تقدم هذه المجموعة القصصية بتنوعها الإنسان وهو يتأمل أخف التصرفات اليومية، محولاً إياها إلى حدث تتوقف عليه حياة الشخوص. وبذلك ينحى بكل عبقرية كل ما هو غير ضروري ومهم، إلى التفاصيل الصغيرة والدقيقة التي تُشكل الحياة اليومية للإنسان، كل ذلك يأتي بأصوات أحادية تأخذ مجراها الطبيعي وحقها المكتسب في الظفر بانتصارات مؤكدة. ولا يعني هذا أن أصواتهم لا تُسمع، بل يعني أن أصواتهم تتحول من أفكار، إلى لغة، إلى تصرفات، إلى ردود أفعال قد يتوقف الزمن أمامها متسائلاً بكل حيرة: من أنتم؟ وما الذي تريدونه؟. الشخوص في هذه المجموعة عبارة عن شخصيات عادية قد يقابلها المرء في أي يومٍ عاديّ، لكنهم محمّلين بأفكار قد تكون ثورية في التعبير عن ذواتهم التي حاول الجميع طمسها، مؤكدّين بذلك على أن الأفكار سوف تبقى حيّة إلى الأبد، مالم تتطور بنفسها كي تحقق ما تصبوا إليه. تضيف هذه المجموعة كذلك إلى جانب السرد، تمثلات وصور سينمائية لا يمكن تجاوزها، إذ أجادت التماهي مع الإنعكاسات كي تخلق صيرورتها في مشهد الكون الأبديّ، وصولاً إلى الكمال الذاتي الذي يحقق وعيها بأفضل صورة ممكنة.
مجموعة قصصية مذهلة. أحبّ هذا اللون من القصص والسرد! وباستثناء قصتين أو ثلاث، فقد كانت القصص جميلة الحبكة، ذكية الفكرة، مبهرة في السرد. لم يرُق لي استخدام الكاتبة لاقتباسات من عملها السابق (سفر اللامعنى) في مطالع القصص، وإن بدت لي تسويقًا ذكيًا وجائزًا لعملها الأّول. الأسلوب المتطور في آخر قصتين مربك، لكنه بديع. وكأنّ الكاتبة تريد أن تشرح لنا أفكارها وتطوّر أسلوبها، ومخططاتها الإبداعية، وتضرب لنا مثلاً من أعمالها السابقة، وتقول كلّ ما عندها دفعةً واحدة!
يبدو أن للمملكة العربية السعودية نصيب الأسد في القُصاص المميزين للقصة القصيرة، هذا وتهل علينا القاصة هاجر سعود صاحبة اللغة الرصينة والفكر الفلسفي المميز في قصصها وأفكارها. أحببت معظم أفكار القصص، ولهذا دفعني الفضول لتسجيل إحدي قصصه فهي قصص تستحق الانتشار، فسجلت قصة (حين توقفت عن الإكتراث).
"ما أغرب أن يكون هناك فائض من الوقت بسبب شحّ الوقت ! "
الكتاب ضمن أدب القصة القصيرة ، صدر عن دار أثر السعودية بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب عام 2021م .. عبارة عن مجموعة قصصية بديعة متنوعة في قالب فلسفي وحوار معرفي تتناول هذهِ القصص الأحداث اليومية والتفاصيل البسيطة في حياة الإنسان باسقاطات ذات أفكار ومعان جدلية فلسفية ...
في كل يوم يمرّ تصبح أكثر اكتئابًا ، ليس لأنها ستموت ، بل لأن أيامها تمرّ دون أن تفعل فيها أشياء ذات معنى .. "
تبدأ القصص باقتباسات من كتاب الكاتبة الأول (سفر اللامعنى). ما ميّز هذه الاقتباسات هو كثافة اللغة ودقة الفكرة، فلا كلمات زائدة، ولا أفكار مترهلة. كانت ملفتة بحق.
القصص تنوعت في أفكارها، ولكنها تكررت في سماتها العامة بعض الشيء. أقصد بالسمات هنا مجال الشخصية الوظيفي مثلاً، أو طبيعتها النفسية، أو حتى البيئة المحيطة بكل منها. كان هناك هالة مكررة في بعض القصص لاحظت بأنها جعلت عملية القراءة كما لو أنها وجهة متوقعة. اللغة -رغم نضجها وبساطتها- فقد كانت موجّهة في كثير من المواقع، هذا بالإضافة لصوت الراوي في بعض القصص، والذي كان عاليًا لدرجة أنني لم أستطع أن أفكر خارج صوته، جعل من هذه القراءة عملية تلقي أكثر من كونها اكتشاف.
قصة (على الجسر) كانت أكثر القصص التي أعجبتني. فكرة العلاقات التي تكون قريبة؛ لكنها أبعد ما تكون في الوقت نفسه. العلاقة التي تتعطش للمساءلة والتحايل على المشاعر. كان الأمر غريبًا ومثيرًا تمامًا.
المجموعة جيدة، بل وأعتقد بأنها مميزة بلا شك. لكنني أعتقد بأنه كان يمكن أن تُكتب بشكل أفضل.
حسنًا.. بدايةً أنا قرأت هذا العمل بعد ما وجدت عليه إطراء كبير من مجموعة كبيرة من القراء، وفي الحقيقة ما دفعني لإتمام قراءة القصص هو ذلك المنعطف غير المتوقع الذي تنهي به الكاتبة قصصها ببراعة. إلى جانب ذلك وجدت أن أفكار معظم القصص جيدة وفريدة. هذه هي نقاط القوة في هذه المجموعة القصصية من وجهة نظري.
أما لغة الكاتبة فلم أحبذها، وأسلوب الكتابة تقليدي وركيك بعض الشيء ويفتقر إلى الانسيابية، ومدخل القصص لا يشجع على الاستمرارية في القراءة أبدًا. وعنصر المكان مفقود في بعض القصص، أقرأ القصة ولا أعرف أين أنا!
أرى أن مخرجات هذا العمل كانت ستكون أفضل بكثير، لو كانت لغة الكاتبة أقوى، ولو كان في أسلوب الكاتبة رشاقة وخفة أكثر.
بعدما أصابني فتور ناجم عن الأعباء والضغوطات التي ترافق فترة نهاية الفصل الدراسي ، قررت أن أبدأ بهذا العمل الخفيف جزء من سبب قراءتي لهذه المجموعة القصصية مُقابلتي لهاجر سعود في مُلتقى أقرأ فقد وجدتها شخصية جذابة تحمل بعض صفات الغموض المُثير ، إن لدى هاجر أفكار عظيمة جداً وقد كان هناك عدد لا بأس به من القصص المميزة التي لم تمر فكرتها علي من قبل .. القتل الرحيم ، لعنة العراق .. والعديد من القصص التي أُعجبت بأفكارها ، ربما أعيب على الكاتبة غموض عنصر المكان فكنت أتوه بين القصص وكأنّي في عالمٍ من اللاوجود . إن العامل الإنساني ظاهر جداً في أسلوب الكات��ة وعلى الرغم من أن أبطال قصصها هم أشخاص عاديون من الحياة الواقعية إلا أنهم يمتلكون هذه السمة التي تجعلك تتأمل فيهم لفترة طويلة كما هي هاجر تماماً .. يصعب علي تصديق أن هذا هو العمل الأول للكاتبة إن لغتها جميلة جداً مع أنه هناك بعض المواضع الركيكة في السرد لكنها لم تؤثر بشكل كبير في جودة العمل وجاذبيته . أعتقد أن هذا الكتاب يصلح أن يكون مرساً هادئاً بعد قراءة دسمة في الحقيقة رغبت لو عاد بي الزمن لأسأل هاجر لماذا "مأساة أن تكون جاداً" لماذا اختارت هذا العنوان بالذات والذي كان يحمله أحد قصص هذه المجموعة .. ؟ الاقتباسات : "لتكن نظرات الخيبة في أعين الآخرين سبباً في ارتياحك إذا أنك تحررت من عبء إيمانهم بك إن آمال الآخرين بي مسامير مدقوقة في روحي وكلما زاد إيمانهم بي تعاظم ألمي بلا سبب أُدركه .."
"كل كائن يحمل غريزة دماره معه ، كل فكرة تحمل ضدها وكل شيئ يعيش وفياً لنقيضه حتوفنا قنابل مغروسة في صميم وجودنا تدفعنا باتجاه واحد هو الاتجاه الوحيد "
"يالها من صفقات خاسرة تلك التي نضطر لعقدها مع الحياة والآخرين والثمن دائماً نحن ! "
"الحياة بأكملها ليست سوى احتضار طويل مساحة غريبة وشاذة بين الولادة والموت .. "
"وكأن بإمكانك التحليق إلى سماء ثامنة لا يوجد فيها سواك في مرحلة ما ستكون أمنيتك الوحيدة العودة إلى الأرض وإن أفقدك ذلك جناحيك للأبد "
"الانتصار الحقيقي هو الإدارك على مستوى عميق من الوعي أن كل شيئ ليس إلا ظلالاً للاشيئ وأنك تعيش وهماً مستمراً باستمرار الحياة نفسها "
"إن آلام الولادة والمخاض ليست سوى إرهاصات المعاناة الكُبرى إن صراخ المولود فور تورطه بالوجود ليس صدفة الحدث مأساوي على كافة الأصعدة "
"لسنا سوى أوهامنا التي آمنا بها نسيناها .. وبقي الإيمان "
"هناك مسافة فيزيائية بين تخيل الشيئ وكونه بين الكتابة والحياة لا يمكن لأي فن تجاوزها "
"ليست الكتابة سوى فعل مؤجل لممارسة الحياة لا ينفك يؤجل نفسه والحياة تحدث ريثما يمارس هذا التأجيل "
حين تتعاظم الأمور في داخل جمجمتك فإنها تنعكس بصورة ميلودرامية أحيانا بشكل مثير للشفقة مثل قصة الأستاذ عصام، مثل أن تحكم قبضتك على مبدأ بالٍ مثل السيدة (ع)، وتارة بمناورة صراع ذاتي مثل نهاية صراع رامجهيرا المثير للسخرية، تطرقت الكاتبة للكثير من المواقف التي يراها البعض بعدسة مكبرة فتبدو أعظم مما هي عليه، وتأخذ حيزا منا أكثر مما تستحق. ساقت هاجر الكلام ببراعة ورشاقة حاذقة، انسجمت مع بعض القصص، بعضها أضحكني حد الشدق، وفي البعض تململت.. أعجبتني الخفة الأدبية، ودقة تصوير المشاعر التي شهدت بعضها ولم أجرب الآخر. لعل أكثر ما أبهرني دقة التصوير في قصة (على الجسر). أقتبس: * أحيانا يكون الاستسلام فضيلة إن كانت النجاة تعني أن يقضي المرء بقية حياته في التجديف اليائس.
* يكون كل شيء واضحًا ولكنه ينقصه التصديق، كما لو أن السد الذي يفصل بين الذاكرة والحلم قد تصدع بما يكفي ليتلوث أحدهما بالآخر.
* لتكن الخيبة في أعين الآخرين سببا في ارتياحك، إذ إنك تحررت أخيرًا من عبء إي��انهم بك. إن آمال الآخرين مسامير مدقوقة في روحك.
This entire review has been hidden because of spoilers.
تقدم هاجر سعود في "مأساة أن تكون جادًا" مجموعة متنوعة من القصص القصيرة التي تتأمل من خلالها تصرفاتنا اليومية وتنظر إليها من ناحية فلسفية.
استوقفتني قصة "على الجسر" التي نجحت فيها بالحديث على لسان الرجل، وقصة "رامجهيرا".
اقتباسات أعجبتني:
"الحبكة نفسها، الشخصيات نفسها، الرجل نفسه، المرأة نفسها، الأفخاخ نفسها، الألاعيب نفسها، الانجذاب نفسه، التلاحم نفسه، الفتور نفسه، الأعذار نفسها، التضحيات نفسها، الكراهية نفسها، النهاية نفسها - الحياة كاتب يفتقر للمخيّلة".
"كل الأفعال واحدة، لأن النهاية واحدة؛ إنّ الوقت يعبرك بالحياد ذاته سواءً فعلت أم لم تفعل، أيًّا كان ما تفعله".
"تراءئ لها لاحقًا إدراكٌ غريب من نوعه، لاسيما بالنسبة إلى شخص مفرط في العاطفة: حريٌّ بالأشياء ألّا تكون موجودة، عوضًا عن أن تكون موجودة وتتعذب باستمرار. إنقاذ الأشياء لم يكن سوى محاولة لإطالة عمر الألم".
مجموعة قصصية تستحق التوقف عندها، رغم التباين الشديد في مستوى النصوص! بل هناك فجوة ما بين النصين الرائعين (لعنة العراق) و(شهران أو ثلاثة) ونصوص ضعيفة المستوى مثل (راميجهيرا) و(على الجسر) و(الخيار). القاصة بارعة في وصف الشخصيات، وبث التشويق في بداية قصصها، إلا أن اندفاعها واستطرادها في التهويمات الفلسفية واستعراض الأراء داخل قالب القصة لم يكن موفقا. أيضا افتتاحية كل قصة بعبارات لها لم أجده أمرا موفقا بالنسبة لي كان باعثا على التشتت. النجمة الثالثة للأفكار الجديدة التي حملتها المجموعة وللروح الساخرة التي امتزجت بعدة قصص منها
أن تكتُب يعني أن تُحدث معنىً من نوع خاص، وجوداً يتماوج بين الحقيقة والخيال.. أن تسحر القارئ فتقفز الكلمات من عقلك إلى وجدانه تتماهى أمامه تلمس أشياء فيه فتُحدث ثورة الانبهار!
والسّر .. أن تكتب كأنّك لم تبذُل كثيراً من الجهد لكنّك في الآن ذاته فعلَت!
قلم هاجر سعود يكتُب ليُشعر وليتُرك للقارئ أن يبحث عن المعنى ويختار كيف يستجيب لما قرأ
لا مستنى حكايات كثيرة منها .. لعنة العراق، القتل الرّحيم و ماتريوشكا
أعارتني الكتاب صديقتي فاطمة ثم قررت سرقته رسميًا. هاجر ذكية ولغتها ممتازة وأفكارها مبدعة لكني مللت من كثرة التشبيه، هل لابد أن يكون لكل شيء شبه ولابد أن نستخدم كما لو - كأنه؟ لماذا لا نكتفي بالوصف؟ قصص تستحق القراءة.
لم تعجبني .. لم تجذبني تلك القصص التي كتبت على امتداد اكثر من مئة صفحة .. ما لفتني الأقتباسات بداية كل قصة من الكتاب#سفر_اللامعنى للكاتبة نفسها .. كرحلتي في هذا العمل بلا معنى ..
عن الكتاب: قصص متنوعة عن تفاصيل النفس البشرية بنظرة فلسفية فاحصة.
رأيي:
يمكنني القول بأنها أجمل مجموعة قصصية قرأتها في حياتي، حس الفكاهة العبثي في القصة الأولى وبعض القصص الأخرى، سبر أغوار النفس البشرية بكل سلاسة، بأسلوب سهل ممتنع يخلو من الفذلكة اللغوية وفرد العضلات، العبثية في قصة "على الجسر" تستحق أن أرفع للكاتبة القبعة.
أعجبني باستهلال كل قصة بمقطع من "سفر اللا معنى" وهو كتاب سابق كانت الكاتبة قد أصدرته يميل إلى التشريح الفلسفي للحياة من خلال عدة شذرات فلسفية، الجميل أيضاً في القصص انها إنسانية اكثر من كونها تمثل خصوصية أي بلد بعضها كان مُطعم بكلمة ولفظ يذكرنا ان القصة وكاتبتها من السعودية، لكنها في المجمل قصص يمكن أن تحدث في أي بقعة في العالم.
أُعجبت جدا بأغلب القصص كل قصة كانت تقول أشياء لا يمكن وصفها بشكل مختصر لكن ستشعر بها حتماً.
الجزء الأخير من الكتاب كان مقلق وأصابني بالتوتر قليلا
بكل تأكيد في انتظار جديد الكاتبة ..
تقييمي ⭐⭐⭐⭐⭐👑
اقتباسات:
❞ لا أفهم لماذا يُصوِّر البعض تبنّي هوية أخرى والولاء لها وكأنّه نوع من الجحود، وكأنَّ ولادة المرء في بقعة ما ختم نهائي على روحه للبشر الحقّ في أن ينتموا إلى ما يشاؤون الانتماء يكون للمكان الذي يمنحنا كلّ ما نعرف ❝
❞ «الحبكة نفسها، الشخصيّات نفسها، الرجل نفسه، المرأة نفسها، الأفخاخ نفسها، الألاعيب نفسها، الانجذاب نفسه، التلاحم نفسه، الفتور نفسه، الأعذار نفسها، التضحيات نفسها، الكراهية نفسها، النهاية نفسها ــ الحياة كاتب يفتقر للمخيّلة». ❝
اعجبني وامتعني جداً السرد القصصي للكاتبة، سرد مغاير يعكس براعة والقدرات اللغوية والثراء الفكري للشخص الذي يقف خلف هذه المرويات الصغيرة. ناهيك عن عامل السخرية والطابع الفلسفي ا��تي تتمحور حولها وتمتزج بها كل قصة والتّي رفعت من قيمة الرواية، رغم بساطة الأحداث الا أنها لم تكن بديهية بل كانت تؤول الى معاني رمزية في نهاية المطاف . أحداث القصة تشبهنا جداً .. هي تلك التفاصيل الصغيرة الهامشية التّي قد نمر بها يومياً ولا نلقي لها بال حتى تضمحل للنسيان ، الهوامش التي قد تعري كل تعقيدات النفس البشرية دون أن نعي ذلك.
مجموعة قصصية في منتهي التفرد. قصص مميزة، أفكار ملهاش شبيه، كتابة حلوة جدا، ورسم شخصيات بديع. قصص عبثية بتقلب جد، وقصص جد بتقلب ساخرة، بشكل في منتهى الجمال الحقيقة. -آخر ما سمعته الجدة علياء: فكرة القصة حلوة اوي حقيقي ومميزة. محبتش أوى أسفار اللامعني اللي بتتكتب قبل القصص الصراحة، عجبتني بس في قصة "على الجسر" لما قالت "الحياة كاتب يفتقر للمخيلة". -وباء التبسم: قصة فريدة اوي حقيقي، وبجد مشقة إن يبقي مطالب من شخص إنه يبتسم طول الوقت في شغله وبره شغله دي تقيلة فعلا. -الخيار: فكرة القصة غريبة، وده مخليها مميزة وجميلة فعلا. متخيلتش أبدا حد يعرف يكتب قصة عن "الخيار في السلطة"، بس محبتش المقدمة اللي الكاتبة ربطت بيها بين الخيار اللي بيتأكل واختيار شيء، وكنت أحب أكتر إنها تسيب ده للقارئ هو يفهمه لوحده. -مشوار الظهيرة: القصة وجعتلي قلبي، مكتوبة حلو وبتوصف بطريقة بسيطة معاناة الغربة. -القتل الرحيم: فكرة القصة جميلة وتفاصيلها حلوة ومختلفة، بس معجبتنيش نهايتها خالص، حسيتها بوظتها. -لعنة العراق: الله حقيقي، ايه الجمال ده كله؟ بجد دي أجمل قصة في المجموعة كلها، وأكترهم براعة في استخدام اللغة وخلق الأوصاف وفي حبك القصة. عجبني بجد الكلام عن الهوية من الزاوية دي، بجد شرح تفاصيل كتير بيمر بيها الفرد من تشتته بين هويات مختلفة، وبالذات للناس اللي بتسيب بلادها وبتروح بلاد تانية، وبتحاول تبقي جزء منها، وبتفضل بشكل أو آخر غير منتمية، زي البطل بالظبط، بس هنا البطل كانت تجربته مختلفة وده عجبني أكتر في القصة، إنه مش عايز أي حاجة تفكره بهويته القديمة، وللأسف أكبر مخاوفه اتحققت في ابنه، اللي قرر يتخلي عن هويته ويختار الهوية اللي تميزه أكتر. -راميجهيرا: قصة بديعة! ايه الفكرة العظيمة دي، وإيه الكتابة الفريدة دي؟ حقيقي قصة صعب تقري شبيه ليها في كتاب قصص تاني، حقيقي من أحلي القصص اللي قريتها من سنين، كاملة متكاملة، وجميلة بشكل! -التهمة الخانقة: عجبني تسلسل القصة اوي، بس اكتر حاجة عجبتني فعلا هي النهاية. -مأساة أن تكون جادا: قصة تستاهل حقيقي تتسمي المجموعة القصصية على اسمها، مميزة، مشوقة، وغير متوقعة تماما. -حوار أكاديمي: حبيت أوي الحوار اللي دار عن الطاقة بسبب حبي للفيزياء، و��سيت إن القصة رغم بساطتها حلوة. -تجارة الأطفال: فكرة القصة حقيقي حلوة اوي. -الرقم أربعة: الله، إيه الأفكار المميزة والعظيمة دي بجد؟ فكرة قصة بجد حقيقي ملهاش شبيه، وكتابتها حلوة جدا، ونهايتها حلوة خالص. -انتحار مكنسة: ايه العبقرية دي بجد؟ حقيقي دي من أجمل وأذكي القصص اللي قريتها في حياتي. فكرة فريدة، والكاتبة اتناولتها بمنتهي الذكاء، وحقيقي كانت ممتعة بشكل يفوق الوصف. -لص القصص: الموقف اللي في القصة كان هيحصل بالحرف معايا، بس أنا كنت محظوظة كفاية إني قريت المسودة قبل ما تتنشر، وكان عندي فرصة أعترض وأتكلم، وحقيقي القصة دي بتشير لموضوع مهم فعلا، وأظن إنه للأسف كتاب كتير مبيهمش وبيعملوه، وأنا كحد بيكتب دايما ده بيرعبني، إني في لحظة أمشي مع فكرة قصة حلوة مبنية على موقف حصل فعلا، ومركزش إنها حياة شخص اللي أنا بسرقها دي. -سؤال الجنون: الله! ايه الفلسفة والجمال دول كلهم في قصة تبدو بسيطة كده؟ حقيقي استمتعت بالقصة وبطريقة سردها جدا. -حين توقفت عن الاكتراث: أجمل حاجة في القصة دي اللقطة اللي فيها الأخت الصغيرة اللي قالت لمامتها إنه أكيد أخوها اختطفه كائنات فضائية عشان عنده أجمل مشاعر في الدنيا، حسيته مشهد لطيف أوي في القصة، ونهاية القصة حزينة ولمستني حقيقي. -لعنة ماتريوشكا: حبيت ازاي الكاتبة كتبت عن فكرة إن بطل رواية يسيطر على كاتب بشكل مميز ومختلف كده حقيقي. -قصة المقابلة: قصة حلوة اوي تنهي بيها الكاتبة المجموعة القصصية البديعة دي، استمتعت بالكلام عن المجموعة القصصية وقصة فيها باستفاضة وشرح، وكإن الكاتبة نفسها في مقابلة. فكرة مميزة أصلا إن الكاتبة تقرر إنها تتخيل إنها بتحكي عن المجموعة القصصية، وتدينا فرصة نسمع تخيلها ليها، بعدين تحكي عن تجربة الكتابة بطريقة عذبة وجميلة حقيقي. مجموعة قصصية حقيقي في منتهى التفرد، استمتعت بكل قصة فيها، كانت زي ما قالت عنها الكاتبة في آخر قصة "كانت تركّز في مجملها، على القصة ذات الوحدة المتكاملة والحبكة البسيطة التي تعتمد على عامل السخرية والمفارقة، مع الانتهاء ببعض القصص المركبة والمتداخلة، التي تتميز بوعي فوقيّ وتتحدي ثوابت السرد القصصي والتي قد يصعب ربطها ببعضها بشكل كامل من القراءة الأولى. أعتقد أن ترتيب القصص كان متعمداً، وكأنك تركض في منحدر، إذا صح التعبير، في البداية تمشي، ثم تسرع، ثم لا تعود تتحكم في سرعتك. في البداية يتحكم الرواي في القصص، الراوي البسيط ذو النفس التقليدي، الذي لا يميزه شيء سوى أن لديه حكاية يود إيصالها. وشيئاً فشيئاً، ترتبك الأمور، وتصبح القصص من تتحكّم بالراوي، فتصادف الراوي ما بعد الحداثي، ذو الوعي الحاد، والذي يفتقر إلى البساطة الممتعة".
This entire review has been hidden because of spoilers.
هل الجدية في الحياة مأساة؟ وماهي شكلها وأثرها؟ كيف يمكن أن أكون جاداً في شيء ما، ثم يقلب حياتي رأساً على عقب؟
عنوان ملهم، وقصص أكثر إلهاماً؛ لمجموعة قصصية رائعة بحبكة لا يمكن أن تنفك فكرة القصة الأساسية عن قوامها في السرد!
لم تكن كُل القصص في هذا الكتاب منطلقة من العنوان نفسهِ؛ والصحيح أن المجموعة القصصية كُتبت من قلب المجتمع الخليجي والسعودي بالأخص لتلامس الواقع وتكون أقرب إلي القلب والعقل، وقد يخيل لك أنك عشت الموقف سابقاً، ولكن القصة أعادت صياغة الفكرة في قالب الحدث!
مجموعة فاتنة وربما أسلوب الكاتبة التقليدي المباشر أو الراوي العليم في السرد لم يرق للكثيرين - وأنا منهم- ولكن كنت أقرأ هذه المجموعة قبل النوم عندما يكون الذهن في أدنى حالاته؛ فبتالي لا احتاج لمجموعة قصصصية تفاعلية أو فلفسية على الرغم أن هناك عدد من القصص مثقل بالحوار المعرفي والبعد الفلسفي والروح الأكاديمية وهذا عاد لخلفية الكاتبة. وأكثر ما أحببته في المجموعة السخرية اللاذعة. ولفت نظري أيضاً الحضور الذكوري الطاغي في القصص.
يوجد في القصص ما لا يراه إلا القارئ و يوجد في الأحاديث ما لن يتمتع به إلا المنصت هاجر قاصّة جيدة جداً تفجر المعنى لأولئك اللائي يأذنون لليوم بالمضي دون الاشتباك بلوازم التأويل و مشقات تطويعه أو الاحتكاك مع الاخر دون التقاط ما تناثر من شراره ذلك الشرار الذي إن كنا نتوقع الأسوأ أو نشك بحدوث مناورة ما سيدينه أو إن كنا طغاة و ربما حساسين فقط لا أكثر سنطوعها حسب الظروف و العرف لنضمن أنها برد فعلنا المخطط ما سيهينه .
كتاب خفيف وممتع جدًا، كل قصة هي عالم مختلف من العمق والجودة في الكتابة القصصية، الاقتباسات البليغة من الكتاب الآخر للكاتبة في بداية كل قصة أعطى شاعرية ولمسة فنية استثنائية، دائمًا أوصي بالكتاب لأي قارئ يسعى لقراءة شيء مميز وأجهل اهتمامه لأني أعتبره من الكتب الخفيفة واللي المفترض مايختلف عليها اثنين
أتمنى نشوف أعمال أكثر للكتابة هاجر سعود في المستقبل القريب
مجموعة قصصية رائعة جداً، عميقة وفلسفية أحياناً، وممتعة بلاشك. هاجر سعود تكتب بلغة أدبية رائعة وأسلوب جميل، اتسائل عما اذا كان لها وجود حقيقي او ان هذا اسم مستعار حيث لم أصادف حساب لها في اي موقع تواصل إجتماعي، عموماً المبدعين الجدد كثر وهاجر سعود أحدهم بكل تأكيد استمتعت جداً بقراءة هذا الكتاب