What do you think?
Rate this book
384 pages, Paperback
First published August 24, 2011
حقوق الإنسان الأساسية ليست عناصر قائمة طعام تقبل وترفض على هوانا.
الحقيقة هي, كعرب, كل ما ظل لنا الآن هو قوة الاحتجاج, إذا لم نمارس هذا الحق, فلن يمكن إيقاف الانزلاق في الانحطاط النهائي أبداً. تأخرت الساعة كثيراً
لسنة وهم يعصرون أيديهم ويتذمرون من غياب حركة سلام فلسطينية( منذ متى يجب أن يتحمل الشعب المحتل مسؤولية حركة سلام؟)
لا يوجد سلام دون مساواة: هذه قيمة فكرية بأمس الحاجة إلى الترديد والتوضيح والتعزيز.
يبدو أن الدرس هو إن كنت متهوراً وتكلمت وأزعجت السلطات فسوف تستأصل.
بعدها فهمت: لقد تجذرت فينا الفاشية وأصبح أي تحد لها نراه مساو للشيطاني, لذلك هو غير مقبول.
هناك اعتقاد غير واع وغير نقدي لدى المتفرج بأن الأحداث العامة تسجل بأمانة كما تحدث. المطلوب بإلحاح حالياً هو مقاومة واعية ضد الإطار وتفصيلاته, روح من النقد والإدراك الشكاك الذي يتحدى الهيمنة. لكن لسوء الحظ, هذا الإدراك الذي لا تعلمه المدارس ولا تعوض عنه وسائل الإعلام العربية لا يزال يرتبط بشكل غير ديموقراطي بالدولة ومصالح الإتحاد التي زيها السائد هو منع النقد وعدم السماح بالنقاش الصريح. لكن يجدر بالمرء الرجاء بأن جيل جديد من المثقفين والشباب قد لا يتحمل هذه الحالة لوقت طويل.
دور المثقف أولاً: أن يقدم سروداً مختلفة ومناظير أخرى للتاريخ غير تلك التي يوفرها المولعون بالقتال لصالح الذاكرة الرسمية والهوية القومية, الذين يرغبون بالعمل في شروط وحدات مزيفة, التلاعب بشيطنة أو تشويه صور السكان غير المرغوبين أو المطرودين, وتفريخ الأناشيد البطولية لكي تكتسح كل ما هو أمامها.
يجب أن نبذل كل طاقاتنا كي نثير حواراً وأسئلة مربكة, بذلك نبطئ ونوقف أخيراً اللجوء إلى الحرب الذي أصبح الآن نظرية وليس ممارسة فقط.
المثقف هو صوت في معارضة السلطة وناقد لها, الذي هو بحاجة بشكل دائم إلى الكبح وتصفية الضمير والنظرة المقارنة, لكي لا تتعرض الضحية للوم كما هو الحال غالباً وتحظى السلطة الحقيقية بالتشجيع لتنفيذ إرادتها.
قد يكون المثقف الذاكرة المضادة بمنهجه الخاص به, المضاد الذي لا يسمح للضمير بأن يتغاضى أو يغفل.
إن لم تستطع أن تلهم طلابك لفعل ذلك, إن لم تستطع أن تحركهم ليفهموا بأن التعليم هو تعليم ذاتي فعلاً وليس قبول بلا نقاش لما يقوله المسؤول (السلطة) أخيراً, حينها عليك أن تدرك بأنك لمتهم إلى عبودية فكرية وبالتالي أخلاقية.
(في رأيي) يجب أن تكون فيها وظيفة التعليم تعزيز روح المقاومة بدل الامتثال, والتفويض الفردي بدلاً من الجبرية الجمعية.