Jump to ratings and reviews
Rate this book

حديث الجنود

Rate this book
مفتاح الثورة كلمة، وتصنع الثورة كلمة: (العدو من أماكم والبحر من ورائكم)، وأول الرسالة كلمة:(اقرأ)، وأول الرحمة كلمة: (كوني برداً وسلاما)، واعظم العذاب كلمة: (اخسؤوا فيها ولا تكلمون)، وأشد الحسرة كلمة: (سلام عليكِ ... سلام لا لقاء بعده)، وتهوي بالعالين الراتعين في نعيمهم كلمة: )اهبطوا منها جميعاً)، وتطيح بالأصنام كلمة: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)، وتوطد أركان الدولة كلمة: )إني لأرى رؤوساً قد أينعت)، وتفك أسر العاني كلمة: )اذهبوا فأنتم الطلقاء)، وتنفذ كالسهم إلى الروح كلمة: )أشد عليهم من وقع النبل)، وتصنع الوجود من العدم كلمة: (كن فيكون).
إنها الكلمة وإنها الثورة، وإنها نحن نشكل حروفها على وهج الحق فيولي الباطل، وعلى فيء العدل فينحسر الظلم !!

احصل على الرواية من متجر كتب أيمن العتوم
https://aymanotoom.net/products/أيمن-...

470 pages, Paperback

First published February 25, 2014

431 people are currently reading
6,442 people want to read

About the author

أيمن العتوم

33 books13.3k followers
الاسم: أيمن علي حسين العتوم.
تاريخ الميلاد: 2 / 3 / 1972م.
مكان الميلاد: جرش – سوف.
الجنسيّة: أردنيّ.
الحالة الاجتماعيّة: متزوّج.
مكان الإقامة: عمّان – الأردنّ.

https://twitter.com/AymanOtoom

https://www.facebook.com/ayman.otoom

https://instagram.com/aymanotoom/

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D...
الدّراسة والشّهادات:

- دكتوراة لغة عربيّة، من الجامعة الأردنيّة، بمعدّل (4) من (4)، وتقدير: ممتاز عام 2007م.
- ماجيستير لغة عربية، من الجامعة الأردنية، بمعدّل (3.75) من (4)، وتقدير ممتاز، عام 2004م.
- بكالوريوس لغة عربيّة، من جامعة اليرموك، بمعدّل تراكميّ 92 %، عام 1999م.
- بكالوريوس هندسة مدنيّة، من جامعة العلوم والتّكنولوجيا، بمعدّل مقبول، عام 1997م.
شهادة الثانويّة ، الفرع العلميّ، . المعدّل (94.4 %).


الخبرات:
- مدرس للّغة العربيّة في أكاديميّة عّمان ( 2006 – 2010).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّضوان ( 2003 – الآن).
مدرّس للغة العربية في مدرسة اليوبيل (2013-2015)

- مدرس للّغة العربيّة في مدرسة عمّان الوطنيّة (2002 – 2003).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّائد العربيّ (1999 – 2003).
- مهندس تنفيذيّ، في مواقع إنشائية، 1997 – 1998م.


النشاطات:
- مؤسّس (النّادي الأدبيّ)، في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، عام 1994، وعضو هيئة إداريّة فيه 1994 – 1996م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، ورئيس لها للأعوام 1995 – 1997م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة اليرموك، ورئيس لها للأعوام (1997 – 1999م) . وقد عملت اللجنة على المتابعة الأدبيّة والفنيّة لإبداعات الطلبة في الجامعتين على مدى الأعوام المذكورة.
- عضو نقابة المهندسين الأردنيّين منذ عام 1997م إلى اليوم.
- عضو هيئة تأسيسيّة لجمعية (الأدباء المهندسون) المنبثقة عن نقابة المهندسين الأردنيين.

المؤلفات:
- الدّواوين:
1. قلبي عليك حبيبتي.
2. خذني إلى المسجد الأقصى.
3.نبوءات الجائعين .
4. الزنابق.

الرّوايات:
1. يا صاحبي السّجن
2. يسمعون حسيسها.
3. ذائقة الموت.
4. حديث الجنود.
5. نفر من الجن.
6. كلمة الله

- المسرحيّات:
1. مسرحية (المشرّدون).
2. مسرحية (مملكة الشّعر).

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,401 (44%)
4 stars
1,079 (34%)
3 stars
471 (15%)
2 stars
117 (3%)
1 star
68 (2%)
Displaying 1 - 30 of 578 reviews
Profile Image for Mona M. Kayed .
275 reviews303 followers
August 24, 2014

مفجوعة أنا .. مفجوعة للغاية

أنا مواطنة أردنية ، ولدت في بداية الثمانينات ، قرأت عن الحروب العربية الإسرائيلية و قرأت مذكرات أبرز الأسماء اللاعبة في الساحة السياسية في ذلك الوقت ، قرأت كتباً عادت بي إلى ما قبل عام 1948 ، عرجت على كتب تناولت أحداثاً خاصة بالدولة الأردنية ، انهيار سعر صرف الدينار الأردني في الثمانينات ، محاولة اغتيال خالد مشعل في التسعينات ، حركة "الضباط الأحرار" الأردنية التي انتهى الحال بمنفذيها إلى تبوأ أعلى المناصب السياسية و العسكرية في البلد ! لكنني لم أعلم سوى الآن عن هذه الفاجعة الجامعية ، لم أعلم عن إقدام الجيش و قوات البادية بقتل طلاب جامعيين في الحرم الجامعي بحجة تهديدهم لأمن الوطن ، متى كان الطلاب يمثلون خطراً على الوطن ؟ أنّى لهم ذلك و هم من سيحملونه على عاتقهم فيما بعد ؟!


القصة باختصار قيام رئاسة الجامعة بإصدار قرار بزيادة أسعار الرسوم الجامعية و هو ما أثار حفيظة الطلاب و دفعهم للرفض و الثورة بعد محاولات حثيثة من الجمعيات الطلابية لمحاولة إلغاء مثل هذا القرار الظالم ، لا أدري كيف انتهى بنا الحال بعد ذلك إلى خوض مستنقع المحاكمات العسكرية و الاتهامات التي تكال بالجملة للطلاب أبسطها بأنهم مخربون مغرر مهم و آخرها أنها محاولة للنيل من أمن الوطن و لحمته !

وطن من ورق ، هذا بالضبط ما خطر ببالي و أنا أقرأ ، لا بد أنه من وطن من ورق لدرجة أن يشعر القائمون عليه بالتهديد و الخطر لمجرد رفض سعر ساعة جامعية !


جدير بالذكر أن هذه الأحداث تركزت في عام 1986 ، و مما أثار دهشتي أنه منذ ذلك الحين و حتى اليوم لم تتغير العقلية العسكرية على الإطلاق ، كل ما يحدث في هذا الوطن يعتبر تهديداً مباشراً للملك بحسب تلك العقلية الفذة ، و إني لأعجب ما الذي يمنعني من الاعتراض على أسعار الرسوم الجامعية و أن أكون مؤيداً للملك في ذات الوقت ؟ من الذي أصدر قانوناً يعتبر فيه هذين الأمرين من المتضادات التي لا لقاء فيها ؟

أمر آخر لفت نظري ورد في الجزء الأخير من الرواية في الشهادات الحية ، هو إقدام قوات البادية على الرقص و الدبكة بعد أن اعتقلت من اعتقلت و كسرت من العظم ما كسرت ، و يأتيك بعد ذلك من يخبرك أنهم "عبد المأمور" لا صلاحية له لرفض التنفيذ ، و لنفترض أنني سأسلم جدلاً بهذا القول ، لكن هناك فرق شاسع ما بين تنفيذ الأوامر و الاستمتاع بتنفيذها ، فأن أكون مطالباً باعتقال أحدهم لا يعني أن أقوم بتكسير عظامه فيما أقوم بتنفيذ الأمر !

مأخذي الوحيد على الرواية هو استتار الراوي الأصلي للأحداث وراء اسمه الوهمي "ورد شاهر" ، أعتقد في قرارة نفسي أن الراوي لا يملك رفاهية الاختفاء ، أنت الآن تقوم بتوثيق مرحلة مهمة من تاريخ الجامعات الأردنية و الحركة الطلابية الأردنية ، و للتاريخ علينا حقوق ، أبسطها أن نخبره بالأسماء الحقيقية للمحركين الرئيسيين فيه ، في الحقيقة أستطيع تفهم امتناعه عن ذكر اسمه ، و أعلم يقيناً أن هناك جراحاً لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال نسيانها ، و أعلم أن هذه الحقبة من أصعب الفترات التي عاشها الراوي و لا بد ، لكن هذا كله لا يبيح لي أن أسرد الحقائق من طرف خفي ، سيما و أنه لا بديل آخر لمعرفة هذه الحقبة من التاريخ ، على الأقل حتى وقتنا الحالي .

في المجمل الرواية مهمة جداً ، أظنّ أنه من الواجب أن يقرأها كل مواطن يحمل جنسيته الأردنية ، ليعلم كم أن هذا الوطن مظلوم بادعاءات "محبيه" ، و ممزق بين بساطير نواطيره و حراسه.

أختم مراجعتي هذه و أنا أشهد الله أنني أحب وطني ، لكني أحبه بطريقتي أنا ، لا كما يريدون هم لنا أن "نحبه" !
Profile Image for Ahmad Ashkaibi.
153 reviews256 followers
March 12, 2014

كلنا تعلمنا الكتابة...نعم.. تعلمنا كيف نمسك بالقلم ونخط الحرف... لكننا لم نتعلم كيف نقلب الحروف سحرا والكلمات عطرا والكتابة عمرا.
أخي وصديقي الحبيب الدكتور أيمن العتوم..لم نكد نصحو بعد من ذهولنا بروايتك الأخيرة (ذائقة الموت) حتى فاجأتنا برواية هي أشد وطئا وأكبر وقعا وأمضى مثلا..
في يدك يستحيل القلم وترا في قيثارة الزمن الكئيب...فينثال من بين أصابعك كل ما لذّ من الألحان والألوان فيطرب من يطرب ويشجو من يشجو... ولا يزال طنين هذه الألحان يرن في أذني ويتردد في ذهني ولا يجد إلى الخروج سبيلا..
إن موضوع الحياة الجامعية موضوع لذيذ يدغدغ عواطفنا جميعا...ويعود بنا إلى ذلك الزمن الجميل الذي هوت فيه مطرقة الزمن أول مرة لتصقل شخصياتنا لتشكلها بعد على النحو الذي نحن عليه الآن...
موضوع الرواية يطرق للمرة الأولى على المستوى الأردني – على الأقل – وذلك لعدة أسباب:
أولا هو موضوع حساس يطال العديد من الشخصيات البارزة وليس من السهل ذكر ما حصل دون تجريح...وهو أيضا يتطرق إلى مواضيع حساسة مثل الخوف من المخابرات وتنشئة الصغار على ذلك... ومثل الإقليمية التي كان لها دور كبير في إثارة الفتن وكانت الجامعة مرتعا خصبا لها..
ثم إن هذه الأحداث التي تتحدث عنها الرواية قد مضى عليها ما يقرب من الثمانية والعشرين عاما وليس من السهل كذلك الإحاطة بالتفاصيل بعد كل هذا الوقت... فما بالك باستحضار الجو الطلابي والجامعي..
وأخيرا فإن هذا النوع من الكتابة تتطلب جرأة فريدة من كاتب فريد مثل الدكتور أيمن العتوم..الذي أعترف بأنه قد أعاد تعريف الرواية الأردنية وأعاد صياغتها لترتقي إلى مستوى أعلى مرموق بين الروايات العربية...
في ثماني فقرات سمان وثلاث صفحات ونصف يلخص لنا الدكتور أيمن حياة (ورد) في ومضات سريعة كأنك تنظر في (ألبوم) صور.
بعد الثانوية العامة تقذف بنا الحياة إلى الجامعة لنصارع أمواجها الطاغية ورياحها العاتية
قد يكون الطلاب مسجلين في الجامعة ذاتها لكن كلا منهم يذهب إلى جامعة تختلف عن الآخر: فتجد مثلا من يذهب إلى الجامعة ليدرس فقط ويحصل على الشهادة ولا يلتفت إلى شيء آخر.. وتجد من اتخذ الحياة الجامعية لهوا ولعبا وغاص في المتع حتى أضاع نفسه ودراسته.. وتجد من يريد أن يتعلم ويعيش حياته الجامعية ويكسب صداقات ويصقل شخصيته وينمي فكره..وصاحبنا (ورد) من ذلك النوع الثالث..
الجامعات هي عبارة عن مجتمعات مصغرة للدولة التي تحتضنها.. ولكن وللأسف... لم تعد جامعاتنا هذه الأيام كما كانت من قبل... يوم كانت الجامعات معاقل فكرية وملتقيات ثقافية...تلتقي فيها الأديان والأطياف والاتجاهات .. وفيها تنعقد النقاشات والجدالات الفكرية والفلسفية.. وكانت مهمة إدارة الجامعة وهمّها الوحيد هو القضاء على هذه الجماعات الفكرية والتكتلات الحزبية... وكأن طالب الجامعة جاء إليها ليدرس فقط.. وكانت إدارة الجامعة تعد خططا مدروسة للقضاء على مثل هذه الظواهر.. .. ولذلك كان العداء ظاهرا بين إدارة الجامعة والجمعيات الطلابية إذا كان رؤساء الجمعيات من الإسلاميين أو الحزبيين..
وقد نجحت هذه الخطط - على مر السنين- بإبعاد العمل السياسي عن الأوساط الجامعية.. بالقمع وبالتخويف والتهديد ومساومة الطالب على مقعده الدراسي... ومن ينظر اليوم إلى حال الجامعات وطلابها يرثي حالها .. فلا عمل طلابي ولا نقاشات فكرية ولا وعي سياسي ولا ثقافة ...بل إن العداء قد انتقل من كونه بين الجمعيات وإدارة الجامعة إلى أن أصبح بين الطلاب أنفسهم...وأصبح العنف ظاهرة جامعية يبحث لها عن حل...وإذا رجعت إلى أسباب العنف وجدتها تنم عن الجهل وقلة المروءة وانعدام الحياء العام...

الأصل أن تكون الجامعة منبر علم وثقافة وحضارة وحرية... ولكن عندما تطلب إدارة الجامعة من قوات أمن الدولة أن تتدخل لفض اعتصامات طلابية داخل أسوار الجامعة للمطالبة بحقوق شرعية فإن ذلك يدل أولا على إخفاق الجامعة وفشلها في سياسة الطلاب وإدارة مصالحهم ... وثانيا يدل على أن الجامعة تناست الهدف الأساسي الذي أنشأت لأجله وهو رسالة الجامعة الأكاديمية وأصبح الهدف هو إثبات من هو الأقوى ومن له السلطة والسطوة..
الأحداث التي سطرتها (حديث الجنود) تكررت مرة تلو المرة.. وأذكر منها ما عاصرته في أحداث شبيهة في (البوليتيكنيك) عام 97 .. وتكررت كذلك سطوة الجامعات التي كانت تضرب فعلا بيد من نار وحديد لتقمع كل من يرفع رأسه في وجه الجامعة .. ثم قامت الجامعات بسحب المميزات التي منحتها للجمعيات الطلابية شيئا فشيئا.. حتى لم تعد رئاسة الجمعيات تعني سوى منصب فخري... بل إن كثيرا من رؤساء الجمعيات في بعض الجامعات حاليا يترشحون بناء على انتماءات إقليمية أو عشائرية ثم يفوزون بالتزكية.. للأسف
لا يزال الدكتور أيمن العتوم يمتلك روح الشباب المناضل المدافع عن الحق.. وكأنه كان قد ابتعد عن الجامعة قبل أن ينتهي دوره فيها.. وها هو يعود الآن ليكمل ما بدأه ولكن بطريقته الخاصة... فهو يستنهض همم الشباب ويستثير عزائمهم ليقفوا يدا واحدا ضد الظلم وضد تلك السياسة التي تريد القضاء على النشاط الطلابي الفكري في الجامعات...
لفتات:
أعجبني جدا ذكره للمدن والقرى الأردنية والذي أضفى جمالا خاصا وطابعا فريدا ....ولا يفوتني أن أذكر براعة الدكتور أيمن في الوصف وجمال التصوير في هذه الرواية.. ولم أقرأ في حياتي وصفا أجمل ولا أشهى من وصفه للمنسف الأردني..

للدكتور أيمن قلب شاعر.. فعندما يجري قلمه ليخط التاريخ تخضرّ المروج على جانبيه وتزهر الحقول في ذاكرتنا فتفيض عبيرا وتترك عبقا جميلا يبقى أثره في نفوسنا طويلا...طويلا جدا..

هل أتاك.........حديث الجنود؟

أحمد الشخيبي
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,659 reviews4,376 followers
December 9, 2022

الكُتب ذواتنا المُضيَّعة. نتعرّف إليها حينَ نبدأ بتقليب صفحاتِ كتابٍ ما. نعرفها حينَ نبدأ القراءة. تعرفنا حينَ نُنهي القراءة!!
و هذا الكتاب و إن كان قصد به التوثيق للثورة الطلابية الأردنية في منتصف الثمانينات إلا أنه يصلح للتوثيق لكل ثورة و التنديد بكل قمع و تصوير واقع الأنظمة و المجتمعات العربية بكل تناقضاتها و أطيافها الواسعة.
قال لي (سالم): هذه المرأة مجنونة!! قلت له: العشق أكبر من الجنون. والجنون أحد تعريفات العشق حينَ لا تجد ما تعرّفه به إلاّ هو. أرجوك وفّرْ أحكامَك القاسية بعد أن تقع أنتَ فيه!! فردّ عليّ: وهل يجب على الإنسان أن يكون عاشِقًا ليحكم على الحبّ؟! يكفيه أن يرى أحوال المُحبّين ليشعر بهم!! أجبتُه: واهِم. العُشّاق أنفسهم لا يستطيعون أن يَصِفوا في كلماتهم صدق أحوالهم. تنوب عنهم أحاسيسهم. لكنّ الكلمات كثيرًا ما تخون الأحاسيس.
قصة عشق نعيمة لزوجها الشهيد لم يتم اقحامها عبثا في هذه الرواية و انما لتوصل رسالة لمن ظن التناقض بين أن تثور على من يحكمك و بين كونك وطني مخلص عاشق لتراب هذا البلد. فالشرف العسكري ليس فقط في السمع و الطاعة و التضحية و لكن أيضا في الحب الذي هو أساس كل عاطفة.
الأزمات الّتي تكون مع السّلطة لا حلول لها إلاّ بالثّورة. الثّورة لن تنتظر أحدًا. نحن لا نصنعها. هل فكّرنا بذلك في اجتماع اليوم؟! هل رغب أحدٌ منّا بهذا. هل ثمّة طرحٌ ذَكَرها على هامش الحِوارات. الثّورة يا صديقي لا تُصنع. الثّورة تُولَد. وإذا ما توافرت الظّروف الكاملة لميلادها فإنّ أحدًا على وجه الأرض لا يُمكنه أن يقف في وجهها. نحن مُقبِلون على ثورةٍ حقيقيّة. ستقول: مَجنون. مَعتوه. شَطَّ به الخَيال. الخيال المريض الّذي تُشعله العاطفة الهوجاء. أقول: معك حقّ. أنا كذلك. ولكنّ صفاتي الّتي أتمتّع بها لا تصنع ثورةً. الثّورة تنبثق انبِثاقًا من جوف القَهر والمُمارَسات القمعيّة. وهي بلا شكّ قادِمة لأنّها أتمّت شهورها التّسعة في رَحِم المعاناة!!‬
تشكيل الطيف الطلابي في كل جامعاتنا العربية متشابه جدا و لكنه في الأردن و في تلك الفترة بالذات اختلف قليلا بما تفرد به الأردن من اندماج الشعبين الأردني و الفلسطيني في نسيج واحد متشابك على المستوى الشعبي على الأقل. و لكن الأطياف الرئيسية واحدة و هي التيار الإسلامي بما له من شعبية كبيرة و التيار الاشتراكي المثقف و المنقسم على نفسه و التيار القومي و الليبرالي و يضاف إليهم في الأردن التيارات الفلسطينية التي تعبر عن المنظمات المسلحة كفتح و الجبهة الشعبية و هي في نفس الوقت تنتمي لأيدولوجيات السابقة نفسها.
كثيرًا ما يُتّهم قادة الإخوان بأنّهم مُتواطِئون مع الدّولة. وخاصّة من التّنظيمات اليساريّة. الفلسطينيّة منها على وجه الخصوص. كانوا يقولون: إنّ جلسة قياديّ واحد من الإخوان مع مدير مخابرات سوف تأتي بالمصائب. وتضيّع حقوقنا. يأتي الأب الإخواني ليقول لأبنائه: يكفي ما فعلتم حتّى الآن. عودوا إلى بيوتكم راشِدين. لقد أبدعتم. وآن لكم أن تنتظروا الرأي مِنّا في الخُطوة القادِمة. وحينها يردّ الأبناء: سمعًا وطاعةً يا أبي!! أمّا بالنّسبة لليساريّين فيُتّهمون بأنّهم أفرادٌ لا ينظمهم سِلكٌ واحِدٌ ولا يصدرون عن رأيٍ واحدٍ. الشّيوعيّون أكثر من خمسة أحزاب. وكذلك اللّيبراليّون والعلمانيّون. أمّا القوميّون والبعثيّون فلا ناقة لهم ولا جَمل في الحَراكات الطّلابيّة. يُقال دائِمًا عنهم: أنتم تُشبِهون الفَضلة في الكأس. والبقيّة في الطّعام. تأكلكم الدّولة بلقمةٍ واحِدة. وتستطيع أن تغيّر اتّجاه بوصلتكم حينَ تُلوّح بمنصبٍ واحدٍ على هامش طاولات اجتماعات اقتِسام الكعكة. وكراسيّ الحُكم!!
تنظيم الإخوان هو في الواقع تنظيم شبه عسكري و هو يتحول عند اللزوم لتنظيم عسكري و دولة داخل الدولة له أهدافه و سياساته التي ليست بالضرورة هي نفس أهداف الدولة أو الشعب و من هنا كان مكمن الخطورة. طبعا لا يتطرق الكاتب لهذه النقطة في الرواية و لكن الإشارات عليها كثيرة.
«الرّيشة»: مُصطَلح جديد أنتجتْه أحداث اليوم الثّاني. ويعني مجموعة من التّبليغات. كلّ «ريشة» تحمل تبليغًا واحِدًا فقط إلاّ إذا اقتضت الضّرورة غير ذلك. على هذا التّبيلغ أن يطوف على كافّة كوادر الإخوان إمّا في السّحور أو على صلاة الفجر. والتّبليغ الّذي تحمله «الرّيشة» يُعدّ أمرًا مُقدَّسًا. إذ إنّه يتوجّب على كلّ من تصله تلك «الرّيشة» أن ينفّذ الأمر الّذي تتضمنه بحذافيره دون أن يسأل كيف أو لماذا. ودون أن يُفكّر في العواقب. وهناك (قيّم) للتّبليغات. وهو مسؤول الرّقباء في التّنظيم. يتكفّل بتوصيلها إلى كلّ رقيب. وكلّ رقيب يوصلها إلى كلّ نقيب. وكلّ نقيب يوصلها إلى كلّ فردٍ بما استطاع.‬

الرواية هي توثيقية في المقام الأول بالأحداث و التواريخ و الأماكن و مواقف الأطراف المختلفة لذا غلب عليها الطابع السردي و من الطبيعي أن تشعر بالملل كثيرا أثناء القراءة و خصوصا إن لم تندمج مع أحداث تلك الثورة الطلابية أو كنت بعيدا عن أجوائها. لكنها في النهاية وثيقة مهمة نتمنى أن نرى مثلها الكثير لأحداث تاريخية مهمة كدنا أن ننساها رغم معايشتنا لها و رؤيتها رأي العين.
الإنسان هو الإنسان. في النّهاية قد يضعُف… قد يهتزّ… قد يفكّر بالتّراجع… لكن عندما ترى أنّ هذه الآلاف تقف خلفك. وتقف أنتَ خلفها. وتصدر عن رأي واحدٍ. في تلاحمٍ وتعاضد لم يسبق لهما مثيل. تجد الشّجاعة طريقها إلى قلبك… وحينَها تُلقي الخوف جانبًا. وتواصل السّير في الطّريق حتى ولو كان مُعتِمًا وطويلًا ومليئًا بالأخاديد…!!
Profile Image for Sara Alawneh.
139 reviews135 followers
August 12, 2014

الوطن ليس جغرافيا ، إنّه قيمة ، الحبّ و الكرامة و الفِداء و الإباء و العدل .. الوطن إيمانُ المخلص و تضحيّة العاشق . الوطن ثباتٌ على المبدأ في ضجّة البائعين ، و تشبّثٌ بالحريّة في سوق النّخاسين . الوطن أنت و أنا و أولئك الذّين يجمعهم الضّمير النّقي و الغاية الشّريفـــة

~
Profile Image for Taghreed Jamal El Deen.
664 reviews666 followers
January 1, 2016
مشكلتي مع روايات دكتور أيمن أنو إيقاعا بارد والإعتماد فيها عاللغة أكتر من الأحداث ، ما تحمّست غير ب آخر 100 صفحة ، واللي قبل كتير أوقات صابني الملل من طول الشرح والإغراق بالتفصيل ، يعني ممكن تمر 20 .. 30 صفحة بدون حدث يُذكر ..
أسلوب دكتور أيمن ذكرني بغسان كنفاني ، مو بسبب التشابه .. بالعكس
غسان معروف بالإختصار ، رواياتو بتحسا عبارة عن فصل أخير بس ، الفكرة بيكتبلك نصا وبيترك فهم الباقي لعقلك ومخيلتك ..
أيمن العتوم على النقيض تماما ، بيسهب بالشرح ووصف أدق التفاصيل لدرجة عقلك بيتعطل ومخيلتك ما بيضل إلها لزوم
هاد الكلام مو للتقليل من قيمة الرواية ، بس أنا شخصيا بفضل الأسلوب المختصر والمركّز
ملاحظة تانية : أسماء الروايات بتعطي للرواية حجم أكبر من حقيقتا ، خاصة أنو الأسماء مأخودة من آيات القرآن الكريم
بس لسا عندي فضول أقرأ باقي أعمال الكاتب وان شالله تكون على قدر توقعاتي
اقتبست من الرواية كتير ، العبارات الجميلة فيها لا تُعد
Profile Image for Amer asSayyed Omar.
68 reviews49 followers
June 4, 2014
احتجت أكثر من 24 ساعة لأكتب في حديث الجنود، ولأكون أدق : لأكتب في "ورد" ..

ولست متجاوزاً إبداع الدكتور أيمن، وحبي له، واعترافي كل مرة بقلمه الروائي الجميل .. اختيار هذه المرة كان رائعاً، فرغم أني عشت في الأردن قرابة 23 عاماً من حياتي، لم تكن أحداث اليرموك بالنسبة لنا إلا "نكتة" تقال عن ذاك الشرطي من حرس البادية الذي جاء ليضرب أحدهم فقال له الطالب : "أنا عُماني" - يقصد أنا من عُمان - ، ليرد عليه الشرطي : "ما يهم التخصص" .. ظاناً أنه ليس من الهندسة مثلاً !

أحداث اليرموك لا تروى، لا أحد يعرفها، كل الذي يعرف أن الأمن دخل ذات مرة إلى اليرموك ثم حصلت اليرموك بعدها على إنذار - حيث تحصل الجامعة حسب القانون على إنذار في كل مرة يدخل إليها الأمن ، والمفروض أن تغلق الجامعة بعد الإنذار الثالث .. ولكن هذا المفروض :) -

أصل إلى المهم، أو الأهم، وهو "ورد"، أو أستاذ ورد .. و ربما تقرأ كلامي .. ولكن سامحني لا زلت أعيش حالة من الغضب تجاهك، محترماً فرق العمر الذي استطعت تخمينه بـ 26 عاماً ، كونك تخرجت من الهندسة في 1986 ، وانا تخرجت انا من الهندسة كذلك في 2012، سامحني ليس بالغضب منك، ولكن من "منظومة التفكير" التي تحكم عمل الإخوان، والتي لم يتخلص منها الإخوان - وغيرهم - حتى الآن. خاصة في حالات الغضب والانفعال والمواجهة والشعور بالانتصار والثورة!

أعجبتني حواراتك مع نفسك عن القيادة التي وليّت اليك، ولا أعلم ان كانت حقيقية أم أضافها الدكتور أيمن، لكني كنت أتوقع على الأقل أن تنتج هذه الحوارات سلسلة أخرى من النتائج، وليس الاستمرار .. لا أريد أن أحملك دماء "سهى" و "سالم" والفتاة الأخرى التي نسيت اسمها ( ولا أعلم كم تحديداً استشهد في ذلك اليوم .. وددت لو أن هنالك رقماً محدداً للضحايا ) ، لكن القائد هو الذي يقدر الموقف .. ثم يحسب كل الأمور ، ويتحمل النتائج.

لن أطيل، ولن أزايد ، أتمنى أن تتحول تجربتك إلى دليل معرفي - إضافة إلى هذا الروائي- آخر تكتبه بنفسك، تكتبه أن كيف يتحمل القائد مسؤوليته، الجماهير كلها في الثورات رهن كلمة القائد وليس رهن عقولها - وخير مثال تلك الفتاة المسيحية - ، والطلقة التي تأتي في صدر أحدهم من مظاهرة سيحاسب الله قطعاً من أطلقها، لكنه سيسأل كذلك قائد الثورة عن اختيار المكان السليم والوقت السليم.

رسالة مني لكل من يقرأ، ويتبع الثورات/الهبّات - وانا ابن الثورة السورية وأفخر بذلك حتى اليوم - : كونك في الثورة لا يعني أن تسلم عقلك وجسدك وروحك لكلمة القائد، فكّر وقرر واعترض وشارك .. حتى لا تجد نفسك بعد فترة من الزمن - او الثورة - مكانك، وقائد الثورة في أمريكا

شكراً لك، لست متحاملاً منك .. وأظنك تغيرت كثيراً .. أمريكا كفيلة بالتغيير / عن تجربة
الرحمة على أرواح الشهداء وغفر الله لكم
87 reviews81 followers
March 1, 2014
على الرغم من أهمية الموضوع الذي تتحدث عنه رواية حديث الجنود للدكتور أيمن العتوم إلّا أنها كانت أقل مما توقعت وأملت ، وهي كذلك دون ما يجب ويستحق حدث بحجم ما حصل في جامعة اليرموك في العام 1986 وهو العام الذي سيغيّر وجه الحركة الطلابية في الأردن إلى الأبد.

تناول التاريخ في شكل رواية واحد من أصعب أشكال الكتابة فيما أعرف لأن هذا الأمر محفوف بمخاطر ليس أقلها الوقوع في شرك تحول النص من رواية لها بناؤها وحبكتها ونقطة ذورتها إلى نص يحكي تاريخا شخصياته لا ملامح لها ولا علاقة تربط القارئ بها سوى كونها صانعة هذا التاريخ أو راويته.
ومن الأخطاء التي وقع فيها الدكتور العتوم _برأي حضرتنا المتواضع_ هو أنه لم يستطع الخروج على\من ذاته الإخوانية ، فنرى بطل الرواية عضوا في الأخوان الم��لمين فيه من الصفات ما في الأخوان من صفات _بحسب خطابهم_ فنراه متسامحا متجاوزا للذات حريصا على وحدة الصف مادا اليد نحو الآخرين المخالفين.
ومن الأخطاء التي لا نستطيع تجاوزها في هذه الرواية أن الشخصيات كانت جميعها شخصيات سطحية ذات بعد واحد، لا تاريخ لها قبل الرواية ولا بعدها ، تتصرف كما يجب بها أن تتصرف ، ولا قصة لها سوى أنها تدرس في جامعة اليرموك وتنتمي إلى هذا الفصيل الساسي أو ذاك.
وعلى ذكر الفصائل السياسية فقد فات الدكتور _سامحه الله_ وهو يحدثنا عن العشق الصوفي لجامعة اليرموك أن يخبرنا عن الأوضاع السياسية في الأردن في تلك الفترة ةكيف كانت البلاد تعاني من حكم عسكري امتد لسنوات ، وكذلك فاته إخبارنا مثلا عن قانون مكافحة الشيوعية الذي كان مطبقا في تلك الفترة أو عن أسباب اتهام الرفاق لجماعة الأخوان بأنها انتهازية.
والأمران الماضيان _سطحية الشخصيات وإغفال السياق التاريخي للأحداث_ من الجائز لنا أن نقول أنهما عملا على هدم أساس البناء القصصي ، ليتحول النص من رواية تاريخية إلى كتاب تاريخي مكتوب بألفاظ جميلة وبلغة فيها استدعاء للقرآن الكريم ولقراءات العتوم المتنوعة.
وعلى ذكر اللغة أقول أنها قد خانت الروائي الشاعر في هذا العمل إذ أنها كانت مليئة بالحشو غير المفيد و التوصيفات التي أجبرتني على تجاوز فقرات وربما صفحات لأصل إلى الحدث .
كما أن اللعب في الزمن _وهو أمر محفوف بالمخاطر لدى الروائي_ لم يكن الدكتور العتوم موفقا فيه من وجهة ظني ، وربما الدليل على هذا الكلام أنه قد توقف عنه بعد الصفحات المئة الأولى.
بالنسبة لي الكتابة هي لحظة حرية ربما يسعى إليها الإنسان طيلة حياته ولا يجدها ، وللأسف لم يوفق الدكتور أيمن العتوم في التحرر من الأيدلوجية في عمله الأخير ولا استطاع مفاجأة قارئه _المؤدلج أو العادي_. وهذا الأمر شاهدته بوضوح في غياب المرأة بشكل شبه تام عن الحضور في الرواية التي لم نجد فيها المرأة سوى مرتين ، المرّة الأولى في نعيمة المرأة التي استشهد زوجها على ثرى فلسطين وكانت أما بديلا لأولئك الذين كانوا يجتمعون على سطح بيتها للإعداد للثورة وقد كانت شخصيتها ذات بعد واحد متوقعة السلوك ممتلئة بالحكمة مفوهة اللغة من دون أن نعرف من أين لها كل هذه الحكمة وهذه العبقرية، والمرأة الثانية كانت سها والتي فاجأنا ذكرها في الصفحات المئة الأخيرة والتي تحولت فجأة إلى شخصية قيادية من دون أن نعرف عنها أي شيء ومن دون أن يتم ذكرها في أول 300 صفحة!
كنت معنيا جدا بالتعرف على الشباب الذين سيقودون الأردن نحو غده أكثر ، أعرف عنهم أكثر من مجرد أنهم يحبون الجينز أو لا يحبونه ، يصلون الفجر في المسجد او لا يصلونه.

الأيام التي شهدتها إربد في العام 1986 كان لها ما بعدها ويحسب لأيمن العتوم أنه قد عمل على توثيقها وبحثها وحفظها من النسيان خاصة وأن من قاموا بارتكاب هذه الفاجعة ، خاصة وأن من أدخل الجيش وقوات البادية على طلاب عزّل لم تتم معاقبته بل على العكس رقيّ من كونه رئيس جامعة ليصير لاحقا رئيس وزراء. ولكن قسوة الحدث الذي تقصه علينا الرواية وأهميته ليست عذرا لتجاهل التقنيات التي تجعل من الرواية رواية وليست مبررا للتساهل مع نص يفترض بهالسعي نحو الخلود.

والله الموفق والمستعان.
Profile Image for Ramzy Alhg.
449 reviews228 followers
February 21, 2023
حديث الجنود || الرواية التي ألقت بكاتبها خلف القضبان.

 وقد يكون هذا أحد الأسباب التي كونت علاقة الترابط بين د.أيمن العتوم و أدب السجون ، الذي نفرّد به ببراعة فائقة.

في روايته حديث الجنود يفتح أيمن العتوم باب سرداب الحقيقة لواقعة أحداث جامعة اليرموك التي وقعت في مايو عام 1986م ، بمدينة أربد الواقعة شمال الأردن.

تُعد هذه الحادثه جزءاً مهماً في تاريخ الحركة الطلابيّة الأردنيّة والتي حاولت العديد من الجهات دون توجيه إتهامات طمسها ودفنها ومنعها من الظهور.

تبدأ القصة منذ العام 1983م ، عندما أقدمت الجامعه على رفع المعدل التراكمي الى 70% وعلامة النجاح الى 65درجة والتى أدت الى التلاعب بمصير 400 طالب في ذلك الوقت.

وفي العام 1985م أُقرت رسوم مالية إضافية على طلبة كليّة الهندسة ، وفُصل على إثرها العديد من الطلاب الذين شاركوا في الإحتجاجات الطلابية على رفع الرسوم .

وفي العام 1986م تم محاولة تسيّس هذه المظاهرات حيث تم إستعلال الطلبة في الهتاف لمنظمة التحرير الفلسطينية وقاموا بتوزيع منشورات على الطلاب بمناسبة يوم الأرض بتوقيع "حركة الشعب العربي الفلسطيني" ، حيث حاول اليساريون والشيوعيون والفتحاوية وحركة الاخوان المسلمين التي كانت مسيطره في ذلك الوقت إستغلالها قدر ما أمكن ، حتى وأن كانت حركة طلابيّة.

تبدء الرواية باللقاء الذي جمع الكاتب أيمن العتوم ببطل روايته "ورد" وهو بشخصيته الحقيقبة الدكتور سعد الطاهر الذي أكمل دراسته في أمريكا واعتزل الحياة العامة والسياسية ، وكان يُعد أحد أهم قادة الإحتجاجات في ذلك الوقت ، لينزف من ذاكرته التي مازالت غارقة بدموع الغاز المسيّل للدموع تفاصيل ماحدث ، ويروي شهادات حيّة كنبها أصحابها في محاولة لحفظ التاريخ.

رغم تحفظيّ الشديد على تلك الأحداث التي سمعت عنها قصصاً من بعض الأصدقاء الذين عايشوها او سمعوها ممن عايشها ، كذلك بعض القراءات التاريخية السابقة التي ذكرت الاحتجات والإعتصامات أمام السفارات والملحقيات الدبلوماسيّة الأردنيّة في بعض عواصم العالم ، التي حكت عن مسيرة الملك الحسين بن طلال رحمه الله ، والذي أعتقد بشكل شخصيّ أن حنكته وخبرته ودهائه السياسي الذي كان يتمتع به خانه في ذلك الوقت ، على الرغم من العفو الذي أصدره ومقابلة قادة الإحتجاجات ، فقد كان بإمكانه جزماً أن يحلها بطريق أفضل مما حُلّت به قبل أن تقع ، وهو الذي لا تنقصه الخبرة والحكمة والثقل السياسي.

كعادة الكاتب المبدع لغوياً أيمن العتوم، فقد إستخدم لغته المُثقلة بالتراكيب القرانية والشاعرية والوصفية لسرد الأحداث ، وبرع في توظيف الشخصيّات الحقيقية والمتخيّلة في قالب لا يجعلك تفرّق بين الحقيقي والمتحيّل ، لكن كانت هناك مبالغة شديدة في استخدامها في هذا الكتاب ، وخاصة أنه الكتاب الوحيد الذي أرّخ تفاصيل هذه الأحداث بشكل متعمق ، لذا فقد أخلّت بتصنيف هذه الرواية على إعتبار أنها تاريخيّة ، أو سيرة ذاتيّة توثيقيّة.
Profile Image for صهيب.
260 reviews183 followers
March 4, 2017
إلى الأستاذ أيمن العتوم: أبشر فقد أتانا حديث الجنود

لا تتأخروا عن قراءتها خاصة من رمته يد القدر في الحراك الطُلابي
إني لكم ناصح أمين ^^

الشكر لمن منع هذه الرواية فلولاه لما وصلت إلى أيدينا
ورحم الله من قال :

وإذا أراد الـلـه نشــر فـضـيلـة *** طـُويـت أتـاح لهـا لسـان حسـود


كانت مذبحة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. غطى الدم الصدور, ورشق الأرصفة والجدران, وزرع آهة تتأبى على الصمت, وذاكرة مرةً تتالى على النسيان
!!وملأ الدروب بالسؤال المبهم الأسيف: لماذا؟!

:'(
:'(
:'(
:'(
Profile Image for صبا بردى.
7 reviews35 followers
March 11, 2014
(حديث الجنود)..هنا فقط..ينتهي التاريخ، لتبدأ الرّواية
إنّه مساء الحريّة الأنقى.. الساعة الثانية ليلاً بتوقيت دقات قلبي المشتعل حزناً وألماً وثورة وألقاً.. وإنها (حديث الجنود)..
على شرفةٍ من هيام.. وعلى سفوح من الدّمع.. تنقّلتُ في فصول هذه الرواية الأكثر إدهاشاً..وما إن أنهيت آخر الكلمات.. حتى عدت للصفحة الأولى وبدأتُ القراءة من جديد.. " اللعنة نسيتُ من يكون. قلتَ لي يا (سراج) ما اسمه؟! اسمه...، اسمه...." نعم إنّه (أيمن العتوم)..
احترتُ على أيًّ سأتكئ لأكتب شيئاً عن هذه الرواية.. التي أحرقتني وحيّرتني ونزلت على قلبي ناراً وثورة لا برداً وسلاماً.. وبدا لي مشهد الأمس كأنه اليوم.. بدت لي (سها) و(كندة) و(سالم).. ومعهم بدت (أسماء) و(أمينة) و(محمّد) وقائمة تطول من الشّهداء الذين جمعهم حب للوطن.. ودفاعٌ عن حقوقهم..
مساء الخير.. مساء الخير يا أردن.. مساء الخير يا وطني العربي من أقصاه إلى أقصاه.. وأيُّ خير ذاك الذي لا يأتي إلا مع طعنة في الفؤاد.. أو وخزة في الصّدر..أو آهة في الرّوح.. أما تلك " ساحرة الليل.. وحبّة القلب..التي لا يوجد مثل هذا الجمال إلا فيها..لها عطر الأولين والآخرين..وبدء القول ومختتم الفن.." تلك اربد.. المدينة التي " تحتضنك ببساطتها وبراءتها..وتحبّها لمجرّد أن تمرّ فيها".. فقد سُقي ثراها هي الأخرى بدمٍ من كرامة..وابنتها الوادعة (جامعة اليرموك) تيمّنت باسمها وخاضت نهر الحريّة بجسارة وعنفوان..
لا تكتفي هذه الرّواية الآسرة بأن تنقل لنا أحداثاً مرّت ومضت كأن لم تكن، بل تستنهضها.. وتستدعي شخوصها.. فيمثلون بكامل هيئاتهم..نائل: "كان من نوعية الطلاب الذين إذا حضروا تحضر معهم العواصف، وإذا رحلوا يجرّون خلفهم جبلاً من الكوارث..." وصفي: "الطويل النّحيل الأسمر أشدّنا حماسة لمناقشة أية فكرة، والجدال في أي موضوع".. نعمان الذي :" كان يقطع الجملة التي يحكيها بضحكة باهتة، ولم تمرّ جملتان من بين فكّيه دون أن يقطعها بمثل هذه الضحكة التي لم تكن تحمل أي معنى غير الاتكاء عليها لقول الجملة التالية".. وسالم وسراج ونعيمة وناصر..أما الرئيس فوصفه امتدّ لفصل كامل، وكان بين الفينة والأخرى يعود في تضاعيف الكلام..لكأنما رُسم بريشة رسام لا بقلم كاتب، بغليونه وبذلاته ووقفته، ووجهه الذي:" لا يعرفه أحد أكثر مني.." وقهوته وأصابعه..
ومما لا يمكن إغماض العين عنه..هو هذه التقنية؛ الوصف.. خاصّة وصف الشخصيات، بشكلها وهيئتها، بنفسياتها وأفكارها، بانتمائها الحزبي وأيديولوجيتها، بنزقها وغضبها ومزاجيتها وتقلّباتها المختلفة، وها ما يجعل القارئ يشارك كاتب الرواية، فيحادث شخصياتها ويتوقّع تصرّفاتها، ويتحاور مع أفكارها، وقد يُسرّ من مواقف بعضهم وينتقد الأخرى، فتمرّ عليه الشخصية السطحيّة كنعيمة وسراج اللتين سارتا بخطٍّ رتيب كما تُوقع منهما.. ومنها العميقة كخال ورد.. الذي لم نعرف له اسماً حتى النهاية، ذلك الوجودي العابث السّكير لكنّه عرّاف الثورة ومتّكَأ الأفكار، ومرجعية ورد .. ولعلّ هذه الشخصيّة تحتاج إلى تحليل أوفى وأشمل.. وتنضمّ إلى أبطال الروايات السابقة للـ (عتوم) التي أبدع في تخيّلها ورسمها.. فنراها تشبه (عكرمة) في روايته (يا صاحبَي السّجن) و(قسطنطين صرّوف) في (يسمعون حسيسها) و(جمال) في (ذائقة الموت)..
وفي هذا السّياق لا بدّ من الحديث عن (ورد) – الشخصيّة الرئيسية، وراوي الأحداث-، الذي ذكّرني بـ (رجب) في رواية (شرق المتوسّط) لعبد الرحمن منيف.. كانت دفّة السفينة بيديه يبحر بها حيث شاء لتدور في بحره كلّ الأفلاك الأخرى.. وجمع الأطراف جميعها وأذابها في بوتقة واحدة.. بوتقة المطالبة بحق الطالب..واستطاع أن يجذب بشخصيته التوافقية كل التيارات..ولم يكن لغيره ما كان له..لكنّه وهن في حين صمد وصفي.. وعجز في حين ارتقى سالم.. وملأت المياه فاه في حين تفوّه نائل..وهنا مكمن الجمال والفنيّة في هذه الشخصية الروائية.. إذ كانت شخصية إنسانية مثل أيٍّ منا.. تعتريه لحظات الشكّ والإدبار والعجز والبكاء والحاجة والاستسلام.. كما تعتريه لحظات القوة والإقدام والشّجاعة.. "عيناي رَجَفَتا كجناحَي ذبابة وأنا أرتدّ إلى داخلي لأُقنِعني أنّني أفعل الصّواب، ويداي نفر الدّم في عروقهما كأنّه يهرب من شيءٍ يُطارده؛ مَنْ يُطارد الدّمَ غيرُ الخوف؟!"
مرّت هذه الرّواية.. كما مرّت الجامعة تلك الفترة بمراحل ثلاث، مرحلة التنظير والتّعريف والوصف، وانتهت بقول العرّاف:" لا حقّ يأتيك طواعية؛ الحقوق تستجلب المدافعة؛ كما أنّه لا نار تتّقد بداهة؛ النّيران مبدؤها احتكاك دائم يرفع الحرارة إلى مستوى الاشتعال..أيّها الرّئيس: الرّقاب المعوجّة لا تحتاج إلى تقويم، بل تحتاج إلى خلع!!"
وهي كما قال " مرحلة بداية الاحتكاك"، وهذه المرحلة من الرواية تميّزت بالحديث عن التّيارات الفكرية التي ينتمي إليه الطلاب آنذاك وعن الأحزاب، وقدّمت ايديولوجيا واضحة لكلّ حزب، ومن الجدير بالذّكر الحديث عن الشيوعيين والإخوان المسلمين ووضعهم وحراكهم في تلك الفترة، مع إيضاح انتماء ورد وسراج ونائل لليمين.. بينما وصفي ونعمان وسالم لليسار.. أما الخال فإنّه ينتمي لـ (حزب الحرّاثين) الذين لا حزب لهم.. وقد ضمّهم جميعاً ذلك الـ (روف) في بيت السيدة نعيمة..
قد يتسرّب الملل لكثير من القرّاء في الحديث عن كل هذا، لكن لهذه المرحلة أهمّيتها.. فهي تسبر نفوس الطلبة.. تصف المكان الجديد (اربد-جامعة اليرموك)، والأماكن التي جاء منها شخوص الرّواية (نابلس- رام الله – غزّة – القدس) فـ "جميعنا كنّا من الوطن الذي هتفنا له:فليحيَ الوطن؛ وهو يُباع ويُشترى!!" .. تطّلع على الأفئدة، ترتّب أوراق القادم..تستشرف المستقبل القاتم..وبمرآة من حزن.. عكست آلام الطالب الجامعي وآماله.. ونفسية الشباب الطامح دائماً للمغامرة.. الواعي بحقوقه أو الذي أراد الركون إلى الوضع الحالي..حوارات الشباب ونقاشاتهم الصاخبة..مرجعياتهم.. إعجابهم بأنفسهم.. انبهارهم بكل جديد.. ولولا هذه المقدّمة لما استطعنا أن نميّز كيف آلت الأمور إلى ما آلت إليه.. ولِمَ تصرّفت شخصية ما بهذه الطريقة دون غيرها.. وهكذا كان هذا الفصل الأساس الذي بنيت فوقه الأحداث القادمة.. والقاعدة التي ينطلق منها القارئ..
المرحلة الثانية هي مرحلة غليان المرجل، وبداية الحريق، والتمهيد للبركان القادم.. ففي هذه المرحلة اعتقل (وصفي) وفُصل من الدراسة، وعجز أصدقاؤه بل حتى أقرباؤه عن إخراجه، لأنّ " الأحكام العُرفيّة أكبر من الورزاء!!"..
كما وقفت إدارة الجامعة وعمادتها أمام مطالب الطلبة ونشاطاتهم وجمعياتهم، وأغلقت القاعات في وجوههم..واستمرت بالقمع، ورفعت رسوم الساعات ولم تضع في حسابها فقر الطالب وكدح ذويه، كما زادت ساعات التّدريب الصيفي لطلاب الهندسة، واستمرّت في سياساتها الممنهجة دون أن تلقي أذناً للطلاب وجمعياتهم ومجالسهم.. وفيها الحديث عن مقالة (الضفادع المعمّمة) التي أثارت زوبعة كبيرة في وسط الطّلاب..
واللافت في هذه المرحلة انتقال مستوى اللغة من الصوفية الرومانسية في المرحلة الأولى، إلى الحوارية والسّياسية والحركية في المرحلة الثانية..
فقد ألقت الضوء على وضع الأردن إذ.. " كانت الأردنّ يومها تغرق في مستنقع الأحكام العُرفيّة والقضاء العسكريّ، كان يُمكن للسّلطة الحاكمة حينها أن تقتَنِصَ أيّ فردٍ من الشّارع ترى فيه خطرًا على الدّولة وتزجّ به في غياهب السّجون لفتراتٍ غير مُحدّدة، ودون أن يُعرَض على محكمة، وبهذا القانون العسكريّ احتضنت الزّنازين عددًا منّا، وللأمانة لم يكنْ عددًا كبيرًا، لكنّ تفجير الظّروف فيما بعدُ جعلها أكبر عدد مُمكن في فترةٍ لاحقة في تاريخ الاعتقالات العسكريّة ربّما!!"
أمّا وضع الجامعة فقد عبرت عنه الفصول 14 و 17 و19 و20 خير تعبير، فمثلاً نقرأ : " قرّر الرّئيس المُوقّر استحداث مساق إجباريّ في كلّيّة الهندسة باسم (498 تدريب) وتغيير الخطّة الدّراسيّة لطلبة كلّيّة الهندسة، لِتُضاف ستّ ساعات إجباريّة على الطّلاّب مع دَفْع رسومها."
فللتاريخ سطوته هنا.. للأحداث جبروتها.. لكنّها لم تشغل الكاتب وتستلبه من روائيته، فبين تضاعيف الفصول والسطور.. يرتدّ النَّفَس الروائي، وتشهق الرّوح الجذلى، وتعود إلى النّفس الإنسانية ومشاعرها وأحاسيسها، لتقول لنا: إنّ هذا العمل ليس سرداً للتاريخ، إنّما هي رواية مكتملة الأركان.. فهناك الفصل الذي يتحدّث عن نعيمة – الإنسانة العاشقة- وغرفة الصور الطّريفة.. وهناك الحديث عن طفولة خال ورد، وهناك يوميات وصفي التأمليّة في سجنه التي يقف أمامها الإنسان أمام إنسانيته.. حائراً، متذلّلاً متأمّلاً تدور في خلده هذه الأسئلة، وتبقى حائرةً على جذوة الشوق تنتظر الإجابات..فـ " أجمل الأسئلة التي تتركك معلّقاً دون إجابة"..
فها هي "نُذر الشّر قادمة، لكنّ الإنسان يبقى مجبولاً بالمشاعر..فنقرأ :" في المنطقة الفاصِلة بين السّرّ والسِّحر تحرّكَ حفيفُه، كان صوتًا خفيفًا لفّ روحي الباردة بشالٍ من غمام، أشعر به يلمس كلّ مسامات جسدي الفاني، نَسَماته تُحيط بكياني، فتحَ مخيّلتي على المُطلَق، فرأيتُ من أَثَر الّذي قال (لَنْ تَرانِي) ما لا يُرى؛ من بعيد خيولٌ تركض في حقولٍ خضراء، وأشجار باسِقة تحفّ جانِبَي الطّريق، اقتربتِ الخيول، تحوّلتْ إلى وجوه أصدقائي، بعضهم كان حزينًا، قال نعمان: (اِرْجِعْ إِلَيْهِمْ)، وقال سالم: (لأَذْبَحَنَّهُ) كان غاضِبًا، فردّ عليه وَرْد: (أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرَى) خرجتْ كلمات وَرْد من فمه على شكلٍ هالاتٍ من النّور، أمسك بها (سالم) وابتلعها. صهلتْ خيولهم الّتي كانوها، تحوّلوا إليها، ثمّ ركضتْ إلى البعيد لتعود من حيثُ أتتْ!!"
- المرحلة الثّالثة حيث " واجتمعتْ الظّروف كلّها لتُعانِدَ التّيّار الإصلاحيّ الّذي تداعيتُ أنا والحريصين من زملائي لبثّ الرّوح فيه من جديد.." وبدأت إرهاصات الثورة مع المسيرات السّلمية ووقفات الاحتجاج والاجتماع بالعميد.. وبدا "أنّ الرّئاسة أعلنت الحرب علينا، وأنّ المقصلة ستبدأ عملها عن قريب. نحن باقون هنا... سنهتفُ ضِدّ الظّلم ما بقيَ في حناجرنا صوتٌ يصدح. والصّفعة الّتي ظنّت الرّئاسةُ أنّها وجّهتْها لنا، سوف نردّها أضعافًا مُضاعَفة. جيوب آبائنا ليست البقر الحَلوب لرفاهيّة الرّئيس."..واستمرّ التّصعيد بعد التّصعيد، وكان المؤتمر الطّلابي الجامع يوم الإثنين 28/4/1986 وكان له ما بعده، وبلغت الأمور ذروتها بفصل خمس من القيادات الطلابية يوم 5/5/1986 .. وبعدها بدأ الانهيار.. وجاءت أصوات الطلبة " املأ شوارع الجامعة بالطّوفان. الحقّ يُنتَزع ولا يُعطَى.".. وهذا ما حصل.. ثلاثة أيام من الإضراب والمسيرات وكان اليوم المشهود وبدأ حديث الجنود الذي لا يعي منطقاً ولا يلقي أذنه لحوار..ودُكّت غرناطة العلم والأدب والجمال..
"وصرختُ في أعماقي صُراخًا فجائعيًّا: الجامعة تحترق... الجامعة تحترق... ولم يسمعني أحدٌ. كان صُراخًا تتمزّق به أحشائي غير أنّه لا يُجاوزني.
هبّت النّار في جنباتي، قبل أن أراها قادمةً لتهبّ في الجامعة بأكملها؛ مَنْ يوقف الحريق؟! مَنْ يُطفِئ النّار؟! مَنْ ينزعُ الخنجر المغروسةَ في قلوبنا جميعًا".
وهكذا لم يكن للنار من ماء لإطفائها.. إذ " أينَ الفِرار ولا جِهة، وأينَ المُستقرّ ولا مكان، وأين الرّحيل ولا موت، وأين النّسيان ولا حبيب، وأينَ الذّكرى ولا مُستمِع، وأينَ القول ولا فم، وأين النّور ولا عين، وأين الكلمة ولا حرف، وأين الحِكمة ولا قلب، وأينَ العشق ولا صِدق، وأين الدّليل ولا حقيقة، وأين أنا ولا وجود!!!!"


تلكم هي المراحل الثلاث للرواية الّتي رتّبت بترتيب الأحداث.. لكننا لا يمكن أن نغض الطّرف عن تقنية ترتيب الأحداث والفصول.. فتارة فصل يحكي حدثاً، وتارة فصل يتأمّل.. وآخر يروي قصّة عشق.. وللعناوين قصّة أخرى، فهي لا تشي بفصولها فحسب.. بل تسطّر بمداد من حكمة وفنيّة رفيعة..
وهذه التّقنية.. تقنية اللعب بالزّمن وارتداداته.. مع الحفاظ المتوازي على خطّ الأحداث دون تضييعها.. يُحسب للكاتب، إذ في اللحظة التي يتسلل الملل للقارئ من سرد تاريخي.. يأتي فصل يعيد للقلب إيقاع العشق والجمال والحكمة، مع استناد لنصوص القرآن الكريم، أو استيحاء لحدث تاريخي..أو بيت شعري.. مما يدلّ على ثقافةٍ عالية تنساب بين الشقوق بمهل وسلاسة دون إخلال أو فجاجة..

تلك هي بعض النظرات في رواية أيمن العتوم (حديث الجنود) ومحاولة للاقتراب من روحها وجوهرها.. وهنا تواجهنا أسئلة حول مجمل الرواية.. هل يمكننا اعتبار رواية (حديث الجنود) رواية تاريخية؟ وإن كانت كذلك فلأي حد استطاعت أن تذيب التاريخ في بوتقة الرواية مع أن تكون أمينة عليه؟ وهل يقترب كاتبها من كتّاب الرواية التاريخية كجرجي زيدان ونجيب محفوظ وأمين معلوف ورضوى عاشور أم يبتعد؟؟ وهل غلبت الايديولوجيا على الأحداث أم عاضدتها؟؟
إنّ الرّواية التّاريخيّة ليست تاريخاً، ولكنّها تتعامل مع التّاريخ، ومن المعلوم أنّ كتابة رواية يمثّل تحدّياً أمام كاتبها.. فكيف إن كانت تاريخية.. فالتحدي أكبر.. والحواجز أعمق.. وهذا التّحدي ينبع من إشكاليتين:
- إشكاليّة العلاقة بين الرّواية التي تنتمي إلى الحقل الجماليّ الفنّيّ، والتّاريخ الذي ينتمي إلى الحقل المعرفيّ، وما نتج عن ذلك من حاجة إلى معرفة حدود الرّواية وحدود التّاريخ.
- وإشكاليّة المرجعيّة بالنِّسبة إلى الحقيقة التّاريخيّة، وما نتج عن ذلك من حاجة إلى الإجابة عن السّؤالين الآتيين: هل نستمدّ التّاريخ من الرّواية، بحيث تكون الرّواية مرجعاً للتّاريخ؟ أو نجعل الرّواية تستمدّ مصداقيتها من التـّاريخ الحقيقيّ الذي تُعبِّر عنه؟
وقد واجه (العتوم) تحدي السرد التاريخي بجسارة.. فأعمل مخيلته وخياله الروائي في إضافات هالته الخاصّة على الشّخوص والأحداث.. وأذاب التّاريخ في بوتقة لغته وإسقاطاته.. وبالمزيد من التّنقيب الرّوائيّ داخل الرّواية.. نجد هذه الرواية نوعاً من (التبئير التاريخي) كما سمّاه جورج لوكاش في كتابه (الرواية التاريخية)، إذ ركّزت على فترة مختارة دون امتداد طويل، وكثّفت لحظاتها.. أمّا الشّخوص فقد ألقت الضوء على جوانب تخدم الرواية دون الإلمام بالجوانب كلّها وأقصد هنا.. الجانب الأيديولوجي- الحزبي..والجانب الحركي السياسي.. وهذه هي مهمّة (الروائي التّاريخي) – إن جازت لنا تسميته بذلك-.. فهو ليس معنيّاً بما سطّره التاريخ بقدر عنايته بما لم يقله التّاريخ، وإعادة إنتاجه وفقاً لهذه الرؤية.. وإيجاد لحمة ما بين الواقع والمتخيّل ونظمها في سلك رفيع بحيث يصعب التمايز بينهما..فهنا فقط..ينتهي التّاريخ..لتبدأ الرّواية..
فالقضيّة في نصّ (حديث الجنود) لا تكمن في الحقيقة التّاريخيّة، بل تكمن في كتابة هذه الحقيقة كتابة قصصيّة أو روائيّة؛ أي نقل الحقيقة من التّاريخ إلى الفنّ.
وبإسقاط هذا الحديث على شيئين في هذه الرواية؛ مقدّمتها والشّهادات الحيّة فيها يستطيع المتلقّي بسهولة ملاحظة الهدف الأساسيّ من كتابتهما، وهو القول إنّ رواية حديث الجنود (قصّة حقيقيّة). وهذا الهدف هو جوهر الخطاب الذي وجَّهه (العتوم) لمتلقّي روايتـه، فهو يرغب في أن يزوّد هذا المتلقّي بمعرفة محدَّدة تلزمه في أثناء تلقّيه الرّواية، هي أنّه مُقْبِل على تلقّي (قصّة حقيقيّة) وليس مُقْبِلاً على تلقّي (قصّة متخيَّلة). ولهذه الرّغبة مسوِّغ معروف، هو أنّ المتلقّي يطالع على غلاف الكتاب كلمة (رواية)، فيهيّئ نفسه لتلقّي أحداث متخيَّلة ابتدعتها مخيّلة الرّوائيّ، ووظّفت من أجل دلالاتها شخصيّات معيّنة. في حين أنّ (العتوم) كتب أحداثاً حقيقيّة غير مُبتدَعَة في لبوس أدبيّ ..
(الجوع إلى التّاريخ) ، والظروف السياسية الداخلية في البلاد العربية، وما يتصل منها بحرية الفكر والتعبير على نحو خاص،. ربما جعلت من التاريخ إغراء (للعتوم) ليخاطب من خلاله الحاضر.
فالرواية التاريخية ترتبط بالحاضر وتتطلع إلى المستقبل بطبيعة الحال، ولا يشكل الماضي (التاريخ) سوى المادة الخام فيها. ويستطيع الروائي تطويع المادة التاريخية بالشكل الذي يمكنه من تجنب مخاطر القيود المفروضة على حريته وعلى حرية التعبير بشكل عام. فإذا كانت الرواية مقترنة بالتسامح الذي يواجه التعصب، والعقل الذي يواجه النقل، والابتداع الذي يواجه الإتباع، والمستقبل الواعد الذي يواجه ثوابت الحاضر، فكانت دعوة إلى التغيير وتمثيلاً له. بحثًا عن سر التقدم وتأكيدًا له، وكشفًا عن عناصر التخلف القمعية ومواجهة لها في مستوياتها المتعددة وتجلياتها المتباينة. ولذلك بدت منذ اللحظة الأولى لنقطة بدايتها كما لو كانت تمرد العقل على جمود النقل، ومواجهة جذرية لأساليب القمع التي لم يكف الإتباع عن ممارستها.
هذه الرواية وأشباهها ممارسة ثقافية اجتماعية يحتاج إليها المجتمع ويطلبها، منه تخرج وإليه تعود، وهنا مكمن ازدهارها وانتشارها.. فلا يمكن إغفال الجانب الاجتماعي النفسي لا سيما السّياسي..
ومن هنا ينتقل بنا الحديث إلى الأيديولوجيا وحضورها القوي..وربما الطّاغي في هذه الرّواية، فهي – برأيي- رواية إلى جانبها التّاريخي أيديولوجية .. بسطت أيدلوجية البطل..كما بسطت أيديولوجيات المجتمع الطّلابي آنذاك على طبق من ذهب، وبدا واضحاً الحديث عن انتماء البطل لجماعة الإخوان المسلمين.. والخلافات الشديدة بين هذه الجماعة والشيوعيين، كما بدا التشرذم المجتمعي- الطّلابي وإن اتّفق الهدف، ويُنصِف الكاتبَ أن نقول: إنّه وقف على الحياد، فتارة يميل الكفّة لهؤلاء، وتارة لهؤلاء.. إلى أن جاء (ورد) الذي وحّد القلوب قبل العقول، وإلى أن أطلقاها معاً " يا عمّال العالم..صلّوا عَ النبي".. وبدت فكرة علم واحد يجمع اليمين واليسار تلوح في أفق الحالمين.. يقول: "نعم بدأتْ نُذُر الشّرّ تلوح في الأفق؛ اتّهم اليساريّون الإسلاميّين بأنّهم لا يعملون وبأنّهم إقصائيّون، وردّ عليهم الإسلاميّون: وأنتم ما حجمكم في السّاحة حتّى تتشدّقوا بهذا الكلام؟! وظللْنا لعامٍ كامل لا نتقن إلاّ كيل الاتّهامات، وتربّص كلّ طرفٍ بالآخر مع كلّ فرصةٍ سانحة.."
وثانية يُفاجئنا (العتوم) بأسلوبه ولغته بقدرته على إذابة السياسة في الفنّ، لكني رأيتها أخفت من قدرته على إذابة أحداث التّاريخ وأقلّ فنيّة..فالأفكار لبوسها أيديولوجي، والحوارات، والأحلام كلٌّ يعود لمرجعيّته ولحزبه.. يقول:" لا أفكار يمكن أن تموت أذا ناضلت من أجلها.. فمن هي الأفكار إلا نحن، بمقدار ما نقاتل من أجلها تحيا، فإن تخاذلنا عن القتال من أجلها واهتزّ إيماننا بها ماتت".. وهنا تتجلّى فلسفة سيد قطب، وتشي العبارات بتأثر كاتبها به تأثّراً بالغاً.. مع محاولته إبراز أفكار ماركس كما في حوار وصفي مع الضابط.. وكما في حوارات البطل مع خاله..
بقي أمر واحد أذهلني وقيّد يدي ممسكة بالرّواية واستحثني لقراءتها مراراً..إنّها اللغة..تتكرر الأفكار وربما تتشابه الأحداث، وتدور الشخصيات كلٌّ في فلكه مُعيداً دورته لكن في كلِّ مرّة بعبارة أعمق، وجمل أدهش..ينصهر العشق والفلسفة وعمق الشعور الإنساني، والتّجارب الشخصية في لغة أشبه بوحي شاعر أو ريشة فنّان أو صائغ دُرر.. مستلهمة من معين ديني ثقافي خالد.. لتخلد بخلوده..مرتوية من ماء الحكمة الذي لا ينضب لتفجّر ينبوعاً موازياً يحكي حكمته الخاصّة.. هالة من نور تحيط بالكلمات.. قبس من جنان.. وإلهام خفي بالجمال..يكمن بين السّطور.. لا يمكن أن تنحاز هذه الكلمات إلى سرد وحكي عابر..إنما هي في كثير من مواضعها أقرب لشعر يُترنّم به.. وإن خلا وزنه.. فحسب الرواية لغتها.. وهنيئاً للعربية بمثل هذه القطعة الفنّية..
Profile Image for Yara Yu.
595 reviews702 followers
July 5, 2021
الموت إذا كان من أجل المبدأ حياة

شكرا للرواية التي فتحت عيني علي أحداث لم يكن لي علم بها وهي أحداث جامعة اليرموك سنة 1986 العام الذي تغير فيه شكل الحركات الطلابية في الأردن للأبد
Profile Image for أسامة الدراويش.
4 reviews4 followers
May 27, 2014
حديث الجنود
قرأتها قبل أسبوعين.. ومنذ ذلك الوقت وأنا أخشى من الكتابة عنها خشية ألا أوفيها حقّها، أو أتجرّأ على فكرتها، فهي وجبة دسمة لايمكنك إلا تناولها مرة واحدة، دون انقطاع، لتُفاجأ بعدها بالتخمة الروائية التي نالت منك، والحقن الفكرية التي تسري في أوردتك، وتلك التراكيب الجزلة التي يدندنها لسانك، وتلهب عقلك.
أيمن العتوم صاحب الخلفية الإسلامية ينصب نفسه من جديد كاتبا وروائيا كما هو شاعر، يدق بحرفية عالية على أوتار نفسك، وكم يسعدني وأنا صاحب الفكر الإسلامي أن أجد بين يدي روايات وقراءات تعبر عن هويتي وهوية أمتي بعيداً عن الابتذال والثقافات المستوردة وثنائية الجنس والنساء التي تغمر الكتب والروايات وتسهم بحطّ الأنفس وقرع الشهوات.
الرواية خرجت عن محور السجن ومعاناته كما عودنا ايمن في رواياته الأخر، وإن ذكرت هذه الرواية السجن كمحطة عابرة دون وصف بالغ أو حدث رئيسي، وابتعدت عن الموت كفاجعة لازمت أيمن في روايته الأخيرة " ذائقة الموت"، وحافظت على ثنائية أيمن المعهودة: الحب، والحريّة.
الحب في حديث الجنود هو حبّ الوطن، حبّ نعيمة للوطن الذي شَخُصَ في ناصر، حبّ ورد لجامعته، ووطنه. والتوق نحو الحريّة، والإنعتاق من أغلال الجبروت والغطرسة والقمع والظلم.
من ناحية أدبية: أبدع أيمن في استعارة التراكيب القرآنية وتوظيفها في نصه بجزالة لا نظير لها، وأبدع في الوصف بدقة جعلت الصورة تسبق الكلمة إلى ذهنك، وبرع في توظيف بعض الشخوص وأدوراهم في القصة، واستثمار الزمان والمكان في بناء المحتوى القصصي، ولعلّ بعض الجمل والفقرات احتلّت مكاناً في قلبي لا ينزعه نسيان، ولا ينازعه إلا المزيد من قراءتها وحفظها.
وإن كان لا بد من ملاحظات فهي: المبالغة في التوصيف مبالغة يملّ القاريء منها، وكثرة الحشو في أول 200 صفحة من الرواية وغيابها غيابا تاما في ال100 صفحة الأخيرة، وكأن الكاتب ملّ منها قبل القاريء، حتّى أني اضطررت إلى ترك بعض الفصول و"النطّ" إلى الأخرى لأبقى في قلب القصة وحبكتها.
بعض الشخصيات ظهرت بشكل مفاجيء مثل" سهى" و"كندة" مع أني كنت أفضل أن يترك الكاتب لكل شخصية فصلا يروي فيه عنه وعن خلفياته قبل الغوص في الحبكة الرئيسية وإفزاع القاريء بشخصيات دورها رئيس لكنها تظهر له للمرة الأولى دون توطئة أو تقديم فبدت شخصيات سطحية، وأخلّت بالبناء الوظيفي للرواية وشخصياتها وأحالت الشخصيات المانحة إلى شخصيات مانعة في سياق الرواية.
الرواية لا يمكن اعتبارها نص تاريخي، ولا وثيقة تاريخية، وبنفس الوقت هي كذلك، وهذه الإشكالية الكبيرة لم ينجح أيمن بها كثيرا والسبب ليس هو، ولكن الأحداث نفسها، فهذه الأحداث لم يتم التطرق لها من قبل ولا نجد إلا القليل من يعرف تفاصيلها أو كينونتها، لذا نجد أن هذه الرواية هي الكتاب الأول الذي يتحدث عن أحداث اليرموك بهذا التفصيل وإن كانت رواية الإغواء الأخير للكاتبة عفاف البطاينة تحدذت عنها ولكن بشكل مقتضب وضمن رواية لم تكن الأحداث موضوعها ناهيك عن وجهة النظر اليسارية التي فرضتها طبيعة الشخصيات في تلك الرواية، لذا فلن تجد اسماء الشخوص حقيقية، وستجد بعض المعلومات غائبة والتوطئة التاريخية لوضع الأردن في ذلك الوقت حاضر سطحية جدا، وبعض القصص تم إضافتها لمعالجة بعض الأفكار وإضفاء بعض الأحداث والتشويق وهي لا أصل لها من الحقيقة.

هنا سأضع بعض الحقائق حتى تتضح القصة أكثر
ورد شاهر هو البروفيسور سعد الطاهر الذي غادر الأردن ودرس في أمريكا وأصبح دكتورا في الهندسة واعتزل الحياة العامة والسياسية، ما حدث مع سعد الطاهر يحدث يوميا مع قيادات الحركة الطلابية في الاردن الذين يتركون كل شيء بعد تخرجهم لاسباب كثيرة أهمها، سوء احتضان الجماعة لهم، وضعف توظيفهم في الكوادر العاملة، وعدم تلبية الجماعة لطموحاتهم ونشاطهم، بل والأنكى أن يتبوأ المقاعد الأولى في المؤسسات المختلفة التي تسيطر عليها الجماعة - إلا ما رحم ربي- أشخاص لم يكونوا في الجامعات سوى أحجار شطرنج ولم يكلفوا أنفسهم سهم تضحية أو قوس نضال.

سراج سلهب رفيق ورد هو فرج شلهوب الكاتب في صحيفة السبيل قيادي في جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي من مخيم غزة في جرش.
وصفي طلب هو رمزي الخبّ الشيوعي الماركسي من الرمثا الذي أعتقل في الجامعة وبعدها.
نائل ابو صبحة هو وائل أبو سمحة مهندس ميكانيك يقال أنه في السعودية الآن.
مدير المخابرات وقتها كان طارق علاء الدين ومدير الامن العام عبد الهادي المجالي ورئيس الوزراء زيد الرفاعي ورئيس الجامعة عدنان بدران ومدير شرطة اربد عبدالرحمن العدوان.
الدكتور أحمد هو القيادي الإخواني الدكتور أحمد الكوفحي وكان نائبا في البرلمان وقتها وبالمناسبة لم يوفق الكاتب في توضيح دوره حيث أنه لم يكن وسيطا مغلوبا على أمره بل كان مناصرا للطلبة وقد كلفه هذا ضربة على رأسه كادت تودي بحياته ليلة الفضّ وفصله من الجامعة.
الشهداء هم : ابراهيم العجارمة، مها القاسم، و مروة الشيخ.
"نعيمة" قصة وهمية اخترعها الكاتب لاضفاء أحداث أخرى للقصة وللتدليل على بعض المعاني والأفكار وإن كانت هذه القصة شبيهة إلى حد كبير لفكرة قصة سارة "الكبرى" في الاغواء الأخير لعفاف البطاينة.
نجح أيمن العتوم في اظهار انصهار المجتمع الأردني بشتى أصوله وكان هذا التوظيف الرائع ليظهر أن الفكر حين يتلاقى وحين تتوحد الهموم والأشخاص تنصهر الفوارق والمنابت وهذا يسجل للكاتب.
الحركة الطلابية الأردنية بحاجة إلى حركة توثيق وتأريخ لأنها صفحات ناصعة البياض وشامة عز نحو الحرية والتميز، وقد قادت الدولة بعد أحداث اليرموك هجمة شرسة على الحركة الطلابية تمثلت في الملاحقات الامنية، والاتحادات الموقعية ثم تغيير قوانين الانتخاب واستحداث تيار "وطن" تيار المخابرات وتغيير اسس القبول، وغيرها الكثير مما أدى إلى تراجع الحركة الطلابية وتراجع مستوى مخرجاتها من القيادات والنتاج الفكري والحركي والنقابي.
بالمناسبة "أبو أسيد" ارحيل الغرايبة كان مسؤولا في التنظيم الإخواني للجامعات في حينها، وقد أعتقل ستة أشهر بعدها !!!


Profile Image for زهراء .
247 reviews102 followers
September 13, 2017


بعض الكتب حين تقرأها تصفعك مع كل صفحة تقلبها ، أحيانا تعيد بذاكرتك إلى أزمنة غابرة و أحداث ماضية طويت مع صفحات النسيان أو تذكرك بنفسك و من تكون .. تكشف عنها القناع و تزيل وهم الأنا الذي يلفها . أحيانا أخرى تعيدك إلى واقعك الذي كدت تفلت منه .. من مرارة آلامه و ووحشة الظلام الذي يلفه

هذه الرواية واحدة من تلك الكتب ، حروفها و كلماتها تعزف على أوتار القلب ، تنشد لحنا على إيقاع الظلم و الاستبداد، تردد : أهلا بك في أرض الجبابرة و المتسلطين ، أهلا بك في المكان الذي يسع كل شيء .. ما عدا إرادة الشعوب

نعم ، أحداث الرواية تذكرك بخيبات الوطن ، وطننا العربي الذي سالت أنهار من الدماء لأجل أن تسقي ترابه الطاهر ، و بدل أن ينبت أشجار الحرية التي تلقي بظلالها على الأجيال اللاحقة ، أنبت الشوك و الس��ر ليعيق كل تقدم نحو الأمام
يروي أيمن العتوم أحداثا من الماضي شهدتها جامعة اليرموك ، طواها الزمن و رميت في مزبلة التاريخ لتكون نسيا منسيا .. و كأنه عايش تلك الوقائع و شهدها مع من شهدها ، طريقته في السرد و الوصف مبهرة ،يطوف بك بين شوارع إربد و منشآت الجامعة ،يحوم بك حول جمعوع المتظاهرين لتتنسم عبير الحرية ، فتجد نفسك فجأة تردد :
إذا الشعب يوما أراد الحياة ** فلا بد أن يستجيب القدر

الأحداث معروفة حقا .. لا جديد و لا تغيير
قرارات ظالمة
احتجاج على تلك القرارات
رفض للمطالب
غضب، حماسة ، تردد ، خوف ثم حماسة ثم غضب
تنفجر الثورة
تجهض الثورة
يقمع الشعب و تسيل الدماء أنهارا و بحارا
كذب و تزييف للحقائق
ثم ... ثم ماذا ؟
ينتهي كل شيء
ربما يتحقق جزء من تلك المطالب و ربما لا
ينسى كل شيء
تبقى الجروح تنهش في أجساد الضحايا
يموتون .. يمضي جيلهم .. و يأتي جيل آخر
و في الأخير تطوى القضية نهائيا
قد يعاد فتحها بشكل جزئي أو كلي
تبذل الججهود الجبارة لإعادة غلقها
و مع ذلك نطلع نحن على وقائعها
نتحسر ، نتألم و نتأسف ثم ننسى مجددا

هذا مختصر الحكاية كلها

هل من حياة لنا في أوطان كهذه ، و هل هناك وجود للحرية ؟
أصلا ما معنى الحرية ؟ و ما هو العدل و تلك الكذبة المسماة ديمقراطية ؟
و الثورة ؟ هل هي حقيقة أم زيف ؟
هل بإمكان الثورة أن تعيد للشعب حريته و إرادته المسلوبة ؟
صرت أشك حقا في جدوى هذه الثورات
و لكن أما من حل ؟
تلك الجامعة أرادت الصعود و هي تستمد طاقتها من جيوب الطلبة
بعض جامعاتنا تنأى بنفسها عن الجيوب و لكنها تصنع من إرادة الطلبة و مستقبلهم سلالم لترقى بها نحو الأعالي
ظلم ، قهر ، تعسف ، عنصرية
هم على الأقل كانت لهم تنظيمات طلابية ، نحن ماذا لدينا ؟
Profile Image for أسيا مهني .
108 reviews
July 26, 2020
بسم الله
اسم الكتاب حديث الجنود
اسم الكاتب أيمن العتوم
عدد الصفحات 472
التقييم 4/5


تقول زوج الكاتب من طقوس العتوم أثناء الكتابة القهوة و العزلة لكن حين قرر كتابة حديث الجنود بعث بي و الأولاد لأهلي و كان ذلك في شهر رمضان و كان قد قضاه بمفرده
و يعترف هو فيقول حاولت أن أعيش تجربة ورد بطل الرواية و كقارئة أعترف بأنه وفق فهذا ما نفخ فيها الروح على ما أعتقد صدرت الرواية لاول مرة سنة2014 منعت الطبعة الثانية من النشر و ووقف الكاتب و دار النشر بسبب واقعيتها و عرض حقائق اسدل عليها الستار

يصور الكاتب في الرواية حياة الطلاب و معاناتهم من سياسة التهميش التي تواجههم بها ادارة الجامعة عام 1986 و التي و ان تعددت أشكالها اليوم من اضطهاد لحقوق الطلبة فالسلطة لا تزال اليوم تمارس تلك العقلية و ان احتج عليها قالت انا وجدنا اباءنا كذلك يفعلون

و لانها أيام نداولها بين الناس و التاريخ لا ينسى و ان تناسى البعض فقد حاول العتوم من خلال هذا العمل تسليط الضوء لأحداث ظلت مبهمة لعدد من الناس لمجريات الحركة الطلابية بجامعة اليرموك باربد الأردنية عام 1986و التي كانت بسبب اصدار قرارات تعسفية من قبل إدارة الجامعة و ذلك برفع المعدل التراكمي للنجاح و زيادة حقوق التسجيل للتدريب الصيفي مما اثار غضب و حفيظة الطلبة فوحد ذلك صفوفهم رغم اختلاف اديولوجياتهم و افكارهم لفض الاعتصام لاسترداد حقوقهم و لان الحق ينتزع و لا يعطى فكان ثمره استرداده جرح الكثير و قتل البعض في الاخير
الرواية عميقة الاسلوب فريد اللغة راقية وان كانت علي ثقيلة بعض الشيئ بسبب استعراضه لكثير من اساليب الانشاء و الصور البيانية و المحسنات البديعية كما بدت لي واضحة نزعته الدينية و ميله لجماعة الاخوان
وفق جدا في اختيار العنوان حديث الجنود فانا اراه مناسب جدا ففي الاخير سبب قيام ثورة الطلبة عسكرية الحكم و التي اشعلت لهيبها تطبيق بعض انتهاجهاتها من اهدار حقوق الانسان و الاعلام و الحشد و التعذيب و الذي عايشوه الطلبة تلك الفترة من الزمن

بعض الاقتباسات


ان يقرأ الناس كتابا يعني أن تغلق الدولة سجنا
و في بلداننا العربية ارى ان يقرأ الناس كتابا يعني ان تفتح الدولة سجنا سجنا يتسع لكل المثقفين الذين لا يصفقون للسلطة

اذا اردت لعمل ان يدوم فاجعل وضوح الغاية وقوده و نصوع الفكرة ضمانة استمراره و يد الجماعة دليله و مرشده

الوهم ليس الا اختلاف لكذبة يوحي بها عقل مريض و يصدقها قلب سليم

الانسان مراحل و خير مراحله تلك التي يؤثر فيها سلانة الطوية على خبث السريرة و حسن الظن على سوء الفطنة

الممارسات القمعية تزيد الامر ثباتا و انتشارا

لا ابأس ممن يزعم انه يحتكر الحقيقة و لا باس ممن يظن ان الغايات تقطع يالأمنيات

من هي الافكار الا نحن بقدر ما نقاتل من اجلها تحيا فان تخاذلنا عن القتال من اجلها و اهتز ايماننا بهل ماتت

الطاغية لا يصنع نفسه نحن الذين نصنعه نحن الذين نسمن له انفسنا ليذبحنا

الحقيقة لا تموت حتى لو بنيت عليها السلطة صرحا من الزيف ان قلما واحدا صادقا حرا لكفيل بان يهدم صروح الزيف كلها و يقدم الحقيقة ناصعة مكتملة غير مشوهة من جديد للاجيال و للتاريخ
Profile Image for Husam Shaltoni.
6 reviews5 followers
May 14, 2014
"حين جاء يوم قطف الثّمرة, لم يكن كثير من رفاقنا معنا, أوجعُ شيءٌ أولئك الّذين غابوا قسرياً, ولم يكن من سبيل إلى أن يحضروا حفل التّخرّج لأنّهم صاروا تحت الثّرى. ولكنّنا لم ننسهم, فعلنا الشّيء الّذي كنّا نريده كما لو كانوا أحياء, طلبنا من ذويهم أن يأتونا بصور كبيرة لهم, وصلت إلينا صور هؤلاء الشهداء الكرام: (سالم, وسها, وكِندة). كل صورة كانت بحجم كل رائع منهم. رفضنا أن تشطب أسماؤهم من قائمة الخرّيجين, قلنا إذا لم يحضروا بأجسادهم الفانية فإنّ أرواحهم الخالدة تحلّق في المكان. قاتلنا الإدارة من أجل إدراج أسمائهم في الخرّيجين حين ينادى عليهم. ومن ينادي عليهم فيستجيبون!! ومن يهتف في أرواحهم الدّافئة فيأتون!! أيّها الرّاحلون عنّا في عتمة الدّرب, لقد ظلّ الدّرب بعدكم معتماً.
كنت مع مجموعة من الزّملاء قد وضعنا صورهم على مقاعدهم الّتي كانوا سيحلّون فيها لو كانوا أحياء. وفي مدرج (الجمنازيوم) حيث أقيم حفل التّخرّج, كانت صورهم تبدوا من بعيد باسمة, وعيونهم ضاحكة متطلّعة إلى مستقبل أفضل!! و من يدري ايّ الحالين كان أفضل بالنّسبة لهم. حين نودِي على أسمائهم ليتسلّموا (الشهادة) كانوا قد نالوا (الشّهادة) من قبل فاستغنوا بالثّانية عن الأولى!!"

الرواية يجب أن تضاف إلى المنهج الدراسي في المدارس و الجامعات.


الدكتور أيمن العتوم أعاد إختراع الحرف, و غيّر أساس الكتابة, فلم تعد تستخدم لتركيب الجمل, بل أصبحت عصا سحرية في يده. أتصوّره ينزل إلى قبو سري في بيته, حيث قد جمع مخازن من الكلمات, فيجلس مرتاحا على الكرسي و يحرّك العصا بيده بخفّة فتتشكل الرواية أمامه متناغمة لتستقبلها الصفحات بلهفة.
Profile Image for ولاء شكري.
1,118 reviews500 followers
April 5, 2025
♡إختلاف الرأي طبيعة بشرية لكن فرض الرأى سفك لهذه الطبيعة .. اترك دائماً مسافة بينك وبين من يخالفك الرأى لأنه ربما ألغى هو هذه المسافة فاصطف إلى جانبك أو ألغيتها أنت فاصطففت إلى جانبه.

♡ تتغير القناعات في النفس البشرية تغير السحب في صفحة السماء، وموجة القناعة المتلاطمة في النفس تحركها المواقف كما تحرك الرياح السحاب، وكما أنه لا سحاب يستقر في موضعه بفعل دافع خارجي، كذلك لا قناعة تستقر في قلب صاحبها بفعل دافع خارجي أيضاً.

♡الإنسان إذا تخطى الخوف فقد تخطى الخطر .

♡حين يصنع منك الحدث قائداً دون أن تريد .. عليك أن تصبح حينها قائداً كما تريد .
Profile Image for Banazeer.
23 reviews6 followers
April 17, 2014
حديث الجنود .. أم حديث الموت الزؤام .. أم حديث الحب و الوفاء القاتل ،،،
لا لست أخفي اللهفة التي اعترتني لقراءة هذه الرواية .. لأنها تؤرخ لفترة زمنية صورتها في مخيلتي ضبابية .. لكني ما ظننت أنني سأشغف بها .. فأستيقظ إلى ما قبل طلوع الفجر بسويعات لأتم التهامها ،،

من أين أبدأ؟؟
من ورد .. أم من نعيمة .. أم أبدأ منك يا يرموك و أنت يا اربد ..
اعترف أن جل ما شغل اهتمامي و حتى منتصف الرواية هو نعيمة .. وفاءها الفريد لزوجها الراحل .. عطفها على الطلاب .. حبها و كرمها .. لو لاا أني أعلم ابتداء أن أحداث الرواية حقيقية لظننت أن نعمية شخصية من نسج الخيال ..

أما ورد .. ذاك الانسان الرائع .. دينه و علمه .. أخلاقه الجمة .. و انسانيته الفريدة.. و سعة صدره التي جعلت أفئدة من الناس تهوي إليه على اختلاف توجهاتهم و معتقداتهم ..
و لكن .. قد هالني و أحزنني ما آل إليه أمرك .. فقد كنت خلال أحداث الرواية أتخيل كيف سيكون أبناءٌ أبوهم كمثلك يا ورد !! و لكن ..

أما اربد و اليرموك فقد ملكتا شغاف القلب .. حتى بت أحدث نفسي أن أزورها قرية قرية .. و كلية كلية و شارعا شارعا ...

لكن فرحي لم يستمر .. فقد بدت صورة الموت بأبشع صورها تطوف أسطر الرواية و تنشب أنيابها في قلبي .. نعم قد خلعت قلبي عن موضعه .. قد فجرت محاجر عيني .. و أزت ضلوعي أزا ...
فظاعة المشهد .. فوق أي وصف

انتهت تلك الأيام السوداء يا يرموك .. طوت الأيام تلك الصفحات يا اربد .. و لكن الذاكرة لن تنسى .. لأن الألم لا ينسى .. لأن الحق و الصدق أبلجان .. و إن تكاتفت كل أيادي الشر لتطفئ نوره ..

"قوة الشر وهم ، قوة السلاح هراء، قوة العضلات زيف؛ ليس لقوة من حقيقة إلا قوة الفكرة، و حرارة الإيمان " .. هكذا وصف الدكتور أيمن صراع القوتين .. و ما أبلغه من وصف ..

سلمت يمينك يا دكتور أيمن .. و دام قلمك منافحا عن الحق مظهرا للحقيقة بلغتك الرائعة الراقية المعبرةالتي تغزو القلوب و العقول ،،
حماك الله ..
Profile Image for رابعة الدلالي.
157 reviews202 followers
January 11, 2016
كتاب راقني الى أقصى الحدود با��ك الله في قلم العتوم كم أرخ من وجع و قهر و جهاد ... صدقا نحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه الأعمال الأدبية التي تنقل أوجاع آبائنا ... و من هنا أنادي كل من كان له دور في الجامعة التونسية أن يأخذ قلمه و يخط تاريخه عل الأجيال تتعظ ... على أن نكتبها كما كتبها العتوم بإنصاف ... لكن ان شاء الله الدكتور العتوم يسامحني لقراءتي كتابه الكترونيا فالجيب أفلس بعد كتبه الأخرى
Profile Image for سعاد عطيات.
3 reviews11 followers
March 22, 2014

بين يدي حديث الجنود ....

وكأنها صفعة حادة على الخد...أو كومة ثلج باردة على يد ساخنة كانت نهاية

الحديث...!
إنه أمر الثبات...إنها أطياف الحياة وامتزاج ألوانها بشتى مراحلها...
لما تبينت الرواية ..وحاولت استلهام عطورها ...فاضت مني تعابير الدهشة. وألمت بي حالة من السكون المنزعج...والهدوء المتربص...والصمت القلق...
قذائف الأطلال أصابتني شظاياها فأدمتني..ولمست بأملاحها الجراح المفتوحة بلا ضماد....
وصف الوفاء المتقد بكل تفاصيلة غير الحنون ...وهمساته المحزنة ..لا يكون -ربما-إلا لشرقية ..عاشقة ..ولهى ..أصابتها حمى الحب فما غادرتها..وما أحسنت الفكاك منها ...ما أعسره من حب...مليء بالعوائق والقيود والأحزان...والحب ما خلق إلا ألطافا وأفراحا...
الخال البائس..شفعت له طفولته عندي...وأبقت له شيء من العذر...ولكني احترت في المزعوم وردا...حيث التناقض بين اشمئزازه من خاله وبين التماس المشورة عنده!!..ولعل القراءة وصحبة الكتاب هي من جعلت للخال الأثيم حظوة ...
حروف الرواية أنيقة في الحب...ملتهبة في العشق..ثائرة في الحرية...لاسعة عند الأطلال ...خافتة عند الذكرى...سكاكين على علية القوم..باكية عند رياح الأهل...
نائل......ما فعلت بك الأيام....
سراج ... ما فعلت بك الأيام ...
نعيمة...لم أحب حبك....كان لي اختناق...
ورد...أيها البطل....أنت إنسان...أعذرك...ولكنك صعقتني ....
بوركت أستاذنا...وتبوّأت من الفردوس منزلا
Profile Image for Manel Ben Mabrouk.
72 reviews31 followers
December 30, 2014
لمثل هذا الأدب توضع النّجوم الخمس
أيّها العتوم أي قلم مدرار أوتيت ؟
و كيف أغريت اللغة لتطاوعك بهذا السخاء ؟
لازلت أسيرة روايتك لم أستطع أن أنتقل بعدها لرواية أخرى
أعيد قرائتها للمرة الثانية و لو أنّ العمر الوقت يسمح لاعدت لها قراءة ثالثة
Profile Image for تَسنيم مُحمد.
27 reviews
February 10, 2021
هذه رواية تنتهى منها ثم تحملها فى قلبِك وذاكرتك للأبد!
الرواية عن احتجاجات طلبة جامعة اليرموك الأردنية على قرار زيادة مصروفات الفصل الصيفى ، هذه رواية تحكى عن احتجاجٍ طلابى كان يمكن احتوائه بسهولةٍ ودون أن تندلع شرارة واحدة ، إلا أن السُلطة - المتمثلة فى رئاسة الجامعة أو بمفهومها الأوسع متمثلةً فى الملك وحاشيته - أبوا بعنادهم وتكبرهم إلا أن تصل للدم المراق والإعتقالات وخلق عداواتٍ وثأر أعتقد أن جذوته للأن لم تنطفىء.
هذه رواية تمثلُ كل ثائرٍ تحت أى فصيل ، وكُل سلطةٍ فى أى بلدٍ - عربى - خاصةً .
السلطات التى لا تفهم إلا لغة الغاز والهراوات والرصاص ، السلطات التى نلعنها وأهلها صباحَ مساء .
أى مصرىّ تقع هذه الرواية بين يديه ، ويعيشُ مع كلماتٍ ك فض الإعتصام ، الأمن ، المخربين ، وغيرها من الكلمات المحفوظة لأى سلطةٍ ظالمةٍ إلى زوالٍ بإذن الله ، ستنتعش ذاكرته فورًا .
سيسمع الأصوات والكلمات ويشعرُ بالطعنات والضربات نفسها التى تلقيناها منذُ زمنٍ ليس ببعيد .
رُبما هذا ما يُقربها لنفس القارئ أكثر ، هذه ليستُ حكاية أبطالٍ خياليين خُلدت ذات بطولة ، وإنما هى تذكارُ حي يجدد آلام كل عربى ويعيد إلى ذاكرته ذكرى حدثٍ واحدٍ - على الأقل - قامت به سلطة بلاده ضدّ شعبِها ومواطنيها وطلبتها على وجه الخصوص .
أىٌ نصرٍ لا يأتى إلا بكفوفٍ شابة ، وبدماءٍ شابة ، وبتضحياتٍ شابة .
والقاتلُ عندنا دائمًا وأبدًا بلباسِ عسكرى ، وعقلٍ جاهل أصغرُ من نملة ، وبعبودية تسوقه إلى حتفِ الأخرة وإن نجى فى الدُنيا .
..........................
من اقتباسات الرواية :
" قوة الشر وهم ،قوة السلاح هراء ، قوة العضلات زيف ، ليس لقوةٍ من حقيقةٍ إلا قوة الفكرة ، وحرارة الإيمان بها . رصاصة الباطل عمياء لا ترى حتى فى النور ، ولا تُخيف إلا الموسوسين . أما سهم الحق فيصيب هدفه حتى فى الظلام المحيط به من كل جانب . والمبدأ الصالح فى يدِ صاحبه قوةٌ لا تنكسر وعزيمة لا تفتر ومنارةٌ هاديةٌ لا تضل . وإذا كانت قوة الشر تقتل فإنها لا تغير فى الواقع شيئًا إلا بمقدار ما تخلفه وراءها من ضحايا يتحولون فيما بعد إلى أيقوناتٍ تمد التغيير بالجمر . صُبح الفكرة يحيى ويبنى ويقود إلى النصر ، وما من نصرٍ إلا ويمر عبر جادة التضحيات " :)
Profile Image for Nadhra Sebbit.
89 reviews49 followers
February 3, 2017
عندما تقرأ العنوان لأول وهلة تشم رائحة ثورة و دم و تضحيات ،  و هي كذلك قد أتانا حديث الجنود يا دكتور أيمن الطلبة الجنود الذين نزعوا لباس الجبن و الخوف و دافعوا عن قضيتهم الرواية ليست مجرد كلمات من نسج الخيال هي توثيق لأحداث مظاهرات طلبة اليرموك 1986 بسبب زيادة رسوم مادة في الهندسة و لأن الجامعة كانت في وضع مادي حرج اضطر رئيسها الى اللجوء لجيوب الطلبة الفقيرة ناهيك عن تضييق و تقييد نشاطات الحركات الطلابية مما ولد ضغطا فانفجرت الجامعة باعتصامات آلاف الطلبة
أحداث الرواية كما ذكر في بداية الكتاب تحصل عليها الدكتور من أحد طلبة المظاهرات انذاك بل من قائد الثورة الطلابية نفسه فكانت عبارة عن تاريخ موثق في شكل رواية ممتعة تمخضت من ابداع الروائي الفذ العتوم الذي أبى الا أن يصدح بكلمة الحق و يزيل التراب عن الحقيقة التي ظلت مخبأة طيلة سنوات ليهاجم و يلقى عليه القبض فقط لأنه أراد لتلك الحقيقة أن تظهر و ترى نور الشمس لا أن تبقى مخبأة تحت التراب كما أريد لها لأن السلطة اضطرت أن تستعمل السلاح أمام طلبة يطالبون بحقوقهم في ذلك الوقت لأنها لم تستطع أن تحني رؤوسهم قرروا تصفية الاعتصامات بأي وسيلة ..... بالرغم من أن الطلبة بغض النظر عن توجهات بعضهم السياسية لم يريدوا أن تسييس القضية الا أن القضية انفلتت من يد رئيس الجامعة و تدخل العسكر و انظر الى النتائج اعتقالات و قتلى ومجروحين ....
يزخر الكتاب بالعديد من المعاني العظيمة منها اجتماع المختلفين في الآراء فبالرغم من أن الطلاب متعددي التوجهات الفكرية الا أنهم كاموا لحمة واحدة لنصرة غكرتهم و قضيتهم
أيضا الحرية
الثورة
الحب و الوفاء حقيقة لم أر مثل وفاء نعيمة لزوجها المتوفي فقد كانت تحتفظ بذكراه لآخر نفس ......
أنهيت الرواية بكثير من الدموع و الحزن على نهاية اولئك الضعفاء الأقوياء
الحقيقة لازلت حية أيها الأوغاد و دم الأبرياء لن يضيع هدرا لكن من سيدافع عن هذا الحق أمام قوة ذلك الباطل ! الله المستعان
Profile Image for تسنيم.
269 reviews357 followers
July 10, 2016
قال النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم : نصرت بالشباب
حديث الجنود فرعون وثمود!!
..
الثورة وروح الثورة .. عبق الجامعات
العمل الطلابي .. الإخوان!
من بداية الرواية إلى آخرها
تتكاثف الأحداث بشكل عظيم ومريب ومدهش
فصول الوصف قليلة الحمدلله .. الدكتور أيمن رائع في وصفه
أحيانا يطيل .. هذه الرواية تأخذ الامتياز في كل شي
تسارع الأحداث
تعقّدها
تكاثفها
..
وأنت الذي تعرف الكثير من هذا تقرأ وعيناك تهرول بالدموع :)
..
القمع هو القمع
السلطة هي السلطة
بلادنا العربية المجيدة!!
الخيانة .. معنى الخيانة .. آخر ما قام به ورد
لكنه ربما كان محقاً أن ينظر إلى نفسه
..
الفض .. أرتجف وأنا أقرأ عن الفض
كل ذهني انصب إلى الرواية وفوراً إلى "فض رابعة"
امتلأت الرواية بالحب والدم والوفاء والأمانة والقوة ..
تستحق كل دقيقة استنفذتها في قراءتها
Profile Image for Rand dawoud.
6 reviews15 followers
May 17, 2014
ليلة إنهاء رواية حديث الجنود= بداية التساؤلات !
استيقظت مفزوعة من حلم يتراود فيه صورة الجرّافة التي لم تكن تبالي لمن في طريقها من ارواح.. من خِيَم.. تحمل من ينادي من أجل أقل حقوقها كإنسان !
هذه الصورة لم تأتيني انا فتاة التسعينات الا لاني جاريت ربيع رابعة ,,
والرواية الان تتحدث عن ربيع 1986 ربيع طلاب جامعة اليرموك !!
فها انا الان أعيش في ظل صمتِِ مُنزَعج من نفسه ,,

كلمات نشيد موطني تدندن بألم وشفقه على انسانيتنا ,, على انتمائيتنا المتوارثه غير الصادقة !
فأنا اتمنى على نفسي عندما اصبح (الأهل) لأولادي اترك لهم ان ينظرو.. يجرّبوا.. يحكمو لا أن اقدّم لهم صورة العالم الوردي ويكونو مغفّلين !!

والان فصباح الخير يالأردن ,, صباح الخير يا موطني ..
Profile Image for أيمن  مشانة.
197 reviews85 followers
March 4, 2016
رغم تشاؤمي من البدايات دائما إلا أن بداياتِكَ تلفتُ الأنتباه !
أجدني واقعا في دهشة من أمري ولا ادري هل ركبتني هذه الرواية أم تلبستني أم تخبطتني حروفك يا أيمن من المسّْ أنني أغوص وأطوي الصفحات فيها دون أن أشعر وكأني معكم على الجسر الذي قالوا فيه أن تعلق فوق الجسر خير لك من لن تعبره فالجحيم ينتظرك على للطرفين فأجدني خائفا مما سأقرأ ، فأتوجس خطواتي وأتحسس مهبط قدمي حسّا ..لا تجبرني على مجارات حروفك د. أيمن تشابهت الأسماء ولكن الشمس تطغى بنورها على كل النجوم
مازلت أريد أن أكتب وأكتب .بل لقد فتحت شهيتي على مصراعيها من حلاوة ما قرأت ومن عمق عبارات هذه الرواية الشيقة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قراءتها قررت إعادة النظر في مسلماتي فدائما هناك فرصة لأعادة تشكيلنا من جديد، تشكيل بدأته معك ومع رواياتك انتقلت الى نوع آخر من الروايات نوع لم اعهده من قبل ،لون لا تعيشه قارءا فقط بل تعيشه منتظرا أن يدخل عليك صاحب الصوت الأعلى ، يمتثل أمامك دكتاتورا ، ليفْتك بك وبما تقرأ ً..مع (ورد) والإخوة اكتشفت أنني لا أنتمي حقا إلى نفسي وهدفي لا تضحية وعندي ولا احلام ..هل ربما لو يوما كنت مكانهم سأفعل مثلهم!!
إنني بعد قراءتها أصبحت هائما على وجهي ف الليل العميق ،ابحث عن فكرة ضيعتها في الطريق عن زمر من التيه بدت لي الطرقات المتشعبة في كل اتجاه تفضي الى شيء واحد: المجهول ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجدني متوقفا أنقر على اللوحة ثم بعد قليل ..
أمح ما كتبت ..ثم أعود
وكأني لا أجدني أستحق أن أكتب مزيدا .
أجد أني أتجرع الألأم كلما أزيد حرفا فالحرف يعيدني لأحداثها الأليمة ذلك الألم ..لكنه ألم يجعلك تعي الكثير .. يلمس الروح فيك .. يحركها بمشيئتك أو بدونها ! يفتح عينيك ..
ألم يذكرك بقيمة الحياة و كنهها .. و ينقش أكثر معاني الإبتلاء في ذهنك ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصارعني أفكاري هل أسرد لهم ما جاء في الرواية أم لا ..
لكنني أقرر أني لن أسردها !!
! فلا اريد لما هو سرّ أن يفشى
لن أحرق متعتها ..لن احرقها
أترك للقارئ أن يندهش ، يبكي، يثور ويصرخ مع ابطالها من جنود..
فلربما ما زال لم يسمع بالجنود
بعد أن يقرأها..
سأردد عليك يا صديق: هل أتاك حديث الجنود
أيمن/الجزائر
Profile Image for يوسف عمر .
22 reviews26 followers
April 11, 2015
حديثُ الجنود ! .. أيُّ حديثٍ هذا الذي أمتعنا , وأيُّ جنودٍ هصورينَ اولئك !!!
بدأت أقرأ في الرواية بانسيابية عظيمة ! .. طاوياً صفحة تلو الاخرى دون ان أشعر بهذه الجاذبية التي صنعها العتوم .. رغم كثرة الشخوص في الرواية الا أنها كلّها مترابطة مع بعضها بشكلٍ مُبهر ! .. بطلٌ فلسطيني نابلسي (وَردْ) ضَحّى من اجلِ من ذُبح فيها من الوريد للوريد !! - انها اليرموك - , وصاحبة سكنهم (نَعيمةْ) التي أسرتنا قصة الحب التي نسجها العتوم لها مع ناصر الشهيد - الاردني - الذي بذل نفسه رخصية من اجل فِلسطينْ وَثقتها الكبيرة بورد - كما سيتبين في نهايات الروايةْ - واتخاذُ (وَردْ) لها أُماً!..أخو ورد المطارد من قبل قوات الاحتلال والذي اتخذ من الجبال مأوى له باحثاً عن البيارق هناك !! , وقصة امِّ ورد وكيف صارت أُمه .. وخاله !! هذا الشيوعي الذي عشقته مع انني على خلاف مع الشيوعيُ دائماً الا انّ هذه الكاريزما قد اوقعتني في شباكها !! , فلسطين كُلها قد حضرت في الرواية بمعاناتها والآمها حضرت في ثنايا الرواية , وَ(نائل) الذي كُنتُ معه من بداية تعريف الكاتب به في الرواية .. قراراته الصارمةْ ومعرفته لابجديات المواجهة , على خلاف ما كان يفضله (وَردْ) من الابتعاد عن استخدام العنف والمظاهرات - في البداية - , ولكن (وَردْ) صاحب الشخصية الساحرة بقي الاول !!
وعدا عن هذا التَرابط الجميل , جمالُ التَشبيهاتِ والكلماتِ , وكأنك تقرأ في كتابٍ للرافعي ! , والنُصوص القرانية التي استخدمها الكاتب وهذا ما تميّز به العتوم عن غيرهِ من الكُتّاب ! .

وأجمل ما في الرواية هو تضحية وفداء كوادر الأطار الطلابي من اجلِ حقوق زملائهم الطلبة , وتناغم الاطر الطلابية كافةْ من أجل تحقيق هذه المطالب .. وانصهار الفتيات ايضاً في هذه المعمعة العظيمة !!
ردُّ المفصولين , والتراجع عن قرارات رفع الرسوم , هذا ما كان يطالب به (وَردْ) ورفاقه .. وبعد المماطلات والتأجيلات تولد الثورة لا ارادياً ويحين اطلاقُ لفظ الجنود على كوادر الأُطر الطلابية ! .. فترسم في مُخيلتك صورةٌ عما سيتمخض عنها من نتائج .. الا أنّ صدمة فجائعية ستحل بك في اواخر الرواية .. ايعقل هذا !! فُجعت للغاية .. عندما رأيت كلماتٍ كدمٍ وأشلاءٍ ومن اسلم روحه !!!! ايعقل أنّ هذا حدثَ في مجموعةٍ يدافعون عن جيوبٍ آباءهم المهترئة من الضياع , وحقهم في استكمال المشوارَ الدراسي ؟؟ يا للفجاعة حقاً
قَالوا إنَّ الرواية العلمَ الذي لا يَنفع , والجهل الَذي لا يَضر .. اقول لمن يُؤمن بهذه المقولة : أَيمن العتوم !! .
قد وصلت الفكرة دكتورنا ! .

Profile Image for نجلاء صلاح الدين.
372 reviews44 followers
August 8, 2014
لم أكن أعلم ماحدث بالضبط أو تفصيلاً بجامعه اليرموك تحديداَ عام 86 إلا أنني لم أنصدم على ما حدث لإن ببلادنا العربيه يُعتبر "عادي"للأسف..:\\
أحييه على طرحه لهذا الموضوع حالياً بوسط خذلان العرب لا أقول لفلسطين وسوريا وغزة،لكن العرب مُخذلين بعضهم لبعض..
الحركة الطلابية في الأردن عام 1986 بحثت عنها ولم أجد إلا إدانه الغرب لما حدث وتعاطف الشعوب.!
بالضبط مثل ماحدث في حماه عام 82،،تخاذل بشع ومرّت القصص للأسف مرور الكِرام.
وصف الحركة الطلابيه بالروايه شعرت بها بالهتافات والتنظيمات وفرق الكليه من شيوعين وإخوان ..إلخ،خصوصاً بهذه الفتره الحالية في مصر."ثوره الجامعات"
لم أكن أصدق بالنهايه أن "ورد"المُناضل عد المجزره أتم دراسه الماجيستير والدكتوراه بأميركاوأن الحياه إستمرت وتبسّمت له أيضاً بعد وفاة نعيمه والرِفاق.ليست حبكه دراميه ولكنها الحقيقه التي لا يراها الُتشائمون للأسف ويقضون حياتهم أسفين على ما فاتهم.
أسقطت نجمه بسبب الإطاله الزائده بالرواية ،بها فصول تشعر أنها لا تُقدم ولا تُأخر ،مُجرد حشو .
غير ذلك الرواية رائعة.


لماذا في أوطاننا العربيّة وحدها يُتقنون إطفاء الشموع،ويلعنون النّور ألف مرّه،ويعتادون العيش في الظّلام،ويتحوّلون في سُدُفاته الطّويله إلى خفافيش تُصبح مُهمتها الأولى الحِفاظ عليه من الزوال؟!لأنّهم لا يحتملون الصّباح ،ولا أهله،ولا ما يأتي به من الخير إلى النّاس والأوطان!!




Profile Image for Yasmeen Asha.
567 reviews82 followers
September 14, 2014
لطَالَما تساءلتُ لِمَا صُنعت جُيوشُ العَرَب ؟؟ ,, أصُنِعَت لتحميّنا وتحفَظَ أمننا ,, أم لتُجبِرنا على السيرِ في القَطيعِ الذي فرضتهُ علينا السُلطَة ؟


مفجوعه انا اي جنود اي روايه هذه بكت عيناي من شدة الالم على ما حصل للطلاب و الطالبات
بماذا اخطأوا !! هل اخطأوا ب المطالبه ب حقوقهم !!
عجز لسان عن الكلام عن الوصف عن الالم

قرأتها كأنني طالبه بينهم اشاركهم كل كبيره و صغير المظاهرات المطالبه بحقوقنا الهتافات الجميله التي احببتها و حمستني كثيرا

اخ يا يرموك لماذا فعلتي هذا بطلابك مات الكثيرون و اصيب الكثيرون واعتقل الكثيرون
وتألم الطلاب على اصدقائهم الذي فارقوا الحياه

احببت هذا الاقتباس
"هل الامر يحتاج الى كل هذه الحشود؟
_اغبياء يا سيدي... ايش بدهم يكونوا الطلاب عاملين حتى يحشرولهم كل هالعساكر....................... ""والله لو بدهم يحرروا فلسطين مو هيك !! ""

دكتور ايمن قد ابدعت بكتابة احداث حصلت حقا كلمات رائعه وقعت في القلب من انفجاعي بآخر الفصول لم اقل عن البدايه و خلال الايام الفصول الدراسيه اي شي ،لو كان بيدي لستوقفت جميع المواقف التي تعجبني لكن لن استطيع لكثرتها او بالاحرى كلها فانا حقا تائه بين صفحاتها وتائه في تلك الاعترافات الحية المؤلمه لكن كانت بدايه مشجعه وجميله وباقي الفصول التي جعلتني طالبه بينهم واكيد نعيمه و ورد و سراج و نائل وسالم و نعمان و خال ورد كلهم لن انساهم ابدا احببتهم جميعا و احببت اصرارهم

عندما كنت اقرأها في منتصف الليل لم استطع النوم بقيت احتى انهيتها والدموع تغرق عيناي. استحقت هذه الروايه خمس نجمات بحق ولو كان هناك اكثر لاعطيتها

سلمت يداك دكتور ايمن العتوم :)
Profile Image for Somaya.
16 reviews6 followers
January 31, 2015
أنهيتها الآن ،، و أعترف أنني منذ حوالي عام و نصف لم أبكي على شيء كبكائي و انا أُنهي هذه الرواية
آمنت الآن أن التاريخ يُعيد نفسه بكل تفاصيله ،، تطابق كبير بين ثورة طلاب جامعة اليرموك 1986 و بين ثورة المصريين 2011 و لكن بشكل نسبي

تطابق تام في كثير من الأحداث بتفاصيلها و رمزيتها ،، مشهد فض إعتصام الجامعة كان أقصى ما حدث و كأن الأنظمة العربية كلها من قديم زمانها تُفكر بنفس الطريقة و تسير على نفس المنهج ،، مشهد فض الإعتصام كان مطابقاً لموقعة الجمل و فض رابعة و النهضة ،،

لكن كل هذا لم يكن صادماً لي كصدمتي في " ورد " تميمة ثورة الشباب و قائدها و مُشعلها ، الشاب النقي المُخلص الهاديء القائد صاحب القرارات الصائبة في الأوقات الفاصلة

أرغب الآن بشدة أن ألتقي بهذا الشاب بعد ان صار رجلا في العقد الخامس من عمره لأسأله نفس السؤال ذو الكلمة الواحدة الذي سأله مستنكرا و مقهورا و متألما عند دخول قوات الجيش و الشرطة لحرم الجامعة لفض الإعتصام و ارتكاب مجزرة بحق شباب لم تكن مطالبه إلا الحد الأدني من أدنى حقوقه ،،

لماذا ؟؟؟؟


أما " نعيمة " العاشقة الثكلى الوفية حتى الموت فتقف الكلمات عاجزة عن وصفها


بشكل عام ،، الرواية بالنسبة لي أسطورة جميلة و ما زادها جمالاً انها كُتبت بقلم أيمن العتوم و ما زاد جمالها ألما أنها حدثت بالفعل عام 1986 في اليرموك ، و أعاد التاريخ تكرارها علينا في مصر 2011 و ما بعده ، و ليتنا نتعلم من التكرار !!!


Profile Image for Hiba Abu khamseh.
62 reviews19 followers
July 3, 2015
إن القلب ليجزع و إن العين لتدمع لهول ما يقرأ أحدنا في هذه الرواية الشاهدة على زمنٍ كاد أن يُنسى ,
إنه التاريخ الذي كاد أن يضيع لولا تلك الأوراق التي حفظت بعيداً و التي كانت شاهدة على أحداث مروعة محزنة كاشفة ��أهوال ما نجهل و ما كان في الماضي.

كيف يمكن لمطالب طلابية أبعد ما تكون عن السياسة أن تتحول إلى قضية سياسية؟
كيف يمكن لطلاب أرادوا لأصواتهم أن تُسمع من قِبل رئيس جامعتهم و تُحترم أن يفصلوا و يعتقلوا و تُكال لهم التُهم ظلماً و زوراً في الإعلام و يقتلوا .. كيف؟؟
كيف يمكن لمن أرادوا الخير لجامعتهم و أحبوها أن يصبحوا مخربين مضللين أصحاب أجنادات ؟؟
و كيف يمكن أن يحدث كل هذا في (حرم) الجامعة , كيف يمكن لهم أن ينتهكوا حرمة الجامعة بهذه الطريقة ؟

أكثر و أشد ما آلمني تلك الرقصات التي كانت على جثث أبناء الوطن صباح اليوم التالي !!

الرواية مهمة فهي تروي أحداث لم نقرأ أو نسمع عنها , أعتقد أنه يجب على كل مواطن أردني أن يقرأ هذه الرواية و إن كانت تعصر القلب ألماً فهي تكتب عن حادثة أُريد لها أن تكون طي الكتمان و النسيان.

نعيمة كم أحببتك و أحببت حبك وإخلاصك لناصر!!
على أرواحكم جميعاً كل السلام و الرحمة.
Displaying 1 - 30 of 578 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.