رغم أنها ضمّت أسماء لامعة في الشعر العالمي، فضلًا عن الإيطالي، إلا أن الترجمة كارثية، ولا تليق بعلوّ هذه الأسماء. انظر اختيارات بازوليني، ذلك الذي قرأنا أعماله الكاملة معربة في "زريبة الخنازير"، أو بافيزي، ذلك الذي داومنا معه في "مهنة العيش"، أو ما انتقاه المترجم لـ "صبية ميلانو": إلدا ميريني، وستجد أن القصائد المنتقاة تنوء بعبء الترجمة اللامفهومة، ومن ثم تملؤها الركاكة المتمثلة أخطاءً إملائية ونحوية فظائع أخرى، تقتل المحتوى الشعري، وتحيله سطورًا من البلاهة الملغزة التي لا تدري ما تقول. للأسف كتاب لا يليق بالكلام العاديّ، فضلًا عن الشعر.