The saying that ‘The pen is mightier than the sword’ accurately describes the life-story of Sayyid Qutb ( سيد قطب ); who was an Egyptian prominent revivalist, ideologue, thinker, and a leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (al 'Ikhwan ul- Muslimun) in the 1950s and 60s.
He is best known for his work on redefining the role of Islam in social and political change, particularly in his book Ma'alimu fi-l-Tareeq (Milestones). But the majority of his theory could be found in his extensive Qur'anic commentary(tafseer) : Fi zilal il-Qur'an (In the shade of the Qur'an); the noteworthy multi-volume work for its innovative method of interpretation; which contributed significantly to modern perceptions of Islamic concepts.
His early life was spent in an Egyptian village. Then he moved to Cairo where he received his university education between 1929 and 1933, and where he started his career as a teacher. During his early career, Qutb devoted himself to literature as an author and critic. Writing such novels as Ashwak (Thorns) and even elevating Egyptian novelist Naguib Mahfouz from obscurity. In 1939, he became a functionary in Egypt's Ministry of Education (Wizarat ul-Ma'arif ). From 1948 to 1950, he went to the United States on a scholarship to study the educational system, studying at Colorado State College of Education (Now the University of Northern Colorado).
It was during this period that Qutb wrote his first major theoretical work of religious social criticism, al-'Adala Tul-Ijtima'iyyatu Fil-Islam (Social Justice in Islam), which was published in 1949, during his time overseas.
Though Islam gave him much peace and contentment, he suffered from respiratory and other health problems throughout his life, thus he never married.
Qutb was extremely critical of many things in the United States: its materialism, brutal individualism, merciless economic system, unreasonable restrictions on divorce, sick enthusiasm for sports, "animal-like" mixing of the sexes (which went on even in churches), and lack of support for the Palestinian struggle.
Qutb discovered -very early- that the major aspects of the American life were primitive and "shocking".
His experience in the United States is believed to have formed in part the impetus for his rejection of Western values and his move towards Islam upon returning to Egypt. Resigning from the civil service, he joined the Muslim Brotherhood in the early 1950s and became editor-in-chief of the Brothers' weekly al-'Ikhwan ul-Muslimun, and later head of the propaganda section, as well as an appointed member of the Working Committee and of the Guidance Council, the highest branch.
سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين. ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352هـ 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370هـ 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361هـ 1942م وفي عام 1370هـ 1950م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى عام 1966م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385هـ 1966م. مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته من حيث الطفولة ثم أدب بحت في مدرسة العقاد ثم ضياع فكري ثم توجه للأدب الإسلامي إلى أن صار رائد الفكر الحركي الإسلامي وهذه المرحلة هي التي يعرف الناس اليوم بها سيد. ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة ا
سيرة ذاتية عذبة.. وهي تزداد عذوبة كلما اقتربت من آخرها
وفيها تصوير متميز للقرية المصرية الصعيدية في العقد الثاني من القرن العشرين، أفراحها وأتراحها وأفكارها ومواسم سرورها وطبقاتها الاجتماعية .. وهي فرصة لأكرر قولا قلتُه كثيرا: أني لا أنصح بقراءة الروايات كي لا يتكون عقل القارئ من مادة خيالية صاغها قلم مؤلف، والبديل الأفضل لهذا هو قراءة المذكرات الشخصية لا سيما مذكرات الأدباء حيث يجتمع في هذا اللون من الكتابة المتعة القصصية مع الواقعية التاريخية..
ومن المهم لفت النظر أن سيد قطب كتب مذكراته وهو في الأربعين من عمره، وقبل أن يتحول إلى الفكر الإسلامي، إذ صدرت هذه المذكرات عام 1946.. كما أنها تناولت نشأته في القرية حتى مغادرتها فلم تتناول حياته في مصر وما فيها من الأفكار والمذاهب والاتجاهات.
ويبدو في هذه المذكرات التأثر الكبير بمذكرات طه حسين (الأيام) من خلال سرد القصة كأنها حديث عن غائب، ولم يخف سيد قطب هذا بل كتب إهداء هذه المذكرات لطه حسين منوها بكتابه "الأيام"، مع أنه كان قد سبق ورد على كتاب طه "مستقبل الثقافة في مصر".. لكن هناك فرقا يجب التركيز عليه:
إذا تحدثنا عن السلاسة والأسلوب فلا شك عندي أن أسلوب طه حسين ألذ وأمتع وأسلس، ففي أسلوب سيد قطب بعض التركيب والتفلسف والالتفاف حول المعنى..
وأما إذا تحدثنا عن المحتوى والمضمون فالفارق واسع، فطه حسين ساخط على مجتمعه متشوق لمفارقته يكثر من إدانته والسخرية منه وقد كانت حياته مثالا على هذا فقد تحول من الفتى الأزهري إلى الأديب المتفرنس، ومن ابن القرية إلى مثقف السلطة.
وأما سيد قطب فمعدن آخر، إنه الذي يحنو على مجتمعه مهما رفض أفكاره وعادات راسخة فيه، ليس في حديثه إدانة للناس ولا حطا من شأنهم بل تفهما لهم، بل ما هو فوق التفهم من الشفقة والرحمة .. وإن حديثه عن عمال محافظتي قنا وأسوان حين يعملون في أرضهم هو من أكثر ما يؤلم في هذه المذكرات، وقد كانت حياة سيد قطب مثالا على هذا الانتماء العميق لمجتمعه، فهو من قبل أن يتحول إلى الاتجاه الإسلامي ومن بعده ابن بار لهذا الشعب.. ينقد توفيق الحكيم لأنه يكتب بروح الغربي عن أساطير اليونان ولا يكتب بروح المصري الشرقي، ثم هو فيما بعد التحول إلى الإسلام يعد رأسا في الأصالة والتمسك بالدين والشريعة والمنافحة عنها.
وكان سيد قطب -من قبل التحول إلى الفكر الإسلامي وبعده- ابن المجتمع لا ابن السلطة، قاومها منذ مطلع حياته إلى آخرها، شارك صبيا في ثورة 1919 يخطب في أهله محرضا عليها، ثم ينهي حياته بوقفته أمام الجبار الطاغية عبد الناصر الذي خنع له كل الأدباء بمن فيهم العقاد صاحب الصولة والجولة أيام الملكية!
الناس معادن، ومعدن سيد قطب غير معدن طه حسين.. كان معدن سيد قطب أصيلا!
سيد قطب..سيستقطب هذا الإسم الآراء بين مناصر له ومترحم عليه وبين ناقم منه .. لذلك دعوني بعيدا عن السياسة والدين وسأقول لكم أن سيد قطب قبل أن يكون ما أدى إلى إعدامه كان ناقدا أدبيا وشاعرا في مطلع حياته حصل على الليسانس في فن التعليم من دار العلوم بالقاهرة سنة ١٩٣٣ ثم عبر عن أفكاره الليبرالية بخصوص الحياة الإجتماعية والسياسية في مصر ولكن كان التحول الكبير حين أدار وجهه صوب الدين ومنه مع الأسف ترك كل نشاط أدبي وعمل في الدين والسياسة فاعتقل واعدم سنة ١٩٦٦....أما طفل من القرية فهي رواية جميلة لطيفة خفيفة وسهلة القراءة تحكي صورا من حياة القرية التي نشأ فيها منذ زمن طويل ففيها وصف للقرية بكل تفاصيل بيوتاتها وكتابها ومدرستها وأناسها كلهم..تقرأها فتعيش مع قطب أجواء الناس الطيبة فترى كيف الناس كانت بسيطة وبتعبيرنا على نياتها وكان هو أيضا على نياته إلى أن تورط كغيره مع الأسف بالمزج بين الدين والسياسة المزج الغير معقول ولا مقبول وسيكون لي استعراض وقراءة لبعض كتبه في ذلك لاحقا بإذن الله طفل من القرية يذكرني كبحريني بأجواء البحرين حين كنا صغارا ونذهب للمعلم أي الكتاب لنحفظ القرآن ومنه وضع القرية وأزقتها وحاراتها وظلامها وجنها وعفاريتها فكل ما ورد في الرواية ينطبق علينا كما ينطبق على معظم قرى العالم العربي ... رواية تراثية رائعة تستحق القراءة وسيد قطب كاتب رائع مبدع سواء اتفقت مع طرحه أم لا وسنعرف ذلك من كتبه الأخرى
كحزن الشهيد قطب حين قرأ كتابا كُتب في آخره بأن طبعة أخرى منه لن تصدر إلا وقد حذفت بعض أجزاءه المتعلقة بمدح الخديوي فأفرط في الاعتناء به ونقله بخط يده إلى ورقة الأبيض؛ وكذا كان حزني حين أتممت قراءة الكتاب ولما لم أجد المزيد من الصفحات بدا حبل المشنقة في خيالي. بدا لي هذا الحبل الممزق لمزيد من حكايات الطفل الذي أرسلته أمه للمدينة القاهرة ولم تعلم بأن ابنها سيترقي شهيدا معدوما من أجل فكرة سطعت خين خفت نجم ولدها. جعلني ذاك الطفل حاضرة في حقول قريته، في أشهر رمضان .. في جلسة الكلة وفي كل تفصيل وتفصيل.. تجلى أمامي الآن سر عبقرية قطب الأول.. وأدركت لأي الذكريات يحن القطب الثاني .. محمد قطب .. لأي قرية يعود ولأي أم ووالد كريم معطاء يشتاق .
وددت لو أتعرف على سيد قطب الطفل، البدايات/النواة التى شكلته، صحيح أن عنوان الكتاب (طفل من القرية) لكن الكتاب يسري هكذا (القرية كما في ذاكرة الطفل) الكتاب سرد بانورامي عريض للقرية و البدع التي فيها من أحداث و شخصيات، سيد قطب الطفل لم يكن سوي عين على هذه القرية، السرد و تسلسل الأحداث فيه خيال من كتاب (الأيام). الأسلوب سلس و سهل ينسجم مع فكرة و كأن السرد صادر من صوت طفل، شعرت بأني استعيد جزء مفقود من زمن القرية التي دخلتها الحداثة و التطور، فيما يشبه التوثيق.
الأجزاء القليلة التي تخللها سيد الطفل لم تمنحنا صورة مريحة، كانت شديدة المثالية و الكمال، نبرة الفخر على طوال الكتاب هذه كانت مزعجة جدًا، الطفل الشجاع المتفوق الرائع النبيل القائد ال..ال..أن خطأ واحدًا لم يمس سيرته، كان مزعجًا جدًا و يبتعد عن الحقيقة و يخلق واحدة لامعة، الأخفاقات الطفولية و الأخفاقات الأسرية لا وجود لا عثرات كل شيء يجري كما يجب، فهى إذًا مذكرات لا تتوغل في نفسيته، لا يمكننا أن نعرف أحد حق المعرفة دون أن نفهم مآسيه و آلامه.
لم أشأ أن أجعل نسخة الكتاب الرديئة تؤثر على تقييمي له فأعطيته خمس نجوم :) ولد سيد قطب في عام 1906 أي أنه في عمر جدي لأبي بالضبط وبالرغم أنه كذلك مولود في قرية تنتمي إلى صعيد مصر بينما أعيش أنا في قرية في الدلتا إلا أن الشبه الكبير بين قرية سيد قطب وقريتي كان غريبا للغاية. أشعر أحيانا أنه من الصعب على أبناء الريف شرح أنفسهم للآخرين، فما تصنعه حياة الريف بنا عميق لأبعد حد ومتجذر في شعاب النفس إلا أنه في نفس الوقت عصي على التفسير ليس لأنه غامض (وحياة الريف عليها دوما مسحة من الغموض) فقط، ولكن لأن خجل الريفي يتغلب على مشاعره فلا يستطيع التعبير عنها كما يجب بل يرى في ذلك أحيانا نوعا من الجرأة غير المحمودة. سيد قطب تناول عمق حياة الريف وعاداته ومآسيه ومخاوفه، تناولها بشيء من الأسى والشفقة والحميمية ، كل كلمة كتبها كانت تدل على عظم انتمائه إلى هؤلاء الناس وهذه الأرض وحبه لهم واعتزازه بهم، حكاياته عن العفاريت واللصوص والتعليم والكتب والأحزان والفقر والحب كانت مدهشة لأنها حقيقية جدا ولأنها كذلك وهو الأهم ركزت على مشاعر الريفيين وتصوراتهم عن الحياة وخيالاتهم . سيد قطب كالعادة شخصية مختلفة ومميزة حتى في طفولته :) ، ورغم أن المتتبعين لحياته يقولون أن ثمة تحول كبير وقع في حياته جعله ينضم للإخوان المسلمين إلا أنني بعدما قرأت سيرة طفولته أرى أن هذا التحول كان كامنا عميقا في شخصيته وتصوراته وآرائه في الحياة وطريقته في مواجهة مخاوفه وتحقيق أحلامه والتعبير عن ذاته . استمتعت كثيرا بهذا الرحلة البعيدة مكانا وزمانا القريبة روحا ووجدانا لا سيما أن طفولتي أشبهتها كثيرا :D
رغم #الحجر_الصحي، حظيت برحلة بديعة في إلى الريف المصري، بصحبة "سيّد قُطب" الذي لا يُعرّفه بعض "الجهلة" إلا بالارهابي، مع أنهم لو قرأوا له شيئًا غير اراءه في "الحاكميّة" لوجدوا أنه كاتب مُبدع، مُرهف الحس.. غني المعرفة وواسع الاطلاع. وجدت هذا الكتاب، بالصدفة.. وأجّلت مُطالعته، حتى حبستنا "الكورونا"، وكانت فرصة ممتعة للقيام بهذه الرحلة في قرية "موشا" في ريف أسيوط حيث ترعرع "سيّد" الذي يتحدث عن طفولته ويروي فيها تفاصيل دقيقة جدًا جدًا من حيث الريف المصري، فيُحدثنا عن العفاريت وحكايتها.. ثم يُحدثنا عن حُبه للمدرسة بعد أن هرب منها أول الأمر.. هذا غير عادات أهل القرية في المواسم والمناسبات .. ! لعلّ من أهم الصفحات التي راقت لي، هي تبحّره في وصف عاداتهم الغذائية ثم حكايات الأمراض والطب في القرية و(الفحوصات المخبريّة) ثم حكايته مع كتاب "البُخاري" وسر سعيه لشراء هذا الكتاب "النادر" حينها في قريتها.. ثم حكايته مع فيضان النيل.. وهي حكاية بديعة تجعلنا نفهم أن حكاية المصريين مع النيل ليست مُجرد علاقة "نفعيّة" فالكثير من أبناء الريف في "موسم اللوق" حين يفيض النيل.. ينظرون إليه كما لو كان زائرًا عزيزًا وكأنه "انسان" ينتظرونه من عام لآخر.. يأتيهم بالخيرات والبركات! مع أن نسخة الـ PDF سيئة.. إلا أن المُهتم بالسير الذاتية.. وحكايات الريف وأهله سيعجبه الكتاب بلا شك. المهم.. كانت رحلة بديعة.. ونسأل الله أن يتيح لنا زيارة ريف مصر الذ�� أخرج لنا الكثير من العُلماء والأدباء الأفذاذ
أكبر مفاجأة أن الإهداء كان لطه حسين , وما بين طه وسيد فرق شاسع فكرياً .. لكن أدبياً فكلاهما عظيم .. وبما أن الإهداء كان لصاحب الأيام , فيبدو أن سيد قد استخدم أسلوب كتاب الأيام .. لذلك نراه يتحدث بنفس تلك الصيغة , مع تغير الأحداث .. وتركيزها على مرحلة الطفولة هنا , أي الجزء الأول من الأيام فقط ..
كانت هنا عرض أحداث فقط , دون دخول للعاطفة , وتفاجأ حقاً ببعض التفصيلات , ولا تصدق أن شيئا كهذا كان يوجد قبل أقل من مئة سنة فقط .. ! ويلاحظ على جميع من عاش تلك الفترة أنه قد كره الكتّاب , فلا أحد يدافع عنه ,
سيد هنا كان مؤرخاً لمرحلة من مراحل القرى المصرية , وكاتباً لسيرته الذاتية , وأديباً , وبطلاً ..
قــرأت كثيرا لسيد قطب إذْ أني كنت شغوفة يفكرهْ وفكر من سبقهْ من الإخوانْ منذُ نعومــة أضافري ،، وبطبيعة الحالْ ،، كان لدي فضولٌ جامحٌ للتوغل بين ثناياَ وطيات حياتهْ ،، توغلتُ ،، وأردركْتُ انه لم يكن توغلا بقدر ماكان استبصارا للنُور شُكرا لمن أهداني إيــاهْ ،،
أزعم أن بعضًا من العادات والحكايات المذكورة حكتها لي جدتي بالنصّ والبعض الآخر فيه الكثير من التقارب ومنها ما عايشته حقيقةً في طفولتي ولا يزال قائما إلى الآن رغم ما حلّ بالريف من مدنية. رحم الله الجميع :")
عموما بحب السير الذاتيه وبحب اوصل للعوامل اللي حوالين كل شخصيه وخلتها تتكون بالطريقه دي القراءه عن سيد قطب الطفل ممتعه جدا ,,اد ايه رقيق وطفولته رائعه من اهم الحاجات اللي خلته يبقي سيد قطب هي والداته اللي كان طموحها انه يتعلم ويدخل المدرسه عشان يسافر القاهره ويلتحق بالازهر عموما الاسره اللي نشأ فيها اسره هاديه وأهلته يكون سوي نفسيا ،والده برضه عجبني شخصيته وانه كان بياخد ابنه رغم صغر سنه معاه في مناقشاته السياسيه مع المثقفين فآثار في نفسه الوطنيه وحب ثوره 19 . حبه للقراءه اكيد كان له دور كبير في عمق تفكيره وهوا من صغره شخصيه مفكرهوده اتضح لي جدا لما كان اهل القريه اتهموا المدرسه بالكفر عشان مش بيحفظوا القران والاطفال راحوا الكتاب فعشان يصلح الفكره حفظ القران كامل وشجع زمايله في المدرسه يحفظوا وبدأ يعمل مسابقات بين اطفال الكتاب واطفال المدسه في الحفظ عشان يثبت ان المدرسه مش كفر الكلام ده وهوا لم يتجاوز العاشره ! قراتله كتاب لماذا اعدموني ووجعني جدا ،فرق كبير طبعا بين سيد قطب اما تقراله كأديب بيتكلم عن طفولته وعن سيد قطب اللي بيتكب عن معتقله ونهاياته حبيت اقرا طفولته عشان اوصل لازاي الشخصيه دي اتكونت :)
الإهداء كان للدكتور الأديب طه حسين كما كتب كتابه الأيام كتب سيد قطب كتابه طفل من القرية وتمنيت لو قرأت الأيام قبل هذا الكتب لأرى التشابه والاختلاف اللذين ذكرهما سيد في الإهداء وكلاهما أديب اريب وإن اختلفت توجهاتهما
هذا الكتاب يتكلم عن طفولة سيد قطب في القرية فقط حتى رحيله عنها للقاهرة أي أنه ليس سيرة ذاتية له بل لمرحلة طفولته فقط يتكلم عن حياة القرية وحياة أطفالها مثل أيام الحصاد والمدارس والكتّاب وأيام العزاء ودعاء الأولياء والتبرك بهم وعمل القرّاء وقصص الجن والسحر والعفاريت والخرافات التي تنشط في القرى دوما وغيرها من هذه الأحاديث من يتوقع أن الكتاب يحمل قيمة فكرية أو دينية أو ثقافيةنظرا لوجود اسم سيد قطب على غلافه فلا ينتظر من هذه شيئا أبدا لكن الكتاب ممتع لمن يحبون القراءة عن الأرياف والحياة فيها وقيم العائلة والعمل في الأراضي
كنت أظن بأن الكتاب يتحدث عن سيرة سيد قطب فقط. و لكن بعد قرأت الكتاب تبين لي أن سيد كان يتحدث عن ذكرياته في القرية المصرية و في كثير من الأحيان كان هو خلفية ثانوية و كانت القرية المصرية في القرن الماضي هي البطلة في الكتاب. أظن الستين صفحة الأخيرة كانت لها طابع خاص يختلف عام باقي الكتاب بخاصة الذكرى الأخيرة و هي المعنونة بإسم الرحيل
أمعن سيد قطب في خداعي عندما قرأت إهداءه الذي وجهه لطه حسين، لاسيما حين قال: "إنها أيامٌ كأيامك". فما إن قرأت حتى تأكد لي أن لا أيام كتلك الأيام، وأن لا قرابة تربط بين ما قرأته هنا وما عايشته هناك لحظة بحرف و حرفًا بلحظة.
على أن أيام سيد قطب ماتعة رائقة وإن لم تبلغ مبلغ أيام عميد الأدب العربي، إذ أنه ظلم نفسه بهذه المقارنة التي لن يزال خاسرًا فيها أبد الدهر ومهما اختلفت الأذواق، فإنصاف أيام صاحب الأيام يتعدا مستوى الذوق والآراء، ليصل لمستوى الحقائق التي لا جدال فيها ولا مراء.
كما يجدر القول بأن الأيام هنا لم تكن أيام قطبٍ بقدر ما هي شهادة على المكان والزمان والمجتمع، شهادة على سطوة الخرافة الضاربة بأطنابها في قرى الماضي، تلك التي أقرأ عنها بأسلوب قطبٍ فلا يعدم ثغري ابتسامة لطيفة تعبر إلى روحي كنسمة رائقة، إلا أن القراءة عن تلك الخرافات سلاح ذو حدين برأيي، فإن كان حدها الأول يقضي على عبوس مُحيا القارئ، فإن حدها الثاني يُصير القارئ إلى شخصٍ مُمِلٍ يتحاشى الناس مجلسه، وها أنا أنزف جراء طعنة من الحد الثاني؛ فقد كان الحديث عن الخرافات مثيرًا بالنسبة لي لدرجةٍ جعلتني أُصِرُ على مشاركتها مع الجميع، والغالب أن الجميع لا يحفل بحديث عن الماضي وخرافاته، الجميع مشغولٌ بخرافات الحاضر: مشاهير السوشل ميديا، عملياتهم التجميلة، خلافاتهم البينية، زحمة الشارع، ارتفاع الأسعار، تقلبات الطقس. جميعها أحاديثٌ تناسب الإنسان الحديث الذي لا يحفل بحديث طفل من القرية، مما جعلني ذلك المتحدث الممل الذي يتفاداه الجميع، وقد أسدى لي قطبٌ خدمة حقيقية إذ حولني إلي ذاك الشخص، فتبدل الأدوار يبدو ممتعًا جدًا في حالة كهذه.
"وأحزان الريف راكدة طويلة، لأن الزمن هناك بطيء الخطى، متماثل الحركات... فالموت الذي يعدو على أفراد الأسرة واحدا بعد واحد، يحمل معه دائما ظلا أسود كثيفا يجثم على كل صدر، ويبدو في كل مظهر"
ستذكر دائما أن سيد قطب كان أديبا عبقريا وناثرا قل نظيره سرد لا يمل، بمثابة سيرة ذاتية لمرحلة طفولته، وتأريخ لحال القرى في مصر في وقته
لا أدري أخسرنا أديبا وناقدا عظيما بتوجهه للفكر، أم كسبنا ركنا من أركان الفكر الاسلامي فيه! وعلى كل فإن بصمته وعلو كعبه جلي في الحالتين.
للكتاب في نظري سيئة واحدة، أنه كان يتحدث عن طفل وليس عن نفسه... أظن هذه الطريثة جردت الشخصية من الكثير من العواطف، خصوصا ونحن نعلم مسبقا أنه يتحدث عن نفسه
أكثر ما أحببته كان فصل العفاريت، إذ يتحدث عن الخرافات والخوف والمجهول والماوراء وكيف تخلص من كل ذلك... أعتقد أن الخرافات عابرة للأزمان، وأنا وإن كنت لا أؤمن بتلبس الجن وحالات الصرع وأعتبرها خراريفا، فإني لا أخفي توجسي من العتمة ومن اللي ما بنذكروا 😅😅
أسلوبه فخم بديع جداً، ولأنه يسرد أحداثا من طفولته فإن جمال لغته يعززه صدق شعوره والحنين الغالب عليه. لأول مرة أقرأ سيرة ذاتية لأديب بعد طه حسين، لكن هذه السيرة تفيض رقة حتى أصبحت أيام طه حسين باردة غليظة بجانبها.
للناس فيما يعشقون مذاهبُ، وحب منابت الصبا والأوطان ضاربٌ بجذره في كيان الإنسان وهو قديم قدم الاجتماع البشري ذاته، وقيمة الأديب تظهر جلية في موضوعه الذي إن نظر له العامي لم ير فيه شيئا بينما يكتب الأديب عنه كتابا واثنين وثلاثة!
كثرة مجالستي لجدتي وتدويني كل ما كانت تقول تقريبا من أزجال وأشعار مكسورة وطرائق عيش الناس في "عصر الباشا" على حد قولها! وما تلاه جعلني اقرأ هذا الكتاب بحميمية بالغة، وربما أكثر الأمور لم تتغير في قريتي حتى الآن فقرية سيد هي تقريبا نفس قريتي الآن لم يتغير فيها أي شيء من أوصاف اللهم إلا طريقة تصريف ما يصرف :)
وصف سيد للحقل والكتّاب ومراحيض المساجد! وطريقة تعاطي الناس مع الخرافة ومع الدين ومع نمط التدين، دهشته تجاه كل ما هو جديد، إثباته جدارته بالرجولة مذ عرف نفسه، هو وصف ساحر .. فأن تنقل الناس تمامًا لعصر غير عصرهم فهذا دور الأديب المفلق..
ولن أنسى تلك الدمعات التي طفرت من عيني في مشهد سفره للدراسة في القاهرة .. فهو عزيز على نفسي أيما عزة .. رحم الله سيّدَنا القطب سيد قطب.
يصور الكتاب حياة طفل من البيئة المصرية الصعيدية ، فهو سيرة ذاتية تعبر بصورة تفصيلية عن الحياة في الصعيد المصري بأفراحه و أحزانه و عاداته و معتقداته و روتين حياته.
حياة طفل صغير ، شبّ على عادات مجتمعه و كَبُرَ عليها . أصروا على الاهتمام به و بتعليمه ليصبح أفندي و ليسترجع كل الأملاك التي يبيعها والده بمرتبه الذي سيحصل عليه ، أصروا على ذهابه للمدرسة التي هرب منها في أول يوم دراسي خوفاً من الموجه القاسي ، هي ذاتها المدرسة التي سيتعلق بها و سيحارب الكتّاب القذر من أجلها و سيحفظ القرآن الكريم كاملاً ليثبت أن المدرسة قادرة على تعليمنا الكثير و لا تبعدنا عن ربنا و كتابه مطلقاً.
طفل القرية الصغير الذي حارب العفاريت و معتقدات العفاريت التي كانت القرية جميعها مؤمنة بها ، و هي ذاتها العفاريت التي أخافت صديقه جمعه و الذي توفي بعدها بثلاثة أشهر نتيجة مرض أصابه عجز الحكيم عن معرفة ماهيته
أسلوب سيد قطب مميز ، فهو أوقات يطيل الوصف حتى أمل و أوقات يسرد القصة بأسلوب لا أملك معه إلا أن أعيد القراءة مرات و مرات .
لم أتوقع أن تكون طفولته مليئة بكل هذه الأحداث العجيبة و التي لها دور كبير في بناء شخصيته ، أوضح لي الكتاب نبذة غير بسيطة عن طريقة حياة الناس في القرى قديما والتي تخللها الكثير من الجهل الذي يؤدي كثيرا إلى الشرك مثل موضوع تعظيم الأولياء حتى عباداتهم !
فسبحان من غيره هذا التغيير فبعد أن كان في بيئة أبعد ما تكون عن التوحيد أصبح أكبر داع للتوحيد في زمانه .
أعجبني تصوير سيد قطب مرحلة الطفولة التي عاشها في القرية التي ولد وترعرع فيها. في مواقف كثيرة اعادني فيها إلى طفولتي المليئة بالذكريات الجميله. مهما بعد وتغرب الإنسان فلن ينسى أصوله(قريته، مدينة او وطنه) التي زرع فيها ثم انتقل لاسباب مختلفة ألى عالم جديد. بارك الله في كاتب القصه على هذه اللمسات الجميله.
أتم اليوم قراءتي ل "طفل من القرية" بها تضاف رؤية ثانية حول سيد قطب .. الكتاب يستحق الاهتمام والعناية لكشفه للجانب المظلم في "قرية" كقرى العالم العربي، ولرصده في نفس الوقت للنور الذي يبزغ فيها كل مرة، فتعلق به الامال والامنيات.. وكأن هذا الكتاب فصل من بحث في علم الاجتماع او الانثروبولوجيا ،فبمحاولة لجمع بعض القصص وما يتناقل من أساطيرثم تلك العادات والتقاليد نرى اثر العقائد القديمة،ونرى الحياة هناك بدون مواراة عن حقائقها ولاتزيين.. هنا ترى اثر السياسة والنظام ايضا.. فترتسم أمامك صور توضح نسيج مجتمع وعلاقاته فيما بين فئاته، ترى التباين وتلحظ الطبقات، حتى تكون شاهدا معه على ثقافة مجتمع بل وحتى دور الاقتصاد في ما تصير اليه حياة تامة.. كملاحظة خارج ما كتب في السيرة، جذبتني روعة الإهداء حيث به ترى لقاء بين قطب وطه حسين، صلة ما بين كاتبي سيرة يصيران بذلك إلى عرض ما جرى في زمن معين ، نرى فيه دور الذاكرة التي لا تسجل اليا وانما تتأثر بالمواقف والعوامل المرتبطة بها فنرى حينها لونا للغة و دورا لها ، اسرة في كل أشكالها مع طه ومنقلبة مع قطب، تأخذك من جانب لتضعك في غيره في سلاستها وبساطتها في عدم تكلف ولا صنعة.. اختلاف وتشابه يقع هنا وهناك، وقرب وبعد لكنها تبقى "أيام كالأيام".. يحتاج الكتاب الى قراءة ثانية مع مراجعة ثانية ان شاء الله، بقراءته مع كتابات قطب الإسلامية المبكرة ثم مع ما ترك في أيامه الأخيرة.. عموما، الكتاب صورة تستحث النظر في جميع تفاصيلها دون أي اغفال.. لذلك ستكون المراجعة معدلة في الأيام الاتية على ما نلخص اليه منه مع القراءات المرافقة في مؤلفاته الأخرى.
أكملت للتو السيرة الذاتية لسيد رحمه الله والتي جاءت في مقاطع كثيرة منها بأسلوب ساخر يروي قصة الطفل الذي يمثله بصيغة الغائب، اقتصرت على سنين طفولته في القرية قبل أن ينتقل إلى القاهرة في سن مبكرة ليتم تعليمه بها، كما كان حلم والدته اللذي رسمته بداية من اختيار المدرسة النظامية على الكتّاب. في هاته السيرة وإن كانت تركز أكثر على تصوير عادات أهل القرية ومعتقداتهم ونمط معيشتهم، تعايش أحزانهم وفقرهم و مظاهر الجهل هناك "الاعتقاد في الأولياء والمجاذيب كان ذلك ما بدأ به سيرته، أسطورة الجن والعفاريت التي غلبت في تفسير مختلف الأمراض..." إلا أنها أظهرت بعض ملامح شخصية سيد والتي برزت منذ نشأته الأولى، ولعل لجو القرية وظروف المعيشة فيها دور في صنع هذا التميز. ▪️ تميز نشأ عن نمط التربية الذي تلقاه من أسرة متنورة ذات سمعة جيدة في القرية، فكان ما يمنعه حياءه وخجله لا خوفه من تهديد أسرته، بل كان مستقلا في قرارته من طفولته. ▪️تميز نشأ عن إصراره المتابعة في المدرسة النظامية بدل الكتّاب ودفاعه المستميت عنها "حفظه القرآن مبكرا في مسار فردي لإثبات أن طلاب المدرسة أيضا يحفظون القرآن..." ▪️تميز وطده الإقبال على اقتناء الكتب والتي كانت تعرض لمدة ثلاثة أو أربعة أيام من كل سنة، والحرص على امتلاك أندرها والمكانة الاجتماعية التي ورثها نتاج ذلك "مكانة تقتات على جهل أهل القرية". ▪️ما رسب في نفسه من بعض مظاهر الظلم الاجتماعي والتمايز الطبقي بين مختلف الفئات "خصوصا حال الأغراب الذين يأتون للقرية بحثا عن فرص العمل، تقاليد السرقة، حادثة نزع السلاح وإذلال القرويين".
" اهداء / الي صاحب كتاب الأيام الدكتور طه حسين بك إنها يا سيدي ايام كأيامك عاشها طفل في القرية ، في بعضها من ايامك مشابه ، وفي سائرها عنها اختلاف اختلاف بمقدار ما يكون بين جيل وجيل وقرية وقرية وحياة وحياة بل بمقدار ما يكون بين طبيعة وطبيعة واتجاه واتجاه ولكن -بعد ذلك كله - أيام من الأيام"
هكذا استهل سيد قطب كتابه الذي بين يدي "طفل من القرية" آفلني ذلك الاهداء فما رأيت من طه حسين الا السوداوية والحقد والتعجرف لكني تابعت القراءة لأتعلم الفرق بين أيام وأيام بل الفرق بين كاتب وغيره في وصفه للأيام ، بالمقارنة بين الكاتبين نجد صاحب الأيام ناقم أما صاحب طفل في القرية ناقد وشتان شتان بين من يعيب المريض بالمرض ومن يحترم المريض وهو كاره للمرض السيرة الذاتية لسيد قطب باختصار توضح ومن الصفحات الأولي كيف نشأ متمردا صاحب رأي ورؤية طفل لأب وأم من الأعيان يقطنون القرية التي عمها الجهل والفقر فنظر بعين النفور للجهل والفقر وصار غاضبا ناقما علي الجهل بعينه وليس الجاهل والفقر بعينه وليس الفقير والمرض بعينه وليس المريض والنظام نفسه وليس شخوصه ونجده جسد الجهل في كلمات والفقر في سطور والظلم في صفحات اتفقنا أو اختلفنا مع فكره يظل مستحق للاحترام مادام كان له حُجة ومبدأ يدافع عنهما هي تجربتي الأولي والأخيرة في القراءة لسيد قطب. كانسان اختلف مع النظام ملحوق باسمه دوما علامات استفهام ووجدتني قد حللتها أجمع من كتاب واحد صفحاته ١٠٦ . رحمة الله علي الكاتبين عميد الأدب العربي والمتمرد سيد قطب .
"الي صاحب كتاب الايام إنها أيام كأيامك" أهدي سيد قطب كتابه الي صاحب الايام الدكتور طه حسين.
كما هو واضح من العنوان يحكي سيد قطب عن فترة طفولته في القرية، عن عائله والديه والدراسة وانقسام العائلة لاختيار تعليمه بين الذهاب الي الكتاب أو المدرسة وهروبه من اليوم الأول خوفا من ظابط الجمباز.
الحياة في القرية و العمل في موسم الحصاد، ومعتقدات أهلها والايمان بالخرافات والسحر والجهل والتبرك بالاولياء و المجاذيب. اللصوص والقانون الخاص بهم حيث في ذلك الوقت في الريف كانت اللصوصية حرفة معترف بها، لها أصول وتقاليد و قوانين يعلمها الجميع.
يحكي عن حبه للقراءة وشراء الكتب من عم صالح بائع الكتب الذي يجلس في سوق القرية بزكيبة محملة بالعديد من الكتب في مجال الشعر والأدب والسير والكتب الدينية،كان زبونا مميزا لدي عم صالح واقتني مجموعة كبيرة من الكتب حتي اشتهر بالكتب والقراءة في أوساط مثقفين القرية و تنبأ له الجميع بمستقبل زاهر.
كل هذا حتي وقت الرحيل فعليه أن يهجر القرية والسفر الي خاله في القاهرة ليكمل تعليمه.
هنا تقف؟ هكذا؟ هكذا خرج الطفل من القرية؟ وعادت إليها روحه بعدما تركت جسده على مشنقة عبد الناصر؟
...... هذه ليست سيرة سيد قطب وإنما سيرة قرية قطب في عقده الأول وقرية الصعيد في عشرينيات القرن الماضي، ترجع بكلماته لمواقف مماثلة لطفولتك، فلم تتغير حياة القرى كثيرا بالقدر المغير للمعالم، فمازلت أثار كل شيء تضع بصمتها.
وأنا أقرأ: أشعر بروح طه حسين"ا��أيام" كثيرا في الأسلوب والحوار، لكن ثمة إختلاف جوهري بين نقمة حسين على مجتمعه وسرعة التحرر منه والفرنسة، وقطب المحب، الخيّر، المشفق على البدع وأصحابها، والذي يحمل هم إصلاح مجتمعه.
في هذه الكلمات الصغيرة تتحمل بكثير من الدلالات في فهم قطب بالشكل الصحيح بعيدا عن تدليس الفجرة والدكتاتوريين، تشعر بنشأة الفتى صاحب القضية المضحي بروحه لأجل قضيته ليصبح -ومهما حاربوا منهجه- أحد أعلام الحركة الإسلامية وصراعها مع الإستبداد والتغريب والعلمنة.
الحقيقة أنَّ ما جعلني أقرأ هذه السيرة هو الإهداء المرسل إلى صاحب الأيام طه حسين، والذي كتبه سيد قطب في مقدمة كتابه هذا، وكنت اتمنى حقيقةً أن أجد فيها أيامًا كأيام طه حسين، ولكنني عدت بخفي حنين، و لم أجد في هذه السيرة ما يستحق الدهشة غير هذا الإهداء، فالسيرة عادية جدًا، كسيرة أي طفلٍ عاشَ في أكناف والديه في قريةٍ تحكمها بعض العادات والتقاليد، لم أجد أي تحولات في سيرته، أو بارقةً أو إلماحةً تفسر لي التحول الكبير الذي حدث في آواخر حياته! وإن كان هناك بعضُ شذراتٍ لا تستحق الذكر، مجرد "حكاوي"، حدثت لنا جميعًا، غير أن قطب دونها ونحن لم ندونها! فلم أجد في هذا الكتاب طعمًا ولا رائحةً ولا شكلًا، كطبقٍ سُلِقَ بماءٍ فاتر، فلا بهارات ولا منكهات، تجرعته على مضضٍ، وكأنني أتجرع طعامًا لم ينضج!
نبذة: . رواية تحكي صور ومشاهد من حياة القرية التي عاش فيها الطفل ، كثرت في الرواية وصف تفاصيل البيوت والكتاب والمدارس والناس. . #قرائتي: . فوق التقييم ، الرواية أعجبتني جدًا ، فصل العفاريت مختلف جدًا ، الحديث عن الخرافات والخوف والمبهم وو .. . ذكرتني الرواية بمواقف مشابهه حدثت لي في صغري ، مشابهه لتفكير الأطفال عادةً ، مثل مراحل الخوف ، كيفية تفكيرنا بأهداف ومخططات العائلة. . من الأشياء الجميلة في الرواية يجب التركيز على كل كلمة لأنها مفتاح لما يأتي بعدها
هي نوع من السيرة الذاتية القصيرة، تشبه (الأيام - طه حسين) شبها كبيرا وهي مهداه إليه فعلا. كتاب محير بالنسبة لي، لكنه مهم طبعا لأي مهتم بمعرفة من سيد قطب وبعض القصص عن طفولته ونشأته، والكتاب مكتوب قبل تحوله للتيار الإسلامي وواضح في أجزاء معينة من الكتاب لكنه عموما مذكرات من طفولته في صفحات قليلة وبلغة بسيطة وسهلة