What do you think?
Rate this book
142 pages, Paperback
First published January 1, 2012
"دائما ما نبحث عن آيات، ودائما ما نطلب من الله أن 'يكلمنا' ولكن في حقيقة الأمر تلك الآيات تحيط بنا من كل جانب، فهي في كل شئ. الله يتكلم دائما. السؤال هو إذا ما كنا نستمع"لماذا نشعر بكل هذا الألم والشعور بالفقدان يطاردنا
نحن البشر جبلنا علي البحث والتعلق والتطلع إلى كل ما يتصف بالكمال والأبدية، وجبلنا علي البحث عما هو خالد. نتوق إلي تلك الأشياء لأننا لم نخلق لهذه الحياة الفانية، فمسكننا الأول والحقيقي هو الجنة، المكان الذي يجمع بين الكمال والخلود. فالحنين إلي تلك الحياة الأبدية الكاملة جزء من كينونيتنا، ولكن المعضلة تكمن في محاولتنا الحصول عليها هنا في هذه الحياة الدنيا الفانية، فترانا نقوم بصنع عقاقير لإدامة الشباب، ونجري عمليات تجميل في محاولة يائسة للبقاء
"فقط عندما نتوقف عن وضع آمالنا في الدنيا ومحاولة تغيير طبيعتها الفانية -حيث لم يقدر لها أن تكون جنة- عندها ستتوقف الحياة عن كسر قلوبنا وإصابتنا بخيبة الأمل"
"يعطينا الله هدايا لكن في كثير من الأحيان نعتمد على هذه الهدايا عوضاً عن اعتمادنا عليه سبحانه وتعالى : يعطينا المال نعتمد على كل المال وليس عليه سبحانه، عندما يعطين الأصحاب نعتمد عليهم، يعطينا المركز والسلطة نعتمد عليهما ونغتر بتلك الأشياء
نأخذ هذه الهدايا وندخلها في قلوبنا إلي ان تتحكم فينا. وسرعان مانصبح غير قادرين على العيش بدونها
الهدية التي يفترض ان تبقي في أيدينا تتملك قلوبنا"
”غالبا ما نتصور أن الله يختبرنا بالمصائب فقط، ولكن الحقيقة أن الله يختبرنا أيضا بالرخاء وبالنعم والأشياء التي نحب، وغالبا ما يفشل الكثير منا في هذه الاختبارات. نفشل لأنه عندما ينعم الله علينا، فإننا نحولها بجهلنا إلي أصنام مزيفة لقلوبنا”
”بوصفنا بشرا، خلقنا للاحساس بالحب والتعلق بالآخرين، فهذا جزء من طبيعتنا البشرية. ولكن في نفس الوقت الذي نشعر فيه بهذه الأحاسيس تجاه شخص آخر-ان العالم يختفي من حولنا ونحن معا-، نلتقي خمس مرات يومياً مع إلهنا وخالقنا، مما جعلني أسأل كم مرة شعرنا أن العالم كله يختفي عندما نكون بحضرته”
”عندما يمنحنا الله شخصا نحبه ننسى أن الله هو مصدر هذه النعمة ونبدأ بحب ذلك الشخص كما كان ينبغي أن نحب الله
ويصبح هذا الشخص محور حياتنا وهمومنا وأفكارنا وخططنا ومخاوفنا، وأمانينا تدور حوله فقط..فإن تخلوا عنا يتحطم فؤادنا، فبهذا حولنا عبادتنا من مصدر النعمة إلي النعمة نفسها”
”لكن الدروس التي تعلمتها منذ طفولتك من كل قصة واغنية وكل فيلم و دعاية وكل عمة طيبة النية بأنك لن تكون كاملا ما لم تتزوج. وبالتالي إن كنت -لا سمح الله - واحدا من "المنبوذين" الذين لم يتزوجوا أو تطلقوا، فستعد معابا أو غير كامل في جانب معين. بالطبع هذه أكذوبة، لأن الكمال لا يوجد في شيء غير الله”
”"الألم هو علامة لتعلقنا بما هو غير حقيقي ومزيف، وكل ما تتعلق به من أمور يتحول فى نهاية المطاف إلى عوائق تعترض طريقنا إلى الله”
”لاتحفظ الهدية فى القلب، بل تحفظ في اليد، ولهذا عندما تسترد الهدية يسبب الفقدان ألما لليد وليس للقلب
لأن القلب لله. ولله وحده”
”نتيجة لذلك سيكون من السهل علينا وضع اللله جانبا من أجل الهدية، ولهذا يصبح من السهل علينا تأخير أداء الصلاة أو إضاعتها، ولكن لا تحرمني من مواعيد عملي أو افلامي أو خروجي او تسوقي او درسي”
"اعتماد حالتنا الروحية على شيء غير ثابت سيجعلها غير ثابتة وإذا كانت معتمدة على ما هو متغير وغير دائم فستكون في حالة عدم استقرار وهياج"
"كيف نأمل أن نجد الثبات والدوام إذا كان ما نتمسك به هالكا وغير ثابت؟"”
"المسألة في اختيارنا هي أننا نقيد أعناقنا بروابط دنيوية ومن ثم نتساءل لماذا نحس بالاختناق؟”
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
"مادامت مياه المحيط باقية خارج السفينة ستبقى السفينة عائمة وتحت السيطرة، ولكن ما الذي سيحدث إذا ما تسرب الماء إلي السفينة؟ ماذا سيحدث عندما تكون الدنيا ليست مجرد ماء خارج قلوبنا، ولا تكون مجرد وسيلة؟ ماذا سيحدث عندما تدخل الدنيا في قلوبنا؟
حينها يغرق القارب”
"القدرة على التخلي عن شيء ما تكمن في الحب، قع في الحب، قع في حب شئ أعظم، قع في حب الشئ الحقيقي، وانظر إلى القصر. حينها فقط ستتوقف عن اللعب في بيت الدمي"
"تذكر أن الفتور هو جزء من كوننا بشرا، عندما تدرك أن هذا لا يعني أنك فشلت أو أصبحت منافقا، فإنك حينها ستستط��ع تجنب الاستسلام عندما تصل إلي هناك
المفتاح هو أن تشكل عادات معينة تعتبرها حدك الأدنى. هذا يعني أنه مهما شعرت بأنك مطفأ الحماس وعندك حالة من الفتور، فستظل تكافح للقيام بهذه الأش��اء علي الأقل، رغم أنه أصعب عندما تكون في القاع
فعلي سبيل المثال الحد الأدنى هو أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة، فلا ينبغي عليك التنازل عنها مهما شعرت، يجب أن تعدها كاستتشاق الهواء. تخيل ماذا سيحدث إذا توقفت عن التنفس كلما كنت مرهقا او متضايقا"
"اذا كنت متهاونا بالصلاة، قد تفكر (على الأقل لا أذهب الي الملاهي ولا اشرب الكحول مثل فلان وفلان). تذكر ان أفعالك لا تقاس بما يفعله الآخرون. كلنا سنقف فرادى يوم القيامة. هي مجرد أداة للشيطان ليجعلك تتوقف عن الكفاح"
"أعلم أن الطريق إلي الله ليس ممهدا، إيمانك سيصعد وينزل. وقدرتك علي علي العبادة ستزيد وتنقص، ولكن أعلم ان مع كل فتور هناك ارتفاع أيضا. ابق صامدا فحسب، ومواظبا، ولا تفقد الأمل واطلب العون من الله"
"مر وقت من الزمان كان فيه المسلمون أعزه في العالم، وقت أحبنا فيه اصدقاؤنا، وخشي منا أعداؤنا. اليوم أصبحنا أكثر الجماعات استهدافا وذما وكرها في العالم"
"لإثبات براءته حاولت أن تقلل من أهمية التزام زوجها بالإسلام حتى أنها شعرت بالحاجة لتبرير اعتناقه الإسلام، وكأن مجرد اعتناقه للإسلام هو الجريمة المتهم بها"
"ان نكون غرباء في هذه الدنيا سيمكننا من العيش فيها من غير ان نكون جزءا منها"
"يصف الله بأن الهدف من المصاعب هو التمحيص، التمحيص هو الكلمة المستخدمة لوصف عملية تنقية الذهب وتخليصه؛ فالذهب مع كونه معدنا ثمينا لكنه ملئ بالشوائب التي لا تزال سوي من خلال التمحيص بالنار. هذا ما يفعله الله مع المؤمنين من خلال الابتلاء، ينقي الله المؤمنين تماماً مثلما ينقي الذهب بالنار"
"الهدف من الشدائد هو الوصول لدرجة من التضرع، التواضع لله
ليس لله حاجة أن يضعنا في المصاعب، وإنما يخلق هذه المواقف لكي يسمح لنا بالوصول لحالة القرب منه التي لا يمكن أن نصل إليها بدون تلك الشدائد "
{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}
”عندما انشر شيئا فإني أنتظر بفارغ الصبر من "يعجب" به..صرنا في انشغال وتننافس لكسب الأكثر "التكاثر" سواء في تجميع المال أم الأصدقاء أم الإعجابات علي الفيس بوك
كذلك يقوي الفيس بوك الشغف بالآخرين، ويغذي انشغالي بتقييم الآخرين لي
”أجد نفسي أعيش كل تجربة وكل صورة وكل خاطرة كما لو أنها مراقبة لأن ما يشغل بالي هو التفكير ب "سأضع هذا على الفيس بوك". سيخلق هذا حالة عجيبة من الوجود
هذا الحال يخلق شعورا كاذبا بأهمية الذات. وهي نتيجة ضد حقيقة الوجود، فالهدف من هذه الحياة هو أن ندرك حقيقة عظمة الله وضآلتي واحتياجي له
”سأكون مثل السجين لأني أعطيت للآخرين مفاتيح سعادتي وحزني وإنجازاتي وإحباطي ليحتفظوا بها
”ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ - سورة الرعد
"Verily never will God change the condition of a people until they change what is within themselves" - (Qur'an, 13:11)
إنه الحب الذى كان في السابق،، وسيبقى بعد ان ينتهى الصدى كله
مثلما أنقذت يونس وموسى وأمه، أنقذتني
أنت السلام للمسالمين
أنت القوة للأقوياء
أنت منار الحقيقة في عاصفة الأكاذيب