي حال ليس كل الإيرلنديين غاليين وهذا خلل آخر في العقيدة، أعتقد أن سعيد سيوافق على هذه الحالة بسرور، كان أمميا وناقدا عالميا للسلطة الاستعمارية وليس قوميا رومانسيا"

"من المحير أن نجد أصداء الاختزالية التبسيطية للمستشرقين التي طبقها سعيد على أشكال سردية من الأدب العربي غنية ومعقدة وبعيدة عن التجانس، هل تعتبر هذا تنازل كبير من جانب سعيد لأفكار قضى جل حياته في دحضها؟"
"أن دهشت أيضا من هذه الحجة، وأنا مهتم بادعاء إبراهيم فتحي بأنها تبسيطية. على أي حال الابتكار ليس كل شئ، تجديد الأشياء له تاريخ طويل. الرواد ظاهرة موغلة في القدمز التاريخ سلسلة من الابتكارات التي أصبحت عتيقة وبالية. فقط الرواد و الأمريكيين من ارتكب الخطأ الغبي في الاعتقاد بأن الأصالة يجب أن تثمن دائما. الفاشية إحدى ابتكارات القرن العشرين السياسية الكبيرة"

Profile Image for Nasser Moh'd.
213 reviews143 followers
September 14, 2021
كتاب جميل عباره عن مجموعة من المقالات والمقابلات لإداورد سعيد فيها نصوص ينجز فيها أفكارة بشكلها الكلي،ومقالات حول الإستعمار والهيمنه الثقافيه وفلسطين وخيانة المثقف (مقال سارتر) والإستشراق وأفكار حول أمريكا.

يرى أداورد سعيد الصراع من منظور مختلف فهو يرى تقصير مثقفين العرب بالخوض في المعركه من داخل امريكا وخلق الوعي لدى الإعلام الامريكي والرأي العام في فضح الجرائم الاسرائليه وتبيان قضية فلسطين ويرى أن الصهيونه امتازت من قبل الحرب العالميه الأولى بالهيمنه والتأثير على العقل الأوربي الأمريكي.

يرى ادوارد سعيد في طرح فكرة الولاء وخيانة المثقف، في إطار إشكالية سلطة المعرفة وسلطة السياسة. على اعتبار أن المثقف يحمل خطابا عقليا /نقديا يواجه به الوهم العقائدي والأيديولوجي للعصبيات، ويؤسس لفكر كوني قوامه الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية والمساواة الأخلاقية. ومن هنا تأتي شرعية إشكالية مفهوم الثقافة والمثقفين في علاقتهم بالسلطة في زمننا العربي الحالي؟ وهل الوصف بالخيانة نوع من التوبيخ التأكيدي على الانزياح الفكري والأخلاقي الحقيقي للمثقف؟
في نظر أدوارد سعيد أن المثقف يحاكم من خلال مواقفه في قضايا معينة من مصيرية أمته. هكذا كان نهجه في وضع أو تحديد معايير المثقف

اختلف مع سعيد في رفض فكرة المقاومه المسلحه(حماس) وبسبب وجود ادوارد بالغرب فهو مطلع على ردود الافعال الغربيه إزاء العنف في المنطقه فهو يرى بمثل هذه العمليات نؤكد أن الفلسطينين "أرهابيون" ومعادون لسلام وبالتالي يستحق الفلسطينين هذا العنف الممنهج من اسرائيل.
في الحقيقه لا وجود لإي سلام لأن اسرائيل ترفض اي مبادرة سلام علاوةً على ذلك أن مؤمن ان المقاومه المسلحه في وجه الترسانه الاسرائيليه هي وسيله من وسائله ترجيح الكفه بين الطرفين وايضاً وسيلة ضغط لأسرائيل لسعي لحل القضية الفلسطينيه.

يقارب سعيد قضية فلسطين التحرريه من تحرر جنوب افريقيا فهو متأثر بنضال مانديلا الذي ناضل من أجل تحرير السود وعمل على ادماج البيض والسود في دولة جنوب افريقيا بصورة انسانيه تسامحيه رائعه،موقف سعيد من ادماج العرب مع اليهود في دولة واحده وهي فلسطين يحتاج وعي لدى الشارع العربي
وعن نفسي أنا مؤيد لموقف سعيد ومؤيد لدوله واحده تجمع الاسرائيلين والفلسطنيين في دوله واحده فهو الموقف الأكثر تسامحاً والأكثر واقعيه في ظل ظروف هيمنة دول عظمى.

في نهاية الكتاب مقالات رثاء عن اداوارد سعيد جميله من اصدقائه وايضاً مقابلات مع أصدقائه في خلاصات لأفكاره وكلام حول شخصيته المكافحه النادره.
Profile Image for Rudina Yaseen.
561 reviews45 followers
December 14, 2023
الكتاب الأول لعام 2023
خيانة المثقفين: النصوص الأخيرة
ادوارد سعيد
ترجمة: اسعد الحسين

"ولكننا في هذه الأيام لم نر إلا مفكرين، أو من أدعوا أنهم أصحاب فكر، يعلنون صراحة أن وطينتهم لن تخضع لأي حكم أو مراقبة، وأعلنوا أيضا أن 《الدولة إذا أخطأت فيجب علينا أن نراها على صواب》، كذلك ألصقوا تهمة 《خيانة الوطن》 بأبنائه الذين يدافعون عن حرية العقل، أو على الأقل يمارسون حرية التعبير عندما يتحدثون عن وطنهم.

,,أن السلام يمكن تحقيقه فقط إذا تغير مفهوم الناس عن أن السعادة هي اقتناء أشياء (لا يمكن تقاسمها)، كذلك إذا ارتقوا بأنفسهم إلى نقطة يعلون فيها على الغطرسة، بمعنى آخر، يتحقق السلام بتحسين أخلاق البشر."

- صاحب الاستشراق : ابن مدينة القدس ذلك المقدسي المولِد الذي ترعرع في مصر وأكمل شبابه وثقافته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية ليصبح بروفسور للأدب المقارن في جامعة كولومبيا ، أديب مثقف فيلسوف وموسيقي بارع .مقاتل شرس دافع عن فلسطين بكل قوة في المحافل الدولية استخدم ثقافته ولغاته ومقالاته في خدمة القضية الفلسطينية هو.وصاحب الاستشراق الكاتب الذي تحدث عن نفسه بكلمات صاغها محمود درويش بقصيدة تقول : أنا من هناك أنا من هنا
ولست هناك ولست هنا
ليَ اسمان يلتقيان ويفترقان
ولي لغتان نسيت بأيهما كنت أحلم
لي لغة إنجليزية للكتابة طيّعة المفردات
ولي لغة من حوار السماء مع القدس

- كتاب خيانة المثقفين النصوص الأخيرة : هي النصوص الغير مفهومة ولي��ت معروفة للكاتب والتي حاول من خلالها فهم دور المثقف العربي والأسباب التي أدت الى ابعاده حيث يقول ادوارد عن ذلك "اصعب الأشياء بالنسبة لي كمعلم هو أن أعطي طلابي كل ما أعرفه عن الموضوع، وأحاول شرحه بشكل كامل بقدر ما أستطيع، وبعد ذلك أجعلهم يشعرون بالرضا حول ما قلته أيضا أو على الأقل الشك به، الشك هي الخطوة الأولى لتشييد بناء فوق الهاوية، فإن لم تستطع أن تلهم طلابك لفعل ذلك، إن لم تستطع أن تحركهم ليفهموا بأن التعليم هو تعليم ذاتي فعلاً وليس قبول بلا نقاش لما يقوله المسؤول/السلطة، حينها عليك أن تدرك بأنك سلمتهم إلى عبوديّة فكرية وبالتالي أخلاقيّة" لذلك نذهب مع ادوارد وكتابه الصادر عن دار نينوى بعدد 386 صفحة اصدار 2011

- بأسلوب سردي جميل وعبر مجموعة من المقالات يناقش ادوارد وضع المثقف العربي والصراع العربي الإسرائيلي والهيمنة الامريكية وأثر ذلك كله بالإضافة الى تحديد معنى الاستشراق الذي يفهم بشكل خاطئ من قبل بعض المثقفين.

- عرف ادوارد الاستشراق بانه “نمط من الإسقاط الغربي على الشرق وإرادة السيطرة عليه”. وفي تعريف المستشرق تكتب‌ موسوعة “لاروس” بأنه “‌العالم ‌المتضلع ‌في ‌معرفة ‌الشرق ‌وثقافته ‌وآدابه”. لذلك قام الكاتب بتوضيح الاستشراق لدى الفرد وتصحيح المفهوم الخاطئ الذي أراد المستشرقون الأجانب وضعه لدى الغرب عن الشرق المظلم. من خلال انتقاده لنظرياتهم من أمثال برنارد لويس وصامويل هانينغتون خاصة صراع الحضارات حيث أراد شرح نظريته من خلال رايه في الاستشراق هي استخدام النقد الإنساني لتمهيد السبيل إلى مجالات جدية من الصراع وتقديم تسلسل أطول في التفكير والتحليل، نستبدل به تلك النوبات القصيرة من الغضب الجدلي المانع للفكر الذي يحبسنا داخله..

- تحدث الكاتب عن ازمة المثقفين حيث يتساءل عن دور المثقف في كل ما يحصل فالمثقف مسؤول عن نفسه عن ثقافته وخلفيته العلمية الفلسفية ، وهو إلى ذلك مسؤولٌ عن نتاج هذا العقل ، وتأثير هذا النتاج في بيئته المحيطة، والبعيدة على حدٍ سواء، وأن يكون مثالاً حياً لهذه الثقافة التي ينشرها، فلا يصح أن يكون منظراً سياسياً يحرض المحيطين به على الوقوف بوجه الجور، ويكون هو نائيا عن هذا التمثل، متعاليا ومتباعدا خشية أن يناله ما ينال عامة الناس، وهو فوق ذلك مطالب أن يكون صريحاً مجاهراً بآرائه فلا يخشى غضب السلطة الحاكمة، أو سخط الجماهير الغفيرة ولا تغيره ميول الأكثرية أو ضعف الأقلية، لأن جوهر ما يحركه إضافة لقوة المنطق وسطوة العقل، إنما يكمن في تمسكه بالكرامة والحرية، التي تشكل أحد أهم مقاصد الفكر والثقافة

- تحدث الكاتب عن مدى خلفية المثقف”، ويرى بندا أنَّ المثقف الحقيقي، والأمين على دوره الريادي يرقى لمنزلة “حفيد الأنبياء” صاحب الرسالة الفكرية والموقف الأخلاقي، بما يستدعي هذا من تضحية ونضال، وقد عبَّر عنه “إدوارد سعيد” بأنه يمثل الحقيقة في مواجهة القوة، ولذا نجد إلى اليوم أن المثقف الحقيقي يتعرض للتهميش والتضييق والنفي والاعتقال.

- افرد الكاتب جانبا للحديث عن إساءة فهم الصهيونية الأميركية وإساءة الحُكم على دورها في القضية الفلسطينية، وعن دور الجماعات الصهيونية في الولايات المتحدة، كاشفاً أن السياسة الفلسطينية كانت ترمي بمصير الشعب الفلسطيني في حضن أميركا من دون أيّ إدراك استراتيجي للأقليّة الصغيرة من الناس الذين يسيطرون على السياسة في البيت الأبيض ويتحكّمون فيها تقريباً، وهؤلاء – بحسب سعيد – آراؤهم السياسية أكثر تطرّفاً من حزب الليكود الصهيوني.

- أن العرب بالنسبة إلى الصهيوني الأميركي ليسوا كائنات حقيقية، بل خيالات لكل ما يمكن شيطنته واحتقاره، وخصوصاً الإرهاب ومُعاداة السامية، مشيراً إلى أن "الغرابة الأكثر للصهيونية الأميركية هي كونها نظاماً من الفكر المُتناقض والتشويه الأوريلي، لذلك من الممنوع أن تتحدّث عن العنف اليهودي أو الأعمال اليهودية حين يتعلّق الأمر بإسرائيل، حتى أن كل ما تفعله إسرائيل تفعله باسم الشعب اليهودي وباسم الدولة اليهودية ومن أجلها".

- تتنوّع مواضيع النصوص وتتراوح بين السياسة والثقافة والأدب، فنقرأ في قسم "المقالات والمقابلات"، (39) عنواناً، نذكر منها: "أزمة اليهود الأميركيين"، و"خيارات واعدة في فلسطين"، و"إسرائيل إلى أين"، و"السياسة الثقافية"، و"خيانة المُثقّفين"، و"الدور العام للكتّاب والمُثقّفين"، و"سارتر والعرب: ملاحظة هامشية" و"مقدّمة للاستشراق"، و"الأدب والحرفية".
- هناك مقالة بعنوان "صِدام الجهل" نشرها في مجلة "ذي نيشن الأميركية، بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001. يقول فيها سعيد" "ينبغي مواجهة هذا الخزي الذي يعيشه العالم العربي، نتيجة الانتهاكات المُرعبة للسلطة، وصمت المُثقّفين، نتيجة الخوف من مصيرٍ غامِض، ولن تكون هذه المواجهة، إلا عن طريق قوّة الاحتجاج.
- ويروي لنا سعيد في تلك النصوص أيضاً قصّة ذات مغزى. فقد تلقّى دعوة من مدير معهد ومتحف (فرويد) في فيينا، لإلقاء محاضرة (فرويد السنوية) باسم هيئة المعهد. لكنّه فوجئ ـ بعد أشهر ـ برسالة أخرى، تخبره بإلغاء محاضرته، بسبب الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، ومن دون أيّ تفسير آخر، ليُجيب على الرسالة بأخرى جاءت في سطرٍ واحد طلب فيها أن يوضح صاحب الدعوة له ما علاقة محاضرة عن فرويد في فيينا بالظرف السياسي في الشرق الأوسط ولم يتلقَّ ردّاً بالطبع. واكتشف سعيد ـ كما يقول ـ أن الأمر سببه صورة، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" بنسخة مكبّرة وخيالية، وهو يرمي الحجارة على الشريط الحدودي بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.
- وأخيرا أراد ادوارد ابراز صورة المثقف ودوره في الخديعة الكبرى ان اتحد مع السلطة وهي تتعلق بالخطاب، كون المثقف يهتم بالجمهور وقضاياه، ويدافع عن الحقوق والحريات، ويرفض الظلم وينقد الواقع، وهو ما يتطلب خطابا يفهمه الجمهور ويعيه، بالتالي يسهل من خلال هذا الخطاب تشكيل وعي الجمهور، إلا أن اليوم تحول المثقف العالمي، الذي كان يتكلم بلغة مفهومة للجمهور بل لكل الجماهير، إلى مثقف اختصاصي أو متخصص، يخاطب نظرائه بلغة لا يفهمها إلا من هم من طبقته المعرفية، ويكون الجمهور هنا مجرد مشاهد لا يعي ما يقوله هذا المثقف في خطابه، وما هي حركة الوعي الكامنة في الخطاب، وهذه خديعة أخرى لعقل الجمهور، في مخاطبته بما لا يدرك من لغة ومصطلحات، بدل التبسيط دون الإخلال بعمق القضية. إن أي ممارسة طبقية يسلكها المثقف، هي ممارسة تكتنز استبدادا غير مباشر، كون استغلال الماكنة المعرفية والخطابية في سبيل تطويع ثقة الجماهير، هو استعمال للقوة المعرفية في استعباد عقول الجمهور وإن كان بشكل غير مباشر.
Profile Image for Hanin.
4 reviews1 follower
October 9, 2016
إدوار سعيد.. ذلك المقدسي المولِد الذي ترعرع في مصر وأكمل شبابه وثقافته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية ليصبح بروفسور للأدب المقارن في جامعة كولومبيا ، أديب مثقف فيلسوف وموسيقي بارع . ما شدني لقراءة خيانة المثقفين عدة نقاط: - الكاتب فلسطيني مهجّر قسراً من القدس مع ذلك هذا لم يمنعه من اعتبار نفسه منتمياً كمواطن للمجتمع الأمريكي بحكم مكوثه هناك القسم الأكبر من حياته، إلا أنه مقاتل شرس عن حقوق الفلسطينين وكأنه لازال بينهم ولَم يفارق القدس ما حيا، براعته في استغلال معرفته العميقة بالمجتمع الأمريكي وعقليته وقوانينه وحتى حياته السياسية بحكم علاقاته الكثيرة ، كل ذلك استخدمه في الوصول الى نقطة يجذب بها الشعوب الأخرى لقضية بلاده و تعمدت قول الشعوب الأخرى لأنه يتقن اللغات الثلاث العربية الانكليزية والفرنسية ولديه من العلاقات ما يكفي مع ألمع الشخصيات الأوربية في ذلك الوقت ولعل من أهمها جان بول سارتر ( الفيلسوف الذي كان من أشد المدافعين عن حق الجزائريين في الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي ، وحاول بشتى الطرق كسب ميله للقضية الفلسطينية إلا أن ارتباطه الوثيق باللوبي الاسرائيلي حال دون استكمال ذلك) .
- القدرة على خلق أشخاص كإدوار سعيد داخل المجتمع العربي المهجر أو المهاجر ( لا أدري في وقتنا هذا إن كانت الكلمتين تصلح لإطلاقها على الأعداد الهائلة من شعوبنا التي تهرب من سعير الحروب الدائرة حاليا) ، خلق هكذا شخصيات رغم ترعرعها في المدارس الأوربية أو الأميركية أو غيرها وزرع إيمان راسخ بانتمائها للبلدان التي أتى الجيل الذي سبقها منها واستغلال معرفة الثقافة الغربية للتعريف على القضية العربية سيخلق ثقافة كثقافة إدوار سعيد تجبر حتى أكبر الشخصيات العالمية على احترامها
- إدوار سعيد مسيحي ولكنه من أشد المدافعين عن الإسلام رغم عدم اعتناقه له ولكنه فهم الاسلام بل التاريخ بشكله الصحيح وحاول في جميع المناسبات والمحاضرات التي ألقاها في العالم الأوربي والأميركي التعريف بالإسلام ليقينه التام بتشويهه وقد تحدث كثيرا في نصوصه كما أشار كثير من أصدقائه لتناوله هذه الفكرة مفصلاً في كتابه الأول ( الاستشراق) الذي لايزال يدرس حتى الآن في العديد من الجامعات العالمية ، في النصوص تحدث عن تشويه فكرة الاسلام والعرب كونهم أناس فوضويين مجرمين ونواة محتملة للارهاب وبأنهم غير قادرين على إدارة بلادهم وأن هذه الفكرة الشائعة لدى الغرب أتت من المستشرقين الذين نصبوا أنفسهم عارفين للشأن العربي والشرق الأوسطي فبدؤا بتأسيس تلك الثقافة الجمعية التي اتهمت العرب بأنهم الأعداء الجدد للثقافة الغربية أمثال ( هنري بيرنيه بكتابه محمد ، فوكوياما بكتابه نهاية التاريخ وهتتنغتون بكتابه صدام الحضارات ) سعيد كان قادراً على انتقاد هذه المراجع الثقافية لملايين من الغربيين وهذه نقطة تحسب له في تاريخه
- في البداية ظننت أن الكتاب عبارة عن نصوص لسيرة ذاتية يتم فيها سرد للأحداث واللقاءات الهامة في حياة ادوار سعيد ، ولكن النصوص نوع جديد سردي يعتمد على مقالات كتبت بتتالي زمني متباعد الى حد ما ولكن منطقي من حيث الأحداث السياسية (أوسلو- الانتفاضة- خارطة الطريق.. ) ومختلف الرؤساء الأمريكيين ومرورا بحرب الخليج والتدخل السافر للولايات المتحدة الذي انتقده الكاتب بشده، نقده لياسر عرفات والعمليات الاستشهادية ولمحمود عباس ولمسير المفاوضات الفاشلة في رأيه
ربما ادوار سعيد نموذج مختلف عما نراه من المثقفين والآراء في القضية الفلسطينية ولكن توغله في المجتمع الغربي، صداقاته الحميمة مع العديد من الشخصيات السياسية واليهود المعتدلين الذي عوّل عليهم كثيرا في تغيير منحى الرأي العام، يقينه بأن الصحافة وبالأخص سئ ن ن ولعبها دوراً هاما في القضية الفلسطينية، كل ذلك كان ليجعل منه شخصية غير اعتيادية بعد وفاة عرفات بالرغم من استهداف اللوبي الاسرائيلي له رغم اعترافه بحق اليهود في العيش المشترك مع الفلسطينيين. وفاته بعد معاناته لسرطان الدم جعلت الكثير من أصدقائه ينعونه بكثير من التقدير والاحترام وذلك كان الجزء الأخير من الكتاب
إدوار سعيد مثقف آمن بأن المقاومة هي قدر العرب وأن القومية المتمثّلة بالوطنية تفسد هذه المقاومة، وأن الشك هو الوسيلة لانهاء حالة التقليد الأعمى للثقافة الغربية وبناء ثقافة معرفية لا قسرية ستقف موقف الند أما الثقافة الغربية المتطرفة.
كنت أتساءل عند قراءتي للكتاب ترى ما سيكون رأي ادوار سعيد بما يجري الآن في سوريا والعراق، رغم استشفافي لذلك من بعض آراءه بالأنظمة العربية وفلسفته الداعية للحوار في حدود المنطق ومخاطبة الغرب بعد معرفة عميقة لآرائه تجاه الأطراف المتحاربة وإدراك أنك لا تستطيع أن تقول أنت عدوي ولكن عليك أن تساعدني فالامبراطوريات عبر التاريخ لم تفكر سوى باستغلال الشعوب أو احتلالها.
2 reviews5 followers
January 1, 2017
الكتاب في مجمله محاولة بانورامية للإحاطة بأفكار إدوارد سعيد الثرية والمتشعب، قدر ثراء فكره وعطائه، وتشعب مصادره وتأويلاته. ولذلك سنجد أصوات إدوارد سعيد ��أصوات المتحدثين عنه بعد رحيله. أحيانا تشعر أنه أمريكي يدافع عن حقوق العرب، أو عربي يتفهم الأمريكان، ولكنه في المجمل يتهم الجميع إنهم لم يستطيعوا فهم الولايات المتحدة، خاصة القادة الذين يقيمون حياتهم وأفعالهم وفق تصورات كاريكاتورية، عن عدوهم وحلفائه.
بغض النظر عن الأخطاء اللغوية الساذجة التي لا يحق لكتاب فكري أن يحتويها، لكن العجلة وراء إصدار مثل هذه الكتب، وعدم مراجعتها، وتضمين الحوار بفصحاه العامية النحو، وراء هذه الأخطاء.
يجب إعادة هذا الكتاب من منظور ما بعد الربيع العربي، لندرك أن التاريخ يتكرر بشكل هزلي، تخطط الولايات المتحدة ناسية التاريخ أو متناسية له، لتزوجها حينا، يساندها مواطنوها بعماء بالغ
Profile Image for Yanar.
7 reviews2 followers
January 3, 2015
الجزء الأول من الكتاب كان مقالات لسعيد في بعض الصحف العالمية ابدع فيها بنقده الحاد لخصومه التقليديين بالإضافة لنقده المتكرر لإتفاقية أوسلو كما أثار دهشتي تنبؤه لل(حرب الأهلية في فلسطين) بين حركتي فتح وحماس .
الجزء الثاني كان رثاء بعض النقاد فيه بالإضافة لمقابلات حول سعيد وفكره...
وبغض النظر عن الترجمة السيئة والتي أفقدت العمل جزأ من جماله وبعض الأخطاء الإملائية التي كانت تقطع حبل أفكاري إلا أن مقالاته اتسمت بموضوعية عالية وثقة بالنفس من رجل قيل عنه أنه اعظم من دافع عن القضية الفلسطينية خارج فلسطين.
Profile Image for Fareda Ashour.
164 reviews40 followers
July 25, 2017
كتاب خيانة المثقفين للكاتب إدوارد سعيد
كتاب سياسي ثقافي يحمل الكثير من أفكار إدوارد سعيد
فهو عبارة عن مجموعة مقالات كتبها بنفسه كما يشمل
بعض اللقاءات معه
وفي آخره مقالات كتبها بعض المقربين منه في رثاءه
الكتاب جيد وأعطانا فكرة واضحة عن حياة
إدوارد سعيد وأسلوبه المقنع
حتى وإن لم أتفق مع بعض أفكاره
من سلبيات الكتاب عدم ترتيب المقالات تاريخيا
وكذلك الترجمة أحيانا تكون غير دقيقة
و مصطلحات صعبة نوعا ما
مع وجود الأخطاء اللغوية كذلك
لكنك ستفهم المعنى المقصود
الطبعة الثانية ٢٠١٢
٣٨٢ صفحة
Profile Image for Mona M.Abd El-Rahman.
100 reviews21 followers
November 6, 2013
ادوارد سعيد في هذه النصوص ينجز أفكاره بشكلها الكلي، مؤكداً بصرخة ألم على فضح كل مواقف الصمت والتخاذل، والتزامه بالشك وتقويض التقليد في الأدب الغربي، لأن الثقافة بالنسبة لادوارد سعيد ليست متراصة وليست متجانسة، ليست كلية ولا فردية وإنما نتاج المهيمن.
Profile Image for Mohammad Kayarie.
61 reviews12 followers
September 20, 2014
إدوار سعيد , الكاتب الموضوعي و الفكر الغني , ربما من الخطأ أن تكون باكورة قراءتي لإدوارد سعيد بخيانة المثقفين , لأنها كانت عبارة عن مقالات باستثناء التقديم الجيد له .
Profile Image for Muhammed Nijim.
104 reviews10 followers
August 14, 2020
هذا الكتاب يخلص معظم تجارب سعيد المعرفية والثقافية، الكتاب عبارة عن مقالات منشورة لإدوارد. يناقش الكتاب عدة مواضيع جميعها ملخصة في هذه المقالات صغيرة. أكثر ما أعشق في كتابات سعيد هو اختياره لكلماته بدقة فهو دارس بارع للغة حيث يختاره ألفاظه الأنيقة والعنيفة من أجل مدح شخص ما أو مهاجمة أي جهة يعتقد سعيد أنها تستحق النقد. لا يتهاون في الدفاع عن المظلومين ولا يتردد في مهاجمة أعداء القضية الفلسطينية، خصوصاً من يدعون أنهم مثقفون. فالمثقف هو من يدافع عن قضية ما، بعض النظر عن خلفيتها، بعدل وبعقلية المثقف الأصيل. سيكون هذا آخر كتاب أقرأه لسعيد، ولكن ذلك لم يمنعني من العودة إلى السطور الجميلة من حين لآخر عند إشتياقي، وداعاً، وداعاً لشعر الألم!
Profile Image for Mohamed Sabbah.
35 reviews5 followers
November 10, 2020
تنوع المواضيع .بسبب الجمع لمقالات ادوارد سعيد..شخص ملهم قل امثاله
Profile Image for Taha Noman ( طه نعمان ).
868 reviews56 followers
August 5, 2016
خيانة المثقفين هو عبارة عن المقالات الاخيرة لكاتب والمفكر إدوارد سعيد تم نشرها في عدة مجلات بالاضافة الى بعض المقالات التأبنية التي كتبها بعض أصدقائه من كبار الكتاب
هذه المقالات تتحدث بشكل كبير عن طبيعة الصراع العربي الاسرائيلي وكذا عن مفهوم الاستشراق المغلوط وكذا مقالات رصينة عن توحش الامبريالية الامريكية وعدوانها الغير مببر على العراق وإفغستان بالاضافة الى إشكالية تعريف الارهاب ويتطرق إيضا" الى تعريف من هو المثقف ..... مواضيع رصينة من يقراء هذه المجموعة من المقالات لابد أن يعجب بإدوارد سعيد ، بطريقة تفكيره وتحليله للأحداث قد لا نتفق معه في بعض الجزئيات لكن نؤمن أنه كان مدافعا" صادقا" عن القضية الفلسطينية عن حق الفلسطينيون بالعودة الى فلسطينبدون أن يفرط بحقوقهم ، كان ينتقد العرب وبالذات أصحاب القرار في عدم تمكنهم من عرض قضيتهم للغرب بشكل يستطيع المجتمع الغربي أو الامريكي أن يفهمه ويستوعبه وهذا لابد من معرفة طريقة التفكير الغربي والامريكي لكسب المتعاطفين معهم ليتمكنوا من تشكيل محموعة ضعط على حكوماتهم كما أستطاع السود في جنوب أفريقيا أو كما يفعل اللوبي الصهيوني بحيث أصبحت الصهيونية هي المسيطرة بالمتحكمة بالسياسة الامريكية ولو بشكل غير مباشر ..... كتاب يستحق القرأة ممتع فأسلوب إدوارد سعيد سلس بسيط سهل الفهم
Profile Image for Alaa Eddine.
5 reviews8 followers
December 6, 2016
الكتاب يضم مجموعة من المقالات الأخيرة للإدوارد سعيد أغلبها عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي و الحرب على العراق,و بعضها يتطرق لنظرياته و كتاباته عن الاستشراق و ما بعد الكولونيالية و انتقاداته لبعض نظريات المشتشرقين و المحافظين الجدد من أمثال برانارد لويس و سامويل هانينغتون خاصة صراع الحضارات
المقالات ليست سوى نبذة بسيطة عن أفكار أدوارد سعيد تعطي القارئ فكرة عامة عنه كمفكر و مثقف و لكنها بالكاد تمس عمق كتاباته و نظرياته

(الترجمة جيدة في معظم المقالات)

Orientalism: الاستشراق

Postcolonialism: ما يعد الكولونيالية

Clash of Civilizations: صراع الحضارات

Profile Image for Noor jamal.
161 reviews41 followers
July 14, 2016
قدم إدوارد سعيد ثقافة مجانية لنا، الثقافة التي بوصفها تكون الحياة عصرية أكثر.
ربما لو كان موجود اليوم لوضع حد لجميع الدخلاء على الأوساط الثقافية

ترجمة الكتاب سيئة للغاية
Displaying 1 - 25 of 25 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.