What do you think?
Rate this book
الآن بدأت حياتي
• القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع المؤلف الشاب 2024
• القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025
فجأة، وقبل هجرته مع زوجته إلى أمريكا، يموت المحامي السوري الناجح يوسف. هل انتحر، أم قُتل، أم كان موته حادث قضاء وقدر؟
تحقق الشرطة مع من حوله: صديقه المقرب إياس، وصديقة عائلته لين، وزوجته ريما ووالدتها... فنكتشف من خلال الرواية، التي تدور أحداثها خلال يوم واحد، مفاجآت غير متوقعة، ومجتمعًا يخفي أكثر مما يظهر.
رواية عن الصداقة والخديعة، عن وهم الحب والانتظار، تُصوِّر عالمًا مضطربًا في زمن موات الحرية.
رواية عن أناس صنعتهم الحرب قبل أن تمضي، وقد تركت ألغامها داخلهم.
رواية مثيرة ومؤثرة وكاشفة للأديب السوري سومر شحادة الحاصل على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي وجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية.
• القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025
فجأة، وقبل هجرته مع زوجته إلى أمريكا، يموت المحامي السوري الناجح يوسف. هل انتحر، أم قُتل، أم كان موته حادث قضاء وقدر؟
تحقق الشرطة مع من حوله: صديقه المقرب إياس، وصديقة عائلته لين، وزوجته ريما ووالدتها... فنكتشف من خلال الرواية، التي تدور أحداثها خلال يوم واحد، مفاجآت غير متوقعة، ومجتمعًا يخفي أكثر مما يظهر.
رواية عن الصداقة والخديعة، عن وهم الحب والانتظار، تُصوِّر عالمًا مضطربًا في زمن موات الحرية.
رواية عن أناس صنعتهم الحرب قبل أن تمضي، وقد تركت ألغامها داخلهم.
رواية مثيرة ومؤثرة وكاشفة للأديب السوري سومر شحادة الحاصل على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي وجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية.
- GenresNovels
200 pages, Paperback
First published January 24, 2024
25 people are currently reading
870 people want to read
About the author
سومر شحادة
4 books67 followersسومر شحادة روائي سوري من مواليد اللاذقية عام 1989، حصلت روايته الأولى «حقول الذرة» على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي عام 2016، وحصلت روايته الثانية «الهجران» على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 2021. صدرت له عن دار الكرمة رواية «منازل الأمس» (2023) ورواية «الآن بدأت حياتي» (2024).
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 70 reviews
February 9, 2025
اسمح لي أن أخبرك بأن من حق أحدنا بأن يتوقف في لحظة من حياته عن الرغبة بالاستمرار
February 1, 2024
لهذا العمل حنان البنج في الوقت الذي يبتر المنشار الكهربائي ساقك. ستصحو بعد التخدير بساق وحيدة. "وإن شمالاً زايلتها يمينها / لباقٍ عليها في الحياةِ حنينها" أو كما قال شاعرٌ قُطِعت يده. ربما تكون اللغة في العمل هي البنج. لغة سومر منظر من مناظر الطبيعة. يمسح براحتها العرق من جبينك، ويمد أناملها إلى الأعلى فتتخلل شعرك وتغوص رؤوسها الناعمة إلى جمجمتك فتدلكها حتى إذا أغمضتَ عينيك سلختْ فروة رأسك.
لا يشتبك سومر بالمأساة السورية، هو أذكى -فنيا- بكثير من ذلك. إنما يمر بمحاذاتها دافعاً قدميه إلى الأمام دون أن يلتفت. لكن المأساة عظيمة، ومن أهوالها أنْ تركت لها في كل مكان نقطة تفتيش وحاجز أمني. ستسمح لقدميك بالمرور بعد أن تلقي نظرتين عموديتين عليهما وتتحقق من أوراقهما الثبوتية لكنها ستأخذ خطواتك إلى الحبس.
تبدأ الرواية بحفل وداع إثر حصول الزوجين أخيراً على فيزا الخلاص الأمريكية. لينجو المرء هناك، إن كان ثمة نجاة، فالأمر بحاجة إلى أكثر من الصدفة والصبر والمعجزة. يجتمع الأصدقاء في تلك الليلة الأخيرة -على بعض الليالي أن تكون الأخيرة- للشرب والأكل والعناق وتبادل النظرات أو تفاديها. كثير من الرواية يدور في الصمت. الكلام من زجاج. سقوط أي كلمة يعني تناثر الحروف الحادة على الأرض. كانت الزوجة قد شرعت في توزيع هدايا تركتها قبل الهجرة. أما الزوج فقد صفّى أملاكه. سرعان ما يركب الطائرة، وفي تلك السويعات لا بد أن يجد الزوج طريقة لينقل الخبر لأبيه الثمانيني دون أن يقضي عليه. لن يسافر الشيخ المريض مهما حدث. ارتضى القعود والنظر طويلا إلى ما لم يعد هناك بل والتلويح للماضي. لكن ذلك الزوج سيسقط -بفتح الياء أو ضمها- من السطح. تأتي الشرطة للتحقيق في مطبخ البيت فتنبعث الروائح الكريهة.
"الآن بدأت حياتي". يا لها من رواية. يا له من عنوان.
لا يشتبك سومر بالمأساة السورية، هو أذكى -فنيا- بكثير من ذلك. إنما يمر بمحاذاتها دافعاً قدميه إلى الأمام دون أن يلتفت. لكن المأساة عظيمة، ومن أهوالها أنْ تركت لها في كل مكان نقطة تفتيش وحاجز أمني. ستسمح لقدميك بالمرور بعد أن تلقي نظرتين عموديتين عليهما وتتحقق من أوراقهما الثبوتية لكنها ستأخذ خطواتك إلى الحبس.
تبدأ الرواية بحفل وداع إثر حصول الزوجين أخيراً على فيزا الخلاص الأمريكية. لينجو المرء هناك، إن كان ثمة نجاة، فالأمر بحاجة إلى أكثر من الصدفة والصبر والمعجزة. يجتمع الأصدقاء في تلك الليلة الأخيرة -على بعض الليالي أن تكون الأخيرة- للشرب والأكل والعناق وتبادل النظرات أو تفاديها. كثير من الرواية يدور في الصمت. الكلام من زجاج. سقوط أي كلمة يعني تناثر الحروف الحادة على الأرض. كانت الزوجة قد شرعت في توزيع هدايا تركتها قبل الهجرة. أما الزوج فقد صفّى أملاكه. سرعان ما يركب الطائرة، وفي تلك السويعات لا بد أن يجد الزوج طريقة لينقل الخبر لأبيه الثمانيني دون أن يقضي عليه. لن يسافر الشيخ المريض مهما حدث. ارتضى القعود والنظر طويلا إلى ما لم يعد هناك بل والتلويح للماضي. لكن ذلك الزوج سيسقط -بفتح الياء أو ضمها- من السطح. تأتي الشرطة للتحقيق في مطبخ البيت فتنبعث الروائح الكريهة.
"الآن بدأت حياتي". يا لها من رواية. يا له من عنوان.
May 15, 2024
"أن المحبين يتأخرون في إدراك أن الزمن لا يعود إلى الوراء، واللحظات القديمة لا يمكن استعادتها، إلا أنهم يعيشون في زمنهم الخاص، زمنهم المفقود بصورة دائمة."
"الآن توقفت حياتي.." هذا ما قولته أنا عند انتهائي من الرواية.. لا أعرف كيف يمكنني أتخطاها وأستمر بحياتي كأن شيئًا لم يكن!
٦ شخصيات تُحيط بالمحامي يوسف الذي قُتل أو انتحر في ليلة حفل الوداع الذي اقامته زوجته قبل أن يهاجرا إلى أمريكا .. لنتعرف على كل من كان في هذه الحفلة ومن منهم له دوافع لقتله؟
الرواية دي من رأيي مينفعش تتقرأ مرة واحدة .. رواية بتحكي عن الصداقة وعن الحب وعن الخيانة وعن الحرب وعن الذل والإهانة وعن الوهم.. عن كل شئ تقريبًا.
"هل أنجب أبنائي في أرض تُفسد أبناءها..؟"
أسلوب الكاتب رهيب.. الحبكة رائعة.. النهاية واقعية جدًا
"الآن توقفت حياتي.." هذا ما قولته أنا عند انتهائي من الرواية.. لا أعرف كيف يمكنني أتخطاها وأستمر بحياتي كأن شيئًا لم يكن!
٦ شخصيات تُحيط بالمحامي يوسف الذي قُتل أو انتحر في ليلة حفل الوداع الذي اقامته زوجته قبل أن يهاجرا إلى أمريكا .. لنتعرف على كل من كان في هذه الحفلة ومن منهم له دوافع لقتله؟
الرواية دي من رأيي مينفعش تتقرأ مرة واحدة .. رواية بتحكي عن الصداقة وعن الحب وعن الخيانة وعن الحرب وعن الذل والإهانة وعن الوهم.. عن كل شئ تقريبًا.
"هل أنجب أبنائي في أرض تُفسد أبناءها..؟"
أسلوب الكاتب رهيب.. الحبكة رائعة.. النهاية واقعية جدًا
May 27, 2025
- أنت تعذب نفسك بهذه الخواطر الواهمة. الحياة أبسط مما تقوله. لماذا لا تعيش فعلا عوض التفكير في العيش وترقب احتمالاته؟ لماذا لا تعيش، ببساطة، خارج أفكارك ؟
تدور الرواية حول مقتل المحامي السوري المعروف في اللاذقية يدعى يوسف
يوسف يدعو أصدقائه وعائلته في يوم ما على العشاء كي يخبرهم بأنه مهاجر إلى كندا هو وزوجته وتم الموافقة على السفر
ولكن في نفس الليله يسقط يوسف من سطح المنزل ، تبدأ الشرطة في التحقيقات وتقول أنه قضاء وقدر وأن يوسف انتحر وليس قُتل ،وتحقق مع جميع الموجودين في المكان وتبدأ العديد من المفاجآت
الفصل الأول من الرواية على لسان كل شخص من الشخصيات يحكي الحكاية من وجهه نظره ،تتعرف على الشخصيات ، نفسيتهم وتفكيرهم وما يدور بداخلهم
رواية عن الصداقة والخديعة، عن وهم الحب والانتظار، تُصوِّر عالمًا مضطربًا في زمن موات الحرية.
رواية عن أناس صنعتهم الحرب قبل أن تمضي، وقد تركت ألغامها داخلهم.
إياس المنفصل عن زوجته التي تركته ورحلت بابنهم ،يعيش في اجواء مضطربة بنفسية هشه جدا بعد فراق زوجته ، تائهه ومتخبط وجريح
ولين وهي صديقة طليقة إياس ويوسف
وريما وهي زوجة يوسف
وأم ريما ووالد يوسف
أحيانًا نثق بالأشخاص ثقه عمياء بمن نحب ، نثق بأنهم لم يخذلونا لن يطعننونا ولكن الحياة تصفعك علر وجهك كي تفيق لتجد أن أقرب الناس توقع منه الخيانة .
الفصول الأول بطيئة في الأحداث ولكن بعد نصف الرواية الأول ستبدأ الأحداث سريعة
تعقيبي على الرواية النهاية لم تعجبني حيث كنت اتوقع نهاية مختلفة ، نهاية ترضيني ككقارئ حساس يتعاطف مع المظلومين ويُقدر جزاء الخائن ولكن هذا لا يعيب الكاتب
أسلوب السرد لطيف واللغة جاءت بسيطة وغير متكلفة
صدر للكاتب رواية أخرى وهي منازل الأمس وضعتها في القائمة ♥️
تمّت
February 4, 2025
تقدم رواية الآن بدأت حياتي للكاتب السوري سومر شحادة تجربة سردية تعكس قلق الإنسان في المنفى، وتطرح تساؤلات حول الهوية والانتماء من منظور نفسي واجتماعي.
اللغة كانت عادية جداً، لم تستوقفني جملة واحدة فيها جمالاً أو فصاحة. أول سبعين صفحة من العمل كانت تسير بشكل ممل ورتيب جداً، بعد ذلك تحسن إيقاع العمل.
كان البناء النفسي للشخصيات سطحي، ما عدا شخصية إياس، حيث كانت مرسومة ومبنية بشكل جيد. الحبكة برأيي كانت بوليودية والطريقة التي اعتمد عليها المحقق في تلفيق تهمة القتل كانت ركيكة جداً وغير منطقية وغير مقنعة. كل التوفيق للكاتب، حيث وصلت روايته للقائمة الطويلة للبوكر ٢٠٢٥، ولكني شخصياً أرى أنها ثاني أضعف رواية بعد رواية "الرواية المسروقة" تصل لهكذا جائزة، مقارنة مع الأعمال الأخرى، على الأقل ما قرأته من القائمة الطويلة لغاية الآن.
اللغة كانت عادية جداً، لم تستوقفني جملة واحدة فيها جمالاً أو فصاحة. أول سبعين صفحة من العمل كانت تسير بشكل ممل ورتيب جداً، بعد ذلك تحسن إيقاع العمل.
كان البناء النفسي للشخصيات سطحي، ما عدا شخصية إياس، حيث كانت مرسومة ومبنية بشكل جيد. الحبكة برأيي كانت بوليودية والطريقة التي اعتمد عليها المحقق في تلفيق تهمة القتل كانت ركيكة جداً وغير منطقية وغير مقنعة. كل التوفيق للكاتب، حيث وصلت روايته للقائمة الطويلة للبوكر ٢٠٢٥، ولكني شخصياً أرى أنها ثاني أضعف رواية بعد رواية "الرواية المسروقة" تصل لهكذا جائزة، مقارنة مع الأعمال الأخرى، على الأقل ما قرأته من القائمة الطويلة لغاية الآن.
May 6, 2025
مع قناعتي أن المحبين يتأخرون في إدراك أن الزمن لا يعود إلى الوراء، واللحظات القديمة لا يمكن استعادتها، إلا أنهم يعيشون في زمنهم الخاص، زمنهم المفقود بصورة دائمة.
February 28, 2025
القصة حلوة جدا و لكن السرد معذب جدا. تتكلم عن تركيبة من تركيبات المجتمع السوري اللي اختلفت (ظاهرة أكثر) بعد الحرب.
يمكن لو كانت فيلم بتكون أجمل!
يمكن لو كانت فيلم بتكون أجمل!
February 27, 2024
أنا ناطرة جايزة للرواية 😍😉 إن شاء الله ،
مراجعة قابلة لحرق الأحداث :-
“شخوص ، معارف و أصدقاء تتمحور حولهم جريمة قتل شخص قريب منهم . القاتل معروف في المدينة التي تتشبع رائحة الموت فيها ، و لكن القصة هي الغوص في نفوس تلك الشخصيات. مشاعر إنسانية مضطربة إحساسها ، مثقلة بالآلام .. محاولة منا أن نفهم ما يدور في ثنايا نفوسهم .. “
يتسم كاتبنا “سومر” بالإحساس العالي، برسم مشاعر الشخصيات بقوة مثل الخوف من الفقد ، و الوحدة التي تمثلت في شخصية “لين” و هواجسها حول الموت بمفردها ، بالإضافة إلى مشاعر إلياس بعد انفصاله من زوجته .
استخدمت لغة مرهفة ، رقيقة تناسب مشاعر الشخصيات الهشة و ردود أفعالهم من مواقف عدة و بالأخص جريمة القتل .
شعور الاغتراب داخل بلاد اللاذقية بطرح سؤال “هل أنجب أبنائي في أرض تقتل أبناءها ..؟” ص٥٣ مما أدى إلى الخوف من مشاعر الغربة عند وقت الرحيل من اللاذقية ، و تجسدت تراكم المشاعر في شخصية “ريما” ، خوفها من الانجاب الناجم عن عدم الأمان داخل بلدها ، و مشاعرها المتخبطة من زوجها يوسف .
بداية الرواية، أشعرتني بالربكة بالأخص صوت إلياس و حكيه عن “لين” ، بدمج لحظة حاضرة بدخول “لين” منزله ثم استرجاع ذكريات و حوارات داخل الماضي ، جعلتني استرجع الفقرات ، هل أنا على حافة الماضي أم الحاضر ؟.
الموت و الخسارة و الفقدان . ثلاث كلمات تناولتهم الرواية . كما ذكرت الآثار المدمرة لمدينة اللاذقية أثناء الحرب .
رواية إجتماعية في الأساس ، و ليست رواية جريمة ، ببساطة لأن الرواية تحاكي شعور الشخصيات في المنتصف الأول من الرواية و النصف الآخر ، ردود فعلهم على الحادث نفسه ، من غير البحث عن القاتل. بذكاء كتب “سومر” ما بين السطور أن الكاتب معروف في ص٨٢ . “الجميع يعرف القتلة. و في الوقت نفسه ، لا أحد يشير إليهم. أو ليس بمقدور أحد الإشارة إليهم . هكذا كان حضور الموت في اللاذقية، أشبه بالطيف الذي لا يستطيع أحد تخمين أي البيوت سيزور في اليوم التالي ؛كانت مدينة استباحتها الجريمة “
تظهر بشكل واضح ، مظاهر الحرب على كلا” من إلياس ، بعدم اعترافه باللجوء لبلد أخرى . فظل عالق فيها و لكن تنقصه روحه ، فأصبح مثل الأموات . ريما ، تأثير الحرب عليه�� ، هو اضطراب علاقتها مع يوسف و الخوف من الإنجاب ، في بلد الأموات . لين ، تأثير الحرب عليها ، شخصيتها من وجهه نظري المركبة بسبب الظروف التي مرت بها ، فنجحت عنها عدة آلام منها : ألم عدم الكفاية ، ألم عدم الاستقرار ،أوائل الناس التي تقبلت موت يوسف. الحرب أنضجت شخصيتها ، و جعلتها تتخطى كثير من المواقف الانسانية الصعبة كما ذكر “سومر” ،”إذا بعد وقت من العيش في ظل الخوف، تغادر الخوف ، و تترك أصحابها أحرارا” منها لكن لا يوجد ما يحد الإنسان ما إن يسقط جدار الخوف في داخله “ ص٩١ .
أحببت العمق الفلسفي لكلام المحقق الرئيس ، آخر مقطع ص١٣٤ . بين السطور ، إسقاط واضح على القمع السياسي الذي يواجهه مدينة “اللاذقية” ، بإننا نعرف من القاتل و لكن فصول المشاهد، هي محاولة لتلفيق تهمة القتل لشخصا” آخر عن السلطة .
“في زمان أعقب الحرب ، كل ما فيه بات منحطا” ، بفعل الموات الذي تسبب به موت الحرية ، كان بمقدور المحققين تأليف أي سيناريو . و لم يكن ينقصهم لبناء الحبكة .. لآخر الفقرة ص١٣٣
أتي عند تقسيم الفصول ، قسمت الرواية بذكاء و عن قصد لخدمة حبكتها ، ما بين فصل شخصيات لتتعرف عن نفوس الشخصيات و ما بين فصول مشهدية ، مثلها مثل المسرحية ، كأنها استعراض أو أحداث تفاعلت معها الأشخاص . العتبات : لعبت فيها تقنية الأحجية باسترجاع المهدية و لكن بقطع متفرقة ، لتفهم بالضبط الصورة ، مع اخر فصل و هو العرض أجتمعت القطع لتصبح الصورة كاملة .
الرواية أنهكت روحي خلال قراءتها، بالغوص في تلك المشاعر الفقد، الخوف ، الحب ، الغربة داخل النفس ، الانتقام . عمل في ظاهره خفيف و لكن بداخله عمق .
مراجعة قابلة لحرق الأحداث :-
“شخوص ، معارف و أصدقاء تتمحور حولهم جريمة قتل شخص قريب منهم . القاتل معروف في المدينة التي تتشبع رائحة الموت فيها ، و لكن القصة هي الغوص في نفوس تلك الشخصيات. مشاعر إنسانية مضطربة إحساسها ، مثقلة بالآلام .. محاولة منا أن نفهم ما يدور في ثنايا نفوسهم .. “
يتسم كاتبنا “سومر” بالإحساس العالي، برسم مشاعر الشخصيات بقوة مثل الخوف من الفقد ، و الوحدة التي تمثلت في شخصية “لين” و هواجسها حول الموت بمفردها ، بالإضافة إلى مشاعر إلياس بعد انفصاله من زوجته .
استخدمت لغة مرهفة ، رقيقة تناسب مشاعر الشخصيات الهشة و ردود أفعالهم من مواقف عدة و بالأخص جريمة القتل .
شعور الاغتراب داخل بلاد اللاذقية بطرح سؤال “هل أنجب أبنائي في أرض تقتل أبناءها ..؟” ص٥٣ مما أدى إلى الخوف من مشاعر الغربة عند وقت الرحيل من اللاذقية ، و تجسدت تراكم المشاعر في شخصية “ريما” ، خوفها من الانجاب الناجم عن عدم الأمان داخل بلدها ، و مشاعرها المتخبطة من زوجها يوسف .
بداية الرواية، أشعرتني بالربكة بالأخص صوت إلياس و حكيه عن “لين” ، بدمج لحظة حاضرة بدخول “لين” منزله ثم استرجاع ذكريات و حوارات داخل الماضي ، جعلتني استرجع الفقرات ، هل أنا على حافة الماضي أم الحاضر ؟.
الموت و الخسارة و الفقدان . ثلاث كلمات تناولتهم الرواية . كما ذكرت الآثار المدمرة لمدينة اللاذقية أثناء الحرب .
رواية إجتماعية في الأساس ، و ليست رواية جريمة ، ببساطة لأن الرواية تحاكي شعور الشخصيات في المنتصف الأول من الرواية و النصف الآخر ، ردود فعلهم على الحادث نفسه ، من غير البحث عن القاتل. بذكاء كتب “سومر” ما بين السطور أن الكاتب معروف في ص٨٢ . “الجميع يعرف القتلة. و في الوقت نفسه ، لا أحد يشير إليهم. أو ليس بمقدور أحد الإشارة إليهم . هكذا كان حضور الموت في اللاذقية، أشبه بالطيف الذي لا يستطيع أحد تخمين أي البيوت سيزور في اليوم التالي ؛كانت مدينة استباحتها الجريمة “
تظهر بشكل واضح ، مظاهر الحرب على كلا” من إلياس ، بعدم اعترافه باللجوء لبلد أخرى . فظل عالق فيها و لكن تنقصه روحه ، فأصبح مثل الأموات . ريما ، تأثير الحرب عليه�� ، هو اضطراب علاقتها مع يوسف و الخوف من الإنجاب ، في بلد الأموات . لين ، تأثير الحرب عليها ، شخصيتها من وجهه نظري المركبة بسبب الظروف التي مرت بها ، فنجحت عنها عدة آلام منها : ألم عدم الكفاية ، ألم عدم الاستقرار ،أوائل الناس التي تقبلت موت يوسف. الحرب أنضجت شخصيتها ، و جعلتها تتخطى كثير من المواقف الانسانية الصعبة كما ذكر “سومر” ،”إذا بعد وقت من العيش في ظل الخوف، تغادر الخوف ، و تترك أصحابها أحرارا” منها لكن لا يوجد ما يحد الإنسان ما إن يسقط جدار الخوف في داخله “ ص٩١ .
أحببت العمق الفلسفي لكلام المحقق الرئيس ، آخر مقطع ص١٣٤ . بين السطور ، إسقاط واضح على القمع السياسي الذي يواجهه مدينة “اللاذقية” ، بإننا نعرف من القاتل و لكن فصول المشاهد، هي محاولة لتلفيق تهمة القتل لشخصا” آخر عن السلطة .
“في زمان أعقب الحرب ، كل ما فيه بات منحطا” ، بفعل الموات الذي تسبب به موت الحرية ، كان بمقدور المحققين تأليف أي سيناريو . و لم يكن ينقصهم لبناء الحبكة .. لآخر الفقرة ص١٣٣
أتي عند تقسيم الفصول ، قسمت الرواية بذكاء و عن قصد لخدمة حبكتها ، ما بين فصل شخصيات لتتعرف عن نفوس الشخصيات و ما بين فصول مشهدية ، مثلها مثل المسرحية ، كأنها استعراض أو أحداث تفاعلت معها الأشخاص . العتبات : لعبت فيها تقنية الأحجية باسترجاع المهدية و لكن بقطع متفرقة ، لتفهم بالضبط الصورة ، مع اخر فصل و هو العرض أجتمعت القطع لتصبح الصورة كاملة .
الرواية أنهكت روحي خلال قراءتها، بالغوص في تلك المشاعر الفقد، الخوف ، الحب ، الغربة داخل النفس ، الانتقام . عمل في ظاهره خفيف و لكن بداخله عمق .
April 4, 2025
#رواية فارغة .. مشاعر وكلام وخلاص مفيش أي طائل منه ومفيش قارئ هيحس بخصوصية المشاعر دي واقترابها من أحاسيسه لإنها ببساطة مشاعر عشوائية لدرجة الفراغ او الهراء (زي ما انته عاوز) مشاعر غير موجودة إلا عند المرضى النفسيين في المصحات
#مفيش أحداث وده في حد ذاته مشكلة كبيرة..
#بيحاول سومر يوصف المشاعر بشكل مبالغ فيه حتى يصل لمرحلة التضارب (مشاعر متضادة عند كل الشخصيات وده شيء غير منطقي)
رواية محبطة للغاية
#مفيش أحداث وده في حد ذاته مشكلة كبيرة..
#بيحاول سومر يوصف المشاعر بشكل مبالغ فيه حتى يصل لمرحلة التضارب (مشاعر متضادة عند كل الشخصيات وده شيء غير منطقي)
رواية محبطة للغاية
April 26, 2025
أستاذ سومر يعني واحد مات الساعة ١٢ بليل وفيه شك أنها جريمة قتل هيدفن وتبقا جنازة وصاحبه رايح الشغل الصبح ؟؟ أهي التفاصيل الصغيرة دي بتقفلني ...
July 13, 2024
"نحن غرقى، وننتظر أن نفقد أنفسنا، نفدت طاقتنا على التغيير. نفدت آمالنا"
اسم العمل: الآن بدأت حياتي
المؤلف: سومر شحادة
دار النشر: دار الكرمة
عدد الصفحات: ٢٠٠ صفحة
تبدأ الرواية بحفل وداع الزوجين (يوسف) و(ريما) إثر قبول السفارة الأمريكية لهجرة الزوجين. يجتمع الأصدقاء والأهل لاللقاء الأخير، والسلام الأخير، وأيضاً للعناق الأخير... توزع الزوجة أثاث منزلها على أصدقائها وجيرانها؛ فهي لن تحتاج أشيائها مرة أخرى بينما يحاول الزوج أن يتحدث إلى والده -صاحب الثمانية عقود- فوالده مسكين عجوز لا حول له ولا قوة ولا يوجد أحد جانبه غير ابنه (يوسف) وصديقه (إياس) وبالطبع سيقع خبر هجرة ابنه على فؤاده وقع الصدمة... لكن سرعان ما توقف الزمن فأصبح لا وجود ليوسف ولا وجود لمن هم حوله...
عندما تقرأ العنوان "الآن بدأت حياتي" تشعر أنها رواية تدعو للأمل والتفاؤل رواية تتحدث عن حياوات جديدة لكن ويالا الصدمة بعد الصفحات الأولى تكتشف ان الرواية تحدثك عن الخيانة والحب المرضي، تحدثك عن الإهانة والذل، عن الجريمة والفساد، عن الصداقة والبرائة، تحدثك عن مصير مجهول ونهاية صادمة.
لقد تركت الرواية في داخلي شئ مكسور، سمعت صوت تحطم قلبي إلي فتات وانا أقرأ صفحاتها، آلمتني بشدة، تذوقت مرارة الح*رب وانا التي لم تعش أحداث حر*بٍ يوماً، شعرت بخيانة الأصدقاء واستغلال برائتهم وسذاجتهم، تحسست بقايا حب مفقود، حب طفولي برئ، سمعت ما لم تطق آذاني سماعه من الغدر.
ومع نهاية الرواية صحت قائلة: "الآن انتهت حياتي"
التقييم: ٥/٥
اسم العمل: الآن بدأت حياتي
المؤلف: سومر شحادة
دار النشر: دار الكرمة
عدد الصفحات: ٢٠٠ صفحة
تبدأ الرواية بحفل وداع الزوجين (يوسف) و(ريما) إثر قبول السفارة الأمريكية لهجرة الزوجين. يجتمع الأصدقاء والأهل لاللقاء الأخير، والسلام الأخير، وأيضاً للعناق الأخير... توزع الزوجة أثاث منزلها على أصدقائها وجيرانها؛ فهي لن تحتاج أشيائها مرة أخرى بينما يحاول الزوج أن يتحدث إلى والده -صاحب الثمانية عقود- فوالده مسكين عجوز لا حول له ولا قوة ولا يوجد أحد جانبه غير ابنه (يوسف) وصديقه (إياس) وبالطبع سيقع خبر هجرة ابنه على فؤاده وقع الصدمة... لكن سرعان ما توقف الزمن فأصبح لا وجود ليوسف ولا وجود لمن هم حوله...
عندما تقرأ العنوان "الآن بدأت حياتي" تشعر أنها رواية تدعو للأمل والتفاؤل رواية تتحدث عن حياوات جديدة لكن ويالا الصدمة بعد الصفحات الأولى تكتشف ان الرواية تحدثك عن الخيانة والحب المرضي، تحدثك عن الإهانة والذل، عن الجريمة والفساد، عن الصداقة والبرائة، تحدثك عن مصير مجهول ونهاية صادمة.
لقد تركت الرواية في داخلي شئ مكسور، سمعت صوت تحطم قلبي إلي فتات وانا أقرأ صفحاتها، آلمتني بشدة، تذوقت مرارة الح*رب وانا التي لم تعش أحداث حر*بٍ يوماً، شعرت بخيانة الأصدقاء واستغلال برائتهم وسذاجتهم، تحسست بقايا حب مفقود، حب طفولي برئ، سمعت ما لم تطق آذاني سماعه من الغدر.
ومع نهاية الرواية صحت قائلة: "الآن انتهت حياتي"
التقييم: ٥/٥
February 11, 2024
أمّا هذه فرواية لا تخرج منها إلا والقلب قد أصابه عطبٌ من الحبّ الذي لا يصير إلا بخراب ما، خراب جميل كان على القلب أن يحتمله كي يعلن بكلّ صراخ ممكن: «الآن بدأت حياتي».
لا تلعب هذه الرواية الفاتنة على اللغة، أو حتى تسقط في فخاخ البلاغة كي تنجو بسردها من فتنة الوقائع. لا. إنّها رواية مكتوبة بشَدّ يضم زمامها وكأنّك أمام وقائع لا يمكن للراوي أن يحيد عنها، رواية ملتزمة بالوقائع كآخر شيء يمكن للغة أن تفعله في عالم الحرب والقتل والحب والشهوة في اللاذقيّة بسوريّة.
«الآن بدأت حياتي» هي مجاراة لحياة ست شخصيات، وليست حكرًا على أحد منهم بالتحديد، إنّها وقيعة ليلة الرحيل إلى الخلاص الأمريكيّ لبطلين، ومن لحظة الرحيل وكلّ اللعبة تنقلب رأسًا على عقب. لذلك، فهي ليست برواية شخصيات؛ إنّها رواية واقعة.
لعلّ أحد ما يمكن للقلب أن يخرج به من هذه المتانة السرديّة التي أتقنها سومر بحذاقة جرّاح ماهر هي كيف أنّ الحياة لعبة، وأن هذه اللعبة كالشطرنج تمامًا، عبثية، حتى وهي تبدو متسقة اتساقًا منطقيًا. وكيف أن ما نقوم به في حياة الآخر من مثالية تبدو لنا للوهلة الأولى حياة أخرى ممكنة لم تكن لتكون على هذا النحو لولا أننا في حياة أخرى، في خراب آخر؛ أي إنّ تصورنا للمثاليّ نابع من خرابنا الجميل.
لفتني أشدّ ما لفتني هو أن إنابة الشخصيات في حياة بعضها البعض (العشق الحرام المتبادل بين الأزواج وصديقات أزواجهن) يظهر هذه العبثية للحياة، وأننا لو بدلنا الأدوار لاتسقت حياة الجميع تقريبًا.
لكن.. لو اتسقت الحياة، لفشلت الرواية، لما كان إياس ليعلن في قلب الجريمة أنّ الآن، الآن، قد بذأت حياته.
لا تلعب هذه الرواية الفاتنة على اللغة، أو حتى تسقط في فخاخ البلاغة كي تنجو بسردها من فتنة الوقائع. لا. إنّها رواية مكتوبة بشَدّ يضم زمامها وكأنّك أمام وقائع لا يمكن للراوي أن يحيد عنها، رواية ملتزمة بالوقائع كآخر شيء يمكن للغة أن تفعله في عالم الحرب والقتل والحب والشهوة في اللاذقيّة بسوريّة.
«الآن بدأت حياتي» هي مجاراة لحياة ست شخصيات، وليست حكرًا على أحد منهم بالتحديد، إنّها وقيعة ليلة الرحيل إلى الخلاص الأمريكيّ لبطلين، ومن لحظة الرحيل وكلّ اللعبة تنقلب رأسًا على عقب. لذلك، فهي ليست برواية شخصيات؛ إنّها رواية واقعة.
لعلّ أحد ما يمكن للقلب أن يخرج به من هذه المتانة السرديّة التي أتقنها سومر بحذاقة جرّاح ماهر هي كيف أنّ الحياة لعبة، وأن هذه اللعبة كالشطرنج تمامًا، عبثية، حتى وهي تبدو متسقة اتساقًا منطقيًا. وكيف أن ما نقوم به في حياة الآخر من مثالية تبدو لنا للوهلة الأولى حياة أخرى ممكنة لم تكن لتكون على هذا النحو لولا أننا في حياة أخرى، في خراب آخر؛ أي إنّ تصورنا للمثاليّ نابع من خرابنا الجميل.
لفتني أشدّ ما لفتني هو أن إنابة الشخصيات في حياة بعضها البعض (العشق الحرام المتبادل بين الأزواج وصديقات أزواجهن) يظهر هذه العبثية للحياة، وأننا لو بدلنا الأدوار لاتسقت حياة الجميع تقريبًا.
لكن.. لو اتسقت الحياة، لفشلت الرواية، لما كان إياس ليعلن في قلب الجريمة أنّ الآن، الآن، قد بذأت حياته.
January 8, 2025
قالت ريما: "أحياناً تنشأ العلاقات بين الناس بفعل الفراغ."
رواية قصيرة هادئة تكشف لك منذ البداية القاتل والمقتول، حيث تُحل الأحجية دون تعقيد. ومع ذلك، يبقى البلد المهان هو محور السرد، إذ يفرض على الجميع قبول الإهانة داخل لعبة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
تدور القصة حول إياس، الذي تركته زوجته ورحلت مع ابنهما، فتدعوه زوجة صديقه يوسف إلى حفلة وداعهم قبل الهجرة إلى أمريكا، لكن الصدمة تأتي في اليوم التالي حين يُعلن عن مقتل يوسف بعد الحفل.
الرواية خفيفة، تتميز بجاذبية الكلمات وبساطة الحبكة، دون لحظات ملل و شعور بالشوق في التأكد من القاتل رغم إدراك حقيقة الأمر.
تدور حول حدث واحد، تسلط من خلاله الضوء على أفكار الشخصيات، مشاعرهم، وذكرياتهم الماضية.
إنها ليست رواية مليئة بالأحداث أو المفاجآت الصادمة، بل تنجح في كشف حقائق العلاقات الإنسانية وتأثيراتها العميقة في النفس البشرية... كما أن هنالك جانب سياسي كبير للرواية ستدركه حينما تنتهي منها في جلسة واحدة مع خفتها و براعة سردها.♥️
رواية قصيرة هادئة تكشف لك منذ البداية القاتل والمقتول، حيث تُحل الأحجية دون تعقيد. ومع ذلك، يبقى البلد المهان هو محور السرد، إذ يفرض على الجميع قبول الإهانة داخل لعبة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
تدور القصة حول إياس، الذي تركته زوجته ورحلت مع ابنهما، فتدعوه زوجة صديقه يوسف إلى حفلة وداعهم قبل الهجرة إلى أمريكا، لكن الصدمة تأتي في اليوم التالي حين يُعلن عن مقتل يوسف بعد الحفل.
الرواية خفيفة، تتميز بجاذبية الكلمات وبساطة الحبكة، دون لحظات ملل و شعور بالشوق في التأكد من القاتل رغم إدراك حقيقة الأمر.
تدور حول حدث واحد، تسلط من خلاله الضوء على أفكار الشخصيات، مشاعرهم، وذكرياتهم الماضية.
إنها ليست رواية مليئة بالأحداث أو المفاجآت الصادمة، بل تنجح في كشف حقائق العلاقات الإنسانية وتأثيراتها العميقة في النفس البشرية... كما أن هنالك جانب سياسي كبير للرواية ستدركه حينما تنتهي منها في جلسة واحدة مع خفتها و براعة سردها.♥️
June 9, 2024
الشعور بالاغتراب و الوحدة و مشاعر الفقد هي أعمدة هذا العمل .
الرواية المكتوبة بتعدد الأصوات و راو عليم امتدت في أحداثها زمنيا في يوم واحد بعد حاثة "موت" أحد شخصيات العمل الرئيسية و ان كانت تعرف استرجعات زمنية ماضية عبرت عنها شخصيات الرواية و التي تم الاشتغال على عالمها الداخلي و على شعورها النفسي لنكون أمام علاقات متشابكة و متداخلة بين الصداقة و الخيانة و المرارة فمع حفل وداع المحامي يوسف و زوجته ريما لهجرتهما القريبة إلى الولايات المتحدة و الذي ينتهي بموت يوسف كما أشرت أعلاه تبدأ تبرعات الرواية التي استهلت بإيقاع بطئ مع إياس و لين ليرتفع مستوى هذا الإيقاع مع تواتر الأحداث و للعلم فالعمل ليس رواية بوليسية و ان كان فيها شبهة قتل و تحقيق جنائي .
العمل مكتوب بلغة مميزة سواء على مستوى السرد أو حتى في الحوارات التي كانت أثناء التحقيقات .
العمل مميز و ساحر في إيقاعه .
الرواية المكتوبة بتعدد الأصوات و راو عليم امتدت في أحداثها زمنيا في يوم واحد بعد حاثة "موت" أحد شخصيات العمل الرئيسية و ان كانت تعرف استرجعات زمنية ماضية عبرت عنها شخصيات الرواية و التي تم الاشتغال على عالمها الداخلي و على شعورها النفسي لنكون أمام علاقات متشابكة و متداخلة بين الصداقة و الخيانة و المرارة فمع حفل وداع المحامي يوسف و زوجته ريما لهجرتهما القريبة إلى الولايات المتحدة و الذي ينتهي بموت يوسف كما أشرت أعلاه تبدأ تبرعات الرواية التي استهلت بإيقاع بطئ مع إياس و لين ليرتفع مستوى هذا الإيقاع مع تواتر الأحداث و للعلم فالعمل ليس رواية بوليسية و ان كان فيها شبهة قتل و تحقيق جنائي .
العمل مكتوب بلغة مميزة سواء على مستوى السرد أو حتى في الحوارات التي كانت أثناء التحقيقات .
العمل مميز و ساحر في إيقاعه .
February 24, 2025
مش عارف اقول ايه ولا ايه ولا ايه
الكتاب حلو اوي
الشخصيات مكتوبة حلو اوي
فيها تعقيدات مكتوبة ببراعة مبنشوفهاش الا نادرا
حبكة الرواية نفسها
وسرد الرواية
واو
ممكن اللي ضايقني ان الشخصيات كانت دايما بتحاول تبسط نفسها للقارئ عشان يفهم تعقيدها
انا عجبني التعقيد
وعجبني ان كان ممكن يبقى عندي فرصة التحليل النفسي للشخصيات
ف ليه هما يحللوا ويبسطوا نفسهم للقارئ
رواية مليانة مشاعر عظيمة ولكنها تقيلة
الرواية ٢٠٠ صفحة ولكني خلصتها في ايام من كتر تقلها النفسي
بس اتبسطت اوي بالتجربة
الكتاب حلو اوي
الشخصيات مكتوبة حلو اوي
فيها تعقيدات مكتوبة ببراعة مبنشوفهاش الا نادرا
حبكة الرواية نفسها
وسرد الرواية
واو
ممكن اللي ضايقني ان الشخصيات كانت دايما بتحاول تبسط نفسها للقارئ عشان يفهم تعقيدها
انا عجبني التعقيد
وعجبني ان كان ممكن يبقى عندي فرصة التحليل النفسي للشخصيات
ف ليه هما يحللوا ويبسطوا نفسهم للقارئ
رواية مليانة مشاعر عظيمة ولكنها تقيلة
الرواية ٢٠٠ صفحة ولكني خلصتها في ايام من كتر تقلها النفسي
بس اتبسطت اوي بالتجربة
March 8, 2024
في الاول كنت زهقان بس بعد كده روعة و مشاعر جياشة...
سرد اكثر من رائع و مؤلم...
سرد اكثر من رائع و مؤلم...
August 5, 2024
كيف يمكن أن أكتب مراجعة لهذا العمل؟
أفكر منذ أيام في تنظيم أفكاري تجاهه وربما سأكتب عنه المزيد لاحقا، لكنني حقا فكرت بالكيفية التي سأكتب عنه فيها؛ ذلك أنّ الخيوط والشخصيات والأحداث تتشابك في "معترك الإنسان" بين الماهية وما ي��يد رؤيته وما يتجاهله عمدا إلى آخر التناقضات البشرية المعتادة التي يكتبها سومر شحادة وكأنني أتعرف عليها للمرة الأولى ومع ذلك يغامرني شعور الألفة بها وبشخصياتها وظروفها وزمانها...
سومر شحادة أبدعت!
أفكر منذ أيام في تنظيم أفكاري تجاهه وربما سأكتب عنه المزيد لاحقا، لكنني حقا فكرت بالكيفية التي سأكتب عنه فيها؛ ذلك أنّ الخيوط والشخصيات والأحداث تتشابك في "معترك الإنسان" بين الماهية وما ي��يد رؤيته وما يتجاهله عمدا إلى آخر التناقضات البشرية المعتادة التي يكتبها سومر شحادة وكأنني أتعرف عليها للمرة الأولى ومع ذلك يغامرني شعور الألفة بها وبشخصياتها وظروفها وزمانها...
سومر شحادة أبدعت!
October 17, 2024
رواية مُتماسكة ، كنت سوف أعطيها ٥ نجوم و هي في رأيي تستحق العلامة الكاملة
لكن رأيي أن النهاية قاسية على إياس ، لم يستحق إياس هذه النهاية أبداً ف مجريات حياته كانت صعبة و تعامله معها كان خفيفاً ، فشعرت بضيق لما حدث له
كيف حدث له هذا و من خانته تنعم هذا النعيم ؟
أعرف أن هذه هي الحياة و ليس فيها عدل أبداً و لكني لم أستطع هضم النهاية .
ولكن في الأخير هي رواية جميلة
لكن رأيي أن النهاية قاسية على إياس ، لم يستحق إياس هذه النهاية أبداً ف مجريات حياته كانت صعبة و تعامله معها كان خفيفاً ، فشعرت بضيق لما حدث له
كيف حدث له هذا و من خانته تنعم هذا النعيم ؟
أعرف أن هذه هي الحياة و ليس فيها عدل أبداً و لكني لم أستطع هضم النهاية .
ولكن في الأخير هي رواية جميلة
This entire review has been hidden because of spoilers.
Read
November 25, 2024البداية كانت حفلة وداع ليوسف اللى مفارق البلاد
✈️ كان معزوم فيها إياس أقرب صديق ومعاه غيره ناس تانين من المقربين.
إياس المحطم بعد فراق " صفاء " اللى هجرته من غير أسباب وخدت معاه ابنه " نور " كمان.
ما بقاش له حد يتسند عليه
كانت حياته كلها البيت 🏡
قدام عينه دايما تفاصيلها وحركتها فى كل ركن فى البيت..
يجى كمان يوسف يكمل عليه بفراقه زيه زى التانيين
هيبقى له مين …
مفيش غير " لين " هتخفف عنه أحزانه وتلهيه صحيح مايعرفهاش من كتير بس برضه كانت فى يوم من المحيطين اللى بنشوفها كتير …
طول الحفل هنقابل اشخاص هيحكولنا عن احاسيسهم من ناحية بعضهم من غير كلام وتقبلهم لفكرة سفر يوسف ازاى
هنشوف الأب نهاد وناديا كمان
اللى واجعهم الفراق بس فيه اللى سلم وقال ده مستقبل الاولاد وفيه اللى قال هتنسى مع الأيام.
لكن هيحصل حاجة تقلب حفلة الوداع ويبقى وداع للأبد مكانش يخطر على البال
لما يلاقوا " يوسف " بعد انتهاء الحفل جسد بلا حياة ..
ويبدأوا يحققوا فى الموضوع
ياترى ده انتحار ولا فعل مقصود
أصل " يوسف " كان محامى معروف
وصاحب دعاوى قضائية لناس مهمين
ونظام بلده مخليه تحت سيطرته امال ايه
يمكن زعل حد من الكبار 🤷♀️
📌هناك أسرار لا يمكن لمن عرفها أن يبقى حياً، وأن يبقى فى مأمن من المعرفة.
مش ده الموضوع … الفكرة مش فى الجريمة وحلها لأنها بالنسبة ليا مش رواية جريمة صريحة
الفكرة فى الأسرار اللى هتطلع منها…
احاسيس كل واحد من المحيطين وايه مداريه أو مغيب عن ايه..
مشاعر مستخبية بين الاصدقاء هتظهر وتبان بعد الوفاة، أغلبهم كان عارف اللى بيدور من وراه لكن مغميين عينيهم عن الحقيقة وممشيين الحال..
📌جميعنا نحتاج إلى وهم ما، كى نستمر.
والله ما صعبان عليا غير " إياس " اللى عمال ياخد فى خبطات وعلى رأى محمد فؤاد " الطيب فى الزمان ده يا قلبى مالوش مكان"…
نهاية الرواية كانت صادمة بالنسبة ليا 😔
من الطبيعى فى روايات الجريمة بنمسك الجانى ونفرح لما نشوفه خلف القضبان..
تفتكروا فى الرواية ديه العدل👨🏻⚖️ هياخد مجراه … بس افتكروا أنى قولتلكم أنها مش قصة جريمة وخلاص 😉
حبيت الرواية وتفاصيلها اتاثرت بشخصية بطل من أبطالها.. حسيتها مكتوبة بطريقة مختلفة تبقى عايزة تعرف مين اللى عملها لكن مش فارق فى نفس الوقت معاك غير أنك تسمع مشاعر أشخاصها..
📌ليست كل العلاقات خالية من المفاجآت.
#مكتبة_دنيا
#قراءات_٢٠٢٤
✈️ كان معزوم فيها إياس أقرب صديق ومعاه غيره ناس تانين من المقربين.
إياس المحطم بعد فراق " صفاء " اللى هجرته من غير أسباب وخدت معاه ابنه " نور " كمان.
ما بقاش له حد يتسند عليه
كانت حياته كلها البيت 🏡
قدام عينه دايما تفاصيلها وحركتها فى كل ركن فى البيت..
يجى كمان يوسف يكمل عليه بفراقه زيه زى التانيين
هيبقى له مين …
مفيش غير " لين " هتخفف عنه أحزانه وتلهيه صحيح مايعرفهاش من كتير بس برضه كانت فى يوم من المحيطين اللى بنشوفها كتير …
طول الحفل هنقابل اشخاص هيحكولنا عن احاسيسهم من ناحية بعضهم من غير كلام وتقبلهم لفكرة سفر يوسف ازاى
هنشوف الأب نهاد وناديا كمان
اللى واجعهم الفراق بس فيه اللى سلم وقال ده مستقبل الاولاد وفيه اللى قال هتنسى مع الأيام.
لكن هيحصل حاجة تقلب حفلة الوداع ويبقى وداع للأبد مكانش يخطر على البال
لما يلاقوا " يوسف " بعد انتهاء الحفل جسد بلا حياة ..
ويبدأوا يحققوا فى الموضوع
ياترى ده انتحار ولا فعل مقصود
أصل " يوسف " كان محامى معروف
وصاحب دعاوى قضائية لناس مهمين
ونظام بلده مخليه تحت سيطرته امال ايه
يمكن زعل حد من الكبار 🤷♀️
📌هناك أسرار لا يمكن لمن عرفها أن يبقى حياً، وأن يبقى فى مأمن من المعرفة.
مش ده الموضوع … الفكرة مش فى الجريمة وحلها لأنها بالنسبة ليا مش رواية جريمة صريحة
الفكرة فى الأسرار اللى هتطلع منها…
احاسيس كل واحد من المحيطين وايه مداريه أو مغيب عن ايه..
مشاعر مستخبية بين الاصدقاء هتظهر وتبان بعد الوفاة، أغلبهم كان عارف اللى بيدور من وراه لكن مغميين عينيهم عن الحقيقة وممشيين الحال..
📌جميعنا نحتاج إلى وهم ما، كى نستمر.
والله ما صعبان عليا غير " إياس " اللى عمال ياخد فى خبطات وعلى رأى محمد فؤاد " الطيب فى الزمان ده يا قلبى مالوش مكان"…
نهاية الرواية كانت صادمة بالنسبة ليا 😔
من الطبيعى فى روايات الجريمة بنمسك الجانى ونفرح لما نشوفه خلف القضبان..
تفتكروا فى الرواية ديه العدل👨🏻⚖️ هياخد مجراه … بس افتكروا أنى قولتلكم أنها مش قصة جريمة وخلاص 😉
حبيت الرواية وتفاصيلها اتاثرت بشخصية بطل من أبطالها.. حسيتها مكتوبة بطريقة مختلفة تبقى عايزة تعرف مين اللى عملها لكن مش فارق فى نفس الوقت معاك غير أنك تسمع مشاعر أشخاصها..
📌ليست كل العلاقات خالية من المفاجآت.
#مكتبة_دنيا
#قراءات_٢٠٢٤
February 24, 2025
مراجعة رواية #الآن_بدأت_حياتي للكاتب السوري
#سومر_شحادة 📝 :
رواية جميلة،خفيفة رغم مواضيعها الدّسمة.
كتابة ولغة سلستين وأسلوب إنسيابي ممتع للغاية.
رواية إجتماعية ،نفسية ووجودية ذات طابع بوليسي.
تقع احداث الرواية بسوريا وقت الحرب،وتحديدا بالاذقيّة.تدور احداثها خلال يوم واحد تقريبا لكنّها تتراوح ببن الحاضر والماضي.
جميع الشخصيات مرتبطة ببعضها إرتباطا وثيقا وقد جعلهم سومر شحادة يحومون في نفس الدائرة المغلقة ربّما ليعكس الوضع الخانق لهم.
هم إياس،ريما،لين،ناديا،نهاد،نذير،صفاء الحاضرة الغائبة ويوسف.
إجتمع الكل في سهرة حفل توديع يوسف وزوجته ريما بعد أن تحصّلا الاخيرين عن قبول مطلب الهجرة من السفارة الامريكيّة.
لكنّ إنتهى الحفل بوفاة يوسف الذي أُعْلن إنتحاره، الامر الذي بدى مريبا و بما أنّ الضحيّة محام مشهور أدّت ضجّة الراي العام إلى فتح تحقيق للبحث في ملابسات الحادثة.
الممتع في الرواية هو وجود الرّاوي العليم إلى جانب تعددّ الرواة المتمثّل في كامل أصوات الشخصيات المذكورة وقد جعل الكاتب لكلّ منهم جزءا خاصّا به للتحدّث عن نفسه قبل وبعد الحادثة.راح يغوص بنا في أعماقهم،في ما يخالجهم من أحاسيس يذكرون فيها تجاربهم في الحياة،يكشفون عقدهم، احزانهم وآمالهم.
كلّ الشخصيّات هشّة،ضائعة ومضطربة تعيش إستغرابا وألما نفسيّا داخليّا مليئا بالأوجاع والتشتّت والبحث عن الذّات وعن حياة أفضل.
ماهو ملفت للإنتباه هو جعل الكاتب كلّ شخصيّة تُعبّر عن رأيها في بقيّة الأطراف او بالأحرى الطّرف الذي يشغله فيصبح القارئ عليما اكثر من الشخصيّة في حدّ ذاتها.فالقارئ يعرف المغالطات ومساوئ الظنّ والخيبات التّي يشعرون بها تجاه بعضهم بعضا.
الرواية قّسّمت إلى فصول ومشاهد وعتبات وبدت مصطلحاتها مسرحيّة.حتّى أنّ الإنتقال من حدث إلى آخر بدى وكأنّه يحدث فوق خشبة مسرح فأضاف جماليّة على السّرد والبناء.
يعالج الكاتب سومر شحادة مواضيع عدة لعلّ أهمّها الإستغراب ليعكس واقع ومآسي الشعب السوري وضياعه نتيجة الحرب والبحث عن اللجوء والهرب والهجرة والمغادرة علّ الحياة تكون أفضل.
أيضا يعالج مواضيع كالحياة الزوجيّة،الصداقة،الخيانة،الفقد،الموت،
الأمومة،الأبوّة،تبعات الطفولة الغير مستقرّة وتأثيرها على الفرد،الشيخوخة.
أعجبني جدّا الطابع العبثي بالرواية خاصّة في نهايتها.
أول عمل أكتشفه للكاتب وحتما ليس بالاخير.
رواية تستحقّ القراءة.
#سومر_شحادة 📝 :
رواية جميلة،خفيفة رغم مواضيعها الدّسمة.
كتابة ولغة سلستين وأسلوب إنسيابي ممتع للغاية.
رواية إجتماعية ،نفسية ووجودية ذات طابع بوليسي.
تقع احداث الرواية بسوريا وقت الحرب،وتحديدا بالاذقيّة.تدور احداثها خلال يوم واحد تقريبا لكنّها تتراوح ببن الحاضر والماضي.
جميع الشخصيات مرتبطة ببعضها إرتباطا وثيقا وقد جعلهم سومر شحادة يحومون في نفس الدائرة المغلقة ربّما ليعكس الوضع الخانق لهم.
هم إياس،ريما،لين،ناديا،نهاد،نذير،صفاء الحاضرة الغائبة ويوسف.
إجتمع الكل في سهرة حفل توديع يوسف وزوجته ريما بعد أن تحصّلا الاخيرين عن قبول مطلب الهجرة من السفارة الامريكيّة.
لكنّ إنتهى الحفل بوفاة يوسف الذي أُعْلن إنتحاره، الامر الذي بدى مريبا و بما أنّ الضحيّة محام مشهور أدّت ضجّة الراي العام إلى فتح تحقيق للبحث في ملابسات الحادثة.
الممتع في الرواية هو وجود الرّاوي العليم إلى جانب تعددّ الرواة المتمثّل في كامل أصوات الشخصيات المذكورة وقد جعل الكاتب لكلّ منهم جزءا خاصّا به للتحدّث عن نفسه قبل وبعد الحادثة.راح يغوص بنا في أعماقهم،في ما يخالجهم من أحاسيس يذكرون فيها تجاربهم في الحياة،يكشفون عقدهم، احزانهم وآمالهم.
كلّ الشخصيّات هشّة،ضائعة ومضطربة تعيش إستغرابا وألما نفسيّا داخليّا مليئا بالأوجاع والتشتّت والبحث عن الذّات وعن حياة أفضل.
ماهو ملفت للإنتباه هو جعل الكاتب كلّ شخصيّة تُعبّر عن رأيها في بقيّة الأطراف او بالأحرى الطّرف الذي يشغله فيصبح القارئ عليما اكثر من الشخصيّة في حدّ ذاتها.فالقارئ يعرف المغالطات ومساوئ الظنّ والخيبات التّي يشعرون بها تجاه بعضهم بعضا.
الرواية قّسّمت إلى فصول ومشاهد وعتبات وبدت مصطلحاتها مسرحيّة.حتّى أنّ الإنتقال من حدث إلى آخر بدى وكأنّه يحدث فوق خشبة مسرح فأضاف جماليّة على السّرد والبناء.
يعالج الكاتب سومر شحادة مواضيع عدة لعلّ أهمّها الإستغراب ليعكس واقع ومآسي الشعب السوري وضياعه نتيجة الحرب والبحث عن اللجوء والهرب والهجرة والمغادرة علّ الحياة تكون أفضل.
أيضا يعالج مواضيع كالحياة الزوجيّة،الصداقة،الخيانة،الفقد،الموت،
الأمومة،الأبوّة،تبعات الطفولة الغير مستقرّة وتأثيرها على الفرد،الشيخوخة.
أعجبني جدّا الطابع العبثي بالرواية خاصّة في نهايتها.
أول عمل أكتشفه للكاتب وحتما ليس بالاخير.
رواية تستحقّ القراءة.
May 5, 2024
رواية عن حيوات مكسورة وأرواح مضطربة وحائرة وضائعة. حلم الهجرة معد والقلة محصنة. مجموعة اصدقاء تتشابك علاقاتهم وتطفو الحقيقة إلى السطح بعد مقتل المحامي! قتل هو ام انتحار؟
اول قراءة للكاتب الشاب سومر شحادة بعد حضور جلسة حوارية له في مهرجان طيرات الإمارات في دبي ٢٠٢٤.
مها شاكر (أيار ٢٠٢٤)
اول قراءة للكاتب الشاب سومر شحادة بعد حضور جلسة حوارية له في مهرجان طيرات الإمارات في دبي ٢٠٢٤.
مها شاكر (أيار ٢٠٢٤)
February 7, 2025
أجمل وأشدّ متانةً من منازل الأمس، أتمنى للسميّ مستقبلًا يتبوّأ فيه مقعدًا يستحقّه في الرواية العربية.
February 23, 2025
لدى مدينة اللاذقية كاتب مميز و واعد مشكور سومر
April 22, 2025
ماعرفش ..مابحبش انا النوع ده من الروايات
December 12, 2024
تخيل روايه تكون في البدايه شداك جداً والاسلوب جميل وفجاءه الموضوع يتقلب لاطناب مش طبيعي ،،
منتهي الرغي وبنعيد ونزيد في نفس الموقف ونفس الكلام لدرجه الملل
لو كانت انتهت اسرع من كده كنت هحبها اكتر لكن حرفياً 198 صفحه يخلصوا في نوفيلا 90 ورقه احسن من كده !!
منتهي الرغي وبنعيد ونزيد في نفس الموقف ونفس الكلام لدرجه الملل
لو كانت انتهت اسرع من كده كنت هحبها اكتر لكن حرفياً 198 صفحه يخلصوا في نوفيلا 90 ورقه احسن من كده !!
May 30, 2024
3.5
عنوان الرواية مش لايق على نهايتها ولا على كم البؤس والقهر اللي فيها.
ثاني قراءة للكاتب بعد منازل الأمس التي كانت أفضل بالنسبة لي.
عنوان الرواية مش لايق على نهايتها ولا على كم البؤس والقهر اللي فيها.
ثاني قراءة للكاتب بعد منازل الأمس التي كانت أفضل بالنسبة لي.
June 30, 2025
هذه رواية عن الحيرة ... شخوص حائرة في وطن حائر ... بجريمة موت حائرة لاحدهم (قتلا او انتحارا أو حادثة عابرة ).. تحاول الرواية على طولها فك هذه الحيرة .. حيرة الجريمة .. حيرة نفوس الاشخاص .. وحيرة وطن ضيعته الحرب ....
يوسف محامي ناجح في مدينة اللاذقية السورية ... يتأهب للهجرة مع زوجته .. يقيم عشاء لوداع المعارف .. ثم .. ليلتها ... يموت ...
الرواية تعتمد اساسا على الشخصيات .. وحدث واحد بعدة سرديات على لسان كل منها .. و راو عليم .. يتوالى السرد بشكل غامض يجعلك تشك في الجميع ( بما فيهم يوسف نفسه ) او تتعاطف مع الجميع حتى من ظننته شريرا .. حتى مع المحققين انفسهم ...كل الأبطال لديهم الدوافع للقتل .. وكلهم لديهم اللادوافع للقتل .. جميع البشر هنا مساكين .. الشر المطلق هنا هو الحرب .. التي انهكت بلدا كان جميلا ...ثم اضاعت الجميع .. واضاعت الحقيقة ...
الرواية تقع في زمن قصير جدا .. ليلة .. ويوم ..ليلة حدوث الجريمة .. ويوم فك عقدها لايجاد الجاني ...كان الوقت المحدد المطلوب من المحققين لحل اللغز قصيرا جدا لاخماد الرأي العام الذي يبحث دائما عن فضيحة وعن (تريند) جديد يشغله بعض الوقت عن خيباته وهمومه .. بالرغم من هذا الزمن القصير جدا نعيش مع شخوصنا اعمارهم .. ونحلل شخصياتهم .. وندخل في تشابكات نفوسهم .. وتعقيدات علاقاتهم .. مخاوفهم .. بحثهم عن سعادة غير موجودة ....علاقات مسمومة بين زوج وزوجته .. زوج وعشيقته ... ام وابنتها .. ابن وابيه ..بين الاصدقاء ..بين الصديقات .. .. بين السلطة والشعب والرأي العام !!.. ليكشف لنا الكاتب ان ما نراه على السطح من العلاقات ليس الا قشرة ظاهرية قد تبدو طبيعية ولكن تخفي تحتها حمما بركانية تغلي خامدة تنتظر أن تتفجر لكي ��راها الجميع ..
الرواية خانقة عبثية ... تدعو للقهر على بلاد طحنها الظلم ..بلاد تخلق اجابات معلبة لامنطقية لأسئلة لم تسأل اصلا .. من قتل يوسف ؟ .. مسرحية عبثية بأبطال حائرين ..و نهاية اكثر عبثية من البداية ... في تلك البلاد تبدأ حياة الناس حيث ينتهون ... بالهجرة .. بالموت ... او بالظلم ... (الآن بدأت حياتي ) .. أ بداية حياة هي حقا ام نهاية حياة .. ماهي الحياة .؟!
من قتل يوسف ؟ من قتل الحياة ؟ و من قتل الوطن ؟
تأخذنا الرواية في دوامات اخرى من الحيرة بعيدا عن الجريمة بتساؤلات ليس لها اجابة ... تماما كسؤال : من قتل يوسف ..
هل يحق لنا انجاب ابناء لمجرد اشباع غريزة الا��ومة او الابوة ؟ حتى ان كانت حياتنا مع الطرف الاخر جحيما لا يطاق ؟ هل يحق لنا ان ننجب في وطن ضائع ؟ لا معالم للمستقبل فيه .. هل يستحق اباؤنا ان نتركهم في عجزهم لنستقل بحياتنا .. حتى وإن آذونا ؟ ... هل نسامح عند الخيانة ؟ هل من تعويض عن الخيانة ؟
احببت شخصيات العمل .. تعاطفت معهم .. احببت تجاذبهم وتنافرهم.. و أدركت للمرة الالف كم ان الانسان ضعيف .. لكن اكثر الشخصيات التي هزتني من الداخل كانت شخصية الاب نهاد .. تفاصيل الكبر والعجز والضعف باسلوب الكاتب ابكتني حقا ..
الرمزية في الرواية حاضرة بظلال بعيدة ... ربما يكون تخميني صحيحا وربما اخطأت.. ولكني رأيت الانسان في هذه الرواية هو الوطن بجميع اعماره ... الاب نهاد ماضي الوطن القوي .. اصابته الشيخوخة فاضعفته فصار جالسا على المقعد يرقب الاحداث من بعيد ولا يستطيع مشاركة حتى آلامه مع الآخرين .. لا تعرف انت حين تراه ان كان مدركا ما يحدث ام لا ...
اياس ولين و ريما والمحققون هم حاضر الوطن الحائر المتخبط ...
اما مستقبل هذا الوطن فكان ابن اياس الذي هاجر لبلد آخر .. أو ابن يوسف الذي لم يكن بعد وظل حائرا هو الآخر هل يجيء الى هذا العالم ام يظل في المجهول ...
بالرغم من أنها رواية عن جريمة الا ان الايقاع جاء هادئا ناعما حزينا وليس تشويقيا سريعا يحبس الانفاس .. ربما لو خرجت الرواية كعمل سينمائي او درامي لكانت الوان الخلفية باهتة مع ملابس قاتمة للأبطال و حديث صامت بين الشخصيات يغلب عليه حديث العيون ...فما تخفي الصدور اكبر من أن يقال ... موسيقى تصويرية هادئة بصوت ناي حزين حائر ...
يوسف محامي ناجح في مدينة اللاذقية السورية ... يتأهب للهجرة مع زوجته .. يقيم عشاء لوداع المعارف .. ثم .. ليلتها ... يموت ...
الرواية تعتمد اساسا على الشخصيات .. وحدث واحد بعدة سرديات على لسان كل منها .. و راو عليم .. يتوالى السرد بشكل غامض يجعلك تشك في الجميع ( بما فيهم يوسف نفسه ) او تتعاطف مع الجميع حتى من ظننته شريرا .. حتى مع المحققين انفسهم ...كل الأبطال لديهم الدوافع للقتل .. وكلهم لديهم اللادوافع للقتل .. جميع البشر هنا مساكين .. الشر المطلق هنا هو الحرب .. التي انهكت بلدا كان جميلا ...ثم اضاعت الجميع .. واضاعت الحقيقة ...
الرواية تقع في زمن قصير جدا .. ليلة .. ويوم ..ليلة حدوث الجريمة .. ويوم فك عقدها لايجاد الجاني ...كان الوقت المحدد المطلوب من المحققين لحل اللغز قصيرا جدا لاخماد الرأي العام الذي يبحث دائما عن فضيحة وعن (تريند) جديد يشغله بعض الوقت عن خيباته وهمومه .. بالرغم من هذا الزمن القصير جدا نعيش مع شخوصنا اعمارهم .. ونحلل شخصياتهم .. وندخل في تشابكات نفوسهم .. وتعقيدات علاقاتهم .. مخاوفهم .. بحثهم عن سعادة غير موجودة ....علاقات مسمومة بين زوج وزوجته .. زوج وعشيقته ... ام وابنتها .. ابن وابيه ..بين الاصدقاء ..بين الصديقات .. .. بين السلطة والشعب والرأي العام !!.. ليكشف لنا الكاتب ان ما نراه على السطح من العلاقات ليس الا قشرة ظاهرية قد تبدو طبيعية ولكن تخفي تحتها حمما بركانية تغلي خامدة تنتظر أن تتفجر لكي ��راها الجميع ..
الرواية خانقة عبثية ... تدعو للقهر على بلاد طحنها الظلم ..بلاد تخلق اجابات معلبة لامنطقية لأسئلة لم تسأل اصلا .. من قتل يوسف ؟ .. مسرحية عبثية بأبطال حائرين ..و نهاية اكثر عبثية من البداية ... في تلك البلاد تبدأ حياة الناس حيث ينتهون ... بالهجرة .. بالموت ... او بالظلم ... (الآن بدأت حياتي ) .. أ بداية حياة هي حقا ام نهاية حياة .. ماهي الحياة .؟!
من قتل يوسف ؟ من قتل الحياة ؟ و من قتل الوطن ؟
تأخذنا الرواية في دوامات اخرى من الحيرة بعيدا عن الجريمة بتساؤلات ليس لها اجابة ... تماما كسؤال : من قتل يوسف ..
هل يحق لنا انجاب ابناء لمجرد اشباع غريزة الا��ومة او الابوة ؟ حتى ان كانت حياتنا مع الطرف الاخر جحيما لا يطاق ؟ هل يحق لنا ان ننجب في وطن ضائع ؟ لا معالم للمستقبل فيه .. هل يستحق اباؤنا ان نتركهم في عجزهم لنستقل بحياتنا .. حتى وإن آذونا ؟ ... هل نسامح عند الخيانة ؟ هل من تعويض عن الخيانة ؟
احببت شخصيات العمل .. تعاطفت معهم .. احببت تجاذبهم وتنافرهم.. و أدركت للمرة الالف كم ان الانسان ضعيف .. لكن اكثر الشخصيات التي هزتني من الداخل كانت شخصية الاب نهاد .. تفاصيل الكبر والعجز والضعف باسلوب الكاتب ابكتني حقا ..
الرمزية في الرواية حاضرة بظلال بعيدة ... ربما يكون تخميني صحيحا وربما اخطأت.. ولكني رأيت الانسان في هذه الرواية هو الوطن بجميع اعماره ... الاب نهاد ماضي الوطن القوي .. اصابته الشيخوخة فاضعفته فصار جالسا على المقعد يرقب الاحداث من بعيد ولا يستطيع مشاركة حتى آلامه مع الآخرين .. لا تعرف انت حين تراه ان كان مدركا ما يحدث ام لا ...
اياس ولين و ريما والمحققون هم حاضر الوطن الحائر المتخبط ...
اما مستقبل هذا الوطن فكان ابن اياس الذي هاجر لبلد آخر .. أو ابن يوسف الذي لم يكن بعد وظل حائرا هو الآخر هل يجيء الى هذا العالم ام يظل في المجهول ...
بالرغم من أنها رواية عن جريمة الا ان الايقاع جاء هادئا ناعما حزينا وليس تشويقيا سريعا يحبس الانفاس .. ربما لو خرجت الرواية كعمل سينمائي او درامي لكانت الوان الخلفية باهتة مع ملابس قاتمة للأبطال و حديث صامت بين الشخصيات يغلب عليه حديث العيون ...فما تخفي الصدور اكبر من أن يقال ... موسيقى تصويرية هادئة بصوت ناي حزين حائر ...
March 23, 2025
بدأتُ قراءة الرواية بحماسٍ شديد، مدفوعًا بآراء القرّاء وثنائهم عليها وعلى كاتبها، إضافةً إلى وصولها إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر، وكونها رابع أعمال الكاتب بعد فوزه بجائزتين مرموقتين، هما جائزة الطيب صالح وجائزة نجيب محفوظ. كما زاد من حماسي حديثُ الشاب الذي باعني إيّاها في معرض الكتاب. لكن مع الأسف، سرعان ما خبا هذا الحماس؛ إذ وجدتُ البداية مرتبكةً جدًا، ما جعلني عاجزًا عن الاندماج في أجوائها إلا بعد مرور سبعين صفحة. ولولا أنني أجبرتُ نفسي على إتمامها، لكنتُ قد تركتُها لشدة الملل.
الرواية عاديةٌ جدًا، بسيطةٌ إلى حدٍّ بعيد، وتفتقر إلى أهم ما يُنتظر من أي عملٍ سرديٍّ: المتعة. لم تترك في نفسي أثرًا، ولم أستطع التفاعل معها أو الشعور بأي انفعالٍ حقيقي تجاهها، وأكثر ما أعجبني فيها هو عنوانها الآسر!
لا يشتبك الكاتبُ مع المأساة السورية، ولا يقتحمها، بل يسير بمحاذاتها، محاولًا استكشاف آثارها النفسية وما أحدثته من هشاشةٍ وظلمٍ واستبدادٍ وموتٍ للحرية.
كان بالإمكان أن تكون الرواية أفضل لولا افتقادها بعض العناصر الفنية المهمة، في رأيي.
الحبكة جاءت بوليوديةً إلى حدٍّ كبير، ضعيفةً وغير منطقية. تنطلق من لغز موت يوسف، ما يمنحها طابعًا بوليسيًا، غير أن التحقيق هنا يُستخدم كأداةٍ لكشف العلاقات الإنسانية والتوترات الداخلية للشخصيات. ورغم أن هذا الأسلوب قد يُضفي عمقًا- ظاهريًا- على الحكاية، إلا أن الكاتب وقع في فخ الغموض المفتعل؛ حيث بدت كثيرٌ من المشاهد وكأنها تتعمد الغموض من أجل الغموض ذاته، دون أن تضيف بُعدًا حقيقيًا للحبكة.
لغة الرواية عاديةٌ جدًا، ولم يلفتني فيها شيءٌ مميز. قد يكون هذا متوقعًا نظرًا لكون الرواية رواية واقعة، غير معنيةٍ بالبلاغة أو الفصاحة اللغوية، لكن القليل من الجمال الأسلوبي لم يكن ليضر، خصوصًا إن كان القارئ من محبّي اللغة الشاعرية. كما أن الرواية تميل إلى التباطؤ في بعض المواضع نتيجة الاستطرادات النفسية والوصفية، ما يُضعف تفاعل القارئ، إذ يشعر أحيانًا بأن الأحداث الفعلية تتوقف لصالح التأملات الداخلية. ورغم أن هذا الأسلوب مناسبٌ لطبيعة الرواية النفسية، إلا أنه يضعف الإحساس الدرامي في لحظاتٍ كان يمكن أن تكون أكثر حيويةً وديناميكية.
بنية السرد أربكتني بعض الشيء؛ إذ اعتمدت الرواية على تعدد الرواة، إلى جانب تدخل الراوي العليم، لكن المشكلة أن أصواتهم جميعًا بدت متشابهة، بلا تمايزٍ واضح، حتى أن الفارق بينهم يكاد ينحصر في اختلاف الأسماء فقط.
الشخصيات كانت من أكثر الجوانب التي خذلتني في الرواية. فرغم أن الكاتب قدّم بناءً نفسيًا جيدًا لها، إلا أنه لم يمنحها التطور الكافي، فظلت شخصيات مثل "لين" و"ريما" – رغم أهميتهما في السرد – مجرد أدواتٍ وظيفية في الحبكة، أكثر من كونها كائناتٍ حيةً تتطور ذاتيًا. كان بالإمكان منحها مساحةً أكبر، ما كان سيجعلها أكثر تأثيرًا واندماجًا في نسيج القصة.
النهاية جاءت مخيبةً للآمال، إذ لم تحقق الإشباع السردي المطلوب. صحيحٌ أن الأدب ليس ملزمًا بإرضاء القارئ دائمًا، لكن هناك فرقًا بين نهايةٍ مفتوحةٍ تثير التفكير، ونهايةٍ تترك شعورًا بالنقص وعدم الاكتمال.
في النهاية، تظل الرواية تجربةً فنيةً مقبولة، والكاتب بلا شك موهوبٌ، قادرٌ على سبر أغوار النفس، كما أن الرواية تأتي ضمن مشروعٍ أدبيٍّ يركز على الشخصيات المأزومة والواقع النفسي المضطرب. أتمنى له التوفيق في أعماله القادمة.
الرواية عاديةٌ جدًا، بسيطةٌ إلى حدٍّ بعيد، وتفتقر إلى أهم ما يُنتظر من أي عملٍ سرديٍّ: المتعة. لم تترك في نفسي أثرًا، ولم أستطع التفاعل معها أو الشعور بأي انفعالٍ حقيقي تجاهها، وأكثر ما أعجبني فيها هو عنوانها الآسر!
لا يشتبك الكاتبُ مع المأساة السورية، ولا يقتحمها، بل يسير بمحاذاتها، محاولًا استكشاف آثارها النفسية وما أحدثته من هشاشةٍ وظلمٍ واستبدادٍ وموتٍ للحرية.
كان بالإمكان أن تكون الرواية أفضل لولا افتقادها بعض العناصر الفنية المهمة، في رأيي.
الحبكة جاءت بوليوديةً إلى حدٍّ كبير، ضعيفةً وغير منطقية. تنطلق من لغز موت يوسف، ما يمنحها طابعًا بوليسيًا، غير أن التحقيق هنا يُستخدم كأداةٍ لكشف العلاقات الإنسانية والتوترات الداخلية للشخصيات. ورغم أن هذا الأسلوب قد يُضفي عمقًا- ظاهريًا- على الحكاية، إلا أن الكاتب وقع في فخ الغموض المفتعل؛ حيث بدت كثيرٌ من المشاهد وكأنها تتعمد الغموض من أجل الغموض ذاته، دون أن تضيف بُعدًا حقيقيًا للحبكة.
لغة الرواية عاديةٌ جدًا، ولم يلفتني فيها شيءٌ مميز. قد يكون هذا متوقعًا نظرًا لكون الرواية رواية واقعة، غير معنيةٍ بالبلاغة أو الفصاحة اللغوية، لكن القليل من الجمال الأسلوبي لم يكن ليضر، خصوصًا إن كان القارئ من محبّي اللغة الشاعرية. كما أن الرواية تميل إلى التباطؤ في بعض المواضع نتيجة الاستطرادات النفسية والوصفية، ما يُضعف تفاعل القارئ، إذ يشعر أحيانًا بأن الأحداث الفعلية تتوقف لصالح التأملات الداخلية. ورغم أن هذا الأسلوب مناسبٌ لطبيعة الرواية النفسية، إلا أنه يضعف الإحساس الدرامي في لحظاتٍ كان يمكن أن تكون أكثر حيويةً وديناميكية.
بنية السرد أربكتني بعض الشيء؛ إذ اعتمدت الرواية على تعدد الرواة، إلى جانب تدخل الراوي العليم، لكن المشكلة أن أصواتهم جميعًا بدت متشابهة، بلا تمايزٍ واضح، حتى أن الفارق بينهم يكاد ينحصر في اختلاف الأسماء فقط.
الشخصيات كانت من أكثر الجوانب التي خذلتني في الرواية. فرغم أن الكاتب قدّم بناءً نفسيًا جيدًا لها، إلا أنه لم يمنحها التطور الكافي، فظلت شخصيات مثل "لين" و"ريما" – رغم أهميتهما في السرد – مجرد أدواتٍ وظيفية في الحبكة، أكثر من كونها كائناتٍ حيةً تتطور ذاتيًا. كان بالإمكان منحها مساحةً أكبر، ما كان سيجعلها أكثر تأثيرًا واندماجًا في نسيج القصة.
النهاية جاءت مخيبةً للآمال، إذ لم تحقق الإشباع السردي المطلوب. صحيحٌ أن الأدب ليس ملزمًا بإرضاء القارئ دائمًا، لكن هناك فرقًا بين نهايةٍ مفتوحةٍ تثير التفكير، ونهايةٍ تترك شعورًا بالنقص وعدم الاكتمال.
في النهاية، تظل الرواية تجربةً فنيةً مقبولة، والكاتب بلا شك موهوبٌ، قادرٌ على سبر أغوار النفس، كما أن الرواية تأتي ضمن مشروعٍ أدبيٍّ يركز على الشخصيات المأزومة والواقع النفسي المضطرب. أتمنى له التوفيق في أعماله القادمة.
February 7, 2025
الفصول، الشخصيات، المشاهد، العتبات، العرض، تعدد الرواة، السارد العليم، التكلف، الصنعة الأدبية، التقنية البوليسية، المصطلحات المسرحية، جميعها عناصر فنية اشتغل عليها سومر شحادة لينسج روايته (الآن بدأت حياتي) في مئتي صفحة.
والقصة عن مجموعة من الشخصيات التي تعيش في اللاذقية زمن الحرب في سوريا وخطاب الكراهية المنتشر والوضع الصعب الذي يعيشه الناس ما يدفعهم إلى طلب الهجرة والفرار من البلد، وكان أن حصل يوسف المحامي المشهور وزوجه ريما على قبول طلبهم للهجرة إلى أمريكا فأقاما حفلا في منزلهما لتوديع الأصدقاء ضم شخصيات العمل الرئيسية وهم إياس صديق يوسف القديم الذي يفتتح الرواية بسرده ونعرف أنه منفصل عن صفاء التي تركته وأخذت ابنهما نور وهاجرت إلى أوربا ونكتشف فيما بعد أنها كانت على علاقة بيوسف لم يكن إياس مطلعا عليها، كما ضم الحفل لين عشيقة يوسف التي تعاني مأزقا نفسيا منذ انفصال والديها، فصارت تعشق الارتباط بأزواج صديقاتها مثلا وتحملهم أسرارهم وترفض فكرة الزواج، أحبت لين يوسف بينما هو اتخذها تسلية بينما كان قلبه مع صفاء المهاجرة، كما ضم الحفل ناديا الستينية والدة ريما عندما سردت الأحداث بينت للقارىء معاناة ابنتها مع يوسف في قضية الرغبة في الإنجاب من عدمها، بالتالي فإن يوسفا أحب صفاء ومارس الجنس مع لين وعاش حياته مع ريما، كما ضم الحفل أصدقاء يوسف المحامين وضم والده نهاد الكهل الثمانيني المحامي القديم وفرد له الكاتب فصلا ليروي لم يكن مقنعا بالنسبة لي، خاصة إذا ما قارنته فيما بعد بدوره في تآمر المحققين مع نذير خال ريما المتنفذ معتمدين على بلادته أو خرفه في نسبة جريمة قتل ابنه يوسف لكل من عشيقته لين وصديقه إياس.
حاول الكاتب برأيي أن يمنح الشخصيات والأحداث بعدا وعمقا وجدته مصطنعا بلغة مختلفة قليلا سريعة تكثر فيها الأفعال: خرجت، ذهبت، شعرت، وقفت، جلست، كنت، إلخ، لا تخلو من الهنات، وسرد مقنع أحيانا غير منطقي أحيانا أخرى، ورغم تعدد الرواة في النص إلا إني لم أجد فرقا بينهم لا في اللغة ولا في الأسلوب وكأنهم جميعا يتكلمون بلسان واحد ومنطق واحد ويستعملون التراكيب المفردات اللغوية نفسها لا فرق بين فلان وفلان إلا بالحدث أو القضية التي يتحدث عنها بما فيهم السارد العليم أيضا. وفي الوقت نفسه لا يخلو النص من بعض اللفتات الذكية التي تحسب له.
الزمن في الرواية يوم واحد تقريبا وهو الحفلة مساء إلى منتصف الليل ثم الجريمة أو الانتحار بعدها ثم الجنازة والتشييع في الصباح ثم التحقيق العبثي الذي جرى إلى مساء اليوم التالي ثم النتيجة العبثية الساخرة برأيي، والمكان في الرواية منزل يوسف حيث كانت حفلة الوداع ومسرح التحقيق ومنزل إياس الذي كان شاهدا على عزوبيته وفوضاه وفيه أطلال صفاء ونور التي تؤكد شدة تعلق الرجل الكئيب بماضيه، انطلقت الرواية من هذا المنزل عندما لجئت لين إلى إياس صباحا فترك لها مفتاح البيت وغادر إلى عمله بمشهد غريب وانتهت في البيت نفسه مع إياس ولين أيضا وهما على سرير الشهوة حيث انقضت عليهما الشرطة عاريين، ليعيد إياس من بعد كل هذا تعريف نفسه ويقول متهكما "الآن بدأت حياتي" أو انتهت لا فرق.
التقييم: ٧/١٠
والقصة عن مجموعة من الشخصيات التي تعيش في اللاذقية زمن الحرب في سوريا وخطاب الكراهية المنتشر والوضع الصعب الذي يعيشه الناس ما يدفعهم إلى طلب الهجرة والفرار من البلد، وكان أن حصل يوسف المحامي المشهور وزوجه ريما على قبول طلبهم للهجرة إلى أمريكا فأقاما حفلا في منزلهما لتوديع الأصدقاء ضم شخصيات العمل الرئيسية وهم إياس صديق يوسف القديم الذي يفتتح الرواية بسرده ونعرف أنه منفصل عن صفاء التي تركته وأخذت ابنهما نور وهاجرت إلى أوربا ونكتشف فيما بعد أنها كانت على علاقة بيوسف لم يكن إياس مطلعا عليها، كما ضم الحفل لين عشيقة يوسف التي تعاني مأزقا نفسيا منذ انفصال والديها، فصارت تعشق الارتباط بأزواج صديقاتها مثلا وتحملهم أسرارهم وترفض فكرة الزواج، أحبت لين يوسف بينما هو اتخذها تسلية بينما كان قلبه مع صفاء المهاجرة، كما ضم الحفل ناديا الستينية والدة ريما عندما سردت الأحداث بينت للقارىء معاناة ابنتها مع يوسف في قضية الرغبة في الإنجاب من عدمها، بالتالي فإن يوسفا أحب صفاء ومارس الجنس مع لين وعاش حياته مع ريما، كما ضم الحفل أصدقاء يوسف المحامين وضم والده نهاد الكهل الثمانيني المحامي القديم وفرد له الكاتب فصلا ليروي لم يكن مقنعا بالنسبة لي، خاصة إذا ما قارنته فيما بعد بدوره في تآمر المحققين مع نذير خال ريما المتنفذ معتمدين على بلادته أو خرفه في نسبة جريمة قتل ابنه يوسف لكل من عشيقته لين وصديقه إياس.
حاول الكاتب برأيي أن يمنح الشخصيات والأحداث بعدا وعمقا وجدته مصطنعا بلغة مختلفة قليلا سريعة تكثر فيها الأفعال: خرجت، ذهبت، شعرت، وقفت، جلست، كنت، إلخ، لا تخلو من الهنات، وسرد مقنع أحيانا غير منطقي أحيانا أخرى، ورغم تعدد الرواة في النص إلا إني لم أجد فرقا بينهم لا في اللغة ولا في الأسلوب وكأنهم جميعا يتكلمون بلسان واحد ومنطق واحد ويستعملون التراكيب المفردات اللغوية نفسها لا فرق بين فلان وفلان إلا بالحدث أو القضية التي يتحدث عنها بما فيهم السارد العليم أيضا. وفي الوقت نفسه لا يخلو النص من بعض اللفتات الذكية التي تحسب له.
الزمن في الرواية يوم واحد تقريبا وهو الحفلة مساء إلى منتصف الليل ثم الجريمة أو الانتحار بعدها ثم الجنازة والتشييع في الصباح ثم التحقيق العبثي الذي جرى إلى مساء اليوم التالي ثم النتيجة العبثية الساخرة برأيي، والمكان في الرواية منزل يوسف حيث كانت حفلة الوداع ومسرح التحقيق ومنزل إياس الذي كان شاهدا على عزوبيته وفوضاه وفيه أطلال صفاء ونور التي تؤكد شدة تعلق الرجل الكئيب بماضيه، انطلقت الرواية من هذا المنزل عندما لجئت لين إلى إياس صباحا فترك لها مفتاح البيت وغادر إلى عمله بمشهد غريب وانتهت في البيت نفسه مع إياس ولين أيضا وهما على سرير الشهوة حيث انقضت عليهما الشرطة عاريين، ليعيد إياس من بعد كل هذا تعريف نفسه ويقول متهكما "الآن بدأت حياتي" أو انتهت لا فرق.
التقييم: ٧/١٠
Displaying 1 - 30 of 70 reviews