What do you think?
Rate this book
384 pages, Paperback
First published January 1, 1973
عقود عمل ع القفا بس العمل برههكذا لخص نجيب سرور ما أراد أن يقوله منيف بل ما قاله منيف بالفعل في نحو أربعمائة صفحة و لكن في أربعة أسطر.
هاجر وسيب البلد مفروشه للغربان
يعنى يا إما السجون يا الشنق يا الهجره
يا اما تهمه جنون يا العيشه ع الصلبان
قلب الرجل لا يخلو من امرأة. قد تكون امرأة حية أو ميتة. قد تكون زوجة أو صديقة. و قد تكون شيئا آخر. دائما توجد امرأة. أما إذا رأيت رجلا ليس في قلبه امرأة فتأكد أن ما تراه ليس رجلا. انه جثة تريد قبرا.و إذا مات الرجل و انقطع عمله فلا سبيل لوصله إلا بالمرأة أيضا
أجلس بوقار وراء الطاولة في نزل السعادة. من يراني لا يظن لحظة واحدة أني كنت فرانا قبل أيام. و من يتمعن في وجهي يظن أكثر أنني إنسان يفيض قلبه بالرضا. من يعرفني .. يقول: رجل تعيس لا يعرف أن يستقر لحظة واحدة. ربما غضب عليه الإله. ربما مغضوب الوالدين. و قد زادت تعاسته لما فقد زوجته.فقد زوجته و لم يفقد عقله ثم فقد عقله و زوجته معا أي الأمرين تفضل أنت؟
مرة أخرى أصرح بأنني غير موجود. ميت. غبت عن الوجود منذ فترة طويلة بقصد أن أخرج على الناس بدعوة جديدة. و لكن أخطأت كثيرا لأني لم أجد مغارة. و لم أجد شيئا أقوله للناس.أحيانا يحلو لنا أن نعيش كالأموات و لكن هل الأموات يعيشون أصلا؟ و هل يستوعبنا هذا البرزخ المزعوم بين الموت و الحياة؟ و كيف سيرانا الناس أصلا؟
أعترف لكم بأن بعض الناس يقولون أني غريب الأطوار. غامض. أما تقارير الشرطة فتصفني بالخطورة. و ذات مرة قالت امرأة عني أني لعين! و أبتسم و أنا أسمع هذه الأوصاف فأنا مجرد انسان عادي. إنسان مضطهد. عاطل عن العمل منذ وقت طويل. لي هموم صغيرة. و أحلم طول الوقت.التاريخ هو المأساة أم هو صانع المأساة؟ كيف نقرأه و نفهمه و نستخرج منه الغث من السمين إن كان هناك ثمة سمين؟
أين هو التاريخ؟ أرى ركاما من الأكاذيب و الإفتراءات. و لا أرى شيئا غير ذلك! ليست هناك وقائع صحيحة بالمرة. هناك سلسلة من عمليات القرصنة و الخيانة و القوادة. بدأت منذ فجر التاريخ و لم تنته بعد. قابيل قتل هابيل. دائما هناك هابيل مقتول و قابيل قاتل. ثم جاء الطوفان و الديانات و الفتوحات و سمل القادة العسكريون الأتراك عيون الخلفاء و بنوا سامراء و وضعوا السم في طعام الصغار. و بذلك تحول التاريخ الذي نقرأه الأن إلى سلسلة من العلاقات الجنسية و المؤامرات التي كان على رأسها دائما الجواري.ما بين قطع الأشجار و قمع الأفكار وقف منصور حائرا بين وطن يلفظه و منفى لا يريد استيعابه حتى جاءت نهايته الحزينة و المتوقعة.