What do you think?
Rate this book
صدى الأرواح
في أجواء يشكل فيها علم النفس والفلسفة خلفية للعالم الذي تدور فيه أحداث هذه الرواية, وفي سياق البحث في جريمة قتل, بقدم لنا المؤلف صورة مركبة عن مجموعة من الشخصيات, يجمع بينها الحزن والفقد وجروح النفس والحب.. وعن مجتمع يضع كل الانعكاسات النفسية التي يمر بها الفرد بسبب الآثار الناتجة عن حياة غير مستقرة في سياق الجنون...
يكتب حامد , المريض النفسي, في دفاتره الصغيرة ما يسميه "تدوينات" ليعبر عن رأيه في الحياة والموسيقا والفلسفة .. وليحكي لنا حكاية الحب الذي هو محور حياته..
لكنه يدفع حياته ثمناً لذلك الحب الذي يتمرد على المقاييس الاجتماعية التي يتمسك بها المجتمع... وتُنسى تلك الحياة لسنوات طويلة إلى أن يعثر طبيب نفسي على هذه الدفاتر وتجذبه حكاية حامد, فبيدأ البحث عن الأسباب الحقيقية لمقتل ذلك المريض الغريب وهو في ريعان شبابه.
_الناشر_
يكتب حامد , المريض النفسي, في دفاتره الصغيرة ما يسميه "تدوينات" ليعبر عن رأيه في الحياة والموسيقا والفلسفة .. وليحكي لنا حكاية الحب الذي هو محور حياته..
لكنه يدفع حياته ثمناً لذلك الحب الذي يتمرد على المقاييس الاجتماعية التي يتمسك بها المجتمع... وتُنسى تلك الحياة لسنوات طويلة إلى أن يعثر طبيب نفسي على هذه الدفاتر وتجذبه حكاية حامد, فبيدأ البحث عن الأسباب الحقيقية لمقتل ذلك المريض الغريب وهو في ريعان شبابه.
_الناشر_
- GenresFictionLiteratureNovels
288 pages, Paperback
First published January 1, 2018
16 people are currently reading
1825 people want to read
About the author
عبدالخالق كلاليب
8 books831 followersكاتب وطبيب من سوريا
(يعيش في مدينة حمص مع زوجته وأولاده الأربعة (ثلاث بنات وابن
صدر له:
2010 رواية) _ طواحين النار)
2016 رواية لليافعين) _ المدينة المفقودة)
2018 (رواية)_ صدى الأرواح
قمر شاحب _ (رواية) 2021
موت الفراشات (رواية قصيرة) 2024
The glass ball (short stories)_ 2024
جدران (رواية قصيرة) _ 2025
(يعيش في مدينة حمص مع زوجته وأولاده الأربعة (ثلاث بنات وابن
صدر له:
2010 رواية) _ طواحين النار)
2016 رواية لليافعين) _ المدينة المفقودة)
2018 (رواية)_ صدى الأرواح
قمر شاحب _ (رواية) 2021
موت الفراشات (رواية قصيرة) 2024
The glass ball (short stories)_ 2024
جدران (رواية قصيرة) _ 2025
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 218 reviews
May 21, 2025
ايه الجمال دة❤️
إسلوب رائع ...سهل وواضح بس في نفس الوقت مميز جداً لدرجة إنك صعب جداً تلاقي حد يكتب زيه..
بحب الكتب أوي اللي بتاخدني جواها..
تخليني أسمع بخ وفانغر زي ما حامد كان بيحب يسمعهم..
تخليني أحس بالبرد وأشم ريحة القهوة و دخان السجاير اللي كان بيشربها دكتور عادل..
عجبتني الحكاية اللي حصلت من ٢٢ سنة و الحكاية دلوقتي و طريقة الربط بينهم..
إسلوب رائع ،لغة راقية..أحداث مشوقة ..حتي النهاية من وجهة نظري هي نهاية منطقية جداً..
شاپو بجد وواضح إني أتأخرت كتير عشان أقراها:)
"يبدو إن العدالة المطلقة سمة إلهية فقط..إن ما يجعل الحياة تستمر هو المسامحة والغفران والنسيان..وليس الإنصاف و العدالة والانتقام.."
إسلوب رائع ...سهل وواضح بس في نفس الوقت مميز جداً لدرجة إنك صعب جداً تلاقي حد يكتب زيه..
بحب الكتب أوي اللي بتاخدني جواها..
تخليني أسمع بخ وفانغر زي ما حامد كان بيحب يسمعهم..
تخليني أحس بالبرد وأشم ريحة القهوة و دخان السجاير اللي كان بيشربها دكتور عادل..
عجبتني الحكاية اللي حصلت من ٢٢ سنة و الحكاية دلوقتي و طريقة الربط بينهم..
إسلوب رائع ،لغة راقية..أحداث مشوقة ..حتي النهاية من وجهة نظري هي نهاية منطقية جداً..
شاپو بجد وواضح إني أتأخرت كتير عشان أقراها:)
"يبدو إن العدالة المطلقة سمة إلهية فقط..إن ما يجعل الحياة تستمر هو المسامحة والغفران والنسيان..وليس الإنصاف و العدالة والانتقام.."
August 25, 2022
ما بين ملل الاقنعة وألم الحقائق فلنقتنص ساعتين فقط نوقف فيهم الحياة؛فلتهرب من اوجاعك و ديونك..غربتك واقنعتك ولتستمع قليلا لصدى الأرواح من حولك..ستساعدك مقطوعة لفاجنر او باخ..و صفحات تركها راحل في دولاب منسي ببيت قديم بحي المحطة في وسط مدينة حمص
هل يتقطرالحزن عبر السنوات ويسكن الجدران ؟
هل الموسيقى تحمل الشجن وتعبر الازمنة و الامكنة؟
ام انها مجرد صدى لارواح تبحث عن عدل افتقدته؟
أسئلة يجيبنا عنها د. عادل طبيبنا النفسي الحائر
الذي يملؤه حنين لزمن مفقود وغير مستعاد ؛
يحاول ان يبدأ من جديد في عام 1984 ..يحرق كل سفن ماضيه هو ..و يجدد بيت قديم و يهرب الى ماضي ساكنه "حامد " طالب الاداب الفيلسوف
الذي رحل عن عالمنا في 1962كضحية لجريمة قتل اتهم فيها صديقه سعيد زنزن
مع ثلاث دفاتر بالية مليئة بذكريات و اسرار يغرق طبيبنا متعمدا؛ و ينفصل عن محيطه متلمسا الدفء الانساني في سطور مهملة ..و ينطلق في بحثه عن القاتل ..او عن الإجابات
و كأنه يبنى سورا ليصعد عليه فيرى الحقائق بشكل اوضح؛ نعرف مع عادل و حامد و سعيد و من حولهم ان" الحقائق مخبوءة عادة تحت ركام من التفاصيل التي تبدو تافهة ولا معنى لها أحيانا"ا
و لكن تلك التفاصيل هي التي تصنع رواية تخطفك ..تفاصيل الطعام الشامي اللذيذ ؛رائحة جلد مقاعد المرسيدس ؛ كدت اشم رائحة القهوة و اتلمس دفء الشاي الياقوتي؛ تدفئت بالملابس الثقيلة المناسبة لشتاء حمص الشرس..الكهرباء المنقطعة في الميعاد!!ا
عبرت الحديقة الباردة للقبو مرارا لابحث مع د. عادل في الدولاب ..كل هذا في ظل موسيقى فاجنر الساحرة و اساطير غابرة
و لو مللت فلأتكهن : من القاتل؟
مع لغة ساحرة و ضمير المتكلم الذي يوحي دائمآ ان الرواية حدثت بالفعل
ما ان تندمج مع سحر صدى الارواح حتى توقن انك وقعت في عالم بروعة روايتي ظل الريح و لعبة الملاك..التنقل بين حقبتين زمنيتين ..يربطهما كتاب و دفاتر و بيت قديم و ارث ثقيل و صقيع يغلف ارواح الأبطال. .و يصرخ بك لتزيحه من حولهم
مدن سوريا قديما..عجائز يتذكرون و عقد عائلية وزيجات مجهضة و اسرار خفية.. اورثت الجميع قدرا لا يصدق من الخواء و الامراض النفسية
و ننتقل مع عواطف موؤدة و مشاعر بردت و ذكريات تقطع في خلايا عقول سأمت الاقنعة
و لكن فلنتذكر ان: الكلمة قد تكون قناع و قد تكشف كلمة واحدة الف قناع
هل يتقطرالحزن عبر السنوات ويسكن الجدران ؟
هل الموسيقى تحمل الشجن وتعبر الازمنة و الامكنة؟
ام انها مجرد صدى لارواح تبحث عن عدل افتقدته؟
أسئلة يجيبنا عنها د. عادل طبيبنا النفسي الحائر
الذي يملؤه حنين لزمن مفقود وغير مستعاد ؛
يحاول ان يبدأ من جديد في عام 1984 ..يحرق كل سفن ماضيه هو ..و يجدد بيت قديم و يهرب الى ماضي ساكنه "حامد " طالب الاداب الفيلسوف
الذي رحل عن عالمنا في 1962كضحية لجريمة قتل اتهم فيها صديقه سعيد زنزن
مع ثلاث دفاتر بالية مليئة بذكريات و اسرار يغرق طبيبنا متعمدا؛ و ينفصل عن محيطه متلمسا الدفء الانساني في سطور مهملة ..و ينطلق في بحثه عن القاتل ..او عن الإجابات
و كأنه يبنى سورا ليصعد عليه فيرى الحقائق بشكل اوضح؛ نعرف مع عادل و حامد و سعيد و من حولهم ان" الحقائق مخبوءة عادة تحت ركام من التفاصيل التي تبدو تافهة ولا معنى لها أحيانا"ا
و لكن تلك التفاصيل هي التي تصنع رواية تخطفك ..تفاصيل الطعام الشامي اللذيذ ؛رائحة جلد مقاعد المرسيدس ؛ كدت اشم رائحة القهوة و اتلمس دفء الشاي الياقوتي؛ تدفئت بالملابس الثقيلة المناسبة لشتاء حمص الشرس..الكهرباء المنقطعة في الميعاد!!ا
عبرت الحديقة الباردة للقبو مرارا لابحث مع د. عادل في الدولاب ..كل هذا في ظل موسيقى فاجنر الساحرة و اساطير غابرة
و لو مللت فلأتكهن : من القاتل؟
مع لغة ساحرة و ضمير المتكلم الذي يوحي دائمآ ان الرواية حدثت بالفعل
ما ان تندمج مع سحر صدى الارواح حتى توقن انك وقعت في عالم بروعة روايتي ظل الريح و لعبة الملاك..التنقل بين حقبتين زمنيتين ..يربطهما كتاب و دفاتر و بيت قديم و ارث ثقيل و صقيع يغلف ارواح الأبطال. .و يصرخ بك لتزيحه من حولهم
مدن سوريا قديما..عجائز يتذكرون و عقد عائلية وزيجات مجهضة و اسرار خفية.. اورثت الجميع قدرا لا يصدق من الخواء و الامراض النفسية
و ننتقل مع عواطف موؤدة و مشاعر بردت و ذكريات تقطع في خلايا عقول سأمت الاقنعة
و لكن فلنتذكر ان: الكلمة قد تكون قناع و قد تكشف كلمة واحدة الف قناع
July 1, 2023
- من حصاد معرض الشارقة 2018، وأجوده!
- الرواية الثانية للصديق عبد الخالق كلاليب، وسأقارنها لاحقاً بـ "طواحين النار"، اتت سوداوية، قاتمة، باردة، كئيبة، مؤلمة، متناقضة، ضبابية وكثيفة جداً بشكل طبقات متكدسة من المعاني والأحداث، كان "الملل" محركها الأساسي في الإنطلاق و"الألم" رداءها المعتاد منذ الكلمة الاولى حتى السطر الأخير! و"الإرادة" صارخة في العديد من المواضع (غلّبها على العقل في احداث مفصلية) وبذلك يكون الكاتب قد بنى فلسفة القصة على شوبنهاور، واجاد في هذا البناء!
- البعد الثاني للقصة هو بعد روحي او غير ملموس بتعبير آخر، وذلك ينطلق من العنوان "صدى الأرواح"، ويتشكل في الشخصيات، خصوصاً شخصية "د. عادل" التي اتت على شكل صدى لشخصية "حامد" بل وصلت للإنغماس او تقمّص الأرواح في بعض اللحظات.. ومن منظور آخر شخصيات الرواية ليست الا "صدى" ارواح وجدت بالقوة وغابت بالفعل فما تبقى الا صداها!
- البناء على المتناقضات كان سمة هذه الرواية، بدءاً من الأسماء: "سعيد" وكل ما في حياته حزن في حزن، "أمل" ولم يبقى فسحة في حياتها، "عادل" ولم يعدل (نظرياً على الأقل)، "حامد" والتناقض بين الإيمان والفلسفة، "فايز" ولم يفز لا بإحترام ولا بحب اقرب الناس اليه، وربما لن يفوز بالآخرة لاحقاً! "محسن" وهو ابعد ما يكون عن الإحسان.... يتبعها الأحداث نفسها: فدافع البحث كان الكشف عن الحقيقة، ومع اكتشافها تم السكوت عنها (تناقض)!...
- اذا كانت الرواية قامت على فلسفة شوبنهاور، فتفاصيلها بنيت على علم النفس، ولا شك ان الكاتب اجاد في هذا المضمار بالوصف والتوصيف والتشخيص، وهذا ينّم على امتلاك معرفة فذة وتوظيفها بشكل مفهوم للقارئ (بشكل عام)، حتى الخيالات والهلوسات تم تصنيفها بناء على المرض النفسي وبعيداً عن الخرافات المشرقية الموروثة، وهذا يحسب للكاتب كنوع من التوعية المجتمعية (وفي هذا التشخيص امتداد لفلسفة العقل في "طواحين النار"!)، الكاتب عرّج ايضاً على السرقات التاريخية (شامبليون وابن وحشية النبطي)، وعلى التربية (خصوصاً النظرة الى المرأة (ص76))
- الموسيقى والحب: في زمن "العب يلا" (على جميع الأصعدة في واقعنا العربي البائس)، يستحضرعبد الخالق "فاغنر" و"باخ" أسباط (اذا كانت تصح الكلمة) الموسيقى الكلاسيكية وأسيادها، رقي في الأذواق والأرواح.. والحب الذي كانت الموسيقى من اعمدته، الحب غير القائم على المصلحة، الحب الذي يقبل الآخر بجميع علاته (كانت أمل تدرك مشكلة حامد ولا تبالي) واخيراً الحب الذي لا يموت ولو بعد 20 عاماً وبعد الإنجاب وحتى بعد الموت!
- الوصف: الوصف كان مميزاً، بشقيه النفسي والمادي، التصوير الإنطباعي نقلنا الى حمص وذكرني بدمشق الحبيبة (مضت سنوات لم ازرها)، بالأكل البلدي، ورائحة التراب، وانقطاع الكهرباء (تقليد وطني في بلاد الشام).. تخلل الوصف بعض التكرار لكنه لم يكن مطلاً... اجمل ما في الوصف هو القهوة والدخان، متعة لن يعرفها الا من يمارسها يومياً
- نأتي الى الخاتمة وهنا كانت مشكلتي مع هذه الرواية: فمن جهة استطيع ان اتفهم هذه الخاتمة وهذا السمو والترفع والمسامحة والغفران، لكن اذا كان كذلك فلما كان البحث والنبش في الماضي منذ البداية؟ كما ان المسامح او الغافر هو صاحب الدم وليس من يكشف عن الحقيقة، بمعنى ان عادل لا يمتلك حق الغفران والمسامحة، "أمل" قد تمتلكه نسبة الى موقعها في الرواية، لكن "عادل" لا اعتقد ان يمتلكه حتى لو سلّمنا ان روح حامد قد تماهت مع روح عادل في خاتمة الرواية! وان حامد قد سامح قاتله!!
إرادة الغفران او المسامحة هي إرادة جبارة لا يمتلكها الا ما ندر من الناس، وهي تطور اخلاقي على قاعدة "سامحوا من اساء اليكم"، وانا معها اذا انطلقت من الذي يمتلك حق المسامحة، من المساء اليه، من المظلوم.. اما طمس الحقيقة فأنا مع قاعدة: "الساكت عن الحق شيطان أخرس"! وان المعرفة التي لا تنفع كالجهالة التي لا تضر...
- إستطراداً، وعلى صعيد البناء الفلسفي، افضل "طواحين النار" التي قامت على فلسفة العقل.. اما على الصعيد البناء الروائي ف "صدى الأرواح" مذهلة...
- الرواية الثانية للصديق عبد الخالق كلاليب، وسأقارنها لاحقاً بـ "طواحين النار"، اتت سوداوية، قاتمة، باردة، كئيبة، مؤلمة، متناقضة، ضبابية وكثيفة جداً بشكل طبقات متكدسة من المعاني والأحداث، كان "الملل" محركها الأساسي في الإنطلاق و"الألم" رداءها المعتاد منذ الكلمة الاولى حتى السطر الأخير! و"الإرادة" صارخة في العديد من المواضع (غلّبها على العقل في احداث مفصلية) وبذلك يكون الكاتب قد بنى فلسفة القصة على شوبنهاور، واجاد في هذا البناء!
- البعد الثاني للقصة هو بعد روحي او غير ملموس بتعبير آخر، وذلك ينطلق من العنوان "صدى الأرواح"، ويتشكل في الشخصيات، خصوصاً شخصية "د. عادل" التي اتت على شكل صدى لشخصية "حامد" بل وصلت للإنغماس او تقمّص الأرواح في بعض اللحظات.. ومن منظور آخر شخصيات الرواية ليست الا "صدى" ارواح وجدت بالقوة وغابت بالفعل فما تبقى الا صداها!
- البناء على المتناقضات كان سمة هذه الرواية، بدءاً من الأسماء: "سعيد" وكل ما في حياته حزن في حزن، "أمل" ولم يبقى فسحة في حياتها، "عادل" ولم يعدل (نظرياً على الأقل)، "حامد" والتناقض بين الإيمان والفلسفة، "فايز" ولم يفز لا بإحترام ولا بحب اقرب الناس اليه، وربما لن يفوز بالآخرة لاحقاً! "محسن" وهو ابعد ما يكون عن الإحسان.... يتبعها الأحداث نفسها: فدافع البحث كان الكشف عن الحقيقة، ومع اكتشافها تم السكوت عنها (تناقض)!...
- اذا كانت الرواية قامت على فلسفة شوبنهاور، فتفاصيلها بنيت على علم النفس، ولا شك ان الكاتب اجاد في هذا المضمار بالوصف والتوصيف والتشخيص، وهذا ينّم على امتلاك معرفة فذة وتوظيفها بشكل مفهوم للقارئ (بشكل عام)، حتى الخيالات والهلوسات تم تصنيفها بناء على المرض النفسي وبعيداً عن الخرافات المشرقية الموروثة، وهذا يحسب للكاتب كنوع من التوعية المجتمعية (وفي هذا التشخيص امتداد لفلسفة العقل في "طواحين النار"!)، الكاتب عرّج ايضاً على السرقات التاريخية (شامبليون وابن وحشية النبطي)، وعلى التربية (خصوصاً النظرة الى المرأة (ص76))
- الموسيقى والحب: في زمن "العب يلا" (على جميع الأصعدة في واقعنا العربي البائس)، يستحضرعبد الخالق "فاغنر" و"باخ" أسباط (اذا كانت تصح الكلمة) الموسيقى الكلاسيكية وأسيادها، رقي في الأذواق والأرواح.. والحب الذي كانت الموسيقى من اعمدته، الحب غير القائم على المصلحة، الحب الذي يقبل الآخر بجميع علاته (كانت أمل تدرك مشكلة حامد ولا تبالي) واخيراً الحب الذي لا يموت ولو بعد 20 عاماً وبعد الإنجاب وحتى بعد الموت!
- الوصف: الوصف كان مميزاً، بشقيه النفسي والمادي، التصوير الإنطباعي نقلنا الى حمص وذكرني بدمشق الحبيبة (مضت سنوات لم ازرها)، بالأكل البلدي، ورائحة التراب، وانقطاع الكهرباء (تقليد وطني في بلاد الشام).. تخلل الوصف بعض التكرار لكنه لم يكن مطلاً... اجمل ما في الوصف هو القهوة والدخان، متعة لن يعرفها الا من يمارسها يومياً
- نأتي الى الخاتمة وهنا كانت مشكلتي مع هذه الرواية: فمن جهة استطيع ان اتفهم هذه الخاتمة وهذا السمو والترفع والمسامحة والغفران، لكن اذا كان كذلك فلما كان البحث والنبش في الماضي منذ البداية؟ كما ان المسامح او الغافر هو صاحب الدم وليس من يكشف عن الحقيقة، بمعنى ان عادل لا يمتلك حق الغفران والمسامحة، "أمل" قد تمتلكه نسبة الى موقعها في الرواية، لكن "عادل" لا اعتقد ان يمتلكه حتى لو سلّمنا ان روح حامد قد تماهت مع روح عادل في خاتمة الرواية! وان حامد قد سامح قاتله!!
إرادة الغفران او المسامحة هي إرادة جبارة لا يمتلكها الا ما ندر من الناس، وهي تطور اخلاقي على قاعدة "سامحوا من اساء اليكم"، وانا معها اذا انطلقت من الذي يمتلك حق المسامحة، من المساء اليه، من المظلوم.. اما طمس الحقيقة فأنا مع قاعدة: "الساكت عن الحق شيطان أخرس"! وان المعرفة التي لا تنفع كالجهالة التي لا تضر...
- إستطراداً، وعلى صعيد البناء الفلسفي، افضل "طواحين النار" التي قامت على فلسفة العقل.. اما على الصعيد البناء الروائي ف "صدى الأرواح" مذهلة...
May 27, 2023
كان الطبيب النفسي يغوص رويدا رويدا في عالم أحد مرضاه. الغريب أنه لم ير هذا المريض أبدا. بل ان هذا المريض نفسه قد مات قبل نحو ربع قرن في جريمة قتل غامضة يحاول الطبيب البحث عن تحقيق العدالة فيها مندفعا بإحساس بالمسئولية عن تحقيق تلك العدالة من دون سبب واضح الا سيطرة أجواء الماضي على ذهنه و كأنه يسير وفق تعليمات المريض الذي ترك وراءه ثلاثة دفاتر تحوي يومياته التي وقعت بالصدفة بين يدي الطبيب..
ليس هذا تلخيصا للأحداث و لا حرقا لها و لكنها البداية المثيرة الغامضة الشيقة و قد تكون أيضا هي النهاية.
و ما بين البداية و النهاية ينسج لنا عبدالخالق كلاليب - الذي يصف الاشياء و الاماكن و كأنك تراها حتى الموسيقى تستطيع لمسها أيضا - نسيجا بديعا يكاد يكون فيلما سينيمائيا ذا إيقاع هاديء رصين يليق بهذا الجو النفسي المشحون بغموض حمص و سحر الشام و عبق تلك الفترة من التاريخ التي اختلط فيها كل شيء.
على هامش الرواية:
أعجبني رأيه في أبي العلاء فهو فعلا فيلسوف يكتب فلسفته شعرا تماما كالخيام و كبار شعراء أوروبا الكلاسيكيين كما استمتعت بذوقه الفني العالي في الموسيقى الكلاسيكية و تاريخها.
March 22, 2022
أنا من اعتدت قراءة الروايات المترجمة ، أجدني هنا أمام النقيض تماماً ، إنها المرة الأولى التي اشعر فيها كما لو انني أمام شخصيات حية ماثلة أمام عيني ، هنا وجدت ما كنت افتقده فى الرواية الغربية ، حيث عبق الانسانية والعلاقات بين البشر التى لا تطغى عليها المادية ، التوصيف الدقيق للأمكنة، حتى كأس الشاى وفنجان القهوة ، الأطعمة اللذيذة التي تشتهر بها بلاد الشام حتى وانني لست ممن يهتم بالمأكولات ولكن توقفت عند الألفة التي تغلفني بصحبة هذة الرواية....
هنا كل الاحاسيس الدفينة بدواخلنا تكشفها ملامح الوجوه، الابتسامات، النظرات الصافية ، حتى حركة الأصابع المرتجفة ترسل لك رسالة عن صاحبها ...
سأصنفها رواية انسانية فلسفية عن كونها بوليسية ، لم أكن مهتمة بمعرفة القاتل بقدر ما انغمست فى الرؤى الفلسفية التى امتزجت بكلاسيكيات الموسيقى لتشكل ايقاعا يُسير مجريات الاحداث، الايقاع ظل ثابتا طوال الرواية ، رغماً ان الكلمات تبدو فيضاً قد لا يعرف التوقف عن التدفق ، لكن الكاتب استطاع بحرفية ان يمسك بعنان الكلمات وايقاعها فلم تفلت من قبضته، انا لا احب التنويه ابداً فى مراجعاتي عن مجريات الاحداث بأى كتاب، لذا دعوني اقف عند بعض من الرؤى التى طرحها الكاتب على ألسنة شخصياته ، ما هى تلك المعايير التى نحكم بها على شخص ما كونه عاقلاً أو مجنوناً ؟ ..
هل الحاضر ما هو الا لحظة تنقضي سريعاً لتغدو ماضياً..؟
هل يمكنك ان تعجب بشخص ما كونه عبقرياً ولكنه منحط اخلاقياً..؟ ترى ما الذي سيتحكم عندئذ بخياراتك ؟
تساؤلات تدعك في فوضى تعتمل بداخلك ، تبحث جاهداً عن اجابات ...
واخيرا هنا سهام مصوبة للبحث عن الحقيقة دون مواربة أو مراوغة ، محاولة لتحقيق العدالة من جانب أعلن إنه سينتهى به المطاف بإجحاف جانب اخر والحكم عليه بتعاسة ابدية ..
هنا صدى الارواح المعذبة التي لا تعرف سوى عالمي الأبيض والأسود ، أرواح هؤلاء الذين لا يعترفون بالرمادية الزائفة ، الذين لا يقبلون الوقوف عند المنتصف ، إنهم أصحاب الأرواح المعذبة تتردد صدى أرواحهم ليكشف لنا حقيقة عالمنا البائس...
الشكر الجزيل وكامل التقدير للكاتب الدكتور عبد الخالق على هذا العمل الأدبي الراقي الأنيق ...
هنا كل الاحاسيس الدفينة بدواخلنا تكشفها ملامح الوجوه، الابتسامات، النظرات الصافية ، حتى حركة الأصابع المرتجفة ترسل لك رسالة عن صاحبها ...
سأصنفها رواية انسانية فلسفية عن كونها بوليسية ، لم أكن مهتمة بمعرفة القاتل بقدر ما انغمست فى الرؤى الفلسفية التى امتزجت بكلاسيكيات الموسيقى لتشكل ايقاعا يُسير مجريات الاحداث، الايقاع ظل ثابتا طوال الرواية ، رغماً ان الكلمات تبدو فيضاً قد لا يعرف التوقف عن التدفق ، لكن الكاتب استطاع بحرفية ان يمسك بعنان الكلمات وايقاعها فلم تفلت من قبضته، انا لا احب التنويه ابداً فى مراجعاتي عن مجريات الاحداث بأى كتاب، لذا دعوني اقف عند بعض من الرؤى التى طرحها الكاتب على ألسنة شخصياته ، ما هى تلك المعايير التى نحكم بها على شخص ما كونه عاقلاً أو مجنوناً ؟ ..
هل الحاضر ما هو الا لحظة تنقضي سريعاً لتغدو ماضياً..؟
هل يمكنك ان تعجب بشخص ما كونه عبقرياً ولكنه منحط اخلاقياً..؟ ترى ما الذي سيتحكم عندئذ بخياراتك ؟
تساؤلات تدعك في فوضى تعتمل بداخلك ، تبحث جاهداً عن اجابات ...
واخيرا هنا سهام مصوبة للبحث عن الحقيقة دون مواربة أو مراوغة ، محاولة لتحقيق العدالة من جانب أعلن إنه سينتهى به المطاف بإجحاف جانب اخر والحكم عليه بتعاسة ابدية ..
هنا صدى الارواح المعذبة التي لا تعرف سوى عالمي الأبيض والأسود ، أرواح هؤلاء الذين لا يعترفون بالرمادية الزائفة ، الذين لا يقبلون الوقوف عند المنتصف ، إنهم أصحاب الأرواح المعذبة تتردد صدى أرواحهم ليكشف لنا حقيقة عالمنا البائس...
الشكر الجزيل وكامل التقدير للكاتب الدكتور عبد الخالق على هذا العمل الأدبي الراقي الأنيق ...
June 26, 2024
يكتب حامد المريض النفسي فى دفاتره مايسميه تدوينات يرفض تسميتها مذكرات يعبر فيها عن رايه وعلاقته بالفلسفة و شوبنهاور الفيلسوف المفضل لديه و والموسيقى الكلاسيكية فاغنر الذى يعشق موسيقاه لكن يكرهه كشخص وعن أمل حب حياته .
ليجدها بعد اتنين وعشرين عاما الطبيب النفسى عادل شكرى الذى انتقل حديثا ليبدأ حياة جديدة فى منزل حامد القديم بعدما اعاد ترميمه
حامد الذى اتهم بقتله صديقه الوحيد سعيد زنزن
فهل هو القاتل فعلا ؟ ام انه اتهم زورا ؟ وهل سيصل الطبيب الى الحقيقة ؟ هل سيثبت التهمة على سعيد ام سيثبت برائته بعد ٢٢ عاما؟
نبدا بما اعجبنى ف الرواية :
بداية انا ممن ينجذب للروايات التى يكون احد ابطالها يعانى من مرض نفسى لذا فهذا الجزء يجذبنى وتعامل امل مع حامد وتفهمها له ووقوفها بجانبه اعجبنى ايضا .
اسلوب الرواية جمييل ، من الروايات المميزة فى اسلوبها والانتقال مابين الماضى والحاضر مابين حياة الطبيب عادل وتدوينات القتيل حامد كانت جيدة
ف المجمل الرواية جميلة واستمتعت بقراءتها وانجذبت لها بشدة من البداية
هنا لابد من ان تأتى كلمة لكن ...
المصادفات الكثيرة ان ينتقل الدكتور لمنزل حامد حسنا ليس سيئ لكن مصادفة وطريقة ايجاده لدفاتر حامد 🤨🤨
مصادفة ان يكون محامى سعيد المتهم بالقتل منذ عشرين عاما هو قريب للدكتور 🤔
تذكر الطبيب القديم لحامد والممرض والممرضة وحقيقة ان كل الشخصيات لها ذاكرة حديدية يتذكر التفاصيل والممرضة التى تذكرت الجملة الوحيدة التى قالها سعيد قبل ان يموت وخاصة ان الجملة لم تكن واضحة ولم تكن مفهومة للممرضة حتى تتذكرها بعد كل هذه السنوات 🙄🙄
لكن هذا لايمنع ان ابدى احترامى واعجابى للكاتب رغم انى توقعت الحقيقة منذ مدة طويلة فلم تفاجئنى حتى اختيار الطبيب بعد اكتشافه الحقيقة لا اعرف هل اتفق معه ام اختلف لم اصل لقرار لكن اعتقد انه كان هناك شخص اخر هو من يجب ان يتخذ قرار اظهار الحقيقة ام اخفاءها
٢٢ / ٢ / ٢٠٢٠
ليجدها بعد اتنين وعشرين عاما الطبيب النفسى عادل شكرى الذى انتقل حديثا ليبدأ حياة جديدة فى منزل حامد القديم بعدما اعاد ترميمه
حامد الذى اتهم بقتله صديقه الوحيد سعيد زنزن
فهل هو القاتل فعلا ؟ ام انه اتهم زورا ؟ وهل سيصل الطبيب الى الحقيقة ؟ هل سيثبت التهمة على سعيد ام سيثبت برائته بعد ٢٢ عاما؟
نبدا بما اعجبنى ف الرواية :
بداية انا ممن ينجذب للروايات التى يكون احد ابطالها يعانى من مرض نفسى لذا فهذا الجزء يجذبنى وتعامل امل مع حامد وتفهمها له ووقوفها بجانبه اعجبنى ايضا .
اسلوب الرواية جمييل ، من الروايات المميزة فى اسلوبها والانتقال مابين الماضى والحاضر مابين حياة الطبيب عادل وتدوينات القتيل حامد كانت جيدة
ف المجمل الرواية جميلة واستمتعت بقراءتها وانجذبت لها بشدة من البداية
هنا لابد من ان تأتى كلمة لكن ...
المصادفات الكثيرة ان ينتقل الدكتور لمنزل حامد حسنا ليس سيئ لكن مصادفة وطريقة ايجاده لدفاتر حامد 🤨🤨
مصادفة ان يكون محامى سعيد المتهم بالقتل منذ عشرين عاما هو قريب للدكتور 🤔
تذكر الطبيب القديم لحامد والممرض والممرضة وحقيقة ان كل الشخصيات لها ذاكرة حديدية يتذكر التفاصيل والممرضة التى تذكرت الجملة الوحيدة التى قالها سعيد قبل ان يموت وخاصة ان الجملة لم تكن واضحة ولم تكن مفهومة للممرضة حتى تتذكرها بعد كل هذه السنوات 🙄🙄
لكن هذا لايمنع ان ابدى احترامى واعجابى للكاتب رغم انى توقعت الحقيقة منذ مدة طويلة فلم تفاجئنى حتى اختيار الطبيب بعد اكتشافه الحقيقة لا اعرف هل اتفق معه ام اختلف لم اصل لقرار لكن اعتقد انه كان هناك شخص اخر هو من يجب ان يتخذ قرار اظهار الحقيقة ام اخفاءها
٢٢ / ٢ / ٢٠٢٠
December 29, 2024
"يبدو أن لا شيء يتغير عبر الأيام بل عبر التاريخ كُله، الإنسان كائن بائس.."
رواية "صدى الأرواح" للكاتب السوري "عبد الخالق كلاليب" هي رواية فريدة من نوعها بحق. وتستطيع أن تُصنفها كرواية فلسفية عظيمة تُناقش قضايا وجودية وفلسفية من خلال شخصياتها وتعقيداتهم.
في البداية، قد تشعر أن هذه رواية إثارة وجريمة، فالدكتور "عادل" الذي يُريد أن يبدأ بداية جديدة بعد تجربة زواج فاشلة، مُلخصها أن "عادل" عقيم وزوجته تُريد طفلاً فانفصلا. وذلك كان أمراً جللاً بالنسبة له. بحث عن منزل جديد يبدأ فيه حياته البائسة ليجد فيه مجموعة من الأوراق تخص "حامد إبراهيم" المتوفي في الستينات أي مُنذ أكثر من 22 عام بالنسبة لزمن "عادل". "حامد" توفي على يد صديقه "سعيد زنزن" ولكن الأوراق التي بين يدي "عادل" تقول غير ذلك! فيُكرس "عادل" وقته لكي يُبرئ "سعيد" ومعرفة القاتل الحقيقي. لماذا فعل ذلك؟
رُبما لأنه أراد أن ينسى خيبات حياته.. أن يدفن نفسه في دوائر لا أخر لها.. وأن يعرف القاتل فُربما يجد في ذلك عزاءاً يُعينه على حياته.
فنعرف قصة "حامد" وحبيبته "أمل" وتلك القصة المآسأوية التي ألم بهما.. وتعنت أهلها وبالأخص "فايز" وما إلى ذلك من تبعات قد تشعر أنك قد شاهدتها في الأفلام كثيراً، أو قرأتها في روايات عديدة. دعنا نتكلم عن الشق الأهم في الرواية -من وجهة نظري- وهو الجانب الفلسفي.
"الحياة دائرة مع أن فيها زوايا حادة إلى درجة قُدرتها على الهتك والجرح والإيذاء، ولكنها تبقى دائرة. في النهاية هي دائرة، ستنتهي حيث بدأنا، البُكاء والظلمة".
فنعيش مع الرواية في أجواء فلسفية خالصة.. ممزوجة بالموسيقا!
شوبنهار وفاغنر.. اسمان ذُكرا عشرات المرات خلال أحداث الرواية.. كانا حاضرين بفلسفتهم وموسيقاهم.. لتكون فلسفة "شوبنهار" هي الطريق الذي نمشي عليه، وموسيقا "فاغنر" هي ما نسمعها في خلفية الأحداث.
الحياة مليئة بالسواد.. هذه حقيقة.. وكثرة المعرفة قد يُزيد من بؤسك.. هذه أيضاً حقيقة..
إيكاروس أراد أن يقترب من شمس المعرفة فحرقت جناحيه فسقط ميتاً.. فهل "عادل" كان "إيكاروس" الثمانينات؟ هل يُريد أن يلعب دور الله؟ هل يجوز ذلك؟
لتأتيك النهاية تُجيبك على هذا السؤال المُحير والتساؤلات التي قد تُحيرك وتُربكك.
فصل النهاية وحده قرأته حوالي خمسة مرات.. هو حل تلك المعادلة التي طُرحت من أول صفحات الرواية.. بالطبع هو ليس مُلخص الرواية.. هو الحل.. هذه الرواية لا يُمكن تلخيصها.. ولا يُمكنني الخلاص منها.. هي رواية عظيمة لكاتب عظيم.
رواية كهذه وهذا الموضوع الشائك الذي تدور حوله والتساؤلات الفلسفية المُلحة عُززت بأسلوب سرد رائع ودقيق للكاتب "عبد الخالق كلاليب". لم أقرأ مثل هذا الوصف من قبل.. وصف دقيق لكل شيء..
البطل يعود من الخارج مُنهك فيُبدل ملابسه ويُعد وجبة خفيفة.. هذا كتبته في سطر.. الكاتب يُمكنه أن يكتب ذلك في صفحة كاملة دون أن تشعر بلحظة واحدة من الملل.. شعرت الكاتب يرسم المشاهد ببراعة "سعيد" ويُحللها كـ"عادل" ويتفلسف كـ"حامد".. فكان الناتج هذه الرواية العظيمة.
ختاماً..
رُبما كان المقصود بعنوان الرواية "صدى الأرواح" أن روح "حامد" كان لها صدى في حياة "عادل" حيثُ كما رأينا كم تغير ذوق "عادل" في نوع السجائر وذوقه الموسيقي وحتى آرائه الفلسفية لتُمثل "حامد". فكان صدى روح "حامد" هو "عادل".
بكل تأكيد يُنصح بها.
July 25, 2020
يغوص طبيب نفسي في قراءة تدوينات أحد المرضى النفسيين ويجد نفسه مرغما بقوة لا يعلم مصدرها لملاحقة قضية قتل هذا المريض التي حدثتْ منذ اثنتين وعشرين سنة، الرواية ليستْ رواية بوليسية بالمجمل بل هي رواية فلسفية، نفسية، عميقة وسوداوية، مما زاد حبي للرواية هو حبي للفلسفة والطب النفسي. أبدعَ الكاتب بالوصف الدقيق واللغة الرائعة.
يبدو أن لا شيء يتغير عبر الأيام بل عبر التاريخ كله، الإنسان كائن بائس!
***
العيش مهمة صعبة.
***
العالم كله مريض مرضًا مزمنا لا علاج له، لا يوجد شفاء.
***
من الجيد ألّا يحتاج المرء شيئًا، أي شيء.
***
هل ثمّة شيء يلمع في الوادي السحيق؟ هل ثمّة نور ولو ضئيل يقاوم الظلام الشرس المهيمن على الأشياء كلها؟
***
هل يحق لك أو لأي أحد آخر محاسبة غيره من الناس وبقسوة؟ هل يحق للناس أصلًا محاسبة بعضهم البعض؟
***
الإرادات، اللامصادفات، الحقائق المراوغة، الآلهة المختَرعة، الأكاذيب المقلوبة، النفوس المريضة، الأرواح المعذبة، التاريخ كسيرورة محتومة تنتهي من حيث بدأت، الزمن كدائرة مغلقة، هل ذلك كله بلا معنى؟!
يبدو أن لا شيء يتغير عبر الأيام بل عبر التاريخ كله، الإنسان كائن بائس!
***
العيش مهمة صعبة.
***
العالم كله مريض مرضًا مزمنا لا علاج له، لا يوجد شفاء.
***
من الجيد ألّا يحتاج المرء شيئًا، أي شيء.
***
هل ثمّة شيء يلمع في الوادي السحيق؟ هل ثمّة نور ولو ضئيل يقاوم الظلام الشرس المهيمن على الأشياء كلها؟
***
هل يحق لك أو لأي أحد آخر محاسبة غيره من الناس وبقسوة؟ هل يحق للناس أصلًا محاسبة بعضهم البعض؟
***
الإرادات، اللامصادفات، الحقائق المراوغة، الآلهة المختَرعة، الأكاذيب المقلوبة، النفوس المريضة، الأرواح المعذبة، التاريخ كسيرورة محتومة تنتهي من حيث بدأت، الزمن كدائرة مغلقة، هل ذلك كله بلا معنى؟!
January 23, 2019
"لا يجدر بالإنسان أن يلعب دور الله"
هذا ما إختتم به الكاتب روايته التي إختلط فكرها النفسي والبوليسي بتتبيلة فلسفية راقيةمدهشة ضمن سرد ممتع يجعلك تتوق لقراءتها حتى آخر السطور ..إذا ما كانت هذه التجربة الأولى للكاتب فذلك أمر يدعو على الدهشة وإذا لم تكن فسوف يكون الأمر محرضاً للبحث عن نتاجه السابق...كمٌ من المعلومات الثقافية العلمية والفلسفية يذود بها الكتاب ونص فريد في فكرته..رواية جميلة
هذا ما إختتم به الكاتب روايته التي إختلط فكرها النفسي والبوليسي بتتبيلة فلسفية راقيةمدهشة ضمن سرد ممتع يجعلك تتوق لقراءتها حتى آخر السطور ..إذا ما كانت هذه التجربة الأولى للكاتب فذلك أمر يدعو على الدهشة وإذا لم تكن فسوف يكون الأمر محرضاً للبحث عن نتاجه السابق...كمٌ من المعلومات الثقافية العلمية والفلسفية يذود بها الكتاب ونص فريد في فكرته..رواية جميلة
September 15, 2019
صدى الأرواح.....عبدالخالق كلاليب
اقرأوها حيث ثقفتموها، ابحثوا عنها جيدا، ضعوها على أولوية ما تقرأون، وزينوا بها كل عقل يريد المعرفة، وكل روح تريد البحث، ضعوها في الصيدليات لتُصرف مع الأدوية.
الحياة بائسة وزائلة، هذا صحيح، ومتفق عليه، ولكن أن ترى بعينك وتعيش بنفسك هذا البؤس، من خلال صفحات وجدتها بالصدفة، ودفعتك للبحث في قضية قديمة، هذا ما حدث لبطل هذه الرواية، الطبيب النفسي.
الرواية تبدأ هادئة، نصب الكاتب فخ فيها، انت تقرأ رواية عن قضية قتل قديمة، يحاول البطل فك طلاسمها، ولكن تحت هذا الظاهر، تجد نفسك مشدود لما هو أعمق وأعظم، وتجد أن الحياة نفسها رُسمت أمامك، وأنك تزور مدن الأحداث (حمص ودمشق)، ويزداد فضولك لمعرفة ما حدث، وكيف حدث، كل هذا بفضل التفاصيل التي برع الكاتب في كتابتها بقدرة مدهشة، وأنا رجل يعشق التفاصيل في الكتابة، لاشيء متروك للصدفة، ولا مشهد يحدث إلا وانت تعرف كل تفاصيله، تعرف شكل السماء وقتها، ومرور البشر في الشوارع، وكم فنجان قهوة شُرب، وكم سيجارة دُخنت.
هي رواية عظيمة، عميقة، ملهمة، مكتوبة باحترافية غريبة، ومعرفة موسوعية فعلا، فيها شذرات أدبية، وأجواء نفسية مرسومة بدقة مدهشة، وكل استغرابي، كيف لا يقرأها كل الناس، ولماذا لا تجد الاحتفاء والتقدير اللازم بين القراء رغم جمالها؟
September 11, 2019
ربما ستبدو لك من الروايات التي تحمل تيمة من القاتل ؟
ولكن مع هكذا نص يحمل بين سطوره كل هذا الجمال
هل يهم من القاتل ؟؟
ورغم أنها تيمة تم الدوران حولها بإحتراف شديد إلا ان ما استوقفني في هذا النص شيء أخر تمامًا ..
التفاصيل .. درة هذا العمل الأدبي البديع
متعة لكل محبي الحكي الممزوج بالذكريات
الحكي القادر على نقلك لأي مكان في العالم بكامل أحاسيسك
لترَ غبار الزمن عالق في الأمكنة القديمة محمل برائحة الذكريات لتشعر فجأة أنك متورط فيها
تفعم أنفك رائحة القهوة وعينيك تتعلق بأبخرتها الزكية
وتلك الرغوة الغنية الناعمة ساحرة الطعم عندما لا تغالي في غليها تخرج كما يجب لفنجان القهوة أن يكون
تسمع دقات المطر وتشعر بلسعات البرد تجتاح كيانك
ترَ السماء الملبدة بالغيوم بلونها الرمادي المقبض والتي لا تختلف عن غيوم حياتك وغموضها
وتشتم رائحة الأسفلت والشوارع بعد ما غسلها المطر
تلك الرائحة العجيبة !
التي اعتبرها شخصيًا أجمل رائحة طالت أنفي يومًا
الخلاصة أنها رواية مكتوبة بحب وتُقرأ لتُحب :)
ممتعة وأخاذة ولم تنل ما تستحق مع الأسف
إحترافية على جميع الأصعدة
سواء جانبها الأدبي أو النفسي أو البوليسي أو الفلسفي
اللغة البراقة الانسيابية
الجانب النفسي ودقة التفاصيل فيه معني بها إلى أقصى درجة
بناء ورسم الشخصيات المتكامل
مرصعة بنصوص أدبية وتراكيب متقنة تمتاز بالبساطة والعمق
وأجمل ما فيها أنها خلت من الإدعاء المعرفي والإستعراض الأدبي والإبتذال
ولعمري ثلاثة لم يعد يخلو منهم كتاب !
نص أدبي من العيار الثقيل قادم من زمن الأقلام الراقية ولا يقل روعة وإتقان عن نصوص عالمية قرأتها مؤخرًا ✨
غير أنها فعلت فيَّ ما لم يستطع أحد فعله أبدًااا
جعلتني أضع على قائمتي للقراءة القريبة كتاب لشوبنهاور !
أنا .. كارهة الفلسفة حتى النخاع :)
النهاية ..
كانت من أجمل النهايات التي قرأتها حقًا
وصل فيها الكاتب إلى ذروة الإتقان سردًا وفكرًا ..
رواية ممتعة لا تفوتكم :)
ولكن مع هكذا نص يحمل بين سطوره كل هذا الجمال
هل يهم من القاتل ؟؟
ورغم أنها تيمة تم الدوران حولها بإحتراف شديد إلا ان ما استوقفني في هذا النص شيء أخر تمامًا ..
التفاصيل .. درة هذا العمل الأدبي البديع
متعة لكل محبي الحكي الممزوج بالذكريات
الحكي القادر على نقلك لأي مكان في العالم بكامل أحاسيسك
لترَ غبار الزمن عالق في الأمكنة القديمة محمل برائحة الذكريات لتشعر فجأة أنك متورط فيها
تفعم أنفك رائحة القهوة وعينيك تتعلق بأبخرتها الزكية
وتلك الرغوة الغنية الناعمة ساحرة الطعم عندما لا تغالي في غليها تخرج كما يجب لفنجان القهوة أن يكون
تسمع دقات المطر وتشعر بلسعات البرد تجتاح كيانك
ترَ السماء الملبدة بالغيوم بلونها الرمادي المقبض والتي لا تختلف عن غيوم حياتك وغموضها
وتشتم رائحة الأسفلت والشوارع بعد ما غسلها المطر
تلك الرائحة العجيبة !
التي اعتبرها شخصيًا أجمل رائحة طالت أنفي يومًا
الخلاصة أنها رواية مكتوبة بحب وتُقرأ لتُحب :)
ممتعة وأخاذة ولم تنل ما تستحق مع الأسف
إحترافية على جميع الأصعدة
سواء جانبها الأدبي أو النفسي أو البوليسي أو الفلسفي
اللغة البراقة الانسيابية
الجانب النفسي ودقة التفاصيل فيه معني بها إلى أقصى درجة
بناء ورسم الشخصيات المتكامل
مرصعة بنصوص أدبية وتراكيب متقنة تمتاز بالبساطة والعمق
وأجمل ما فيها أنها خلت من الإدعاء المعرفي والإستعراض الأدبي والإبتذال
ولعمري ثلاثة لم يعد يخلو منهم كتاب !
نص أدبي من العيار الثقيل قادم من زمن الأقلام الراقية ولا يقل روعة وإتقان عن نصوص عالمية قرأتها مؤخرًا ✨
غير أنها فعلت فيَّ ما لم يستطع أحد فعله أبدًااا
جعلتني أضع على قائمتي للقراءة القريبة كتاب لشوبنهاور !
أنا .. كارهة الفلسفة حتى النخاع :)
النهاية ..
كانت من أجمل النهايات التي قرأتها حقًا
وصل فيها الكاتب إلى ذروة الإتقان سردًا وفكرًا ..
رواية ممتعة لا تفوتكم :)
September 30, 2020
يبدو أن العدالة المطلقة سمة إلهية فقط، وأن ما يجعل الحياة تستمر هو المسامحة والغفران والنسيان، وليس الإنصاف والعدالة والانتقام
هل هذا هو حالنا كقراء باحثين فقط عن الحقيقة، وماذا فعلنا بتلك الحقيقة؟ فيما وظفناها؟ فيما استخدمناها؟
الدكتور عبدالخالق سيجرجرك وراءه فى رحلة مثيرة وشيقة، قصة بوليسية ونفسية بامتياز، ولكنه فى النهاية يضربنا بعصا غليظة على رؤوسنا، ضربة لنفيق من وهم البحث عن العدالة المطلقة والحقيقة المطلقة ليكشف لنا الدنيا كما رآها وعايشها (منقوصة)، نعم دنيا ناقصة، لا شئ فيها كامل لا سعادة ولا حب ولا عدل ولا حقيقة، الدنيا رمادية ليست أبيض فقط أو أسود فقط بل هى أبيض غير مكتمل اختلط بأسود فأنتج الرمادى (غيوم) نحاول من خلالها استقراء الحقيقة واستجلاءها.
فى الحقيقة وحتى قبل نهاية الرواية بصفحات قليلة وأنا ألهث وراء قلم دكتور عبدالخالق، وقلت لنفسى أن الدكتور عبدالخالق أوحى لنا بالقاتل من أول الرواية فما الحبكة هنا؟ ما التويست؟ ما الهدف من وراء الرواية؟ إلى أن تلقيت ضربتى على رأسى من الخلف فأفقت ولكن فى ذهول من ما الجدوى من البحث عن الحقيقة أو العدالة أو الإنصاف؟ سدد وقارب يا سيدى، حاول، أرضى بالنجاح غير المكتمل، والزوجة غير المثالية، والأطفال المشاغبين، أرضى بأنصاف الحلول ولا تعذّب نفسك فى عناء البحث عن الكمال، فهو سمة الله.
فلنعود لأجواء الرواية التى تحكى عن دكتور عادل فاروق شكرى اختصاصى الأمراض النفسية والطب النفسى والذى حصل على الدكتوراة من باريس والذى ولد لأب طبيب أيضاً وهو الدكتور الممارس العام البارع والمشهور دكتور فاروق شكرى والذى كان يقطن فيلا كبيرة ذات حديقة كبيرة، اضطر عادل فيما بعد لبيعها وشراء منزل آخر فى مكان هادئ، دكتور عادل يتزوج من سلمى ولكن حلمها بالأمومة والذى لن يتحقق مع دكتور عادل دفعها لطلب الطلاق والزواج بعد أشهر قليلة من ابن خالتها وترزق فعلاً بالأبناء.
تبدأ الرواية بطلب الدكتور عادل لقاء فريد العشّى المحامى ابن عم والدته وصديقه الوفى بالرغم من فارق السن الكبير بينهما ليحكى له عن يوميات/مذكرات (يحب صاحبها أن يسميها تدوينات) وجدها عادل فى قبو منزله الجديد عن شاب قطن نفس المنزل منذ 22 عام يدعى حامد إبراهيم قُتل فى نفس المنزل فى سن الرابعة والعشرين وأتهم صديقه الوحيد ويُدعى سعيد زنزن بقتله ووجد بعدها بأيام قليلة سعيد منتحراً من أعلى منزله.
قصتان فى زمنين مختلفين لكنهما تتقاطعان بعد مرور عقدين من الزمان، قصتان عن الصداقة والحب والغدر والأحلام التى تتحول إلى كوابيس فالدكتور عادل - وبعد أن فقد زوجته سلمى دون إرادة منه - وصديقه فريد من جهة يبحثان بدأب عن تفاصيل قصة لا تعنيهما فى شئ محاولةً سوى الوصول إلى الحقيقة والمعرفة بشأن من السبب فى قتل حامد إبراهيم الشاب العشرينى وصديقه سعيد زنزن، خصوصاً مع التاريخ المرضى الذى جمع الصديقين فى مصحة الأمراض النفسية للعلاج من مرض الفصام أو ربما الاكتئاب ثنائى القطب والذى يسبب هلاوس سمعية كما فى حالة حامد الذى كان يدعى أنه يملك كتاباً سرياً هو فقط الذى يعرف بأمره وأن أحد ما يتتبعه محاولاً سلبه هذا الكتاب، وسعيد أيضاً كان يدعى أنه يسمع أحداً يهمس له بقتل الشياطين لمساعدة الملائكة، كما يدعى أن صديقه حامد ملاك وكان يدعوه جبريلى.
حامد ولد لأسرة فقيرة، أب مزارع تزوج من ابنة أسرة إقطاعية وغنية لكن والدها نفسه كان موظف ميسور على عكس باقى عائلته الأثرياء، لكن سرعان ما تحول الحب إلى جحيم اكتوى بنيرانها الصغير حامد الذى تُرك لجدته لوالدته ليعيش معها وترعاه ولما حان وقت إلتحاقه بالجامعة التحق بجامعة دمشق ليقابل صديقته أمل قيشانجى ابنة الأسرة الغنية (وكأنه يستكمل مأساة والده ووالدته) ويحبها وتبادله نفس الشعور، لكن حامد يتخذ قراراً منفرداً بالذهاب إلى أسرة أمل لطلب يدها بالرغم من نجاحها هى فى السنة النهائية ورسوبه هو وبدون أن يأخذ والده أو أحد أقاربه معه، فيقابل طلبه بالرفض القاطع وبعدها تتوالى الأحداث.
الرواية تتخلها الكثير من الأحاديث الشيقة عن الموسيقى والفلسفة فستجد فى الاقتباس التالى تفسير جديد ومبتكر بالنسبة لى عن الزمن:
هنا الدكتور فريد بحكم عمله كمحامى يجد الأعاجيب والحجج التى تقلب الباطل حق والحق باطل فى دنيا جُبلت على النقصان والظلم:
وهنا حديث عن إشكالية الشغف بالبحث عن الحقيقة التى لا تضيف لحياة الإنسان إلا مزيداً من طلب المعرفة:
هل هذا هو حالنا كقراء باحثين فقط عن الحقيقة، وماذا فعلنا بتلك الحقيقة؟ فيما وظفناها؟ فيما استخدمناها؟
الدكتور عبدالخالق سيجرجرك وراءه فى رحلة مثيرة وشيقة، قصة بوليسية ونفسية بامتياز، ولكنه فى النهاية يضربنا بعصا غليظة على رؤوسنا، ضربة لنفيق من وهم البحث عن العدالة المطلقة والحقيقة المطلقة ليكشف لنا الدنيا كما رآها وعايشها (منقوصة)، نعم دنيا ناقصة، لا شئ فيها كامل لا سعادة ولا حب ولا عدل ولا حقيقة، الدنيا رمادية ليست أبيض فقط أو أسود فقط بل هى أبيض غير مكتمل اختلط بأسود فأنتج الرمادى (غيوم) نحاول من خلالها استقراء الحقيقة واستجلاءها.
فى الحقيقة وحتى قبل نهاية الرواية بصفحات قليلة وأنا ألهث وراء قلم دكتور عبدالخالق، وقلت لنفسى أن الدكتور عبدالخالق أوحى لنا بالقاتل من أول الرواية فما الحبكة هنا؟ ما التويست؟ ما الهدف من وراء الرواية؟ إلى أن تلقيت ضربتى على رأسى من الخلف فأفقت ولكن فى ذهول من ما الجدوى من البحث عن الحقيقة أو العدالة أو الإنصاف؟ سدد وقارب يا سيدى، حاول، أرضى بالنجاح غير المكتمل، والزوجة غير المثالية، والأطفال المشاغبين، أرضى بأنصاف الحلول ولا تعذّب نفسك فى عناء البحث عن الكمال، فهو سمة الله.
فلنعود لأجواء الرواية التى تحكى عن دكتور عادل فاروق شكرى اختصاصى الأمراض النفسية والطب النفسى والذى حصل على الدكتوراة من باريس والذى ولد لأب طبيب أيضاً وهو الدكتور الممارس العام البارع والمشهور دكتور فاروق شكرى والذى كان يقطن فيلا كبيرة ذات حديقة كبيرة، اضطر عادل فيما بعد لبيعها وشراء منزل آخر فى مكان هادئ، دكتور عادل يتزوج من سلمى ولكن حلمها بالأمومة والذى لن يتحقق مع دكتور عادل دفعها لطلب الطلاق والزواج بعد أشهر قليلة من ابن خالتها وترزق فعلاً بالأبناء.
تبدأ الرواية بطلب الدكتور عادل لقاء فريد العشّى المحامى ابن عم والدته وصديقه الوفى بالرغم من فارق السن الكبير بينهما ليحكى له عن يوميات/مذكرات (يحب صاحبها أن يسميها تدوينات) وجدها عادل فى قبو منزله الجديد عن شاب قطن نفس المنزل منذ 22 عام يدعى حامد إبراهيم قُتل فى نفس المنزل فى سن الرابعة والعشرين وأتهم صديقه الوحيد ويُدعى سعيد زنزن بقتله ووجد بعدها بأيام قليلة سعيد منتحراً من أعلى منزله.
قصتان فى زمنين مختلفين لكنهما تتقاطعان بعد مرور عقدين من الزمان، قصتان عن الصداقة والحب والغدر والأحلام التى تتحول إلى كوابيس فالدكتور عادل - وبعد أن فقد زوجته سلمى دون إرادة منه - وصديقه فريد من جهة يبحثان بدأب عن تفاصيل قصة لا تعنيهما فى شئ محاولةً سوى الوصول إلى الحقيقة والمعرفة بشأن من السبب فى قتل حامد إبراهيم الشاب العشرينى وصديقه سعيد زنزن، خصوصاً مع التاريخ المرضى الذى جمع الصديقين فى مصحة الأمراض النفسية للعلاج من مرض الفصام أو ربما الاكتئاب ثنائى القطب والذى يسبب هلاوس سمعية كما فى حالة حامد الذى كان يدعى أنه يملك كتاباً سرياً هو فقط الذى يعرف بأمره وأن أحد ما يتتبعه محاولاً سلبه هذا الكتاب، وسعيد أيضاً كان يدعى أنه يسمع أحداً يهمس له بقتل الشياطين لمساعدة الملائكة، كما يدعى أن صديقه حامد ملاك وكان يدعوه جبريلى.
حامد ولد لأسرة فقيرة، أب مزارع تزوج من ابنة أسرة إقطاعية وغنية لكن والدها نفسه كان موظف ميسور على عكس باقى عائلته الأثرياء، لكن سرعان ما تحول الحب إلى جحيم اكتوى بنيرانها الصغير حامد الذى تُرك لجدته لوالدته ليعيش معها وترعاه ولما حان وقت إلتحاقه بالجامعة التحق بجامعة دمشق ليقابل صديقته أمل قيشانجى ابنة الأسرة الغنية (وكأنه يستكمل مأساة والده ووالدته) ويحبها وتبادله نفس الشعور، لكن حامد يتخذ قراراً منفرداً بالذهاب إلى أسرة أمل لطلب يدها بالرغم من نجاحها هى فى السنة النهائية ورسوبه هو وبدون أن يأخذ والده أو أحد أقاربه معه، فيقابل طلبه بالرفض القاطع وبعدها تتوالى الأحداث.
الرواية تتخلها الكثير من الأحاديث الشيقة عن الموسيقى والفلسفة فستجد فى الاقتباس التالى تفسير جديد ومبتكر بالنسبة لى عن الزمن:
هنا الدكتور فريد بحكم عمله كمحامى يجد الأعاجيب والحجج التى تقلب الباطل حق والحق باطل فى دنيا جُبلت على النقصان والظلم:
وهنا حديث عن إشكالية الشغف بالبحث عن الحقيقة التى لا تضيف لحياة الإنسان إلا مزيداً من طلب المعرفة:
August 6, 2022
الله.. 👏👏
من أروع ما قرأت في حياتي..
لو كنت املك دار نشر، لترجمت و نشرت هذه الرواية، في العالم كله..
رواية فيها تشويق، فلسفة، علم نفس، عمق، سهولة في القراءة، صعبة الاسئلة، سلاسة الاحداث و التنقل في الازمنة..
جميلة في فنها، او يمكن علشان بيحبوا البحبه
🚬🎵☕️📚
"صدي الارواح" فعلاً….
مفهمتش غير لما خلصت الرواية و بقيت خايف اني كمان كا قاريء هعيش علي صدي أرواح "حامد" و "عادل" و بقيت الارواح في حياتي… 😱😱
و ينقذني العبقري "عبد الخالق كلاليب" في النهاية و يفكرني إني…
"أملك هبة عظيمة، و هي الحياة، و علي الاهتمام بها.."
الله تاني
👏👏👏
من أروع ما قرأت في حياتي..
لو كنت املك دار نشر، لترجمت و نشرت هذه الرواية، في العالم كله..
رواية فيها تشويق، فلسفة، علم نفس، عمق، سهولة في القراءة، صعبة الاسئلة، سلاسة الاحداث و التنقل في الازمنة..
جميلة في فنها، او يمكن علشان بيحبوا البحبه
🚬🎵☕️📚
"صدي الارواح" فعلاً….
مفهمتش غير لما خلصت الرواية و بقيت خايف اني كمان كا قاريء هعيش علي صدي أرواح "حامد" و "عادل" و بقيت الارواح في حياتي… 😱😱
و ينقذني العبقري "عبد الخالق كلاليب" في النهاية و يفكرني إني…
"أملك هبة عظيمة، و هي الحياة، و علي الاهتمام بها.."
الله تاني
👏👏👏
March 31, 2020
" إن زيادة معرفة الإنسان تؤدي بالنتيجة إلي زيادة ألامه - أرثر شوبنهاور "
ربما لا يكون محرك الحياة هو الملل كما قال برتراند راسل، وليس البقاء كما قال داروين، ربما هو فقط البحث عن الغاية تلك الشمس الساطعة ونحن في كهف لا نري فيه سوي الظلال، في محاولة للهروب من أجسادنا تلك الأثواب الرثة التي تحول بيننا وبين السفر في الزمان والمكان عسي أن نجد غايتنا خارجه، في تحقيق يجريه دكتور نفسي للبحث في قضية قتل مر عليها أكثر من عشرون عاماً بعد أن عثر بالصدفة علي حقيبة من الأوراق في منزله الجديد كتبها المقتول، يغوص في البحث هذا الطبيب حتي يكتشف تطابق شخصيته مع شخصية المقتول فكلاهما لم يعش شيئا وتمسكوا بحب أختلفت الأسباب في تفريقهم عنه، او ربما هي الوحدة تلك الحشرة التي تتنكر في صورة رعشات من البرد تصيب النفس هي ما جمعت الأثنان .
��ي داخل أنغام فاغنر وكتابات شوبنهاور تحدث أحدث هذة الرواية في قالب بوليسي فلسفي مطعم بالكلاسيكية في الأدب والموسيقي أستمتعت بكل اللحظات التي قضيتها في قرائتها، ربما أشفقت أيضاً علي الدكتور عادل فاروق الذي جره الخواء والملل للبحث في تلك القضية أكثر من الفضول الطبي علي ما أعتقد ،وأحسست بالحزن علي ما عاني منه حامد إبراهيم وسعيد زنزن وكلاهما ضحية الإهمال الأسري قبل أن يكونا ضحية أي شئ أخر .
ربما لا يكون محرك الحياة هو الملل كما قال برتراند راسل، وليس البقاء كما قال داروين، ربما هو فقط البحث عن الغاية تلك الشمس الساطعة ونحن في كهف لا نري فيه سوي الظلال، في محاولة للهروب من أجسادنا تلك الأثواب الرثة التي تحول بيننا وبين السفر في الزمان والمكان عسي أن نجد غايتنا خارجه، في تحقيق يجريه دكتور نفسي للبحث في قضية قتل مر عليها أكثر من عشرون عاماً بعد أن عثر بالصدفة علي حقيبة من الأوراق في منزله الجديد كتبها المقتول، يغوص في البحث هذا الطبيب حتي يكتشف تطابق شخصيته مع شخصية المقتول فكلاهما لم يعش شيئا وتمسكوا بحب أختلفت الأسباب في تفريقهم عنه، او ربما هي الوحدة تلك الحشرة التي تتنكر في صورة رعشات من البرد تصيب النفس هي ما جمعت الأثنان .
��ي داخل أنغام فاغنر وكتابات شوبنهاور تحدث أحدث هذة الرواية في قالب بوليسي فلسفي مطعم بالكلاسيكية في الأدب والموسيقي أستمتعت بكل اللحظات التي قضيتها في قرائتها، ربما أشفقت أيضاً علي الدكتور عادل فاروق الذي جره الخواء والملل للبحث في تلك القضية أكثر من الفضول الطبي علي ما أعتقد ،وأحسست بالحزن علي ما عاني منه حامد إبراهيم وسعيد زنزن وكلاهما ضحية الإهمال الأسري قبل أن يكونا ضحية أي شئ أخر .
September 12, 2021
القراءة لكاتب لأول مرة والإعجاب بعمله الأدبي أعتبره اكتشاف أسعد به كثيرا
صادفت عمل سعدت بقراءته حقا وتمنيت ألا ينتهي
قلم بديع وقصة تجذب الانتباه حبكة جيدة وأحداث مشوقة هدوء وسلاسة في الأسلوب مع لمحات فلسفية تملأ سطور الكتاب .. فماذا أريد أكثر من ذلك
فرصة سعيدة وبداية جيدة جدا مع قلم عبد الخالق كلاليب
صادفت عمل سعدت بقراءته حقا وتمنيت ألا ينتهي
قلم بديع وقصة تجذب الانتباه حبكة جيدة وأحداث مشوقة هدوء وسلاسة في الأسلوب مع لمحات فلسفية تملأ سطور الكتاب .. فماذا أريد أكثر من ذلك
فرصة سعيدة وبداية جيدة جدا مع قلم عبد الخالق كلاليب
January 26, 2020
ما تحتاجه للبدء في "صدى الأرواح".. هو عدد وفير من أقداح القهوة جيدة النوع والصنع (لا حاجة للسُكّر)؛ مع بعض معزوفات الموسيقى الكلاسيك الهادئة والحزينة لريتشارد فاجنر أو باخ أو كليهما (ولا تجرب بيتهوفن أو تشايكوفسكي أبدًا)؛ ولا تنسى أن تحظى بالقدر الكافي من الدفء في هذا الزمهرير (وتلك النصيحة قبل وبعد وأثناء القراءة)؛ وبالتأكيد سجائر لاكي سترايك إن استطعت إليها سبيلًا (إن كنت مدخنًأ)، الآن لا ينقصك لكي تبدأ سوى -بالطبع- بعض الأقراص المضادة للإكتئاب؛ وإن كنت من النوع الموسوس؛ مُنوِّم.
في إطار من الغموض والرومانسية والصراعات النفسية، التي تصل إلى حد المرض النفسي، تدور أحداث صدى الأرواح؛ على أرض سوريا الحبيبة وفي مدينة حمص تحديدا، مع د. عادل فاروق؛ الطبيب النفسي، الذي ترك منزله هاربا من ذكرياته وآلامه ليلتقي بذكريات هذا الشاب التعس حامد إبراهيم، التي ستدفعه دفعا إلى المزيد والمزيد من الألم.
أولئك المعتوهون، هل يظنون أن من الممكن الهروب من التعاسة!؟ البشر مجبولون بالتعاسة وليس بالإمكان التخلص منها.
الشخصيات: البناء للشخصيات كان رائعًا؛ كل شخصية متفردة ولها ما يميزها؛ ستتعرف عليها من آراءها وحواراتها وردود أفعالها؛ وهذا من أهم ما يميز الرواية؛ تلك الشخصيات التي تعاني من امراض نفسية مصنفة بدقة طبيب يعي ما يقوله؛ وما يقتديه كل مرض من أعراض ودوافع.
* عادل وحامد وأمل وفايز؛ أحب هؤلاء الكُتَّاب الذين يعنون بكل صغيرة وكبيرة في أعمالهم؛ حتى الأسماء لم تأتي عبثًا.
الحبكة: تتابع الأحداث كان منطقيًا ومسببًا؛ وبعض شطحات ابطال الرواية كانت مقبولة نظرًا لأنهم مرضى نفسيين في النهاية. أما النهاية؛ سأترك لها فقرة خاصة.
ما الذي يدعوني إلى هذا؟ ما الذي يدفعني إلى أن أفعل هذا بنفسي؟ هل أحاول العيش في الماضي فضولاً لمعرفة ما جرى، أم حنيناً لزمن مفقود وغير مستعاد مهما حاول المرء أن يفعل؟
الأسلوب: راق وممتع جدا؛ السهل الممتنع كما يقولون؛ وخاصة الوصف؛ وجدته مثاليا، مفصلًا، يجعلك ترى وتسمع وتشم وكأنك حاضرًا بلا مبالغة.
الأفكار والإسقاطات: الرواية اكثر كلمة تنطبق عليها أنها "غنية".. غنية جدا بالأفكار والآراء والمعلومات التاريخية والطبية والفنية وغيرها؛ سجلت الكثير منها؛ وتوقفت أمام الكثير.
همستُ لنفسي وأنا أشعل سيجارة جديدة: «هل من الجائز أن يحاول أيُّ إنسان أن يلعب دور الله؟!».
* عزيزي الدكتور عادل: إن لم تتوقف عن تلك المدخنة المشتعلة دائمًا؛ لن يسعك أن تبدأ حياتك الجديدة هذه -صدّقني- لأنها ستتوقف بسبب سرطان الرئة غالبا.
النهاية: كانت صادمة؛ ومربكة إلى حد بعيد؛ هل عندما تسكت عن الحق، الذي قد يهدم الإفصاح عنه الكثيرين ممن ليس لهم ذنب، تصبح شيطان أخرس كذلك! هل يمكنك تطبيق قاعدة "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" في هذه الحالة!؟
اخيرًا؛ القراءة كانت ممتعة جدا بالنسبة لي؛ أندمجت معها كثيرًا، لدرجة أنني شعرت في لحظة ما أنني صدى آخر لأرواح أبطالها.
ألف مبروك لأستاذي الحبيب د. عبد الخالق؛ دوما ستبقى عند حسن الظن؛ عمل عظيم؛ أتمنى له واتمنى لك النجاح الكبير الذي تستحقه؛ ودوام التوفيق؛ وفي انتظار الإبداعات القادمة بفارغ الصبر.
في إطار من الغموض والرومانسية والصراعات النفسية، التي تصل إلى حد المرض النفسي، تدور أحداث صدى الأرواح؛ على أرض سوريا الحبيبة وفي مدينة حمص تحديدا، مع د. عادل فاروق؛ الطبيب النفسي، الذي ترك منزله هاربا من ذكرياته وآلامه ليلتقي بذكريات هذا الشاب التعس حامد إبراهيم، التي ستدفعه دفعا إلى المزيد والمزيد من الألم.
أولئك المعتوهون، هل يظنون أن من الممكن الهروب من التعاسة!؟ البشر مجبولون بالتعاسة وليس بالإمكان التخلص منها.
الشخصيات: البناء للشخصيات كان رائعًا؛ كل شخصية متفردة ولها ما يميزها؛ ستتعرف عليها من آراءها وحواراتها وردود أفعالها؛ وهذا من أهم ما يميز الرواية؛ تلك الشخصيات التي تعاني من امراض نفسية مصنفة بدقة طبيب يعي ما يقوله؛ وما يقتديه كل مرض من أعراض ودوافع.
* عادل وحامد وأمل وفايز؛ أحب هؤلاء الكُتَّاب الذين يعنون بكل صغيرة وكبيرة في أعمالهم؛ حتى الأسماء لم تأتي عبثًا.
الحبكة: تتابع الأحداث كان منطقيًا ومسببًا؛ وبعض شطحات ابطال الرواية كانت مقبولة نظرًا لأنهم مرضى نفسيين في النهاية. أما النهاية؛ سأترك لها فقرة خاصة.
ما الذي يدعوني إلى هذا؟ ما الذي يدفعني إلى أن أفعل هذا بنفسي؟ هل أحاول العيش في الماضي فضولاً لمعرفة ما جرى، أم حنيناً لزمن مفقود وغير مستعاد مهما حاول المرء أن يفعل؟
الأسلوب: راق وممتع جدا؛ السهل الممتنع كما يقولون؛ وخاصة الوصف؛ وجدته مثاليا، مفصلًا، يجعلك ترى وتسمع وتشم وكأنك حاضرًا بلا مبالغة.
الأفكار والإسقاطات: الرواية اكثر كلمة تنطبق عليها أنها "غنية".. غنية جدا بالأفكار والآراء والمعلومات التاريخية والطبية والفنية وغيرها؛ سجلت الكثير منها؛ وتوقفت أمام الكثير.
همستُ لنفسي وأنا أشعل سيجارة جديدة: «هل من الجائز أن يحاول أيُّ إنسان أن يلعب دور الله؟!».
* عزيزي الدكتور عادل: إن لم تتوقف عن تلك المدخنة المشتعلة دائمًا؛ لن يسعك أن تبدأ حياتك الجديدة هذه -صدّقني- لأنها ستتوقف بسبب سرطان الرئة غالبا.
النهاية: كانت صادمة؛ ومربكة إلى حد بعيد؛ هل عندما تسكت عن الحق، الذي قد يهدم الإفصاح عنه الكثيرين ممن ليس لهم ذنب، تصبح شيطان أخرس كذلك! هل يمكنك تطبيق قاعدة "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" في هذه الحالة!؟
اخيرًا؛ القراءة كانت ممتعة جدا بالنسبة لي؛ أندمجت معها كثيرًا، لدرجة أنني شعرت في لحظة ما أنني صدى آخر لأرواح أبطالها.
ألف مبروك لأستاذي الحبيب د. عبد الخالق؛ دوما ستبقى عند حسن الظن؛ عمل عظيم؛ أتمنى له واتمنى لك النجاح الكبير الذي تستحقه؛ ودوام التوفيق؛ وفي انتظار الإبداعات القادمة بفارغ الصبر.
October 11, 2019
عن ماذا سأكتب و انا المبتدئة في هذا التطبيق
بعد م كتب الاصدقاء و الزملاء المحترمين و ابدعوا:
(شمس التطبيق☀️ و الصديقة العزيزة😍😍 نيرة،الزميل الذي اختلف معه حول هاروك و متنوع في اختيارته سيد محمد و الكاتب فايز الذي كل مراجعة من مراجعاته تقدم الاضافة).
.لم يتركوا لي شئ كي أتحدث عنه.
لكن و اقتبس من بطل الرواية مقتول "حامد"،
"انا اشعر بسعادة تمنعني من الوقوف،إنني اريد تحدث ،لا استطيع الانتظار،كانني عروس الظل."
هذا م انا عليه بعد هذه الرواية مميزة.:
**اولا: هي ختام روايات لهذه سنة و بها اتم 135 رواية و كتاب،
_ هي خامسة رواية اقرءها للادباء شبان و هي افضل صراحة
** ثانيا : انا شغوفة بالادب السوري وهو بداية قراءتي منذ سن 13،تربيت على حنا مينة،لذلك كانت سعادتي كبيرة ان اجد قلم سوري بعد وفاة حنا مينة اقرا له
.فهي رحلة حنين .
-- اضافة لذلك هذه الرواية متميزة جمعت
triangle d'amour pour moi,عوالم النفس البشرية( الطب نفسي)، الادب البولوسي،و عبق سوريا الذي تجلى واضحًا و بالإبداع وصفي دقيق ،من رائحة الياسمين،و اامطر،و الازقة القديمة،والصباحات الباردة التي يصدع فيها صوت فيروز،مع كلمات السورية المحببة لقلبي،(على حطت إيديك،تقبرني يا عادل)،مع مطبخ السوري و تميزه.
لقد أحسست عبق سوريا في كل كلمة و كل حرف،
كانت من نقاط قوة هذه الرواية الوصف،لدرجة نسيت انني في تونس و في غرفتي،تهت في عوالم الرواية وا.
استيقظ بعد انتهاءها من الرحلة الرائعة و اجد نفسي في غرفتي
و سط مكتبتي .
ان رواية متميزة اسلوبا و حبكة.
مع رحلة الحنين و عبق سوريا،ستسافر في رحلة الموسيقى الراقية و الخالدة ،الموسيقى كلاسكية،و تصاحبك اساطير و الفلسقة ايضا.
و اريد ان اشير الى نقطة لقد نقل الطبيب و بحرفية و دقة بالغ المعاناة النفسية لحامد.
وبعد قراءة هذه الرواية ستفهم جيدا م يعانيه مريض trouble bipolaire..
ونجح ايضا في التشويق لكشف من قاتل لنهاية الرواية،؟ لم اتمكن من معرفته بسهولة نقطة قوة لرواية ايضا😊😊.
و من جيد انه في نهاية أَقَرَ ان الأرادة الزمن لله وحده هو القادر على كل شئ.ولم يبقي على فكرة اولية التي دونها حامد
خمسة نجوم ثلجية لان رواية في كانون ثاني . ❄❄❄❄❄. كانت اجمل رواية اختم بها تحدي .
نلتقي مع رواية متمبزة اخرى لعبد الخالق الاكيد ساكرر تجربة
هذه
وكل سنة قرائية و انتم بخير
20/dec/18
بعد م كتب الاصدقاء و الزملاء المحترمين و ابدعوا:
(شمس التطبيق☀️ و الصديقة العزيزة😍😍 نيرة،الزميل الذي اختلف معه حول هاروك و متنوع في اختيارته سيد محمد و الكاتب فايز الذي كل مراجعة من مراجعاته تقدم الاضافة).
.لم يتركوا لي شئ كي أتحدث عنه.
لكن و اقتبس من بطل الرواية مقتول "حامد"،
"انا اشعر بسعادة تمنعني من الوقوف،إنني اريد تحدث ،لا استطيع الانتظار،كانني عروس الظل."
هذا م انا عليه بعد هذه الرواية مميزة.:
**اولا: هي ختام روايات لهذه سنة و بها اتم 135 رواية و كتاب،
_ هي خامسة رواية اقرءها للادباء شبان و هي افضل صراحة
** ثانيا : انا شغوفة بالادب السوري وهو بداية قراءتي منذ سن 13،تربيت على حنا مينة،لذلك كانت سعادتي كبيرة ان اجد قلم سوري بعد وفاة حنا مينة اقرا له
.فهي رحلة حنين .
-- اضافة لذلك هذه الرواية متميزة جمعت
triangle d'amour pour moi,عوالم النفس البشرية( الطب نفسي)، الادب البولوسي،و عبق سوريا الذي تجلى واضحًا و بالإبداع وصفي دقيق ،من رائحة الياسمين،و اامطر،و الازقة القديمة،والصباحات الباردة التي يصدع فيها صوت فيروز،مع كلمات السورية المحببة لقلبي،(على حطت إيديك،تقبرني يا عادل)،مع مطبخ السوري و تميزه.
لقد أحسست عبق سوريا في كل كلمة و كل حرف،
كانت من نقاط قوة هذه الرواية الوصف،لدرجة نسيت انني في تونس و في غرفتي،تهت في عوالم الرواية وا.
استيقظ بعد انتهاءها من الرحلة الرائعة و اجد نفسي في غرفتي
و سط مكتبتي .
ان رواية متميزة اسلوبا و حبكة.
مع رحلة الحنين و عبق سوريا،ستسافر في رحلة الموسيقى الراقية و الخالدة ،الموسيقى كلاسكية،و تصاحبك اساطير و الفلسقة ايضا.
و اريد ان اشير الى نقطة لقد نقل الطبيب و بحرفية و دقة بالغ المعاناة النفسية لحامد.
وبعد قراءة هذه الرواية ستفهم جيدا م يعانيه مريض trouble bipolaire..
ونجح ايضا في التشويق لكشف من قاتل لنهاية الرواية،؟ لم اتمكن من معرفته بسهولة نقطة قوة لرواية ايضا😊😊.
و من جيد انه في نهاية أَقَرَ ان الأرادة الزمن لله وحده هو القادر على كل شئ.ولم يبقي على فكرة اولية التي دونها حامد
خمسة نجوم ثلجية لان رواية في كانون ثاني . ❄❄❄❄❄. كانت اجمل رواية اختم بها تحدي .
نلتقي مع رواية متمبزة اخرى لعبد الخالق الاكيد ساكرر تجربة
هذه
وكل سنة قرائية و انتم بخير
20/dec/18
April 19, 2021
- على ما يبدو مع نهم القراءة المتزايد ستبقى آلام الكتف و الرقبة رفيقة لي بكل أمسياتي و لن أستطيع أن أُشفى بشكل سليم حتى أتخلى عن كتبي بشكل نهائي و هذا ما يشاركني به الدكتور عادل في الرواية فلم أشعر بأني الوحيدة التي سوف تنتهي كما انتهى النهم بالجاحظ !
أقدس الكتب التي تتخللها رسائل و مذكرات لأبطالها و أعشق كل ما يمت بصلة للأدب النفسي ومايتعمق بالنفس البشرية 😍
لماذا الماضي يبقى يلاحقنا حتى لو طوينا صفحته وقررنا العيش خارجه ؟
لماذا تبقى صوره الرمادية وأصدائه تترصدنا طوال الحياة
أنين الزمن الغابر ، الجراح ، الصرخات المنسية ، الآلام ، الأحزان ، طعنات الحياة روائح الاحتراقات كلها و إن تم وأدها قبل أن تتمدد سوف يأتي يوماً ما وتحاصرنا وتضيق الخناق على أعناقنا وتأخذ حقها .
الآن عرفت سبب التأجيل المستمر لها رغم تعارفي بالكاتب الذي تلا نشرها و الفيروس الذي ذهب بكم كبير من الكتب في ذاكرة جهازي ومن ضمنها هذه و بخضم القراءة الكثيفة نسيت آمرها. تلك الرواية كانت تنتظر وقتها المناسب . بعد إنهائي لآخر صفحة سألت نفسي هل كنت سأقرأها بهذا العمق و هذا الصبر قبل سنتين ؟
الكتب تأتي في وقتها المناسب تعرف متى تظهر و متى تختفي .
د عادل أو بالأحرى د عبد الخالق يبحث عن معنى ؟
معنى ماذا ؟ الإنسان ؟ الحياة أم الحياة ؟ السعادة أم الألم ؟ الحقيقة أم الكذب ؟ الحب أم الكره ؟ النبذ أم الاحتواء ؟ العدالة أم الظلم ؟ العافية أم المرض ؟ الجنون أم العقل ؟
يغرقنا طبيبنا النفسي عادل شكري بكثير من التساؤلات العبثية و الوجودية المشروعة بعض الشيء و الإنسانية المهدورة وجرح الذات بحبكة بوليسية و اجتماعية رائعة في جو رمادي بارد من الفلسفة والفن الكلاسيكي و الكآبة الأنيقة .
- هل جربت يوماً أن تتماهى بكتاب معين وترتدي أفكاره و تذهب في الحياة سائراً على وقع الانفعالات الموشومة بصفحاته و تتصرف و كأنما لا في الحياة غيركما ؟
-هل جربت يوماً أن يسرقك كتاب ما لفترة طويلة من الزمن وتعيش تحت وقع معناه ولاتستطيع إنقاذ نفسك ولا العودة للواقع ؟
هكذا تماهى د عادل بتدوينات لشاب لامع كان يعاني من نبذ الوالدين و المجتمع يعاني من نوبات اكتئاب وهلوسات متكررة ، وقعت المذكرات بيده عن طريق المصادفة و كطبيب نفسي معتبر فكك سطور هذه التدوينات والفضول الغريزي قاده لمنحى آخر ليجد نفسه محققاً يربط بين خيوط مهترئة رفيعة لحادثة انقضت منذ عشرات السنين.
أعجبني بل أبهرني النموذج الذي رسمه د عبد الخالق لحامد
شاب ذكي مثقف متعلم مواضب تربى ما بين كره زوجين لبعض و نبذ والدين لولدهما ،تشرب فلسفة شوبنهاور السوداوية وبات تلميذاً نجيباً ومبجلاً للفلسفة والفن فما بين فاغنر وشوبنهاور وباخ وغيرهم تماهى بحياتهم الاجتماعية و الفكرية وساعد مرضه النفسي و اكتئابه وهلوساته كلها في تكوين نظرة حامد للحياة و الناس من حوله ، التناقض الرائع مابين الإيمان بالرب وخوفه والفلسفة الشوبنهاورية التي تفرد بها رائع !!! رائع التدرج و الدقة في تعرية نفسية هذا الشاب من خلال المذكرات و ماكان يشخصه الدكتور عادل الذي بشكل غير مباشر كان هو أيضاً يعاني من نوبات اكتئابية متخفية و فقدان لمعنى الوجود و الحياة . التفاصيل !!!! الرواية متفردة بالتفاصيل الدقيقة للحدث و المكان و الزمان ، أبخرة قهوة الدكتور التي لم تفارقه في كل تفصيل و روائح تبغه التي تشربت بسطور الرواية سوف تصعد لأنفك خلال القراءة فعلاً ، ألحان أوبرا فاغنر ، تريستان و أزووميلدا ،تشيللو باخ ومعزوفاته ، ليالي حمص الباردة القاسية و أجوائها الرائقة تلك المدينة الحبيبة التي تركتها و لازال قلبي يقبع بين حنايا شوارعها و أبنيتها ، تفاصيل الشوارع و أمطارها كلها أشعلت فتيل الشوق للسفر واسترجاع الذكريات فيها كل تلك التوصيفات سجلها د عبد الخالق بدقة و ببراعة ووسطية لم تكن لغته متكلفة بل سهلة رقيقة بسيطة بمسحة شاعرية وسوداوية .
البناء الروائي ممتازاً لم أشعر بمواضع ضعف أو حلقة ناقصة أضعفت المشهد لدي مكتوبة بتأني و صبر عظيم كصبر الطبيب على مريضه وشفائه ، الانتقال مابين الماضي و الحاضر متناسقاً فعلاً ممتازة ورائعة .
بالرغم من اكتشافي القاتل مسبقاً وتوقعي الذي أصاب إلا أن الرواية انتهت كما يجب أن تنتهي كل تساؤلاتنا و تعقيداتنا لمعنى الحياة و الوجود وهذا ب��لضبط ماكانت تدور فكرتها الأساسية حولها ، المعنى و القناعة التي وصل لها د عادل هي ستكون الشافية لداءنا عندما نصل فعلياً لها ونتخطى مرحلة التذبذب و التأرجح . كانت خاتمة إيجابية تكتنف الأمل و القناعة نهاية معقولة وكأنه من خلالها يدلنا على إيجاد معنى الحياة الذي يؤرقنا من الحياة ذاتها من شمسها لا من البحث بين دفاتر الموتى ومؤلفاتهم وتشرب قناعاتهم ونظرياتهم ورد أصدائها
وتعقيد حيواتنا بالتحقيق فيها و البحث المستمر عن معاني فاتتنا .
السفرة القادمة لحمص ستكون محملة بكثير من التساؤلات و المواجهات مع الكاتب عن حامد وحقيقة مذكراته وعن الرواية ككل 😊 على ما يبدو الفضول عادة بل غريزة متأصلة فيناجميعاً ..
أقدس الكتب التي تتخللها رسائل و مذكرات لأبطالها و أعشق كل ما يمت بصلة للأدب النفسي ومايتعمق بالنفس البشرية 😍
لماذا الماضي يبقى يلاحقنا حتى لو طوينا صفحته وقررنا العيش خارجه ؟
لماذا تبقى صوره الرمادية وأصدائه تترصدنا طوال الحياة
أنين الزمن الغابر ، الجراح ، الصرخات المنسية ، الآلام ، الأحزان ، طعنات الحياة روائح الاحتراقات كلها و إن تم وأدها قبل أن تتمدد سوف يأتي يوماً ما وتحاصرنا وتضيق الخناق على أعناقنا وتأخذ حقها .
الآن عرفت سبب التأجيل المستمر لها رغم تعارفي بالكاتب الذي تلا نشرها و الفيروس الذي ذهب بكم كبير من الكتب في ذاكرة جهازي ومن ضمنها هذه و بخضم القراءة الكثيفة نسيت آمرها. تلك الرواية كانت تنتظر وقتها المناسب . بعد إنهائي لآخر صفحة سألت نفسي هل كنت سأقرأها بهذا العمق و هذا الصبر قبل سنتين ؟
الكتب تأتي في وقتها المناسب تعرف متى تظهر و متى تختفي .
د عادل أو بالأحرى د عبد الخالق يبحث عن معنى ؟
معنى ماذا ؟ الإنسان ؟ الحياة أم الحياة ؟ السعادة أم الألم ؟ الحقيقة أم الكذب ؟ الحب أم الكره ؟ النبذ أم الاحتواء ؟ العدالة أم الظلم ؟ العافية أم المرض ؟ الجنون أم العقل ؟
يغرقنا طبيبنا النفسي عادل شكري بكثير من التساؤلات العبثية و الوجودية المشروعة بعض الشيء و الإنسانية المهدورة وجرح الذات بحبكة بوليسية و اجتماعية رائعة في جو رمادي بارد من الفلسفة والفن الكلاسيكي و الكآبة الأنيقة .
- هل جربت يوماً أن تتماهى بكتاب معين وترتدي أفكاره و تذهب في الحياة سائراً على وقع الانفعالات الموشومة بصفحاته و تتصرف و كأنما لا في الحياة غيركما ؟
-هل جربت يوماً أن يسرقك كتاب ما لفترة طويلة من الزمن وتعيش تحت وقع معناه ولاتستطيع إنقاذ نفسك ولا العودة للواقع ؟
هكذا تماهى د عادل بتدوينات لشاب لامع كان يعاني من نبذ الوالدين و المجتمع يعاني من نوبات اكتئاب وهلوسات متكررة ، وقعت المذكرات بيده عن طريق المصادفة و كطبيب نفسي معتبر فكك سطور هذه التدوينات والفضول الغريزي قاده لمنحى آخر ليجد نفسه محققاً يربط بين خيوط مهترئة رفيعة لحادثة انقضت منذ عشرات السنين.
أعجبني بل أبهرني النموذج الذي رسمه د عبد الخالق لحامد
شاب ذكي مثقف متعلم مواضب تربى ما بين كره زوجين لبعض و نبذ والدين لولدهما ،تشرب فلسفة شوبنهاور السوداوية وبات تلميذاً نجيباً ومبجلاً للفلسفة والفن فما بين فاغنر وشوبنهاور وباخ وغيرهم تماهى بحياتهم الاجتماعية و الفكرية وساعد مرضه النفسي و اكتئابه وهلوساته كلها في تكوين نظرة حامد للحياة و الناس من حوله ، التناقض الرائع مابين الإيمان بالرب وخوفه والفلسفة الشوبنهاورية التي تفرد بها رائع !!! رائع التدرج و الدقة في تعرية نفسية هذا الشاب من خلال المذكرات و ماكان يشخصه الدكتور عادل الذي بشكل غير مباشر كان هو أيضاً يعاني من نوبات اكتئابية متخفية و فقدان لمعنى الوجود و الحياة . التفاصيل !!!! الرواية متفردة بالتفاصيل الدقيقة للحدث و المكان و الزمان ، أبخرة قهوة الدكتور التي لم تفارقه في كل تفصيل و روائح تبغه التي تشربت بسطور الرواية سوف تصعد لأنفك خلال القراءة فعلاً ، ألحان أوبرا فاغنر ، تريستان و أزووميلدا ،تشيللو باخ ومعزوفاته ، ليالي حمص الباردة القاسية و أجوائها الرائقة تلك المدينة الحبيبة التي تركتها و لازال قلبي يقبع بين حنايا شوارعها و أبنيتها ، تفاصيل الشوارع و أمطارها كلها أشعلت فتيل الشوق للسفر واسترجاع الذكريات فيها كل تلك التوصيفات سجلها د عبد الخالق بدقة و ببراعة ووسطية لم تكن لغته متكلفة بل سهلة رقيقة بسيطة بمسحة شاعرية وسوداوية .
البناء الروائي ممتازاً لم أشعر بمواضع ضعف أو حلقة ناقصة أضعفت المشهد لدي مكتوبة بتأني و صبر عظيم كصبر الطبيب على مريضه وشفائه ، الانتقال مابين الماضي و الحاضر متناسقاً فعلاً ممتازة ورائعة .
بالرغم من اكتشافي القاتل مسبقاً وتوقعي الذي أصاب إلا أن الرواية انتهت كما يجب أن تنتهي كل تساؤلاتنا و تعقيداتنا لمعنى الحياة و الوجود وهذا ب��لضبط ماكانت تدور فكرتها الأساسية حولها ، المعنى و القناعة التي وصل لها د عادل هي ستكون الشافية لداءنا عندما نصل فعلياً لها ونتخطى مرحلة التذبذب و التأرجح . كانت خاتمة إيجابية تكتنف الأمل و القناعة نهاية معقولة وكأنه من خلالها يدلنا على إيجاد معنى الحياة الذي يؤرقنا من الحياة ذاتها من شمسها لا من البحث بين دفاتر الموتى ومؤلفاتهم وتشرب قناعاتهم ونظرياتهم ورد أصدائها
وتعقيد حيواتنا بالتحقيق فيها و البحث المستمر عن معاني فاتتنا .
السفرة القادمة لحمص ستكون محملة بكثير من التساؤلات و المواجهات مع الكاتب عن حامد وحقيقة مذكراته وعن الرواية ككل 😊 على ما يبدو الفضول عادة بل غريزة متأصلة فيناجميعاً ..
June 25, 2024
تمت القراءة الثانية يوم الثلاثاء الموافق ٢٥_٦_٢٠٢٤
الظلمة نفسها والنهاية نفسها اللي بتغيظني من كتر ما بحط نفسي في نفس موقف البطل وبلاقي نفسي مش عارفة اتصرف 😔
نقصت نجمة بسبب بعض الملاحظات اللي خدت بالي منها في القراءة التانية ، ولكن تظل رواية رائعة.
تمت القراءة الاولى في ٢٣ مايو ٢٠٢٢
لماذا أنجذب دائمًا لهذا النوع من الروايات؟
لماذا أجد نفسي بين حكايات المنكسرة قلوبهم؟
رواية رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معاني..
رحلة حزينة يأخذنا فيها عادل الطبيب النفسي الذي عثر على مذكرات مات كاتبها منذ أكثر من عقدين من الزمن..
كم أحببت عادل بطل الرواية بكل نبله وإنسانيته وبكل حزنه وبؤسه ووحدته ..
إنها رواية حيث تلتقي الأرواح في الذكريات ، أناس عاشوا في أزمنة مختلفة ولم يلتقوا قط ولكن التقوا بين الكلمات شأنهم في ذلك شأننا ، حين نلتقي مع الأرواح التي تسكن الكتب ونشاركهم بؤسهم ووحدتهم..
اتأرجح بين الخمس نجوم والأربعة !!!
الرواية تستحق النجوم الخمس بالتأكيد ولكن لا أعلم هل كان قرار عادل الأخير صائبًا؟
ربما لو كنت مكانه لكنت اتخذت القرار ذاته لا أعلم ، وأحمد الله أنني لست مكانه فما أصعب الخيارين
الظلمة نفسها والنهاية نفسها اللي بتغيظني من كتر ما بحط نفسي في نفس موقف البطل وبلاقي نفسي مش عارفة اتصرف 😔
نقصت نجمة بسبب بعض الملاحظات اللي خدت بالي منها في القراءة التانية ، ولكن تظل رواية رائعة.
تمت القراءة الاولى في ٢٣ مايو ٢٠٢٢
لماذا أنجذب دائمًا لهذا النوع من الروايات؟
لماذا أجد نفسي بين حكايات المنكسرة قلوبهم؟
رواية رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معاني..
رحلة حزينة يأخذنا فيها عادل الطبيب النفسي الذي عثر على مذكرات مات كاتبها منذ أكثر من عقدين من الزمن..
كم أحببت عادل بطل الرواية بكل نبله وإنسانيته وبكل حزنه وبؤسه ووحدته ..
إنها رواية حيث تلتقي الأرواح في الذكريات ، أناس عاشوا في أزمنة مختلفة ولم يلتقوا قط ولكن التقوا بين الكلمات شأنهم في ذلك شأننا ، حين نلتقي مع الأرواح التي تسكن الكتب ونشاركهم بؤسهم ووحدتهم..
اتأرجح بين الخمس نجوم والأربعة !!!
الرواية تستحق النجوم الخمس بالتأكيد ولكن لا أعلم هل كان قرار عادل الأخير صائبًا؟
ربما لو كنت مكانه لكنت اتخذت القرار ذاته لا أعلم ، وأحمد الله أنني لست مكانه فما أصعب الخيارين
February 7, 2019
تمَّت💕
غامضة مشوقة لا تنفك أحداثها عن إثارة فضولك سطرًا تلو الآخر
أحببتها رغم ضبابيتها وقتامتها..
جوها دافئ لا أعلم لماذا وأنا أقرأها كنت أشعر بالألفة وصف جو حمص و دمشق خلق ألفة بيني وبين الرواية -رغم صدمتي-.
أحببت فلسفة الكاتب في تحليله للوقت .. قراءة تدوينات حامد خاصة التي يصف فيها شعوره بالوحدة لامست قلبي :"(.
أحببت التفاصيل الصغيرة التي ذكرها الكاتب مثل نوع الثياب والسيارات, الساعات..و حتى " السيجار"
استمتعت كثيرًا أثناء القراءة بالاستماع لموسيقى ريتشارد فاغنر خلقت لي جو فني متكامل
صدمتي كانت في النهاية صراحة تساءلت كثيرًا بيني وبين نفسي كيف يتسنى لنا تحقيق السلام دون تحقيق العدالة ؟!
هل من العدل أن تموت الحقيقة وتطوى في غياهب النسيان ؟!
قد تكون النهاية واقعية ولكنها واقعية قاسية لم أستطع تحملها.
غامضة مشوقة لا تنفك أحداثها عن إثارة فضولك سطرًا تلو الآخر
أحببتها رغم ضبابيتها وقتامتها..
جوها دافئ لا أعلم لماذا وأنا أقرأها كنت أشعر بالألفة وصف جو حمص و دمشق خلق ألفة بيني وبين الرواية -رغم صدمتي-.
أحببت فلسفة الكاتب في تحليله للوقت .. قراءة تدوينات حامد خاصة التي يصف فيها شعوره بالوحدة لامست قلبي :"(.
أحببت التفاصيل الصغيرة التي ذكرها الكاتب مثل نوع الثياب والسيارات, الساعات..و حتى " السيجار"
استمتعت كثيرًا أثناء القراءة بالاستماع لموسيقى ريتشارد فاغنر خلقت لي جو فني متكامل
صدمتي كانت في النهاية صراحة تساءلت كثيرًا بيني وبين نفسي كيف يتسنى لنا تحقيق السلام دون تحقيق العدالة ؟!
هل من العدل أن تموت الحقيقة وتطوى في غياهب النسيان ؟!
قد تكون النهاية واقعية ولكنها واقعية قاسية لم أستطع تحملها.
January 17, 2020
كنت متحمسة جداً لقراءة هذه الرواية خاصة بعد ترشيحها من قِبَل أشخاص أثق في ذوقهم القرائي والحقيقة لم يخب ظني.
على خلفية نفسية فلسفية تدور أحداث هذه الرواية وهذا ما جعلني أنهمك معها -فأنا أفضل هذا النوع من الروايات.
يقدم لنا الكاتب مجموعة من الشخصيات يجمع بينها الحب والحزن وألم الفقد وحب الفن وهذا ما جعلني أتفاعل معهم وأُحس بالقرب منهم فقد كانت شخصيات استثنائية.
الراوي في هذه الرواية طبيب نفسي عثر على مذكرات لمريض نفسي كان يسكن في نفس المنزل من قبل وكان هذا المريض يسجل ما يسميه بال"تدوينات" ومن خلالها يبحث هذا الطبيب في جريمة قتل حدثت منذ 22 عاماً في جو لا تستطيع مقاومته.
يصعب تصنيف هذه الرواية أهى اجتماعية تتحدث عن الحب وعادات المجتمع وتقاليده وما تضعه من عثرات في وجه المحبين أم هي نفسية تصف مشاعر وأحاسيس الشخصيات في هذه الرواية وما مروا به أم فلسفية أم تشويقية أم غير ذلك ومع التفكير ستجد أنها مزيج من ذلك كله.
رواية جميلة وذات طابع خاص وتأخذك بين صفحاتها ولا تتركك حتى بعد الإنتهاء منها.
على خلفية نفسية فلسفية تدور أحداث هذه الرواية وهذا ما جعلني أنهمك معها -فأنا أفضل هذا النوع من الروايات.
يقدم لنا الكاتب مجموعة من الشخصيات يجمع بينها الحب والحزن وألم الفقد وحب الفن وهذا ما جعلني أتفاعل معهم وأُحس بالقرب منهم فقد كانت شخصيات استثنائية.
الراوي في هذه الرواية طبيب نفسي عثر على مذكرات لمريض نفسي كان يسكن في نفس المنزل من قبل وكان هذا المريض يسجل ما يسميه بال"تدوينات" ومن خلالها يبحث هذا الطبيب في جريمة قتل حدثت منذ 22 عاماً في جو لا تستطيع مقاومته.
يصعب تصنيف هذه الرواية أهى اجتماعية تتحدث عن الحب وعادات المجتمع وتقاليده وما تضعه من عثرات في وجه المحبين أم هي نفسية تصف مشاعر وأحاسيس الشخصيات في هذه الرواية وما مروا به أم فلسفية أم تشويقية أم غير ذلك ومع التفكير ستجد أنها مزيج من ذلك كله.
رواية جميلة وذات طابع خاص وتأخذك بين صفحاتها ولا تتركك حتى بعد الإنتهاء منها.
November 29, 2021
1.
جريمة قتل هي، أو هكذا تتصور أن ذلك محور الرواية وغاية أحداثها
لكنها كالبصلة التي تتراكم طبقة تلو أخرى، قلبها جريمة القتل لكن طبقاتها تثير السحر
أحداث جذابة، نار تسبك الطبخة بهدوء، موسيقى تصويرية تسمعها فى الخلفية، اسلوب رشيق ولغة تعرف كيف تقودك لما يريد الكاتب إيصاله
جريمة قتل هي، لكن أبعادها تاريخ معقد وعنيف لضحيتها، ودفاتر تحوي ماضيه المظلم، وطبيبٌ نفسي ساقه حظه العثر للسكنى في بيته، ومن بين الظلال قصة حب ظُلم أطرافها فتوارت في خلفية الحبكة لتقود الأحداث نحو نهاية قاسية
2.
الرواية تلعب على وترين لا ثالث لهما: تقصّي الطبيب خلف حقيقة جريمة القتل، ومذكرات الضحية في دفاترها
الإيقاع عظيم، لم يهدأ لحظة على رواية دنت من حاجز الثلاثمائة صفحة، وجوها الشاعري الرهيف أثار شجني كما لم تفعل رواية منذ زمن
هل جربت أن تقرأ رواية تحكي عن ليلة ممطرة فتسرح في النافذة بجانبك - في أشد الليالي الصيفية حرًا - وأنت تحسّ بقشعريرة تزحف على ظهرك؟
في صدى الأرواح كنت أسمع حتى صدى أصوات الأبطال وهم يتحدثون، الفنجان وهو يلمس الطبق بعد آخر رشفة قهوة، قرقعة الحطب في المدفأة، مقطوعات باخ وتشوبارت، وصوت القداحة ولهيبها يتأجج في جوف الليل لتشعل سيجارة تبعث الونس
لو كان لهذه الرواية اسم لكان صدى التفاصيل
3.
هل هي بلا عيوب؟ قطعًا لا
في بعض الأحيان كنت أشعر بالتفاصيل ذاتها التي أمتدحها وقد ازدادت وتيرتها قليلًا عن المطلوب في مواضع لا داعي لها
في بعض الأحيان كنت أترقب انتهاء الفصل الذي يحكي فيه البطل عن ذكرياته لأصل إلى فصول الطبيب فى مغامرته
في بعض الأحيان كنت أشعر أن بطل الرواية يكاد يقسم أنه مظلوم، وأنه ضحية، وهذا وصلني بالفعل سابقًا فكان تكرارها غريبًا
وأخيرًا حين انتهت الرواية وعلى هيامي بها لكن شعرت أنها لم تبلغ درجة الكمال النهائي
الذي يدفعك دفعًا لمنح رواية علامة كاملة دون تردد(x-Factorالـ)
بالطبع حققت نجاحًا على أصعدة كثيرة، وكاتبها نفسه أشهد له بالأستاذية بضمير مستريح، لكن الرواية ذاتها لم تحقق (العظمة) البشرية التي تجعلك تقول:
رواية حقًا بلا عيب ولا نقصان
4.
إن كان هناك متسع لكلمات أخيرة فسأقول الآتي:
اقرأوا الرواية لإنها تستحق
قرأتها في جو صيفي نوعًا، لكن أعلم أني سأعيدها حتمًا فى أول هطول قادم للمطر؛ هذه رواية تنتمي لعالم كلاسيكيات محفوظ والسباعي والأعداد القديمة لما وراء الطبيعة، هذه رواية (شتوية بامتياز) إن جاز التعبير
بعد سنوات، وحين أريد أن أكتب رواية عظيمة تنال إعجاب الناس، سأختار عشرة روايات، وأعرف أن (صدى الأرواح) ستكون حتمًا من بينهم
حسام عادل
10.10.2019
جريمة قتل هي، أو هكذا تتصور أن ذلك محور الرواية وغاية أحداثها
لكنها كالبصلة التي تتراكم طبقة تلو أخرى، قلبها جريمة القتل لكن طبقاتها تثير السحر
أحداث جذابة، نار تسبك الطبخة بهدوء، موسيقى تصويرية تسمعها فى الخلفية، اسلوب رشيق ولغة تعرف كيف تقودك لما يريد الكاتب إيصاله
جريمة قتل هي، لكن أبعادها تاريخ معقد وعنيف لضحيتها، ودفاتر تحوي ماضيه المظلم، وطبيبٌ نفسي ساقه حظه العثر للسكنى في بيته، ومن بين الظلال قصة حب ظُلم أطرافها فتوارت في خلفية الحبكة لتقود الأحداث نحو نهاية قاسية
2.
الرواية تلعب على وترين لا ثالث لهما: تقصّي الطبيب خلف حقيقة جريمة القتل، ومذكرات الضحية في دفاترها
الإيقاع عظيم، لم يهدأ لحظة على رواية دنت من حاجز الثلاثمائة صفحة، وجوها الشاعري الرهيف أثار شجني كما لم تفعل رواية منذ زمن
هل جربت أن تقرأ رواية تحكي عن ليلة ممطرة فتسرح في النافذة بجانبك - في أشد الليالي الصيفية حرًا - وأنت تحسّ بقشعريرة تزحف على ظهرك؟
في صدى الأرواح كنت أسمع حتى صدى أصوات الأبطال وهم يتحدثون، الفنجان وهو يلمس الطبق بعد آخر رشفة قهوة، قرقعة الحطب في المدفأة، مقطوعات باخ وتشوبارت، وصوت القداحة ولهيبها يتأجج في جوف الليل لتشعل سيجارة تبعث الونس
لو كان لهذه الرواية اسم لكان صدى التفاصيل
3.
هل هي بلا عيوب؟ قطعًا لا
في بعض الأحيان كنت أشعر بالتفاصيل ذاتها التي أمتدحها وقد ازدادت وتيرتها قليلًا عن المطلوب في مواضع لا داعي لها
في بعض الأحيان كنت أترقب انتهاء الفصل الذي يحكي فيه البطل عن ذكرياته لأصل إلى فصول الطبيب فى مغامرته
في بعض الأحيان كنت أشعر أن بطل الرواية يكاد يقسم أنه مظلوم، وأنه ضحية، وهذا وصلني بالفعل سابقًا فكان تكرارها غريبًا
وأخيرًا حين انتهت الرواية وعلى هيامي بها لكن شعرت أنها لم تبلغ درجة الكمال النهائي
الذي يدفعك دفعًا لمنح رواية علامة كاملة دون تردد(x-Factorالـ)
بالطبع حققت نجاحًا على أصعدة كثيرة، وكاتبها نفسه أشهد له بالأستاذية بضمير مستريح، لكن الرواية ذاتها لم تحقق (العظمة) البشرية التي تجعلك تقول:
رواية حقًا بلا عيب ولا نقصان
4.
إن كان هناك متسع لكلمات أخيرة فسأقول الآتي:
اقرأوا الرواية لإنها تستحق
قرأتها في جو صيفي نوعًا، لكن أعلم أني سأعيدها حتمًا فى أول هطول قادم للمطر؛ هذه رواية تنتمي لعالم كلاسيكيات محفوظ والسباعي والأعداد القديمة لما وراء الطبيعة، هذه رواية (شتوية بامتياز) إن جاز التعبير
بعد سنوات، وحين أريد أن أكتب رواية عظيمة تنال إعجاب الناس، سأختار عشرة روايات، وأعرف أن (صدى الأرواح) ستكون حتمًا من بينهم
حسام عادل
10.10.2019
October 23, 2019
رواية جميلة، استحقت تخصيص ليلة الأمس وصباح اليوم لقراءتها، رغم "غرقي" مع عوالم رواية أخرى...
January 20, 2019
..المصائر المتشابهة توحد البشر وتجمعهم
" الوحدة والحزن "
حامد القتيل .. والدكتور عادل
ثلاثة دفاتر كتبت قبل 22 عام تكون السبب في تغيير حياة الدكتور النفسي " عادل " .. يجد نفسه
"أمام جريمة قتل فيها " حامد " والمتهم صديقه المقرب" سعيد
مظلومان لم تنصفها الحياة ولا العدالة .. فكان لابد من نبش الماضي
تتأرجح الرواية بين عالمين مختلفين وزمنين
زمن التدوينات .. وفيه يسجل حامد " المريض النفسي " شذرات من حياته من دون تواريخ .. يسجل
فيها ابرز الأحداث .. حبه .. مخاوفه .. هذيانه
زمن التحقيقات .. فيه يبحث الدكتور عادل عن كيفية مقتل حامد .. غارقا بقراءة التدوينات .. محاولا
معرفة الحقيقة .. ولقاء كل من مروا بحياة حامد
التنقل بين الزمنين كان سلسا ورسم الشخصيات كان واضحا
في التدوينات مثلا نلاحظ مرض حامد بوضوح .. التكرار .. الهواجس .. الخوف.. التنقل المفاجئ
بين الأفكار والمواضيع
الكاتب برع بوصف حالته النفسية ورسم الشخصية
تعج الرواية بالكثير من الفلسفة .. الموسيقى الكلاسيكية .. برودة كانون .. وصف الأطعمة القهوة
..والدخان
وإن كان لابد من تصنيفها فهي رواية الوصف بامتياز وإن كان زائدا ومبالغا فيه في بعض الأماكن
هل كان سبب البحث نصر الحقيقة وتحقيق العدالة أو
" التخفيف من الأخطاء قدر الإمكان "
هل تم إنصاف حامد وسعيد .. ؟
" لا يوجد في الحياة أي إنصاف ..إنها مجرد كلمة لا معنى لها "
" الوحدة والحزن "
حامد القتيل .. والدكتور عادل
ثلاثة دفاتر كتبت قبل 22 عام تكون السبب في تغيير حياة الدكتور النفسي " عادل " .. يجد نفسه
"أمام جريمة قتل فيها " حامد " والمتهم صديقه المقرب" سعيد
مظلومان لم تنصفها الحياة ولا العدالة .. فكان لابد من نبش الماضي
تتأرجح الرواية بين عالمين مختلفين وزمنين
زمن التدوينات .. وفيه يسجل حامد " المريض النفسي " شذرات من حياته من دون تواريخ .. يسجل
فيها ابرز الأحداث .. حبه .. مخاوفه .. هذيانه
زمن التحقيقات .. فيه يبحث الدكتور عادل عن كيفية مقتل حامد .. غارقا بقراءة التدوينات .. محاولا
معرفة الحقيقة .. ولقاء كل من مروا بحياة حامد
التنقل بين الزمنين كان سلسا ورسم الشخصيات كان واضحا
في التدوينات مثلا نلاحظ مرض حامد بوضوح .. التكرار .. الهواجس .. الخوف.. التنقل المفاجئ
بين الأفكار والمواضيع
الكاتب برع بوصف حالته النفسية ورسم الشخصية
تعج الرواية بالكثير من الفلسفة .. الموسيقى الكلاسيكية .. برودة كانون .. وصف الأطعمة القهوة
..والدخان
وإن كان لابد من تصنيفها فهي رواية الوصف بامتياز وإن كان زائدا ومبالغا فيه في بعض الأماكن
هل كان سبب البحث نصر الحقيقة وتحقيق العدالة أو
" التخفيف من الأخطاء قدر الإمكان "
هل تم إنصاف حامد وسعيد .. ؟
" لا يوجد في الحياة أي إنصاف ..إنها مجرد كلمة لا معنى لها "
October 14, 2019
رواية عن الرجل الذي حاول إعادة حق رجلين قُتلا ظلما.. فأعادا إليه روحه التي سلبتها منه قسوة الأيام.. بعد 22 عاما من موتهما!
الرواية جميلة.. والانتقال عبر آلة الزمن الخاصة بالكاتب كان ممتعا وسهلا ومشوقًا.. خاصة وأنت تشعر أنك تجلس معهم في نفس المكان الذي وقعت به الأحداث.. على اختلاف زمان كلا منها.. وزمنك الشخصي وقت أن تقرأ الرواية.. وتشاهد أبخرة السجائر المتصاعدة التي تخرج من فم كل من شخصيات الرواية بلا استثناء تقريبا.. حتى الشخصيات التي مرت بها مرورا عابرا.. اعتقدت لوهلة أن كل العالم العالم يدخن عداي.... وعدا فايز قيشانجي.. يا له من ورع بمسبحته وفمه الذي لا يشرب الدخان :)
.
.
الكاتب عرف نفسه على صفحته الشخصية أن طبيب سوري.. وأنا الآن لا أكاد أشك أنه طبيب نفسي أو في تخصص قريب جدا من هذا المجال.. التشخيص النفسي لأبطال الرواية عظيم جدا جدا.. هذا الوصف للنفس البشرية وطبيعتها وتفاصل بعض الأمراض والتاريخ الطبي لظهور الأدوية ومدارس العلاج أظنه لا يخرج إلا من متخصص.. وقد أبدع الكاتب في وصف تداخل الشخصيات والاختلاجات النفسية لكلا منها إبداعًا حقيقيًا..
.
.
انتهيت من الرواية ولكنها لم تنته مني بعد.. ولا أتمنى أن تنتهِ أبدًا.. لأتذكر دائما أني انسان :)
.
.
شكرا جزيلًا للصديق العزيز حسام عادل على الترشيح الجميل والقراءة المشتركة.. وشكرًا للدكتور عبدالخالق على كتابته لهذه التحفة الفنية..
تمت بحمد الله
الرواية جميلة.. والانتقال عبر آلة الزمن الخاصة بالكاتب كان ممتعا وسهلا ومشوقًا.. خاصة وأنت تشعر أنك تجلس معهم في نفس المكان الذي وقعت به الأحداث.. على اختلاف زمان كلا منها.. وزمنك الشخصي وقت أن تقرأ الرواية.. وتشاهد أبخرة السجائر المتصاعدة التي تخرج من فم كل من شخصيات الرواية بلا استثناء تقريبا.. حتى الشخصيات التي مرت بها مرورا عابرا.. اعتقدت لوهلة أن كل العالم العالم يدخن عداي.... وعدا فايز قيشانجي.. يا له من ورع بمسبحته وفمه الذي لا يشرب الدخان :)
.
.
الكاتب عرف نفسه على صفحته الشخصية أن طبيب سوري.. وأنا الآن لا أكاد أشك أنه طبيب نفسي أو في تخصص قريب جدا من هذا المجال.. التشخيص النفسي لأبطال الرواية عظيم جدا جدا.. هذا الوصف للنفس البشرية وطبيعتها وتفاصل بعض الأمراض والتاريخ الطبي لظهور الأدوية ومدارس العلاج أظنه لا يخرج إلا من متخصص.. وقد أبدع الكاتب في وصف تداخل الشخصيات والاختلاجات النفسية لكلا منها إبداعًا حقيقيًا..
.
.
انتهيت من الرواية ولكنها لم تنته مني بعد.. ولا أتمنى أن تنتهِ أبدًا.. لأتذكر دائما أني انسان :)
.
.
شكرا جزيلًا للصديق العزيز حسام عادل على الترشيح الجميل والقراءة المشتركة.. وشكرًا للدكتور عبدالخالق على كتابته لهذه التحفة الفنية..
تمت بحمد الله
June 11, 2020
قد يكون من الطبيعي أن نحزن لفراق رواية أحببناها وقضينا مع شخصياتها أوقاتًا سعيدة أو تعيسة، لكن قِلّة من الروايات هي ما تجعلنا نغتمّ عندما تنتهي رحلتنا معها، وتلتاع قلوبنا حقًا من ألم فراقها، ذلك لأنها في الواقع تسكن القلب ونجد أنفسنا نتماهى معها. تلمس أوتارًا في أرواحنا فتُحيي فينا ما ظننا أنه لم يعد فينا طالما قبع طويلًا في ظُلمتنا الداخلية!
تعالوا معي أحكي لكم عن الألم الجميل، وعن التفاصيل التي سكنتني، وعن السلبية التي وجدتها.
سأناقش النهاية وأوضح بعض النقاط لمن هاجموها
مراجعتي الكاملة على الرابط التالي
رابط المراجعة الكاملة
تعالوا معي أحكي لكم عن الألم الجميل، وعن التفاصيل التي سكنتني، وعن السلبية التي وجدتها.
سأناقش النهاية وأوضح بعض النقاط لمن هاجموها
مراجعتي الكاملة على الرابط التالي
رابط المراجعة الكاملة
April 13, 2020
رواية فلسفية عميقة أثرت فيّ كثيرًا.
.
.
.
“نحن البشر نستطيع أن نطوي الزمن ونضمّه ونجعله مندمجًا مع بعضه كيف شئنا “.
“لكل إنسان غابته، وعليه وحده، وحده فقط، أن يكتشفها”.
“حياتنا كلها ماضٍ جاثم علينا ويزداد مضيًا كل لحظة، ومستقبل مجهول لا نعرف عنه شيئًا!”.
“حاضرنا اصطدام بارد بين لحظة ماتت ولحظة. وُلدت، نحن نعيش لحظة الاصطدام فقط”.
“الزمن كله افتراضي، أحجية لا تأثير لنا فيها. يمضي ويحضر ويسير إلى المستقبل من دون أن يلتفت لإرادتنا في استرجاع أو وقف أي لحظة منه”.
“كم تغير الابتسامة وجوه البشر، الهذا تعتبر صَدَقة؟”.
“الروائح لا تغيب، وكذلك أعمدة النور لا تغيب، وحدها السعادة هي التي تغيب”.
“هل يوجد مخلوق على وجه الأرض يشعر بشعور اسمه الندم سوى الإنسان؟”.
“الحقائق مخبوءة عادةً تحت ركام من التفاصيل التي تبدو تافهة ولا معنى لها أحيانًا”.
“لا يوجد معنى واحد في هذا الكون اللامتناهي، ولا توجد حقيقة واحدة! ومع أني أؤمن بأن الإرادة الإلهية الواحدة هي التي سيّرت وتسيّر كل شيء من مبدأه إلى منتهاه، إلا أن كل الأسئلة التي طرحها البشر وخاصة الفلاسفة والعلماء حول سير هذا الكون قد تكون لها مشروعيتها”.
“لا يجدر بإنسان أن يحاول لعب دور الله" .
عبد الخالق كلاليب.
November 3, 2020
ربما يكون التقييم مفاجئًا وعكس المتوقع أمام التقييمات العامة المرتفعة هنا والمراجعات المشيدة بجمال الرواية وسحرها، لكن للأسف هذا ما حدث.
ينتقل عادل، الطبيب النفسي، إلى سكن جديد ملحق به عيادته الجديدة بعدما انفصل عن زوجته، فضّل ترك الفيلا الشاسعة التي كان يسكنها هربًا من وحشتها وذكرياته فيها، ليكتشف في منزله الجديد دفاتر تعود للساكن السابق: حامد إبراهيم.
نرى حامدًا من زاوية إحدى الغرف جالسًا يستمع إلى الموسيقى التي يعشقها من أسطوانات الفونوغراف القديم الذي تركه وراءه مهاجر قديم أحرق مراكبه كلها. وفي وقت آخر يجلس ليكتب في دفاتره المدرسية الصغيرة المسطّرة آماله وأفكاره وقصة حبه الضائع وهواجسه وتهويماته. في زمنٍ آخر، وفي المكان نفسه، ثمة شبح مجهول الوجه يرفع شمعدانًا برونزيًا ثقيلًا ليقتل شابًا كان ذنبه أنه عاش في خيالات أشخاص آخرين أكثر مما عاش في حياتهم، وشابٌ آخر يهرب مذعورًا ليموت بعد أيام تاركًا من الأسئلة وراءه أكثر من الإجابات بكثير
تلك هي الحكاية باختصار.
لا أنكر جمال لغة وسلاسة أسلوب د. عبد الخالق كلاليب، وهو المنتظر من قارئ مخضرم قبل أن يكون كاتبًا، لكن الرواية ككل لم تبهرني للأسف، لسبب أساسي وهو عدم اقتناعي بالكثير من الصُدف التي نخرت الرواية فأصابتها بالهشاشة وأفقدت عنصر الإثارة والغموض دوره كأساسٍ بُنيت عليه، فجاءت الحكاية متوقعة بالنسبة لي وانكشف تسلسل الأحداث أمامي بالكامل من أول مائة صفحة، وهذا ضرب تجربة القراءة في مقتل مبكرًا؛ إلى جانب إحساسي بأحادية منظور جميع شخصيات الرواية وسطحيتها، اللهم إلا الضحية، وحده الذي غصنا في عالمه لنعيش معاناة مريض نفسي مكتوبة بعناية وبتفاصيل طبية متقنة من قلم طبيب ككاتبنا.
سذاجة واندفاع الطبيب عادل بطل الحكاية في مسيرته لكشف لغز مقتل مريض على يد مريض نفسي آخر، كانت غير متسقة بالمرة مع كونه طبيب نفسي يفترض به التحكم بكل كلمة وهمسة وأن يحسب كل خطوة قبل أن يخطوها، خصوصًا عندما التقى بآخر ثلاث شخصيات لحل اللغز، وبالتحديد أكثر تلك الممرضة العجوز ذات الذاكرة الخارقة التي تذكرت جملة هي المفتاح الأساسي لحل اللغز كله، والتي أحسست أن الكاتب نفسه شعر بعدم منطقيتها فبادر بالتبرير من خلال الحوار أن ذاكرتها خارقة حقًا في محاولة لجعل القارئ يتغاضى عن هذا العيب، لكنها قمة منحنى الرواية يا سيدي الفاضل التي لا يجوز التغاضي عنها إطلاقًا، إما أن تتوج الرواية بالإبهار التام، أو تخسفها كما حدث معي للأسف.
لم أتفهم دوافع عادل في خوض تلك الرحلة، ربما لأن الكاتب لم يتح لي الفرصة للغوص أكثر في عالم الطبيب بل انصب الاهتمام كله على حل لغز الجريمة والسعي لمحاورة كافة الأطراف المتعلقة بها كشيرلوك هولمز لكشف غموضها المكشوف سلفًا كما ذكرت، نعم أعجبتني التفاصيل والاهتمام بالجو العام للحكاية فكنت أسمع صوت احتكاك فنجان القهوة بطبقه وأكاد ألمس عبق دخان السجائر من حولي، جميل كل هذا لكنها بهارات لم تجد ثقل الشخصية المطلوب كي تعطيها النكهة، فكان الفتور حليفي في أغلب الأوقات وفشلت في الإندماج مع الرواية ككل.
لذا يمكن اختصار هذه السطور بأنها ربما رواية لم تُكتب لي، وأعود لبداية كلامي وأؤكد على نقطة المصادفات وتوقع الأحداث، التي لولاها ربما كانت تجربتي معها تختلف، فالأساس المتين رغمًا عنك يجعلك كقارئ تغفل عن الكثير من العيوب، ورغم إحباطي لا أنكر ما لمسته فيها من قلم أدبي يستحق الاحترام والتقدير.
تمت
November 8, 2018
رواية رائعة وممتعة ، لا يمكن تصنيفها ضمن الأدب البوليسي كما اعتدنا اختزال كل أنواع الأدب التي تتناول موضوع العنف و القتل في العالم العربي. هذه الرواية مزيج من البسيكولوجيا و الفلسفة ، فقد سافر بنا الكاتب عبر الميثولوجيا اليونانية حينا ليعود بنا إلى الواقع باسقاطات ذكية على الواقع العربي. إنها ليست مجرد قصة عن مريضين نفسيين تجمعهما علاقة صداقة وليست قضية حب نشأ عنها الغدر و الكره. بل هي علاقة متعلقة بسر الحياة ، حاول الروائي وبذكاء معالجة مسألة الإرادة التي تتحكم في أفعالنا بمنظور شوبنهاوري كما لم يتوانى في تقديم نظرته الفلسفية إلى الحياة من خلال تحليله للوقت ، فالكاتب لم يتحدث عن الوقت فقط بل بين كل أبعاده من خلال لوحاته الروائية التي عرض لنا فيها شخصياته( فايز وفواز و الشرطي ) التي كانت تتصرف وفقا لطرقها في الفهم المحدود للحياة تارة ولتمرد الآخرين طورا أمام ظلم المجتمع الذي اعتبر مرضهم جنونا.
تسير الاحداث في خط مستقيم نحو كشف الغموض الذي يكتنف قضية حامد الذي مات مقتولا على يد صديقه المفضل سعيد ولكن الطبيب النفسي بعد أن عثر على المذكرات لم يقتنع بتلك القصة. فحاول اكتشاف الحقيقة من خلال تتبع خيط المذكرات التي تركها حامد وراءه منذ 22 سنة. يقوم الطبيب وبشجاعة كبيرة وبفضول أعظم بالقيام بتحقيقه الخاص مسافرا إلى دمشق تارة ومستجوبا شخصيات مقيتة تارة أخرى ثم تنزلق الأحداث إلى حياته فتصبح المسألة شخصية. ويتحتم عليه معرفة الحقيقة. ولكن إن كانت الحقيقة تهمه لهذه الدرجة وخلال 385 صفحة فلماذا تلكأ في الأخير عن التصرف لما يقتضيه الحق ؟ ألم يقل حامد نفسه أن الحق لا يموت ؟ ولكننا رأينا الحقيقة تدفن بعد أن تم اكتشافها. ألم يورط الكاتب عبد الخالق كلاليب الطبيب حامد بجعله يدفن حقيقة مقتل شخصين ظلما في قبر مظلم. هل تحقيق السلام و الوئام أهم من الحقيقة و العدالة ؟ وأين ضمير حامد من هذا كله ؟ ولكن الكاتب أثبت في الأخير بأن العرف أكبر من الحق. وأن الحق يموت.
تسير الاحداث في خط مستقيم نحو كشف الغموض الذي يكتنف قضية حامد الذي مات مقتولا على يد صديقه المفضل سعيد ولكن الطبيب النفسي بعد أن عثر على المذكرات لم يقتنع بتلك القصة. فحاول اكتشاف الحقيقة من خلال تتبع خيط المذكرات التي تركها حامد وراءه منذ 22 سنة. يقوم الطبيب وبشجاعة كبيرة وبفضول أعظم بالقيام بتحقيقه الخاص مسافرا إلى دمشق تارة ومستجوبا شخصيات مقيتة تارة أخرى ثم تنزلق الأحداث إلى حياته فتصبح المسألة شخصية. ويتحتم عليه معرفة الحقيقة. ولكن إن كانت الحقيقة تهمه لهذه الدرجة وخلال 385 صفحة فلماذا تلكأ في الأخير عن التصرف لما يقتضيه الحق ؟ ألم يقل حامد نفسه أن الحق لا يموت ؟ ولكننا رأينا الحقيقة تدفن بعد أن تم اكتشافها. ألم يورط الكاتب عبد الخالق كلاليب الطبيب حامد بجعله يدفن حقيقة مقتل شخصين ظلما في قبر مظلم. هل تحقيق السلام و الوئام أهم من الحقيقة و العدالة ؟ وأين ضمير حامد من هذا كله ؟ ولكن الكاتب أثبت في الأخير بأن العرف أكبر من الحق. وأن الحق يموت.
September 18, 2018
قبل البدء بقرائتي لهذه الرواية ، كنت أحصي ما قرأته من أعمال السوريين : عدة دواوين لنزار ، كتاب لممدوح عدوان ، كتاب لغادة السمان ، رواية .... ؟ ، رواية !! صُدمت الحقيقة .. ولا أي رواية !
هل يُعقل أن أكون سورية و من محبي الروايات ، و لم أقرأ لروائيي سوريا أبداً !!
و هكذا ، لم تكن صدى الأرواح أول رواية أقرأها للسيد عبد الخالق و حسب ، و إنما أول رواية سورية أقرأها على الإطلاق ...
تجري أحداث الرواية في فترتين زمنيتين :
الأولى : الأيام الأولى من عام 1984
حين يجد بطل الرواية - و هو طبيب نفسي - دفتر يوميات يعود لشاب مات مقتولاّ و من اتُهم بقتله مات منتحراً بعده بعدة أيام ..
تثير هذه الحكاية فضوله الإنساني و العلمي ، خاصة أنّ القاتل و المقتول كانا مريضين نفسيين و صديقين مقربين ، عدا عما يكتنف القصة من ظلم و ظلام ..
فيحاول ملء الفجوات التي تمزق جسد هذه الحكاية الغريبة ..
وحدة البطل و حنين الشتاء و برد كانونه ، صبغت هذا الجزء بنوع من الكآبة المحببة لدي ، لذا كنت أقرأه باستمتاع تام ..
الثانية : أواخر الخمسينات و بداية الستينات
زمن التدوينات ، و التي لم تكن يوميات و لا مذكرات ، بل مزيجاً من اثنين ، خليط بين أيام كتابتها و ذكريات عن سنوات خلت ..
يروي فيها صاحبها كل شيء عن حياته : هلوساته ، حبه الوحيد ، علاقته بصديقه ، عزلته و وحدته العميقة التي لم تكن تناسب وضعه النفسي ، و الكثير من الأشياء التي أدت لنهايته تلك ..
غلب على هذا الجزء الطابع الفلسفي و الموسيقي ، و خاصةً الوصف الموسيقي الجميل و المشوّق حد أنني أكملت الرواية و أنا أستمع لموسيقى فاغنر (تريستان و إزوولد) .
لم أتفق مع النهاية التي ربما كانت واقعية و إنما لم تكن تناسب وتيرة الأحداث في نظري ، فأشعرتني أنّ الحكاية مبتورة ..
هل يُعقل أن أكون سورية و من محبي الروايات ، و لم أقرأ لروائيي سوريا أبداً !!
و هكذا ، لم تكن صدى الأرواح أول رواية أقرأها للسيد عبد الخالق و حسب ، و إنما أول رواية سورية أقرأها على الإطلاق ...
تجري أحداث الرواية في فترتين زمنيتين :
الأولى : الأيام الأولى من عام 1984
حين يجد بطل الرواية - و هو طبيب نفسي - دفتر يوميات يعود لشاب مات مقتولاّ و من اتُهم بقتله مات منتحراً بعده بعدة أيام ..
تثير هذه الحكاية فضوله الإنساني و العلمي ، خاصة أنّ القاتل و المقتول كانا مريضين نفسيين و صديقين مقربين ، عدا عما يكتنف القصة من ظلم و ظلام ..
فيحاول ملء الفجوات التي تمزق جسد هذه الحكاية الغريبة ..
وحدة البطل و حنين الشتاء و برد كانونه ، صبغت هذا الجزء بنوع من الكآبة المحببة لدي ، لذا كنت أقرأه باستمتاع تام ..
الثانية : أواخر الخمسينات و بداية الستينات
زمن التدوينات ، و التي لم تكن يوميات و لا مذكرات ، بل مزيجاً من اثنين ، خليط بين أيام كتابتها و ذكريات عن سنوات خلت ..
يروي فيها صاحبها كل شيء عن حياته : هلوساته ، حبه الوحيد ، علاقته بصديقه ، عزلته و وحدته العميقة التي لم تكن تناسب وضعه النفسي ، و الكثير من الأشياء التي أدت لنهايته تلك ..
غلب على هذا الجزء الطابع الفلسفي و الموسيقي ، و خاصةً الوصف الموسيقي الجميل و المشوّق حد أنني أكملت الرواية و أنا أستمع لموسيقى فاغنر (تريستان و إزوولد) .
لم أتفق مع النهاية التي ربما كانت واقعية و إنما لم تكن تناسب وتيرة الأحداث في نظري ، فأشعرتني أنّ الحكاية مبتورة ..
Displaying 1 - 30 of 218 reviews