الدين والعلم ،الحب والحرب يضع الرائع مصطفى محمود تصوره عن مستقبل البشرية بعد أن أفاق البشر بصفعة قوية نتجت من تناحر الدول في حرب عالمية ثالثة سببت موتالدين والعلم ،الحب والحرب يضع الرائع مصطفى محمود تصوره عن مستقبل البشرية بعد أن أفاق البشر بصفعة قوية نتجت من تناحر الدول في حرب عالمية ثالثة سببت موت ربع البشرية فتلك الصفعة كانت قوية لدرجة أن تأثيراتها الإيجابية تراكمت مباشرةً لتنتج عالم من المثالية ينبذ الحروب والكره والتعصب في مستقبل لايعرف حدود ولاتناحرات ولا جنسيات ولاحتى أديان فأصبحت العلموية والإنسانية هي الديانة العالمية ولكن بالرغم من تلك المثالية التي نجحت البشرية لأجلها في التغلب على الحروب والتناحرات والإختلافات وحتى الأمراض ظهر وباء لم يُحسب له حسبان وضع البشر في تيه عن سر الوجود ولم يتم التغلب عليه إلا ببعض حبوب السعادة المؤقتة و التي تشبه المخدرات في أيامنا هذه. تسير أحداث الرواية بوتيرة متسارعة و كثيرا ما استوقفتني تلك الأحداث لأتسأل:كيف،لماذا ومتى؟! وفي قلب ذاك المستقبل تظهر شخصية د.شاهين وحبيبته روزيتا كلاهما من جيل متباعد جمعهما العلم والحب ولكن برؤية متباعدة عن سر الوجود فالدكتور شاهين يكد جاهدا في البحث عن سر الحياة بين ذرات المادة الصماء بينما روزيتا التي لاتعبه بالعلم ولابِذَراتِهِ وجدت سر الحياة الذي يسمو فوق المادة والعِلم في كلمة واحدة، وفي ذاك الصراع تتقلب أقدار الشخصيات كأنها أوراق شجر تتطاير في الهواء يقلبها الريح ونحسدها على حريتها بينما هي في الحقيقة أسيرة في التيه عن غايتها. تقييمي 7/10 وأنصح بقراءة هذه الرواية الرائعة 😄 ...more
في رحلة حوار شيق حول موضوع كلاسيكي بين شخصيتين أحدهما مؤمن والأخر ملحد يأخذنا كريم المختار إلى عوالم غير عالمنا وأكوان غير كوننا وأبعاد غير الأبعاد الفي رحلة حوار شيق حول موضوع كلاسيكي بين شخصيتين أحدهما مؤمن والأخر ملحد يأخذنا كريم المختار إلى عوالم غير عالمنا وأكوان غير كوننا وأبعاد غير الأبعاد التي نعيها (الزمكان) فطرح محاججات وتساؤلات كل طرف حول مفهوم الإله و الوجود المكاني والزماني بإسلوب منطقي عقلي رياضي ذا أساس مبني على المفاهيم العلمية الكوزمولوجية المعروفة بعيدا عن تعقيدات المعادلات الرياضية الصماء آخذا بعين الإعتبار قلة معرفة العوام بتلك الصيغ المعقدة و المملة... تتخلل الكتاب سفرتان رئيسيتان هما "وقتانستان" و "ملسائستان" استطرد الكاتب في عالم كل واحدة لكن على شكل قطع متناثرة هنا وهناك فتارةً ينزل لعالم الملسائستانيين(عالم البعدين)فنرى عالمهم ووعيهم المحدود ثم يعلو إلى عالم الوقتانستانيين(عالم الأبعاد الخمسة) فنرى وعيهم الخارق بالزمان والمكان مقارنة بوعينا ...ليصل في النهاية لعالم غريب عجيب تنطوي فيه جميع تلك العوالم والأبعاد أيا كانت وأثناء تلك الرحلتان الطويلتنان تحيرت بعلاقة تلك العوالم بوجود الله و وعينا به كأنها حيرة مسافر على متن قطار يشق طريقه عبر فصول الكتاب ليصل الى محطة مجهولة للراكب المتحير في أي المقطورات يجلس فيتنقل بينها ذهابا وإيابا دون وعي منه أنه لايهم أي مقطورة سيجلس فيها لأن القطار له وجهة واحدة دون غيرها ومحطة تمثل نهاية تلك الحيرة وما تلك المحطة إلا الفصل الأخير فصل الإيمان بالله كما وجدته أنا،ويشبه الكاتب الكون بالألة والله مهندسها ذاك المهندس الفائق الأبعاد الزمانية والمكانية والوعيية وهو أكثر غموضا منها وأكثر بساطة و وضوح منها لو حاولنا فهمه..إن ما اعتبره وعي الخاص هو جزء من تلك اللوحة الكونية ذاك الجزء رغم صغره إلا أنه عظيم وفي الوقت ذاته لو حذفت كل ما في تلك اللوحة وأبقيت ذاك الجزء الصغير العظيم فلن يفهم المتأمل المعنى الكامل لما يراه وهذا هو إرتباط وعي الذاتي بالله وتلك هي رحلة البحث عن الله ....more